الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابٌ إِقَامُ الصَّلاةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَصَوْمُ رَمَضَانَ وأَدَاءُ الْخُمُسِ مِنْ الْإِيمَانِ
مَدَارُهُ عَلَى أبِي جَمْرَةَ.
[13]
- (4368) خ نَا إِسْحَاقُ (1)، نَا أَبُوعَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نَا قُرَّةُ، عَنْ أبِي جَمْرَةَ، قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ لِي جَرَّةً تَنْتَبِذُ لِي نَبِيذًا (2)، فَأَشْرَبُهُ حُلْوًا فِي جَرٍّ، إِنْ أَكْثَرْتُ مِنْهُ فَجَالَسْتُ الْقَوْمَ فَأَطَلْتُ الْجُلُوسَ خَشِيتُ أَنْ أَفْتَضِحَ، فَقَالَ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ.
خ، و (87) نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نَا غُنْدَرٌ نَا شُعْبَةُ، عَنْ أبِي جَمْرَةَ، قَالَ: كُنْتُ أُتَرْجِمُ بَيْنَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَبَيْنَ النَّاسِ.
خ، و (53) نَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ أبِي جَمْرَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَقْعُدُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ يُجْلِسُنِي عَلَى سَرِيرِهِ.
ح (1567) ونَا آدَمُ، نَا شُعْبَةُ، نَا أَبُوجَمْرَةَ، قَالَ: تَمَتَّعْتُ فَنَهَانِي نَاسٌ، فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَأَمَرَنِي، فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ رَجُلًا قَالَ لِي: حَجٌّ مَبْرُورٌ وَعُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ، فَأَخْبَرْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: سُنَّةَ النَّبِيِّ [صلى الله عليه وسلم](3)، وَقَالَ: أَقِمْ عِنْدِي وَأَجْعَلَ لَكَ سَهْمًا مِنْ مَالِي.
قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ له: لِمَ؟ قَالَ: لِلرُّؤْيَا الَّتِي رَأَيْتُ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ: فَأَقَمْتُ مَعَهُ شَهْرَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا أَتَوْا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ الْقَوْمُ» أَوْ «مَنْ الْوَفْدُ» ؟ قَالَوا: رَبِيعَةُ، قَالَ:«مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ أَوْ بِالْوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى» ، فَقَالَوا: يَا رَسُولَ الله، إِنَا لَا
(1) في الأصل: أَبُوإسحق، والصحيح المثبت، وهو ابن راهويه.
(2)
في الصحيح: ينتبذ لي فيها نبيذا.
(3)
في الأصل: عليه السلام.
نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيكَ إِلَا فِي شَهْرِ الْحَرَامِ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ نُخْبِرْ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا، وَنَدْخُلْ بِهِ الْجَنَّةَ، وَسَأَلُوهُ عَنْ الأَشْرِبَةِ، فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ، أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ بِالله وَحْدَهُ، قَالَ:«أَتَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِالله وَحْدَهُ؟» قَالَوا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:«شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا مِنْ الْمَغْنَمِ الْخُمُسَ» .
(523)
وَقَالَ أَبُومُعَاوِيةَ (1) عَنْ أبِي جَمْرَةَ: «وَأَنْ تُؤَدُّوا إِلَيَّ خُمُسَ مَا غَنِمْتُمْ» .
وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ؛ عَنْ الْحَنْتَمِ، وَالدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ، (2) قَالَ: الْمُقَيَّرِ، وَقَالَ:«احْفَظُوهُنَّ وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ» .
(6176)
وَقَالَ أَبُوالتَّيَّاحِ عَنْ أبِي جَمْرَةَ: «وَلَا تَشْرَبُوا فِي الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ» .
وَخَرَّجَهُ في: المغازي (4368) ، وفِي كِتَابِ العلم باب تَحْرِيضِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَفْدَ عَبْدِالْقَيْسِ عَلَى أَنْ يَحْفَظُوا الْعِلْمَ وَالإيمَانَ (ح87)، وبابُ قَوْلِ الرَّجُلِ مَرْحَبًا (ح6176)، وفِي كِتَابِ الصِّفَاتِ فِي قَوْلِهِ {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} يُرِيدُ أَنَّ الإِيمَانَ عَمَلٌ بِالْقَلْبِ وَالْجَوَارِحِ (ح7556)، وفِي بَابِ الزَّكَاةِ مِنْ الإيمَانِ (ح1398) ، وَكَذَلِكَ في الصَّلاةِ فِي بَابِ {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} (ح523) ، وفِي بَابِ وصَاةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وُفُودَ الْعَرَبِ أَنْ
(1) أَبُومعاوية هو عباد بن عباد، وليس المراد أبا معاوية الضرير، وإن كان هو أشهر بهذه الكنية.
(2)
زاد في الصحيح هنا: وَرُبَّمَا.
يُبَلِّغُوا مَنْ وَرَاءَهُمْ (ح7266)، وفِي بَابِ أَدَاءِ الْخُمُسِ مِنَ الإيْمَانِ (ح3095)، وفِي بَابِ وَفْدِ عَبْدِالقَيْسِ مِنَ الْمَغَازِي (ح4368، 4369).
[14]
- (1891) خ ونَا قُتَيْبَةُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ (أَبِي سُهَيْلٍ بن)(1) مَالِكٍ.
ح (46) نَا إِسْمَاعِيلُ بن أبِي أويس، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَمِّهِ أبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ الله يَقُولُ: جَاءَ (2) رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، ثَائِرَ الرَّأْسِ، نَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِهِ، وَلَا نَفْقَهُ مَا يَقُولُ، حَتَّى دَنَا، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنْ الْإِسْلَامِ.
فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله أَخْبِرْنِي، قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ: مَاذَا فَرَضَ الله عَلَيَّ مِنْ الصَّلَوات؟.
قَالَ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ» ، فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: «لَا، إِلَا أَنْ تَطَوَّعَ» ، فقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«وَصِيَامُ رَمَضَانَ» ، قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُها؟ قَالَ: «لَا، إِلَا أَنْ تَطَوَّعَ» .
قَالَ إسْمَاعِيلُ: فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بالزَّكَاةَ، فقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: «لَا، إِلَا أَنْ تَطَوَّعَ» .
قَالَ إِسْمَاعِيلُ: فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بشَرَائِعِ الْإِسْلَامِ.
فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: وَالله لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلَا أَنْقُصُ.
وقَالَ إِسْمَاعِيلُ: لَا أَتَطَوَّعُ وَلَا أَنْقُصُ مِمَّا فَرَضَ الله عَلَيَّ شَيْئًا.
(1) سقط ما بين القوسين من الأصل ولا بد منه لتقويم السند، فإسماعيل يرويه عن ابن مالك وليس عن مالك.
(2)
في الصحيح: جاءَ رَجُلٌ إِلَى.
قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْلَحَ، إِنْ صَدَقَ» ، زَادَ إِسْمَاعِيلُ:«دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنْ صَدَقَ» .
وَخَرَّجَهُ في: الشَّهَادَاتِ بَابُ كَيْفَ يَحْلِفُ (ح2678)، وَبَابُ الزَّكَاةِ مِنْ الإِسْلَامِ، وَبَابُ وُجُوب الصَّوْمِ (1891)، وفِي كِتَابِ الإكْرَاهِ (1) بَابٌ في الزَّكَاةِ (ح6956).
بَاب سُؤَالِ جِبْرِيلَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِمَا عَنْ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ وَالْإِحْسَانِ وعن السَّاعَةِ، وَبَيَانِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذلك، وَقَوْلِهِ فِيهِ كُلِّهِ:«جَاءَكم يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ» ، فَسَمَّاهُ كُلَّهُ دِينًا، وقد قَالَ الله عز وجل {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا} .
مَدَارُهُ عَلَى أبِي حَيَّانَ.
[15]
- (50) خ نَا مُسَدَّدٌ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا أَبُوحَيَّانَ.
حَ، ونَا (4777) إِسْحَاقُ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ أبِي حَيَّانَ، عَنْ أبِي زُرْعَةَ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ، إِذْ جاءه رَجُلٌ يَمْشِي، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ:«الْإِيمَانُ: أَنْ تُؤْمِنَ بِالله، وَمَلَائِكَتِهِ، [وَكُتُبِهِ] (2)، وَرُسُلِهِ، وَلِقَائِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ الْآخِرِ» .
قَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ:«الْإِسْلَامُ: أَنْ تَعْبُدَ الله وَلَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ» ، قَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: «الْإِحْسَانُ: أَنْ تَعْبُدَ الله عز وجل كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ
(1) كذا وقع في روايته، وهو كتاب الحيل في عامة النسخ المطبوعة.
(2)
سقط على الناسخ.