المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[مقدمة المحقق] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد الأحد، والصلاة والسلام - المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح - جـ ١

[المهلب بن أبي صفرة]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة المحقق]

- ‌(التراجم)

- ‌الإمام المهلب بن أبِي صفرة

- ‌اسمه وكنيته:

- ‌يشاركه في الاسم والشهرة:

- ‌طلبه للعلم:

- ‌الرواة عنه:

- ‌ثناء العلماء على المهلب:

- ‌مؤلفاته:

- ‌وفاته:

- ‌راويا النسخة الأصيلي والقابسي

- ‌1 - أَبُومحمد الأصيلي

- ‌شيوخه:

- ‌وروى عنه أمم لا يحصون، فممن روى عنه:

- ‌ثناء العلماء عليه:

- ‌وفاته:

- ‌2 - أَبُوالحسن القابسي

- ‌الرواة عنه:

- ‌مؤلفاته:

- ‌أبو زيد المروزي راوي الصحيح عن الفربري

- ‌وأبو زيد صاحب الرؤية المشهورة:

- ‌(رُواة صحيح البخاري)

- ‌ويتعلق بالرواة عن البخاري مسألة مهمة:

- ‌روايات صحيح البخاري

- ‌1 - رواية حماد بن شاكر أبِي محمد الوراق النسفي (ت 311ه

- ‌ الرواة عن حماد أربعة:

- ‌ أحمد بن محمد بن رميح بن وكيع، أَبُوسعيد النسفي (ت 357ه

- ‌ أحمد بن مُحتاج بن روح بن صديق بن بشير النسفي الصيرفي (ت 375ه

- ‌ بَكر بن محمد بن جعفر بن راهب بن إسماعيل، أَبُوعمرو المؤذن (ت380):

- ‌ أَبُوأحمد قاضي بخارا:

- ‌2 - رواية أبِي طلحة منصور بن محمد بن علي بن قرينة:

- ‌الرواة إذًا عن البزدوي هم:

- ‌ أحمد بن عبد العزيز المقرئ

- ‌ ومحمد بن علي بن الحسين

- ‌ ومنصور بن محمد البزدوي

- ‌3 - رواية إبراهيم بن معقل النسفي (ت 295ه

- ‌ اتصلت رواية النسفي من طريق واحد، وهو:

- ‌ أَبُوالفضل خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام البخاري:

- ‌4 - رواية حاشد:

- ‌5 - رواية طاهر بن محمد بن مخلد النسفي

- ‌6 - رواية أبِي الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الجرجاني

- ‌7 - رواية محمد بن يوسف بن مطر بن صالح الفربري (ت 320ه

- ‌فروع روايات الفربري:

- ‌1 - نسخة أبِي زيد المروزي:

- ‌2 - نسخة أبِي ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروي:

- ‌3 - نسخة أبِي الوقت عبد الأول السجزي (ت 553):

- ‌4 - نسخة أبِي محمد الأصيلي:

- ‌5 - نسخة أبِي الحسن القابسي:

- ‌6 - نسخة أبِي سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي

- ‌7 - نسخة ابن سعادة

- ‌8 - نسخة كريمة المروزية:

- ‌9 - نسخة أبِي محمد الصغاني:

- ‌10 - نُسخة الحافظ أبِي الحسين عليّ بن محمد بن الحسين اليونيني:

- ‌تراجم أبواب البخاري وفقهها

- ‌المختصر النصيح

- ‌اسمه:

- ‌سبب تأليفه:

- ‌الراويات التي اعتمدها المهلب:

- ‌فوائد روايات صحيح البخاري:

- ‌منهج المهلب في هذا الكتاب النصيح:

- ‌منهج المهلب في شرح الحديث وتفسيره:

- ‌النسخ الخطية:

- ‌وصف النسخة:

- ‌منهجي في التحقيق:

- ‌بَابٌ كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الْوَحْيِ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَقَوْلُ الله عز وجل {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ}

- ‌1 - كِتَاب الْإِيمَانِ

- ‌بَابُ أَمْرِ الْإِيمَانِ

- ‌بَاب حَلَاوَةِ الْإِيمَانِ

- ‌بَاب مِنْ الْإِيمَانِ أَنْ يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ

- ‌بَاب عَلَامَةُ الْإِيمَانِ حُبُّ الأَنْصَارِ

- ‌بَاب الْحَيَاءُ مِنْ الْإِيمَانِ

- ‌بَابٌ إِقَامُ الصَّلاةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَصَوْمُ رَمَضَانَ وأَدَاءُ الْخُمُسِ مِنْ الْإِيمَانِ

- ‌باب مَنْ آَمن مُسْتَسْلِمًا لِخَوْفِ قَتْلٍ أَوْ غَيْرِهِ

- ‌بَابُ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ، وأَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ وَخَيْرٌ

- ‌بَاب بَذْل السَّلَامِ مِنْ الإسْلَامِ

- ‌بَاب الدِّينُ يُسْرٌ، وأَحَبُّ الدِّينِ إِلَى الله الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ، وَحُسْن الِإسْلَامِ

- ‌بَاب: «أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِالله»وَأَنَّ الْمَعْرِفَةَ فِعْلُ الْقَلْبِ لِقَوْلِه {يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ}

- ‌بَاب قَوْلِه عليه السلام: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ لِلَّهِ عز وجل وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» وَقَوْلِهِ {إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ}

- ‌بَاب الْمَعَاصِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌بَاب عَلَامَات الْمُنَافِقِ

- ‌بَاب خَوْفِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يَحْبَطَ عَمَلُهُ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ بِالسَّيِّئَاتِ وَاللَّعْنِ وَالتَّكْفِيرِ لِأَخِيهِ

- ‌بَاب زِيَادَةِ الْإِيمَانِ وَنُقْصَانِهِ

- ‌حَدِيثُ الْشَّفَاعَةِ

- ‌2 - كِتَابُ الْعِلْمِ

- ‌بَاب فَضْلِ الْعِلْمِ، وَقَوْلِ الله عز وجل {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} الآية، وَقَوْلِهِ {رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}

- ‌باب طَرْحِ الْإِمَامِ الْمَسْأَلَةَ عَلَى أَصْحَابِهِ لِيَخْتَبِرَ مَا عِنْدَهُمْ مِنْ الْعِلْمِ

- ‌باب الْقِرَاءَةِ وَالْعَرْضِ عَلَى الْمُحَدِّثِ

- ‌بَاب مَا يُذْكَرُ فِي الْمُنَاوَلَةِ وَكِتَابِ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى الْبُلْدَانِ بِالْعِلْمِ

- ‌بَاب الْعِلْمُ قَبْلَ َالْعَمَلِ والْقَوْلِ

- ‌باب مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَخَوَّلُهُمْ بِالْمَوْعِظَةِ وَالْعِلْمِ كَيْ لَا يَنْفِرُوا

- ‌بَاب: «مَنْ يُرِدْ الله بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّين»

- ‌بَاب مَا ذُكِرَ فِي ذَهَابِ مُوسَى فِي الْبَحْرِ إِلَى الْخَضِرِ عليهما السلاموَالْخُرُوجِ في طَلَبِ الْعِلْمِ

- ‌بَاب مَتَى يَصِحُّ سَمَاعُ الصَّغِيرِ

- ‌بَاب فَضْلِ مَنْ عَلِمَ وَعَلَّمَ

- ‌بَاب مَنْ أَعَادَ الْحَدِيثَ ثَلَاثًا لِيُفْهَمَ عَنْهُ

- ‌بَاب الْحِرْصِ عَلَى الْحَدِيثِ

- ‌بَاب كَيْفَ يُقْبَضُ الْعِلْمُ

- ‌بَاب هَلْ يُجْعَلُ لِلنِّسَاءِ يَوْمٌ عَلَى حِدَةٍ فِي الْعِلْمِ

- ‌بَاب مَنْ سَمِعَ شَيْئًا فَرَاجَعَه حَتَّى يَعْرِفَهُ

- ‌بَاب إِثْمِ مَنْ كَذَبَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب كِتَابَةِ الْعِلْمِ

- ‌بَاب حِفْظِ الْعِلْمِ

- ‌بَاب مَنْ خَصَّ بِالْعِلْمِ قَوْمًا دُونَ قَوْمٍ كَرَاهِيَةَ أَنْ لَا يَفْهَمُوا

- ‌بَاب الْحَيَاءِ فِي الْعِلْمِ

- ‌3 - كِتَابُ الْوُضُوءِ والْطّهَارَةِ

- ‌بَاب لَا تُقْبَلُ صَلَاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ

- ‌بَاب فَضْلِ الْوُضُوءِ وَالْغُرِّ الْمُحَجَّلُينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ

- ‌بَاب لَا يَتَوَضَّأُ مِنْ الشَّكِّ حَتَّى يَسْتَيْقِنَ

- ‌بَاب إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ

- ‌بَاب التَّسْمِيَةِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَعِنْدَ الْوِقَاعِ

- ‌بَاب وَضْعِ الْمَاءِ عِنْدَ الْخَلَاءِ

- ‌بَاب مَا يقَالَ عِنْدَ الْخَلَاءِ

- ‌بَاب غَسْلِ الْوَجْهِ بِالْيَدَيْنِ مِنْ غَرْفَةٍ وَاحِدَةٍ

- ‌بَاب لَا يسْتَقْبل الْقِبْلَة لِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ إِلَا عِنْدَ الْبِنَاءِ جِدَارٍ أَوْ نَحْوِهِ

- ‌بَاب مَنْ تَبَرَّزَ عَلَى لَبِنَتَيْنِ

- ‌بَاب حَمْلِ الْعَنَزَةِ مَعَ الْمَاءِ فِي الِاسْتِنْجَاءِ

- ‌بَاب النَّهْيِ عَنْ الِاسْتِنْجَاءِ بِالْيَمِينِ

- ‌بَاب الِاسْتِنْجَاءِ بِالْحِجَارَةِ

- ‌بَاب لَا يُسْتَنْجَى بِرَوْثٍ

- ‌باب الْوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بَاب الْوُضُوءِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ

- ‌بَاب الْوُضُوءِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا

- ‌باب الِاسْتِنْثَارِ فِي الْوُضُوءِ، بَاب الِاسْتِجْمَارِ وِتْرًا

- ‌بَاب غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ وَلَا يَمْسَحُ عَلَى الْقَدَمَيْنِ وَغَسْلِ الأَعْقَابِ

- ‌بَاب التَّيَمُّنِ فِي الْوُضُوءِ وَالْغَسْلِ

- ‌بَاب الْتِمَاسِ الْوَضُوءِ إِذَا حَانَتْ الصَّلَاةُ

- ‌بَاب الْمَاءِ الَّذِي يُغْسَلُ بِهِ شَعَرُ الْإِنْسَانِ

- ‌بَاب مَنْ لَمْ يَرَ الْوُضُوءَ إِلَا مِنْ الْمَخْرَجَيْنِ مِنْ الْقُبُلِ وَالدُّبُرِ

- ‌بَاب قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ بَعْدَ الْحَدَثِ وَغَيْرِهِ

- ‌بَاب مَسْحِ الرَّأْسِ كُلِّهِ

- ‌بَاب وُضُوءِ الرَّجُلِ مَعَ امْرَأَتِهِ وَفَضْلِ وَضُوءِ الْمَرْأَةِ

- ‌بَاب الْوُضُوءِ بِالْمُدِّ

- ‌بَاب الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

- ‌بَاب مَنْ لَمْ يَتَوَضَّأْ مِنْ لَحْمِ الشَّاءِ وَالسَّوِيقِ

- ‌بَاب مَنْ مَضْمَضَ مِنْ السَّوِيقِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ

- ‌بَاب الْوُضُوءِ مِنْ النَّوْمِ

- ‌بَاب الْوُضُوءِ مِنْ غَيْرِ حَدَثٍ

- ‌بَاب مِنْ الْكَبَائِرِ أَنْ لَا يَسْتَتِرَ مِنْ بَوْلِهِ

- ‌بَاب تَرْكِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الأَعْرَابِيَّ حَتَّى فَرَغَ مِنْ بَوْلِهِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَاب بَوْلِ الصِّبْيَانِ

- ‌بَاب الْبَوْلِ قَائِمًا وَقَاعِدًا

- ‌بَاب غَسْلِ الدَّمِ

- ‌بَاب أَبْوَالِ الْإِبِلِ وَالدَّوَابِّ وَالْغَنَمِ وَمَرَابِضِهَا

- ‌بَاب مَا يَقَعُ مِنْ النَّجَاسَاتِ فِي السَّمْنِ وَالْمَاءِ

- ‌بَابُ لَا تَبُولُوا فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ

- ‌بَاب إِذَا أُلْقِيَ عَلَى ظَهْرِ الْمُصَلِّي قَذَرٌ أَوْ جِيفَةٌ لَمْ تَفْسُدْ عَلَيْهِ صَلَاتُهُ

- ‌بَاب الْبُزَاقِ وَالْمُخَاطِ وَنَحْوِهِ فِي الثَّوْبِ

- ‌بَاب لَا يَجُوزُ الْوُضُوءُ بِالنَّبِيذِ وَلَا الْمُسْكِرِ

- ‌بَاب السِّوَاكِ

- ‌بَاب دَفْعِ السِّوَاكِ إِلَى الأَكْبَرِ

- ‌باب الْغُسْلِ

- ‌بَاب الْوُضُوءِ قَبْلَ الْغُسْلِ

- ‌بَاب الْغُسْلِ بِالصَّاعِ وَنَحْوِهِ

- ‌بَاب مَنْ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا

- ‌بَاب مَنْ بَدَأَ بِالْحِلَابِ أَوْ الطِّيبِ عِنْدَ الْغُسْلِ

- ‌بَاب إِذَا جَامَعَ ثُمَّ عَادَ وَمَنْ دَارَ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ

- ‌بَاب غَسْلِ الْمَذْيِ وَالْوُضُوءِ مِنْهُ

- ‌بَاب إِذَا ذَكَرَ فِي الْمَسْجِدِ أَنَّهُ جُنُبٌ خَرَجَ كَمَا هُوَ وَلَا يَتَيَمَّمُ

- ‌بَاب مَنْ بَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الأَيْمَنِ فِي الْغُسْلِ

- ‌باب مَنْ اغْتَسَلَ عُرْيَانَا وَحْدَهُ فِي الْخَلْوَةِ وَمَنْ تَسَتَّرَ والتَّسَتُّرُ أَفْضَلُ

- ‌بَاب عَرَقِ الْجُنُبِ وَأَنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ

- ‌بَاب الْجُنُبِ يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَنَامُ

- ‌بَاب إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ

- ‌4 - كِتاَبُ الْحَيْضِ

- ‌بَاب كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الْحَيْضِ

- ‌بَاب غَسْلِ الْحَائِضِ رَأْسَ زَوْجِهَا وَتَرْجِيلِهِ

- ‌بَاب قِرَاءَةِ الرَّجُلِ فِي حَجْرِ امْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ

- ‌بَاب مُبَاشَرَةِ الْحَائِضِ

- ‌بَاب تَرْكِ الْحَائِضِ الصَّوْمَ

- ‌بَاب تَقْضِي الْحَائِضُ الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا إِلَا الطَّوَافَ

- ‌بَاب الِاسْتِحَاضَةِ

- ‌بَاب اعْتِكَافِ الْمُسْتَحَاضَةِ

- ‌بَاب هَلْ تُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي ثَوْبٍ حَاضَتْ فِيهِ

- ‌بَاب الطِّيبِ لِلْمَرْأَةِ عِنْدَ غُسْلِهَا مِنْ الْمَحِيضِ

- ‌بَاب دَلْكِ الْمَرْأَةِ نَفْسَهَا إِذَا طَهرَتْ مِنْ الْمَحِيضِ وَكَيْفَ تَغْتَسِلُ

- ‌بَاب امْتِشَاطِ الْمَرْأَةِ عِنْدَ غُسْلِهَا مِنْ الْمَحِيضِ

- ‌بَاب إِقْبَالِ الْمَحِيضِ وَإِدْبَارِهِ

- ‌بَاب لَا تَقْضِي الْحَائِضُ الصَّلَاةَ

- ‌بَاب النَّوْمِ مَعَ الْحَائِضِ فِي ثِيَابِهَا

- ‌بَاب شُهُودِ الْحَائِضِ الْعِيدَيْنِ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ وَيَعْتَزِلْ الحيّض الْمُصَلَّى

- ‌بَاب إِذَا حَاضَتْ فِي شَهْرٍ ثَلَاثَ حِيَضٍ

- ‌بَاب الصُّفْرَةِ وَالْكُدْرَةِ فِي غَيْرِ أَيَّامِ الْحَيْضِ

- ‌بَاب عِرْقِ الِاسْتِحَاضَةِ

- ‌بَاب الْمَرْأَةِ تَحِيضُ بَعْدَ الْإِفَاضَةِ

- ‌بَاب إِذَا رَأَتْ الْمُسْتَحَاضَةُ الطُّهْرَ

- ‌5 - كِتَابُ التَّيَمُّمِ

- ‌بَاب التَّيَمُّمِ فِي الْحَضَرِ إِذَا لَمْ يَجِدْ الْمَاءَ وَخَافَ فَوْتَ الصَّلَاةِ

- ‌بَاب التَّيَمُّمُ لِلْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ

- ‌بَاب إِذَا خَافَ الْجُنُبُ عَلَى نَفْسِهِ الْمَرَضَ أَوْ الْمَوْتَ

- ‌6 - كِتَابُ الصَّلَاةِ الأَوَّلِ

- ‌بَاب كَيْفَ فُرِضَتْ الصَّلَاةُ فِي الْإِسْرَاءِ

- ‌بَاب الصَّلَاةِ فِي الثِّيَابِ

- ‌بَاب عَقْدِ الْإِزَارِ عَلَى الْقَفَا فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَاب الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ مُلْتَحِفًا بِهِ

- ‌بَاب إِذَا صَلَّى فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ فَلْيَجْعَلْ عَلَى عَاتِقِهِ

- ‌بَاب إِذَا كَانَ الثَّوْبُ ضَيِّقًا

- ‌بَاب الصَّلَاةِ فِي الْجُبَّةِ الشَّامِيَّةِ

- ‌بَاب الصَّلَاةِ فِي الْقَمِيصِ وَالسَّرَاوِيلِ وَالتُّبَّانِ وَالْقَبَاءِ

- ‌بَاب مَا يَسْتُرُ مِنْ الْعَوْرَةِ

- ‌باب مَا يُذْكَرُ فِي الْفَخِذِ

- ‌بَاب فِي كَمْ تُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي الثِّيَابِ

- ‌بَاب إِذَا صَلَّى فِي ثَوْبٍ لَهُ أَعْلَامٌ وَنَظَرَ إِلَى عَلَمِهَا

- ‌بَاب مَنْ صَلَّى فِي فَرُّوجِ حَرِيرٍ ثُمَّ نَزَعَهُ

- ‌بَاب الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الأَحْمَرِ

- ‌بَاب الصَّلَاةِ فِي السُّطُوحِ وَالْمِنْبَرِ وَالْخَشَبِ

- ‌بَاب الصَّلَاةِ عَلَى الْحَصِيرِ

- ‌بَاب الصَّلَاةِ عَلَى الْفِرَاشِ

- ‌بَاب السُّجُودِ عَلَى الثَّوْبِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ

- ‌بَاب يُبْدِي ضَبْعَيْهِ وَيُجَافِي فِي السُّجُودِ

- ‌بَاب الصَّلَاةِ فِي النِّعَالِ

- ‌بَاب التَّوَجُّهِ نَحْوَ الْقِبْلَةِ حَيْثُ كَانَ

- ‌بَاب حَكِّ الْبُزَاقِ بِالْيَدِ مِنْ الْمَسْجِدِ

- ‌بَابُ كَفَّارَةِ الْبُصَاقِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَاب الصَّلَاةِ فِي الْبِيعَةِ

- ‌بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «جُعِلَتْ لِي الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا»

- ‌بَاب نَوْمِ الْمَرْأَةِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَاب نَوْمِ الرجل فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَاب «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ»

- ‌بَاب بُنْيَانِ الْمَسْجِدِ

- ‌بَاب التَّعَاوُنِ فِي بِنَاءِ الْمَسْجِدِ

- ‌بَاب مَنْ بَنَى مَسْجِدًا

- ‌بَاب يَأْخُذُ بِنُصُولِ النَّبْلِ إِذَا مَرَّ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَاب الشِّعْرِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَاب التَّقَاضِي وَالْمُلَازَمَةِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَاب الأَسِيرِ أَوْ الْغَرِيمِ يُرْبَطُ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَاب إِدْخَالِ الْبَعِيرِ فِي الْمَسْجِدِ لِعِلَّةٍ

- ‌بَاب الْخَوْخَةِ وَالْمَمَرِّ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَاب الْحِلَقِ وَالْجُلُوسِ مَنْ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌7 - الْكِتَابُ الثَّانِي مِنْ الصَّلَاةِ

- ‌بَاب الِاسْتِلْقَاءِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَاب الْمَسَاجِدِ الَّتِي عَلَى طُرُقِ الْمَدِينَةِوَالْمَوَاضِعِ الَّتِي صَلَّى فِيهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب سُتْرَةُ الْإِمَامِ سُتْرَةُ مَنْ خَلْفَهُ

- ‌بَاب قَدْرِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الْمُصَلِّي وَالسُّتْرَةِ

- ‌بَاب الصَّلَاةِ إِلَى الْعَنَزَةِ

- ‌بَاب الصَّلَاةِ إِلَى الْأُسْطُوَانَةِ

- ‌بَاب الصَّلَاةِ إِلَى الرَّاحِلَةِ وَالْبَعِيرِ وَالشَّجَرِ وَالرَّحْلِ

- ‌بَاب يَرُدُّ الْمُصَلِّي مَنْ مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ

- ‌بَاب إِثْمِ الْمَارِّ بَيْنَ يَدَيْ الْمُصَلِّي

- ‌بَاب اسْتِقْبَالِ الرَّجُلِ وَهُوَ يُصَلِّي

- ‌بَاب الصَّلَاةِ خَلْفَ النَّائِمِ

- ‌بَاب التَّطَوُّعِ خَلْفَ الْمَرْأَةِ

- ‌بَاب إِذَا احْتَمَلَ جَارِيَةً صَغِيرَةً عَلَى عُنُقِهِ

- ‌بَاب إِذَا صَلَّى إِلَى فِرَاشٍ فِيهِ حَائِضٌ

- ‌بَاب مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ وَفَضْلِهَا

- ‌بَاب الصَّلَاةُ كَفَّارَةٌ

- ‌بَاب فَضْلِ الصَّلَاةِ لِوَقْتِهَا

- ‌بَاب الْإِبْرَادُ بِالظُّهْرِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ

- ‌بَاب وَقْتُ الظُّهْرِ عِنْدَ الزَّوَالِ

- ‌ باب وَقْتِ العَصْر

- ‌بَاب تَأْخِيرِ الظُّهْرِ إِلَى الْعَصْرِ

- ‌بَاب إِثْمُ مَنْ فَاتَتْهُ الْعَصْرُ

- ‌بَاب مَنْ تَرَكَ الْعَصْرَ

- ‌بَاب فَضْلُ صَلَاةِ الْعَصْرِ

- ‌بَاب مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ الْعَصْرِ قَبْلَ الْغُرُوبِ

- ‌بَاب وَقْتُ الْمَغْرِبِ

- ‌بَاب مَنْ كَرِهَ أَنْ يُقَالَ لِلْمَغْرِبِ الْعِشَاءُ

- ‌بَاب فَضْلِ الْعِشَاءِ

- ‌بَاب وَقْتِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ

- ‌بَاب فَضْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ

- ‌بَاب وَقْتِ الْفَجْرِ

- ‌بَاب مَنْ أَدْرَكَ مِنْ الْفَجْرِ رَكْعَةً

- ‌بَاب الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ

- ‌بَاب مَا يُصَلَّى بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ الْفَوَائِتِ وَنَحْوِهَا

- ‌بَاب الأَذَانِ بَعْدَ ذَهَابِ الْوَقْتِ

- ‌بَاب مَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ جَمَاعَةً بَعْدَ ذَهَابِ الْوَقْتِ

- ‌بَاب مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَ

- ‌بَاب بَدْءُ الأَذَانِ

- ‌بَاب فَضْلِ التَّأْذِينِ

- ‌بَاب رَفْعِ الصَّوْتِ بِالنِّدَاءِ

- ‌بَاب مَا يُحْقَنُ بِالأَذَانِ مِنْ الدِّمَاءِ

- ‌بَاب مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ الْمُنَادِي

- ‌بَاب الدُّعَاءِ عِنْدَ النِّدَاءِ

- ‌بَاب الِاسْتِهَامِ فِي الأَذَانِ

- ‌بَاب الْكَلَامِ فِي الأَذَانِ

- ‌بَاب الأَذَانِ بَعْدَ الْفَجْرِ

- ‌بَاب كَمْ بَيْنَ الأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ

- ‌بَاب بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ لِمَنْ شَاءَ

- ‌بَاب مَنْ قَالَ لِيُؤَذِّنْ فِي السَّفَرِ مُؤَذِّنٌ وَاحِدٌ

- ‌باب الأَذَان لِلمُسافِرِين إذَا كَانُوا جَمَاعةُ

- ‌بَاب هَلْ يَتَتَبَّعُ الْمُؤَذِّنُ فَاهُ هَهُنَا وَهَهُنَا

- ‌8 - كِتَابُ الصَّلاةِ الثَّالِثِ

- ‌بَاب قَوْلِ الرَّجُلِ فَاتَتْنَا الصَّلَاةُ

- ‌بَاب الْإِمَامِ تَعْرِضُ لَهُ الْحَاجَةُ بَعْدَ الْإِقَامَةِ

- ‌بَاب وُجُوبِ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ

- ‌بَاب فَضْلِ الْجَمَاعَةِ

- ‌بَاب احْتِسَابِ الْآثَارِ

- ‌بَاب مَنْ جَلَسَ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ وَفَضْلِ الْمَسَاجِدِ

- ‌بابُ فَضْلِ مَنْ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ

- ‌بَاب إِذَا أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَا الْمَكْتُوبَةَ

- ‌بَاب حَدِّ الْمَرِيضِ أَنْ يَشْهَدَ الْجَمَاعَةَ

- ‌بَاب الرُّخْصَةِ فِي الْمَطَرِ وَالْعِلَّةِ أَنْ يُصَلِّيَ فِي رَحْلِهِ

- ‌بَاب إِذَا حَضَرَ الطَّعَامُ وَأُقِيمَتْ الصَّلَاةُ

- ‌بَاب مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَهْلِهِ فَأُقِيمَتْ الصَّلَاةُ

- ‌بَاب أَهْلُ الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ أَحَقُّ بِالْإِمَامَةِ

- ‌بَاب مَنْ دَخَلَ لِيَؤُمَّ النَّاسَ فَجَاءَ الْإِمَامُ فَتَأَخَّرَ الأَوَّلُ أَوْ لَمْ يَتَأَخَّرْ جَازَتْ صَلَاتُهُ

- ‌بَاب إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ

- ‌بَاب مَتَى يَسْجُدُ مَنْ خَلْفَه

- ‌بَاب إِثْمِ مَنْ رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ

- ‌بَاب إِمَامَةِ الْعَبْدِ وَالْمَوْلَى وَوَلَدِ الْبَغِيِّ وَالأَعْرَابِيِّ وَالْغُلَامِ الَّذِي لَمْ يَحْتَلِمْ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «يَؤُمُّهُمْ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ الله»

- ‌بَاب إِذَا لَمْ يُتِمَّ الْإِمَامُ وَأَتَمَّ مَنْ خَلْفَهُ

- ‌بَاب إِمَامَةِ الْمَفْتُونِ وَالْمُبْتَدِعِ

- ‌بَاب يَقُومُ عَنْ يَمِينِ الْإِمَامِ بِحِذَائِهِ سَوَاءً إِذَا كَانَا اثْنَيْنِ

- ‌بَاب إِذَا طَوَّلَ الْإِمَامُ وَكَانَ لِلرَّجُلِ حَاجَةٌ فَخَرَجَ فَصَلَّى

- ‌بَابٌ مَعْنَاهُ إِيجَازُ الصَّلَاةِ بإِكْمَالِهَا

- ‌بَاب مَنْ أَخَفَّ الصَّلَاةَ عِنْدَ بُكَاءِ الصَّبِيِّ

- ‌بَاب تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ عِنْدَ الْإِقَامَةِ

- ‌بَاب الْمَرْأَةُ وَحْدَهَا تَكُونُ صَفًّا

- ‌بَاب إِذَا كَانَ بَيْنَ الْإِمَامِ وَبَيْنَ الْقَوْمِ حَائِطٌ أَوْ سُتْرَةٌ

- ‌بَاب رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي التَّكْبِيرَةِ الْأُولَى مَعَ الِافْتِتَاحِ سَوَاءً

- ‌بَاب وَضْعِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَاب مَا يقرأ بَعْدَ التَّكْبِيرِ

- ‌بَاب رَفْعِ الْبَصَرِ إِلَى الْإِمَامِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَاب رَفْعِ الْبَصَرِ إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَاب الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَاب وُجُوبِ الْقِرَاءَةِ لِلْإِمَامِ وَالْمَأْمُومِ فِي الصَّلَوَاتِ كُلِّهَافِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ وَمَا يُجْهَرُ فِيهَا وَمَا يُخَافَتُ

- ‌ باب القِرَاءة في الظّهر

- ‌بَاب الْقِرَاءَةِ فِي الْمَغْرِبِ

- ‌بَاب الْجَهْرِ فِي الْعِشَاءِ

- ‌بَاب الْقِرَاءَةِ فِي الْفَجْرِ

- ‌9 - كِتَابُ الرَّابِعِ مِنْ الصَّلَاةِ

- ‌بَاب جَهْرِ الْإِمَامِ بِالتَّأْمِينِ

- ‌بَاب جَهْرِ الْمَأْمُومِ بِالتَّأْمِينِ

- ‌بَاب إِذَا رَكَعَ دُونَ الصَّفِّ

- ‌بَاب إِتْمَامِ التَّكْبِيرِ فِي الرُّكُوعِ

- ‌بَاب وَضْعِ الأَكُفِّ عَلَى الرُّكَبِ فِي الرُّكُوعِ

- ‌بَاب إِذَا لَمْ يُتِمَّ الرُّكُوعَ

- ‌بَاب اسْتِوَاءِ الظَّهْرِ فِي الرُّكُوعِ وحَدِّ إِتْمَامِ الرُّكُوعِ وَالِاعْتِدَالِ فِيهِ وَالطُّمَأْنِينَةِ

- ‌ باب الطُّمَأنِينَة حِين يَرفعُ رَأسَهُ مِن الرّكوعِ

- ‌بَاب فَضْلِ اللهمَّ رَبَّنَا ولَكَ الْحَمْدُ

- ‌بَاب السُّجُودِ عَلَى الأَنْفِ

- ‌بَاب التَّسْبِيحِ وَالدُّعَاءِ فِي السُّجُودِ

- ‌بَاب لَا يَفْتَرِشُ ذِرَاعَيْهِ فِي السُّجُودِ

- ‌بَاب سُنَّةِ الْجُلُوسِ فِي التَّشَهُّدِ

- ‌بَاب التَّشَهُّدِ فِي الْآخِرَةِ

- ‌بَاب الدُّعَاءِ قَبْلَ السَّلَامِ

- ‌بَاب الذِّكْرِ بَعْدَ الصَّلَاةِ

- ‌بَاب مُكْثِ الْإِمَامِ فِي مُصَلَاهُ بَعْدَ التَّسْلِيمِ

- ‌بَاب مَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَذَكَرَ حَاجَةً فَتَخَطَّاهُمْ

- ‌بَاب الِانْفِتَالِ وَالِانْصِرَافِ عَنْ الْيَمِينِ وَالشِّمَالِ

- ‌بَاب وُضُوءِ الصِّبْيَانِ وَمَتَى يَجِبُ عَلَيْهِمْ الْغُسْلُ وَالطُّهُورُ وَحُضُورُ الْجَمَاعَات وَالْعِيدَيْنِ وَالْجَنَائِزَ

- ‌بَاب خُرُوجِ النِّسَاءِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِاللَّيْلِ وَالْغَلَسِ

- ‌بَاب فَرْضِ الْجُمُعَةِ

- ‌بَاب فَضْلِ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهَلْ عَلَى الصَّبِيِّ شُهُودُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَوْ عَلَى النِّسَاءِ

- ‌بَاب الدُّهْنِ لِلْجُمُعَةِ

- ‌بَاب السِّوَاكِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌بَاب الْجُمُعَةِ فِي الْقُرَى وَالْمُدُنِ

- ‌بَاب مِنْ أَيْنَ تُؤْتَى الْجُمُعَةُ وَعَلَى مَنْ تَجِبُ

- ‌ باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس

- ‌بَاب إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌بَاب الْمَشْيِ إِلَى الْجُمُعَةِ

- ‌بَاب لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ أَخَاهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَقْعُدُ مَكَانَهُ

- ‌بَاب الأَذَانِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌بَاب الْخُطْبَةِ قَائِمًا

- ‌بَاب َاسْتِقْبَالِ النَّاسِ الْإِمَامَ إِذَا خَطَبَ

- ‌10 - الْكِتَابُ الْخَامِسُ مِنْ الصَّلَاةِ

- ‌بَاب الِاسْتِمَاعِ إِلَى الْخُطْبَةِ

- ‌بَاب إِذَا رَأَى الْإِمَامُ رَجُلًا جَاءَ وَهُوَ يَخْطُبُ أَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ

- ‌بَاب رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الْخُطْبَةِ

- ‌بَاب الْإِنْصَاتِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ

- ‌بَاب السَّاعَةِ الَّتِي فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ

- ‌بَاب إِذَا نَفَرَ النَّاسُ عَنْ الْإِمَامِ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ فَصَلَاةُ الْإِمَامِ وَمَنْ بَقِيَ جَائِزَةٌ

- ‌بَاب قَوْلِ الله عز وجل {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ}

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْخَوْفِ

- ‌بَاب صَلَاةِ الْخَوْفِ قيامًا وَرُكْبَانًا

- ‌بَاب الصَّلَاةِ عِنْدَ مُنَاهَضَةِ الْحُصُونِ وَلِقَاءِ الْعَدُوِّ

- ‌بَاب صَلَاةِ الطَّالِبِ وَالْمَطْلُوبِ رَاكِبًا وَقائما

- ‌بَاب الْحِرَابِ وَالدَّرَقِ يَوْمَ الْعِيدِ

- ‌بَاب سُنَّةِ الْعِيدَيْنِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ

- ‌بَاب الأَكْلِ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ الْخُرُوجِ

- ‌بَاب الْخُرُوجِ إِلَى الْمُصَلَّى بِغَيْرِ مِنْبَرٍ

- ‌ باب الخطبة بعد العيد

- ‌بَاب مَا يُكْرَهُ مِنْ حَمْلِ السِّلَاحِ فِي الْعِيدِ وَالْحَرَمِ

- ‌بَاب فَضْلِ الْعَمَلِ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ

- ‌بَاب التَّكْبِيرِ أَيَّامَ مِنًى وَإِذَا غَدَا إِلَى عَرَفَةَ

- ‌بَاب الصَّلَاةِ إِلَى الْحَرْبَةِ يَوْمَ الْعِيدِ، وبَاب حَمْلِ الْعَنَزَةِ أَوْ الْحَرْبَةِ بَيْنَ يَدَيْ الْإِمَامِ يَوْمَ الْعِيدِ

- ‌بَاب مَنْ خَالَفَ الطَّرِيقَ إِذَا رَجَعَ يَوْمَ الْعِيدِ

- ‌بَاب إِذَا فَاتَهُ الْعِيدُ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْوِتْرِ

- ‌بَاب سَاعَة الْوِتْرِ

- ‌بَاب لِيَجْعَلْ آخِرَ صَلَاتِهِ بِاللَّيْلِ وِتْرًا

- ‌ بَابِ ينزل للمكتوبة

- ‌بَاب الْقُنُوتِ قَبْلَ الرُّكُوعِ وَبَعْدَهُ

- ‌بَاب خُرُوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَاب سُؤَالِ النَّاسِ الْإِمَامَ الِاسْتِسْقَاءَ إِذَا قَحَطُوا

- ‌بَاب الِاسْتِسْقَاءِ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ

- ‌بَاب الدُّعَاءِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ قَائِمًا

- ‌بَاب رَفْعِ الْإِمَامِ يَدَهُ فِي الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَاب مَا يُقَالَ إِذَا مَطَرَتْ

- ‌بَاب إِذَا هَبَّتْ الرِّيحُ

- ‌بَاب قَوْلِهِ: «نُصِرْتُ بِالصَّبَا وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ»

- ‌بَاب مَا قِيلَ فِي الزَّلَازِلِ وَالْآيَاتِ

- ‌بَاب قَوْلِهِ {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}

- ‌بَاب لَا يَدْرِي مَتَى يَجِيءُ الْمَطَرُ إِلَا الله

- ‌بَاب الصَّلَاةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ

- ‌مَا جَاءَ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ وَسُنَّتِهَا

- ‌بَاب سَجْدَةِ تَنْزِيلُ السَّجْدَةُ

- ‌بَاب سَجْدَةِ ص

- ‌بَاب مَنْ قَرَأَ وَلَمْ يَسْجُدْ

- ‌بَاب سَجْدَةِ إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ

- ‌بَاب مَنْ سَجَدَ بسُجُودِ الْقَارِئِ

- ‌11 - كِتَابُ الصَّلاةِ السَّادِسِ

- ‌بَاب مَنْ رَأَى أَنَّ الله عز وجل لَمْ يُوجِبْ السُّجُودَ

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي التَّقْصِيرِ وَكَمْ يُقِيمُ حَتَّى يَقْصُرَ

- ‌بَاب فِي كَمْ تُقْصَرُ الصَّلَاةَ

- ‌بَاب يُصَلِّي الْمَغْرِبَ ثَلَاثًا فِي السَّفَرِ

- ‌بَاب مَنْ لَمْ يَتَطَوَّعْ فِي السَّفَرِ

- ‌باب إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ

- ‌بَاب صَلَاةِ الْقَاعِدِ

- ‌بَاب إِذَا لَمْ يُطِقْ قَاعِدًا صَلَّى عَلَى جَنْبٍ

- ‌بَاب إِذَا صَلَّى قَاعِدًا ثُمَّ صَحَّ أَوْ وَجَدَ خِفَّةً يُتمُّ مَا بَقِيَ

- ‌بَاب التَّهَجُّدِ بِاللَّيْلِ

- ‌بَاب فَضْلِ قِيَامِ اللَّيْلِ

- ‌بَاب طُولِ السُّجُودِ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ

- ‌بَاب تَحْرِيضِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى صَلَاةِ اللَّيْلِ وَالنَّوَافِلِ مِنْ غَيْرِ إِيجَابٍ

- ‌بَاب مَنْ نَامَ عِنْدَ السَّحَورِ

- ‌بَاب مَنْ تَسَحَّرَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ فَلَمْ يَنَمْ

- ‌بَاب طُولِ الْقِيَامِ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ

- ‌بَاب قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ ونَوْمِهِ

- ‌‌‌بَابعَقْدِ الشَّيْطَانِ عَلَى قَافِيَةِ الرَّأْسِ إِذَا لَمْ يُصَلِّ بِاللَّيْلِ

- ‌بَاب

- ‌بَاب الدُّعَاءِ والصَّلَاةِ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ

- ‌بَاب مَا يُكْرَهُ مِنْ تَرْكِ قِيَامِ اللَّيْلِ لِمَنْ كَانَ يَقُومُهُ

- ‌بَاب فَضْلِ مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَصَلَّى

- ‌بَاب الْمُدَاوَمَةِ عَلَى رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ

- ‌بَاب تَعَاهُدِ رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ وَمَنْ سَمَّاهُمَا تَطَوُّعًا

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي التَّطَوُّعِ مَثْنَى مَثْنَى

- ‌بَاب مَا يُقْرَأُ فِي رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ

- ‌بَاب التَّطَوُّعِ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ

- ‌بَاب صَلَاةِ الضُّحَى فِي السَّفَرِ

- ‌بَاب مَنْ لَمْ يُصَلِّ الضُّحَى وَرَآهُ وَاسِعًا

- ‌بَاب صَلَاةِ الضُّحَى فِي الْحَضَرِ

- ‌بَاب الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ

- ‌بَاب الصَّلَاةِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ

- ‌بَاب صَلَاةِ النَّوَافِلِ جَمَاعَةً

- ‌بَاب التَّطَوُّعِ فِي الْبَيْتِ

- ‌بَاب فَضْلِ مَسْجِدِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ

- ‌بَاب مَسْجِدِ قُبَاءٍ

- ‌بَاب فَضْلِ مَا بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ

- ‌بَاب اسْتِعَانَةِ الْيَدِ فِي الصَّلَاةِ إِذَا كَانَ مِنْ أَمْرِ الصَّلَاةِ

- ‌بَاب مَا يُنْهَى مِنْ الْكَلَامِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَاب مَسْحِ الْحَصْباءِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَاب إِذَا انْفَلَتَتْ الدَّابَّةُ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَاب لَا يَرُدُّ السَّلَامَ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَاب الْخَصْرِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي السَّهْوِ إِذَا قَامَ مِنْ رَكْعَتَيْن في الفَرْضِ

- ‌بَاب إِذَا صَلَّى خَمْسًا

الفصل: ‌ ‌[مقدمة المحقق] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد الأحد، والصلاة والسلام

[مقدمة المحقق]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الواحد الأحد، والصلاة والسلام على النبي الخاتم، وعلى آله وصحبه والتابعين، وعلى تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} .

{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} .

أما بعد:

أَلْهَمَنِي الله وإياك الرشد واليقين، ورزقنا العلم النافع، والعمل الصالح، ونفعني وإياك بهذا الكتاب النصيح الذي هذَّب بهِ القاضي المهلبُ بن أبِي صفرة التميمي الأندلسي صحيحَ الإمام أبِي عبد الله البخاري رحمهما الله تعالى.

فإنَّ هذا الكتاب النصيح مبني على تهذيب روايتين مشهورتين لصحيح البخاري، هما رواية الأصيلي ورواية القابسي، وإن كانت رواية القابسي فرع عن رواية الأصيلي، لاجتماع الشيخين على الأخذ عن أبِي زيد المروزي في مكة المكرمة - شرفها الله - أولًا، ولاعتماد القابسي على أبِي محمد الأصيلي في ضبط النسخة عن أبِي زيد ثانيًا، وعن هذين العالمين الكبيرين والإمامين المحدثين - وعن غيرهما - تلقى القاضي المحدث العالم المهلب بن أبِي صفرة صحيح البخاري، ضبطه

ص: 5

وسمعه ودرسه على شيخه وأبي زوجته أبِي محمد الأصيلي، ثم أخذه عن أبِي الحسن القابسي، ثم رحل وسمعه في المشرق على أبِي ذر الهروي بروايته عن شيوخه الثلاثة المشاهير.

وليس المقصود من تهذيب واختصار هذا الكتاب ما يتبادر إلى الذهن من حذف للأسانيد، واقتصار على بعض الألفاظ دون بعض، بل هو تهذيب على نحو مبتكر مبني على جمع الطرق في مكان واحد، محافظا فيه على أسانيد الحديث المختلفة، حاشدا ألفاظه ورواياته الكثيرة، كما سنذكره عند الكلام على منهج المصنف فيه.

ولآل أبِي صفرة عناية بصحيح البخاري فائقة، واهتمام به بالغ، والمهلب هو الذي قيل فيه: أَحْيَا كِتَابَ البخاري في بلاد الأندلس.

وللمهلب بن أبِي صفرة على الصحيح كتابان:

الأول: هذا المختصر النصيح، الذي أقدمه لك، نبه مؤلفه عن أهميته بقوله في أوله:«كتابي هذا: يحتاج إليه طبقات العلم الثلاث؛ أعني المسندين، والمتفقهين، والمتحفظين» .

هذب فيه صحيح البخاري على نحوٍ حسن بديع، من غير إخلال بمتونه وأسانيده، ولا تطويل بتكريره وتقطيعه، فقرب بذلك الاستفادة منه، وسهل التعامل معه، ولو شئت لقلت إن المفاضلة التي وقعت بين البخاري ومسلم وقيل فيها إن مسلما فاق البخاري بحسن الصناعة وجودة الصياغة من حيث إنه يجمع الروايات في مكان واحد، ويحشد الطرق في أول ورودها، ولا يقطع الحديث، ولا يكرره ونحو ذلك مما تقدم به مسلم على البخاري عند بعضهم، قد أتى به المهلب

ص: 6

في هذا النصيح على الوجه، مع المحافظة على ما امتاز به البخاري من دقائق الاستنباطات، ولطائف التراجم والتبويبات، وفوائد التصديرات، فجمع في هذا النصيح محاسن المناهج التي هي في الصحيحين مفرقة، كما سأبينه لاحقًا عند الحديث عن منهج المؤلف في هذا الكتاب.

وقد تكلم في هذا النصيح على المشكل، وشرح فقه أحاديثه، وعلل وجرح وصحح وضعف، وذلك كله محرر بقلم فقيه محدث اجتمعت فيه العلوم، واكتملت فيه الأهلية.

الثاني: شرح صحيح البخاري، فإن المهلب رحمه الله لما عمل النصيح وعد بشرحه، وسأل الله تيسير ذلك له، ثم إنه وفى بما وعد، ويسر الله له ما أراد، فعمل شرحا على البخاري، اعتنى فيه ببيان مناسبة الأحاديث للتراجم، وجمع الفوائد الحديثية والفقهية، مع التنكيت على البخاري، وتتبعه في بعض ما أورده في المتابعات، والتنبيه على ما وقع في ألفاظه من زوائد للرواة، إلا أن الكتاب لم يصلنا كاملًا، ولكن تلميذه ابن بطال قد ضمنه شرحه الكبير، المشهور بين الناس بشرح ابن بطال، فمن اطلع على كلام المهلب فيه علم قيمة شرحه، وجودة فهمه، وحسن استنباطه، ويكفيك في معرفة ذلك كله مطالعة هذا المختصر وتعاليقه وتعقباته، فإنك ستستدل بتعاليقه اليسيرة على أفضلية شرحه الكبير، ولم لا يكون كذلك والمهلب ممن فرغ عمره لصحيح البخاري، ووقف وقته عليه، وقطع حياته فيه، فأقرأه ودرسه ورواه دهرًا طويلًا.

قال أَبُوالأصبغ القاضي: كان أَبُوالقاسم من كبار أصحاب الأصيلي، وبأبي القاسم حَيَا كتابُ البخاريِّ بالأندلس، لأنه قُرئ عليه تفقهًا، أيام حياته، وشرحه

ص: 7

واختصره، وله في البخاري، اختصار مشهور، سماه: كتاب النصيح في اختصار الصحيح، وعلق عليه تعليقًا في شرحه مفيد أهـ.

مع أنَّ الأصيلي والقابسي سبقاه لاختصار الصحيح، لكن ذلك لم يشع عنهما.

وكذلك أخوه الإمام أَبُوعبد الله محمد بن أبِي صفرة له شرح مشهور على مختصر القابسي لم يتصل بنا في هذا العصر، ينقل منه المهلب وغيره، وفي هذا الكتاب وغيره.

وقد ظهر لي أن الحافظ ابن حجر لم يطلع مباشرة على روايتي الأصيلي والقابسي، مع أن في الفتح عبارات قد توهم اطلاعه على الروايتين (1)، ولا على كتابي المهلب النصيح والشرح، وإنما ينقل الروايتين بواسطة بعض الشراح كابن التين وابن بطال وغيرهم، واعتماده على ابن بطال أكثر، وينقل عن المهلب بواسطة ابن بطال غالبا، ولم أجد عنده نقلا عن المهلب ليس في ابن بطال، ويحتاج الأمر إلى استقراء أكثر، وهو ما لم أفعله في هذه الجزئية، وقد نقل الحافظ عن الأصيلي والمهلب مصحفا عندما صحف ابن بطال في النقل عنهما، واعتمده الحافظ ثقةً به، كما سأذكره في موضعه، وذلك مما زادني بهذا النصيح احتفاء.

وشيء آخر ظهر لي بالتتبع والاستقراء، وهو أن ذاك الجزم القاطع الذي يطلقه الحافظ أحيانًا - وغيره - عن نسخ البخاري، - فيقولون مثلًا: في نسخة فلان كذا وقد تفردت به عن سائر النسخ -، قد لا يجوز هذا القطع في أحيان

(1) وقد اطلعت على نسخة الحافظ أبِي زرعة العراقي لصحيح البخاري، وهي من أصح النسخ المخطوطة وأضبطها، وقد ذكر فيها أسانيده، فلم يسند روايتي الأصيلي ولا القابسي، واسند رواية أبِي ذر عن الشيوخ الثلاثة، ورواية الداوودي، ورواية كريمة، وهذه هي الروايات المعروفة في مصر زمن الحافظ ابن حجر، والله أعلم.

ص: 8

كثيرة، إذ أنه قد ظهر لي خلافه، ولا نشك أن الحافظ جمع من النسخ وحشد من الروايات الشيء الكثير، واحتفى برواية أبِي ذر والنَّسفيِّ ونسخة الصاغاني، إلا أنه فاته من ذلك روايات، نبه على بعضها المزي في أطرافه، فينقلها الحافظ مستغربًا لها، لَمَّا لم يعرفها، وعلى كُلٍ مَنْ قارن نسختنا بما يذكره الحافظ من هذه الأحكام يظهر له هذا الذي أقوله، وقد كنتُ هممتُ أنْ أُنَبه على ذلك في مواضعه، إلا أنني رغبت عنه لَمَّا رأيتُ أن ذلك يطول الكتاب ويكثر الحواشي، فاكتفيت بالتنبيه، والحر تكفيه الإشارة.

والسبب في ذلك: أن أصحاب الروايات لهم نسخ مشهورة تختلف فيما بينها، لأمور قد ترجع إلى السامع أو إلى المسمع أو إلى النسخة المنقول عنها، وعن هؤلاء - أعني أصحاب النسخ - فروع كثيرة كتبها أصحابهم وهي تختلف أيضًا كما اختلفت نسخ شيوخهم، وللأسباب نفسها، فتجد نسخا كثيرة منسوبة لأبي ذر مثلًا بينها ائتلاف واختلاف، والنظر في مجموع نسخ موثوقة يصحح لك روايةً ما.

وهذه مقدمة مختصرة بين يدي الكتاب أتناول فيها ترجمة المصنف ابن أبِي صفرة، وترجمة شيخيه صاحبي الرواية، وأعرج على روايات صحيح البخاري، ثم أبين منهج المهلب في هذا الكتاب النصيح وأعرف به.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أنْ يتقبل مني هذا العمل، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، عدةً صالحة لي يوم ألقاه، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

وأن يجعله في ميزان حسناتي، وحسنات مؤلفه، وقارئه، وناشره، والناظر فيه إلى يوم الدين، آمين.

ص: 9