المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌791 - (35) باب في قوله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} الآية - الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج - جـ ٢٦

[محمد الأمين الهرري]

فهرس الكتاب

- ‌757 - (1) باب قيام الناس في عرقهم على قدر أعمالهم ودنو الشمس إليهم وخطبته صلى الله عليه وسلم وتعليمه الناس

- ‌758 - (2) باب إذا مات المرء عرض عليه مقعده، وما جاء في عذاب القبر، وسماع الميت قرع النعال، وفي إثبات الحساب، والأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت

- ‌ كتاب الفتن وأشراط الساعة

- ‌759 - (3) باب اقتراب الفتن، وفتح ردم يأجوج ومأجوج، والخسف بالجيش الذي يوم البيت، ونزول الفتن كمواقع القطر

- ‌760 - (4) باب ذكر حكم تواجه المسلمين بسيفيهما، وهلاك هذه الأمة بعضهم ببعض، وإخباره صلى الله عليه وسلم عما يكون إلى يوم القيامة، وذكر الفتنة التي تموج كموج البحر

- ‌761 - (5) باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، وفتح القسطنطينية وخروج الدجال، ونزول عيسى وقيام الساعة والروم أكثر الناس وإقبال الروم في كثرة القتل عند خروج الدجال

- ‌762 - (6) باب فتوحات المسلمين قبل الدجال والآيات التي تكون قبل الساعة ولا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز وفي سكنى المدينة وعمارتها قبل الساعة وعدم إنبات الأرض مع كثرة المطر وكون الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان

- ‌763 - (7) باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة، وحتى يمر الرجل على القبر فيتمنى أن يكون صاحبه، وأنه يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، وذكر القحطاني والجهجاه، وقتال الترك، وذكر الخليفة الذي لا يعد المال عند قسمته

- ‌764 - (8) باب ذكر قتل عمار، وأغيلمة من قريش تكون فتنة لمن في زمنها، وإذا هلك كسرى…إلخ، وفتح مدينة جانبها في البحر، وقتال اليهود حتى يقول الحجر: يا مسلم، وذكر دجالين بين يدي الساعة

- ‌765 - (9) باب ذكر ابن صياد

- ‌766 - (10) باب ذكر الدجال وصفته وما معه من الفتن

- ‌767 - (11) باب حرمة المدينة على الدجال وقتله المؤمن وإحيائه هناك، وكون الدجال أهون على الله عز وجل، وقدر مكثه في الأرض، ونزول عيسى وقتله إياه

- ‌768 - (12) باب في ذكر حديث الجساسة وما فيه من ذكر الدجال

- ‌769 - (13) باب في بقية أحاديث الدجال وفضل العبادة في الهرج وقُرب الساعة وذكر ما بين النفختين

- ‌ كتاب الزهد

- ‌770 - (14) باب كون الدنيا سجن المؤمن وهوانها عند الله تعالى وما للمرء من ماله وما يحذر من بسط الدنيا ومن التنافس فيها والنهي عن النظر إلى من فوقك في الدنيا

- ‌771 - (15) باب في الابتلاء بالدنيا وكيف يعمل فيها، والخمول فيها والتقلل منها، والتزهيد في الدنيا والاجتزاء بالخشن منها، ورؤية الله في الآخرة ومخاطبة الرب عبده فيها

- ‌772 - (16) باب ضيق معيشة آل محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌773 - (17) باب النهي عن دخول مساكن الذين ظلموا إلا أن يبكوا، وفضل الساعي على الأرامل والأيتام، والباني للمساجد، وفضل الصدقة على المساكين، وتحريم الرياء ونحوه، ووجوب حفظ اللسان، وعقوبة من يأمر ولا يفعل، والنهي عن هتك الستر عن نفسه، وندب التشميت عند العطاس وكراهية التثاؤب

- ‌ كتاب في أحاديث متفرقة

- ‌774 - (18) باب خلق الملائكة والجان وآدم وأن الفأر مسخ ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين والمؤمن أمره كله خير والنهي عن المدح إذا كان فيه إفراط وتقديم الأكبر في مناولة الشيء وغيرها والتثبت في الحديث وحكم كتابة العلم وقصة أصحاب الأخدود

- ‌775 - (19) باب في حديث أبي اليسر وحديث جابر الطويل رضي الله تعالى عنهما وحديث الهجرة ويقال له حديث الرحل بالحاء

- ‌ كتاب التفسير

- ‌776 - (20) باب في تفسير قوله تعالى: {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا}

- ‌777 - (21) باب تتابع الوحي قرب وفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌778 - (22) باب بيان تفسير قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}

- ‌779 - (23) باب تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى} الآية

- ‌780 - (24) باب قوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ}

- ‌781 - (25) باب قوله تعالى: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ}

- ‌782 - (26) باب قوله تعالى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا}

- ‌783 - (27) باب قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ}

- ‌784 - (28) باب قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ}

- ‌785 - (29) باب في قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيتَ النَّاسَ} إلخ

- ‌786 - (30) باب قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا}

- ‌787 - (31) باب في قوله تعالى: {وَلَيسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} الآية

- ‌788 - (32) باب في قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}

- ‌789 - (33) باب قوله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [

- ‌790 - (34) باب في قوله تعالى: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ}

- ‌791 - (35) باب في قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} الآية

- ‌792 - (36) باب في بيان سبب نزول سورة براءة والأنفال والحشر، وبيان تسميتها بهذه الأسماء

- ‌793 - (37) باب في نزول تحريم الخمر

- ‌794 - (38) باب نزول قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} الآية

الفصل: ‌791 - (35) باب في قوله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} الآية

‌791 - (35) باب في قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} الآية

7369 -

(2318)(158) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، فِي قَوْلِهِ عز وجل:{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} [الإسراء: 57]

ــ

791 -

(35) باب في قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} الآية

7369 -

(2318)(158)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس) بن يزيد الأودي (عن الأعمش عن إبراهيم) بن يزيد بن قيس النخعي الكوفي، ثقة، من (5) روى عنه في (11) بابا (عن أبي معمر) عبد الله بن سخبرة الأسدي الكوفي، ثقة، من (2) روى عنه في (5) أبواب (عن عبد الله) بن مسعود الهذلي الكوفي رضي الله عنه، وهذا السند من سداسياته (في) تفسير (قوله عز وجل:({أُولَئِكَ}) مبتدأ ({الَّذِينَ}) اسم موصول في محل الرفع صفة للمبتدأ، وجملة ({يَدْعُونَ}) صلة الموصول، وجملة قوله ({يَبْتَغُونَ}) أي يطلبون ويقصدون خبر المبتدأ الذي هو اسم الإشارة، وقوله ({إِلَى رَبِّهِمُ}) متعلق بقوله ({الْوَسِيلَةَ}) وهي بمعنى القرب إلى الله تعالى، وقوله ({أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}) أي كل من المعبودين من الجن أو الملائكة أو عيسى وعزير يجتهد في التقرب إلى الله تعالى بعبادته يريد بذلك أن يكون أقرب إليه من كل أحد، والمعنى أولئك المعبودون الذين يعبدهم المشركون من الجن والملائكة وعزير وعيسى وأمه يطلبون الوسيلة والقرب إلى ربهم ويتمنون أن يكونوا جواب استفهام من سئل أي العباد أقرب إلى ربهم، والحاصل أن الجن الذين يعبدهم المشركون يطلبون التقرب إلى الله تعالى ويتنافسون فيما بينهم في كونهم أقرب إلى الله تعالى لأنهم أسلموا وهؤلاء العابدون لهم باقون على شركهم وهذا أحد الأقوال في تفسير هذه الآية، وقال بعض المفسرين: المراد بأولئك الذين يدعون الأنبياء الذين عبدوا من دون الله تعالى مثل عيسى وعزير عليهما السلام، وقال بعضهم: هم الملائكة الذين كان يعبدهم بعض العرب وعموم الآية يحتمل الجميع فكل من كان عبادًا لله وعبده غيره فقد دخل في عموم الآية فإن المقصود التنبيه على أن من زعمه هؤلاء المشركون إلهًا بريء من

ص: 546

قَال: كَانَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ أَسْلَمُوا. وَكَانُوا يُعْبَدُونَ. فَبَقِيَ الَّذِينَ كَانُوا يَعْبُدُونَ عَلَى عِبَادَتِهِمْ. وَقَدْ أَسْلَمَ النَّفَرُ مِنَ الجِنِّ.

7370 -

(00)(00) حدّثني أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ الْعَبْدِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} [الإسراء: 57]. قَال: كَانَ نَفَرٌ مِنَ الإِنْسِ يَعْبُدُونَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ، فَأَسْلَمَ النَّفَرُ مِنَ الْجِنِّ، وَاسْتَمْسَكَ

ــ

زعمهم هذا، بل هو عابد لله تعالى مستسلم له يطلب التقرب إليه تعالى والله أعلم.

(قال) عبد الله بن مسعود (كان نفر من الجن أسلموا وكانوا) أي أولئك النفر من الجن (يعبدون) بالبناء للمجهول للإنس (فبقي) المشركون (الذين كانوا يعبدون) الجن (على عبادتهم) للجن (و) الحال أنه (قد أسلم النفر) المعبودون (من الجن) وعبدوا ربهم يعني كان بعض المشركين يعبدون الجن الذين أسلموا فأسلم الجن وبقي عابدوهم من الإنس على شركهم فنزلت فيهم هذه الآية.

وشارك المؤلف في رواية الحديث البخاري في تفسير سورة الإسراء باب أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة [4715]، والنسائي في الكبرى [6/ 380].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث ابن مسعود رضي الله عنه فقال:

7370 -

(00)(00)(حدثني أبو بكر) محمد بن أحمد (بن نافع العبدي) البصري، صدوق، من (10)(حدثنا عبد الرحمن) بن مهدي (حدثنا سفيان) الثوري (عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر عن عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه. وهذا السند من سباعياته، غرضه بيان متابعة سفيان لعبد الله بن إدريس.

أن عبد الله بن مسعود قال ({أُولَئِكَ}) الآلهة ({الَّذِينَ يَدْعُونَ}) أي يعبدهم المشركون من عيسى وعزير والملائكة ({يَبْتَغُونَ}) أي يطلبون ويقصدون ({إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}) أي يقصدون التقرب إلى ربهم وخالقهم عز وجل (قال) عبد الله بن مسعود في تفسير هذه الآية (كان نفر) أي جماعة (من الإنس يعبدون نفرًا من الجن فأسلم النفر) الذين كانوا (من الجن) ابتغاء وجه ربهم (واستمسك) أي استمر النفر الذين كانوا من

ص: 547

الإِنْسُ بِعِبَادَتِهِمْ. فَنَزَلَتْ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} [الإسراء: 57].

7371 -

(00)(00) وَحَدَّثَنِيهِ بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، (يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ)، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيمَانَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ.

7372 -

(00)(00) وحدّثني حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ. حَدَّثَنِي أَبِي. حَدَّثَنَا حُسَينٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ، عَنْ عَبدِ اللهِ بْنِ عُتبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ:

ــ

(الإنس بعبادتهم) أي على عبادة النفر الجنيين (فنزلت) هذه الآية يعني قوله تعالى: ({أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}).

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في هذا الحديث فقال:

7371 -

(00)(00)(وحدثنيه بشر بن خالد) الفرضي نسبة إلى علم الفرائض أبو محمد العسكري البصري، ثقة، من (10) روى عنه في (6) أبواب (أخبرنا محمد يعني ابن جعفر) غندر (عن شعبة عن سليمان) بن مهران الأعمش، غرضه بيان متابعة شعبة لعبد الله بن إدريس وسفيان الثوري في الرواية عن الأعمش، وساق شعبة (بهذا الإسناد) يعني عن إبراهيم عن أبي معمر عن عبد الله (مثلهما).

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا فقال:

7372 -

(00)(00)(وحدثني حجاج) بن يوسف بن حجاج الثقفي البغدادي المعروف بـ (ابن الشاعر) ثقة، من (11) روى عنه في (14) بابا (حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث) بن سعيد العنبري البصري، صدوق، من (9) روى عنه في (16) بابا (حدثني أبي) عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان التميمي البصري، ثقة، من (8) روى عنه في (8) أبواب (حدثنا حسين) بن ذكوان المعلم المكتب العوذي البصري، ثقة، من (6) روى عنه في (10) أبواب (عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة، من (4) روى عنه في (25) بابًا (عن عبد الله بن معبد) البصري (الزماني) بكسر الزاي وتشديد الميم نسبة إلى زمان بن مالك بطن من ربيعة كما في اللباب، ثقة، من (3) روى عنه في (2) بابين الصوم والتفسير (عن عبد الله بن عتبة) بن مسعود الهذلي، ثقة، من (2) له رؤية، روى عنه في (1) باب التفسير (عن عبد الله بن مسعود) الهذلي الكوفي رضي الله عنه.

ص: 548

{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} [الإسراء: 57]. قَال: نَزَلَتْ فِي نَفَرٍ مِنَ الْعَرَبِ كَانُوا يَعْبُدُونَ نَفَرًا مِنَ الجِنِّ. فَأَسْلَمَ الْجِنِّيُّونَ. وَالإِنْسُ الَّذِينَ كَانُوا يَعْبُدُونَهُمْ لَا يَشعُرُونَ. فَنَزَلَتْ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} [الإسراء: 57]

ــ

وهذا السند من ثمانياته، غرضه بيان متابعة عبد الله بن عتبة لأبي معمر عبد الله بن سخبرة أنه قال {أُولَئِكَ} الآلهة ({الَّذِينَ يَدْعُونَ}) أي يعبدهم المشركون كعزير وعيسى وأمه ({يَبْتَغُونَ}) أي يطلبون ({إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}) أي التقرب إليه تعالى (قال) ابن مسعود (نزلت) هذه الآية (في نفر من العرب) هم قوم من خزاعة كما في القرطبي (كانوا يعبدون نفرًا من الجن فأسلم الجنيون) أي من غير أن يعلم الإنسيون إسلامهم كما قال (والإنس الذين كانوا يعبدونهم) أي يعبدون الجن (لا يشعرون) أي لا يعلمون إسلام الجنيين (فنزلت) الآية ({أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}) أي القربى إلى ربهم ولا يرضون عبادة الإنس لهم لكونهم أسلموا.

***

ص: 549