الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
785 - (29) باب في قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيتَ النَّاسَ} إلخ
7361 -
(2312)(172) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيدٍ. (قَال عَبْدٌ: أَخبَرَنَا. وَقَال الآخَرَانِ: حَدَّثَنَا) جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَيسٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيلٍ، عَنْ عُبَيدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَال: قَال لِيَ ابْنُ عَبَّاسِ: تَعْلَمُ (وَقَال هَارُونُ: تَدْرِي) آخِرَ سُورَةٍ نَزَلَتْ مِنَ الْقُرْآنِ، نَزَلَتْ جَمِيعًا؟ قُلْتُ: نَعَمْ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} . قَال: صَدَقْتَ.
وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي شَيبَةَ: تَعْلَمُ أَيُّ سُورَةٍ. وَلَمْ يَقُلْ: آخِرَ
ــ
785 -
(29) باب في قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيتَ النَّاسَ} إلخ
7361 -
(2312)(172)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وهارون بن عبد الله) بن مروان البغدادي أبو موسى البزار، ثقة، من (10)(وعبد بن حميد) الكسي، ثقة، من (11)(قال عبد أخبرنا وقال الآخران حدثنا جعفر بن عون) بن جعفر بن عمرو المخزومي الكوفي، صدوق، من (9) روى عنه في (7) أبواب (أخبرنا أبو عميس) عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي المسعودي الكوفي، ثقة، من (7) روى عنه في (7) أبواب (عن عبد المجيد بن سهيل) بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبي وهب المدني، صدوق، من (6) روى عنه في (3) أبواب، وذكر بعضهم أن اسمه عبد الحميد بن سهيل، وبهذا الاسم أخرج له مالك في الموطأ، وكلاهما صحيح (عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة) بن مسعود الهذلي المدني الأعمى، ثقة، من (3) روى عنه في (9) أبواب (قال) عبيد الله (قال لي ابن عباس) رضي الله عنهما. وهذا السند من سداسياته، هل (تعلم) آخر سورة نزلت دفعة (وقال هارون) بن عبد الله في روايته هل (تدري) بدل تعلم (آخر سورة نزلت من القرآن نزلت جميعًا) أي كلًّا دفعة واحدة، قال عبيد الله (قلت) لابن عباس (نعم) أعلم آخر سورة نزلت دفعة هي سورة (إذا جاء نصر الله والفتح، قال) ابن عباس (صدقت) فيما أخبرت يا عبيد الله (وفي رواية ابن أبي شيبة) هل (تعلم) جواب (أي سورة) نزلت من القرآن دفعة (ولم يقل) ابن أبي شيبة لفظة (آخر) سورة نزلت كما
7362 -
(00)(00) وحدّثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاويةَ. حَدَّثَنَا أبُو عُمَيسٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، مِثلَهُ. وَقَال: آخِرَ سُورَةٍ. وَقَال: عَبْدِ الْمَجِيدِ، وَلَمْ يَقُلِ: ابْنِ سُهَيلٍ
ــ
قاله هارون، وهذا بيان لمحل المخالفة بين الراويين. وهذا الحديث مما انفرد به المؤلف عن أصحاب الأمهات.
قوله (قلت: نعم، إذا جاء نصر الله) يعني أن هذه السورة آخر سورة نزلت دفعة واحدة نزلت بعد فتح مكة، ورُوي عن ابن عمر أنها نزلت بمنى في حجة الوداع، ثم أُنزلت {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} وعاش بعدها ثمانين يومًا، ثم نزلت آية الكلالة، وعاش بعدها خمسين يومًا، ثم نزل {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} فعاش بعدها خمسًا وثلاثين يومًا، ثم نزل {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} فعاش بعدها إحدى وعشرين يومًا، وقال مقاتل: سبعة أيام كذا في شرح الأبي نقلًا عن القرطبي، وورد في تفسير ابن جرير [30/ 335] أن هذه السورة نزلت بالمدينة، وذكر قتادة أنه صلى الله عليه وسلم عاش بعدها سنتين والله سبحانه وتعالى أعلم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
7362 -
(00)(00)(وحدثنا إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي (أخبرنا أبو معاوية) محمد بن خازم (حدثنا أبو عميس) عتبة بن عبد الله، غرضه بيان متابعة أبي معاوية لجعفر بن عون، وساق أبو معاوية (بهذا الإسناد) يعني عن عبد المجيد عن عبيد الله عن ابن عباس (مثله) أي مثل ما حدّث جعفر بن عون (وقال) أبو معاوية في روايته لفظة (آخر سورة وقال) أبو معاوية لفظة عن (عبد المجيد ولم يقل) أبو معاوية أي لم يذكر بعد عبد المجيد لفظة (ابن سهيل) والله أعلم.
***