الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فِي حَجَّةٍ
1445 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه
عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ رُئِيَ وَهُوَ فِي مُعَرَّسٍ بِذِي الْحُلَيْفَةِ بِبَطْنِ الْوَادِي قِيلَ لَهُ إِنَّكَ بِبَطْحَاءَ مُبَارَكَةٍ وَقَدْ أَنَاخَ بِنَا سَالِمٌ يَتَوَخَّى بِالْمُنَاخِ الَّذِي كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُنِيخُ يَتَحَرَّى مُعَرَّسَ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم وَهُوَ أَسْفَلُ مِنْ الْمَسْجِدِ الَّذِي بِبَطْنِ الْوَادِي بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الطَّرِيقِ وَسَطٌ مِنْ ذَلِكَ
بَاب غَسْلِ الْخَلُوقِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ الثِّيَابِ
قَالَ أَبُو عَاصِمٍ أَخْبَرَنَا
ــ
ظاهره ان هذه الصلاة سنة الاحرام. الخطابي: عمرة في حجة اما أن يكون في بمعنى مع كأنه قال عمرة معها حجة واما ان يراد عمرة مدرجة في حجة على مذهب من رأى أن عمل العمرة مضمن في عمل الحاج بجزئه لهما طواف واحد وسعى واحد وفيه تفضيل للقران. قوله (فضيل) بالضاد المعجمة مصغر الفضل مر الاسناد بعينه في باب المساجد التي على طريق المدينة ، قوله (رأى) بلفظ الماضي المعروف من الرؤية وفي بعضها (أرى ، ورئ) بلفظ المجهول من الارادة نقلوبا وغير مقلوب و (يتوخى) أي يتحرى ويقصده و (المناخ) بضم الميم المبرك ولفظ (أسفل) يجوز ب الرفع وبالنصب هو الراوية، قوله (بينه) أي بين المعرس وفي بعضها بينهم أي بين العرسين ، فان قلت: ما اعرابه؟ قلت: أسفل خبر أول للمبتدأ ، وبينه وبين الطرفين خبر ثان ، ووسط خبر ثالث أو بدل ، فا قلت ما فائدة الثالث وهو معلوم من الثاني؟ قلت: بيا أنه في الوسط لا قرب له الى أحد الجانبين كما هو مشهور من الفرق بين الوسط بتحريك السين والوسط بسكونها، فان قلت ما وجه تعلق الحديث بالترجمة وقد قيل العقيق بقرب مكة وذو الحليفة هو بقرب المدينة؟ قلت: لعل الوادي ممتد من هنا الى ثمث أو هما عقيقان أو المراد بالعقيق ما قاله الجوهري في صحاحه (باب غسل الخلوق) بفتح المعجمة وضم اللام المخففة وبالقاف ضرب من الطيب يعمل فيه زعفران. قوله (أبو عاصم) أي الضحال النبيل وفي بعض النسخ العراقية حدثنا محمد قال حدثنا
ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ يَعْلَى أَخْبَرَهُ أَنَّ يَعْلَى قَالَ لِعُمَرَ رضي الله عنه أَرِنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ يُوحَى إِلَيْهِ قَالَ فَبَيْنَمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالْجِعْرَانَةِ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَرَى فِي رَجُلٍ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ وَهُوَ مُتَضَمِّخٌ بِطِيبٍ فَسَكَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَاعَةً فَجَاءَهُ الْوَحْيُ فَأَشَارَ عُمَرُ رضي الله عنه إِلَى يَعْلَى فَجَاءَ يَعْلَى وَعَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَوْبٌ قَدْ أُظِلَّ بِهِ فَأَدْخَلَ رَاسَهُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحْمَرُّ الْوَجْهِ وَهُوَ يَغِطُّ ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ فَقَالَ
ــ
أبو عاصم فهو اما محمد بن المثنى المعروف بالزمن واما محمد بن معمر البحراني واما محمد بن بشار باعجام الشين، قوله (ابن جريج) بضم الجيم الأولى وفتح الراء وسكون التحتانية و (عطاء) هو ابن ابي رباح بفتح الراء وخفة الموحدة وبالمهملة و (يعلى) بفتح التحتانية وسكون المهملة وفتح اللام وبالألف ابن أمية بضم الهمزة وفتح الميم وشدة التحتانية التميمي المكي أسلم يوم فتح مكة وكان جوادا معروفا بالكرم روى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية وعشرون حديثا للبخاري منها ثلاثة قتل بصفين مع على رضي الله عنه سنة سبع وثلاثين ، قوله (الجعرانة) بكسر الجيم وسكون العين وتخفيف الراء ومنهم من يكسر العين ويشدد الراء والأولى أفصح. قوله (متضمخ) بالضاد والخاء المعجمتين يقال تضمخ بالطيب اذا تلطخ به وتلوث به ولفظ (أظل) مبني لما لم يسم فاعله أي جعل له كالظلة يستظل به و (يغط) بكسر الغين من الغطيط وهو صوت معه بحوحة وهو كغطيط النائم أي نخيره وصوته الذي يردده في حلقه مع نفسه وسبب ذلك شدة الوحي وهو له ، قال تعالى:" أنا سنلقى عليك قولا ثقيلا "، (سرى) أي كشف عنه ما يغشاه روى بتخفيف الراء المكسورة وتشديدها والرواية بالتشديد أكثر ومعناه له كشف شيء بعد شيء بالتدريج ، قال النووي: وفيه تحريم الطيب على المحرم ابتداء ودواماً