الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يُصَلُّونَ لَكُمْ، فَإِنْ أَصَابُوا فَلَكُمْ، وَإِنْ أَخْطَئُوا فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ» .
بَاب إِمَامَةِ الْمَفْتُونِ وَالْمُبْتَدِعِ
وَقَالَ الْحَسَنُ: صَلِّ وَعَلَيْهِ بِدْعَتُهُ.
وَقَالَ الزُّبَيْدِيُّ: قَالَ الْزُهْرِيّ: لَا نَرَى أَنْ يُصَلَّى خَلْفَ الْمُخَنَّثِ إِلَا مِنْ ضَرُورَةٍ لَا بُدَّ مِنْهَا.
[341]
- (695) وَقَالَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ: نَا الأَوْزَاعِيُّ، نَا الْزُهْرِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَدِيِّ بْنِ الخِيَارِ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ، فَقَالَ: إِنَّكَ إِمَامُ عَامَّةٍ، وَنَزَلَ بِكَ مَا نَرَى، وَيُصَلِّي لَنَا إِمَامُ فِتْنَةٍ، وَنَتَحَرَّجُ، فَقَالَ: الصَّلَاةُ أَحْسَنُ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ، فَإِذَا أَحْسَنَ النَّاسُ فَأَحْسِنْ مَعَهُمْ، وَإِذَا أَسَاءُوا فَاجْتَنِبْ إِسَاءَتَهُمْ.
بَاب يَقُومُ عَنْ يَمِينِ الْإِمَامِ بِحِذَائِهِ سَوَاءً إِذَا كَانَا اثْنَيْنِ
[342]
- (4569، 6215) خ نَا ابْنُ أبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي شَرِيكٌ، عَنْ كُرَيْبٍ.
ح، (5919) نَا قُتَيْبَةُ، نَا هُشَيمٌ، عَنْ أبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ.
حَ (138، 859)، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله، نَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عن كُرَيْبٍ.
وَ (698) نَا أَحْمَدُ (1)، نَا ابْنُ وَهْبٍ، نَا عَمْرٌو، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ كُرَيْبٍ.
وَ (726) نَا قُتَيْبَةُ، نَا دَاوُدُ، عَنْ عَمْرِوٍ، عَنْ كُرَيْبٍ.
وَ (183) حَدَّثَنِي إسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ مَخْرَمَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ بَاتَ لَيْلَةً عِنْدَ مَيْمُونَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهِيَ خَالَتُهُ، وَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ، فَاضْطَجَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا، فَنَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَجَلَسَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ.
زَادَ شَرِيكٌ: فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ.
(1) هكذا في نسخ البخاري: أحمد غير منسوب، فقَالَ الحاكم أَبُوأحمد الحافظ: هو ابن أخي ابن وهب، بينما قَالَ ابن منده: هو ابن صالح، ولم يخرج لابن أخي ابن وهب شيئا، ورد الحاكم أَبُوعبد الله قول شيخه أبِي أحمد، وقَالَ: من قَالَ إنه ابن أخي ابن وهب فقد وهم، والدليل على ذلك: أن المشايخ الذين ترك البخاري الرواية عنهم في الجامع، قد روى عنهم في سائر مصنفاته، كأبي صالح وغيره، وليس له عن ابن أخي ابن وهب رواية في موضع، فهذا يدل على أنه لم يكتب عنه، أو كتب عنه ثم ترك الرواية عنه أصلا (المعلم: ص59).
قلت: والدليل على ذلك أنه صرح في روايتنَا هذه بأحمد بن صالح في مواضع، (406، 791، 1284، 1342، 1365، 2053، 2108، 2167، 2575).
وروى في موضع بواسطة عن أحمد بن صالح نسبه، عن ابن وهب (1576).
فهذا كله يؤيد ما ذهب إليه أَبُوعبد الله الحاكم رحمه الله تعالى.
لكن روى البخاري في العيدين باب الحراب والدرق يوم العيد، حديثا عن احمد عن ابن وهب، فاختلفت فيه النسخ والروايات: ففي رِوَايَةِ أبِي ذَرٍّ وَابْن عَسَاكِر: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ عِيسَى، وَبِهِ جَزَمَ أَبُونُعَيْم فِي اَلْمُسْتَخْرَجِ، وَوَقْع فِي رِوَايَةِ أبِي عَلِيّ بْن شَبُّويَةَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صَالِح، وَهُوَ مُقْتَضَى إِطْلَاق أبِي عَلِيّ بْن اَلسَّكَنِ حَيْثُ قَالَ: كُلُّ مَا فِي اَلْبُخَارِيِّ " حَدَّثَنَا أَحْمَد " غَيْر مَنْسُوبٍ فَهُوَ اِبْن صَالِح.
قَالَ مَالِكٌ: ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهَا فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ.
وقَالَ سُفْيَانُ: وُضُوءًا خَفِيفًا.
وَ (4570) نَا عَلِيٌّ، نَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ: توضَّأَ وُضُوءًا بَيْنَ الوُضُوءَيْنِ لَمْ يُكْثِرْ وَقَدْ أَبْلَغَ، فَصَلَّى فَقُمْتُ فَتَمَطَّيْتُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَرَى أَنِّي كُنْتُ بِعَيْنِهِ (1) فَتَوَضَّأْتُ.
وقَالَ مَالِكٌ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي فَأَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَى يَفْتِلُهَا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْتَرَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى أَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ، فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ.
وقَالَ عَبْدُرَبِّهِ عَنْ مَخْرَمَةَ: قَالَ: فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَأَخَذَني، زَادَ ابنُ جُبَيْرٍ: فَأَخَذَ بِذُؤَابَتِي، قَالَ مَخْرَمَةُ: فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَصَلَّى ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ نَامَ حَتَّى نَفَخَ، (2) ثُمَّ أَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ فَخَرَجَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قَالَ عَمْرٌو: فَحَدَّثْتُ بِهِ بُكَيْرًا فَقَالَ: حَدَّثَنِي كُرَيْبٌ بِذَلِكَ.
قَالَ الْمُهَلَّبُ:
وَقَدْ بَيَّنَ ذَلِكَ ابْنُ جُبَيْرٍ وَعَائِشَةُ رضي الله عنهما.
(1) كذا في الأصل، وفي الصحيح: أَتَّقِيهِ.
(2)
في الصحيح زيادة: وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ.
[343]
- (697) خ نَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ الْحَكَمِ، سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ فَصَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْعِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ، فَجِئْتُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ.
(728)
زَادَ الشَّعْبِيُّ عَنْهُ: وَقَالَ بِيَدِهِ مِنْ وَرَائِهِ.
فَصَلَّى خَمْسَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ نَامَ حَتَّى سُمِعَ غَطِيطَهُ أَوْ قَالَ خَطِيطَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ.
حَدِيثُ عَائِشَةَ رضي الله عنها:
[344]
- (1140) خ نَا عُبَيْدُ الله بْنُ مُوسَى، نَا حَنْظَلَةُ، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، مِنْهَا الْوِتْرُ وَرَكْعَتَا الْفَجْرِ.
[345]
- (1147) حَ وَنَا عَبْدُ الله بْنُ يُوسُفَ، نَا مَالِكٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ: كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي رَمَضَانَ؟ فَقَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا.
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ، فَقَالَ:«يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي» .
وَخَرَّجَهُ في: باب تخفِيفِ الوضُوءِ مُختصَرًا (138) ، وبابِ قِراءَةِ القُرآنِ بَعْدَ الْحَدَثِ وَغَيره (183)، وفِي بَابِ مَيْمَنَة المسْجِدِ والإمَامِ (728)، وَخَرَّجَ الآخر فِي بَابِ فَضْل مَنْ قَامَ رَمَضَان (2013).
وبابِ مَا جَاءَ في الوِتْر (992)(1)، وخرَّجَ الأَوّل فِي بَابِ الدُّعَاءِ إذَا انْتَبَه بِاللّيلِ (6316)، وباب اسْتِعانَة اليَد في الصَّلاةِ إذَا كَان مِنْ أَمرِ الصَّلاة (1198)، وفِي بَابِ إذا قَامَ رَجلٌ عَن يَسَار الإمَامَ فَحوّلَه الإمَامُ إلى يَمِينهِ لم تَفسدْ صَلاتَه (698)، وباب إذَا لم يَنْو الإمامُ أنْ يؤمّ فَجاءَ قَومٌ فأمّهمُ (699)، وباب إذَا قَام الرّجلُ عَن يَسار الإمَامِ فَحَوّلهُ الإمَامُ خلفَهُ إلى يَمِينه تَمّتْ صَلاتُه (726)، وخرَّجَ الأوّل فِي بَابِ الذَّوائِبِ (5919).
وخَرَّجَ الآخر فِي بَابِ قيام النبي صلى الله عليه وسلم في رَمَضَان وَفي غَيْرِه (1147).
وخَرَّجَه (2) فِي بَابِ مَا جَاء في خَلقِ السَّمَاواتِ والأرْضِ وَغَيرِهِمَا مِن الخلائِقِ (7452).
وخرَّجَ الأوّلَ فِي بَابِ وضُوءِ الصّبْيانِ وَمَتَى يَجب عَلَيهِم الغُسُل وَالطَّهور وَشُهود الجمَاعَات وَالعِيد وَالجنَائِز (859)، وباب طُول السّجودِ (1123)(3).
(1) أي الأول.
(2)
أي الأول.
(3)
هذا حديث عائشة من رواية الْزُهْرِيّ عن عروة عنها، وفيه: أن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً كَانَتْ تِلْكَ صَلَاتَهُ يَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِنْ ذَلِكَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ ثُمَّ يَضْطَجِعُ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُنَادِي لِلصَّلَاةِ.