الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب إِذَا أُلْقِيَ عَلَى ظَهْرِ الْمُصَلِّي قَذَرٌ أَوْ جِيفَةٌ لَمْ تَفْسُدْ عَلَيْهِ صَلَاتُهُ
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا رَأَى فِي ثَوْبِهِ دَمًا وَهُوَ يُصَلِّي وَضَعَهُ وَمَضَى فِي صَلَاتِهِ، وَقَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ وَالشَّعْبِيُّ: إِذَا صَلَّى وَفِي ثَوْبِهِ دَمٌ أَوْ جَنَابَةٌ أَوْ لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ أَوْ تَيَمَّمَ فصَلَّى ثُمَّ أَدْرَكَ الْمَاءَ فِي وَقْتِهِ لَا يُعِيدُ.
[135]
- خ (2934) نَا عَبْدُاللهِ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، قَالَ: نَا جَعْفُرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: نَا سُفْيَانُ.
وَ (3854) نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: نَا غُنْدَر، قَالَ: نَا شُعْبَةُ.
و (520) نَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: نَا عُبَيْدُ الله، قَالَ: نَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، هُوَ مَدَارُهُ، عن عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْد الله قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يُصَلِّي، - قَالَ سُفْيَانُ: في ظل الْكَعْبَةِ -، وَجَمْعُ قُرَيْشٍ فِي مَجَالِسِهِمْ، إِذْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: أَلَا تَنْظُرُونَ إِلَى هَذَا الْمُرَائِي، أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَى جَزُورِ بني فُلَانٍ فَيَعْمِدُ إِلَى فَرْثِهَا وَدَمِهَا وَسَلَاهَا فَيَجِيءُ بِهِ، ثُمَّ يُمْهِلُهُ حَتَّى إِذَا سَجَدَ ألقاه بَيْنَ كَتِفَيْهِ، فَانْبَعَثَ أَشْقَاهُمْ - قَالَ شُعْبَةُ: عُقْبَةُ بْنُ أبِي مُعَيْطٍ -، فَلَمَّا سَجَدَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَضَعَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، فَبَعَثَ أَشْقَاهُم، وَثَبَتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم سَاجِدًا، فَضَحِكُوا حَتَّى مَالَ بَعْضُهُمْ علَى بَعْضٍ مِنْ الضَّحِكِ، فَانْطَلَقَ مُنْطَلِقٌ إِلَى فَاطِمَةَ وَهِيَ جُوَيْرِيَةٌ، فَأَقْبَلَتْ تَسْعَى، وَثَبَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَاجِدًا حَتَّى أَلْقَتْهُ عَنْهُ، وَأَقْبَلَتْ عَلَيْهِمْ تَسُبُّهُمْ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةَ قَالَ:«اللهمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ» ، قَالَ سُفْيَانُ عنْ أبِي إِسْحَاقَ: ثَلاثَ
مَرَّاتٍ (1)، فَشَقَّ عَلَيْهِمْ إِذْ دَعَا عَلَيْهِمْ، قَالَ: وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الدَّعْوَةَ فِي ذَلِكَ الْبَلَدِ مُسْتَجَابَةٌ.
قَالَ إِسْرَائِيلُ فِي حَدِيثِهِ: ثُمَّ سَمَّى: «اللهمَّ عَلَيْكَ بِعَمْرِو بْنِ هِشَامٍ - هُوَ أَبُوجَهْلٍ-، وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، وَعُقْبَةَ بْنِ أبِي مُعَيْطٍ، وَعُمَارَةَ بْنِ الْوَلِيدِ» .
قَالَ عَبْدُ الله: فَوَالله لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ صَرْعَى يَوْمَ بَدْرٍ.
قَالَ زُهَيْرٌ (3960): قَدْ غَيَّرَتْهُمْ الْشَّمْسُ، وَكَانَ يَوْمًا حَارًّا.
قَالَ شُعْبَةُ: فَأُلْقُوا فِي بِئْرٍ، غَيْرَ أُمَيَّةَ أَوْ أبِي بْنِ خَلَفٍ تَقَطَّعَتْ أَوْصَالُهُ فَلَمْ يُلْقَ فِي الْبِئْرِ.
قَالَ إسرائيل: سُحِبُوا إِلَى الْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«وَأُتْبِعَ أَصْحَابُ الْقَلِيبِ لَعْنَةً» .
خرجه فِي بَابِ الدُّعاءِ عَلى المشْرِكينَ بِالهزِيمَةِ (2934)، وباب المرْأة تَطْرحُ عَن المصَلَّي شَيْئًا مَن الأَذَى (520)، وباب مَا لَقِيَ النّبي صلى الله عليه وسلم وَأصْحَابه مِن أئِمّة المشْرِكِينَ (3854) ، وباب مَنْ قُتِلَ يَوم بَدْرٍ مِن المشْرِكِين مُختصَرًا (3960)، وفِي بَابِ طَرْح جِيَفِ المشْرِكينَ في البِئْرِ وَلا يُؤخَذُ لهمْ ثَمَنٌ (3185).
(1) يعني وغيره كررها في الحديث ثلاث مرات.