الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْمُسْلِمِ مَا أَعْطَى مِنْهُ الْمِسْكِينَ وَالْيَتِيمَ وَابْنَ السَّبِيلِ أَوْ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَإِنَّهُ مَنْ يَاخُذُهُ بِغَيْرِ حَقِّهِ كَالَّذِي يَاكُلُ وَلَا يَشْبَعُ وَيَكُونُ شَهِيدًا عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
بَابُ الزَّكَاةِ عَلَى الزَّوْجِ وَالْأَيْتَامِ فِي الْحَجْرِ
قَالَهُ أَبُو سَعِيدٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
1383 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنِي شَقِيقٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ
ــ
"يمحق الله الربا" وأما معنى (ويكون شهيدا عليه) فهو والله أعلم أنه يمثل شجاعا أقرع ويأتيه بصورة من يشهد عليه بالخيانة لأنه آية معجزة ولا أكبر من شهادة المعجزات وفيه أن للعالم أن يحذر من يجالسه من فتنة المال وينبههم على مواضع الخوف كما قال صلى الله عليه وسلم "أنا أخاف عليكم" فوصف لهم ما يخاف عليهم ثم عرفهم بمداواة تلك الفتنة وهي إطعام المسكين ونحوه. النووي لما قال الرجل أيكون الشيء كمال الغنيمة المفتوح علينا خيرا ثم يترتب عليه الشر أجابه صلى الله عليه وسلم بأن الخير الحقيقي لا يأتي إلا بالخير لكن هذه الزهرة ليست خيرا حقيقيا لما فيها من الفتنة والمنافسة والاشتغال عن كمال الإقبال إلى الآخرة ثم ضرب مثلا ومختصره أن من استكثر منه غير صارف في وجوهه فهو ضار له ومن لم يأخذ إلا يسيرا أو أخذ كثيرا وفرقه في مصارفه كما تثلط الدابة فلا يضره وفي الحديث حجة لمن يرجح الغنى على الفقر قال، و (الرحضاء) بضم الحاء وفتح المهملة وبالمعجمة وبالمد العرق من الشدة و (ثلطت) بالمثلثة واللام والمهملة المفتوحات أي ألقت الثليط وهو الرجيع الرقيق (باب الزكاة على الزوج والأيتام في الحجر) بكسر الحاء وفتحها قوله (قاله ابو سعيد) قيل هو الحديث الذي رواه في باب الزكاة على الأقارب ، قوله (شقيق) هو أبو وائل (عمرو بن الحارث) بمعنى الزارع المصطلقي بضم الميم وسكون المهملة الأولى وفتح الثانية وكسر اللام وبالقاف أخو جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الكوفي و (زينب) امرأة عبد الله بن
عَنْهُمَا قَالَ فَذَكَرْتُهُ لِإِبْرَاهِيمَ فَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ بِمِثْلِهِ سَوَاءً قَالَتْ كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ وَكَانَتْ زَيْنَبُ تُنْفِقُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ وَأَيْتَامٍ فِي حَجْرِهَا قَالَ فَقَالَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ سَلْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيَجْزِي عَنِّي أَنْ أُنْفِقَ عَلَيْكَ وَعَلَى أَيْتَامٍ فِي حَجْرِي مِنْ الصَّدَقَةِ فَقَالَ سَلِي أَنْتِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَانْطَلَقْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْتُ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ عَلَى الْبَابِ حَاجَتُهَا مِثْلُ حَاجَتِي فَمَرَّ عَلَيْنَا بِلَالٌ فَقُلْنَا سَلْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيَجْزِي عَنِّي أَنْ أُنْفِقَ عَلَى زَوْجِي وَأَيْتَامٍ لِي فِي حَجْرِي وَقُلْنَا لَا تُخْبِرْ بِنَا فَدَخَلَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ مَنْ هُمَا
ــ
مسعود بنت عبد الله بن معاوية الثقفي. قوله (قال) أي الأعمش فذكرت الحديث لإبراهيم النخعي ومقصوده أنه رواه عن شيخين شقيق وإبراهيم و (أبو عبيدة) بضم المهملة وفتح الموحدة وسكون التحتانية ابن عبد الله قال مسلم: اسمه عامر وقال أبو زرعة اسمه وكنيته واحد مات سنة احدى ومائة مر في باب لا يستنجى بروث. قوله (حليكن) بفتح الحاء وسكون اللام مفردا وبضم الحاء وكسر اللام وتشديد الياء جمعا. قوله (أيجزى) بفتح الياء معناه تكفي عني فان قلت الظاهر يقتضي أن يقال عنا وننفق ونحوه قلت: المراد كل واحدة منا أو اكتفت زينب في الحكاية بحال نفسها قوله (لا تخبر) خطاب لبلال أي لا تعين اسمنا ولا تقل أن السائلة فلانة بل قل يسألك امرأتان مطلقا. فان قلت: فلم خالف بلال قولهما وهو خلاف للوعد وإفشاء للسر. قلت: عارضه سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم فان جوابه واجب متحتم لا يجوز تأخيره وإذا تعارضت المصلحتان بدئ بأهمهما. فان قلت: كان الجواب المطابق للفظ هما أن يقال زينب وفلانة قلت: الأخرى محذوفة وهي