الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب الْخَوْخَةِ وَالْمَمَرِّ فِي الْمَسْجِدِ
[237]
- (467) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ حَكِيمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجَ النبي صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، عَاصِبًا رَأْسَهُ بِخِرْقَةٍ، فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَحَمِدَ الله عز وجل وَأَثْنَى عَلَيْهِ.
[238]
- خ وَ (3654) نَا عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ،، نَا أَبُوعَامِرٍ، نَا فُلَيْحٍ.
ح، وَ (466) نَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، نَا فُلَيْحٌ، نَا سَالمٌ أَبُوالنَّضْرِ (1)، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ.
وَ (3904) نَا إِسْمَاعِيلُ، نَا مَالِكٌ، عَنْ أبِي النَّضْرِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «إِنَّ الله عز وجل خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ» ، قَالَ مَالِكٌ:«أنْ يُؤْتِيَهُ اللهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا مَا شَاءَ وَمَا عِنْدَهُ» ، قَالَ بُسْرٌ:«فَاخْتَارَ ذَلِكَ العَبْدُ مَا عِنْدَ الله عز وجل» .
قَالَ: فَبَكَى أَبُوبَكْرٍ، قَالَ مَالِكٌ: وقَالَ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، فَعَجِبْنَا لِبُكَائِهِ، قَالَ عُبَيْدٌ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: مَا يُبْكِي هَذَا الشَّيْخَ، زَادَ بُسْرٌ: أنْ يُخْبِرَ رَسُولُ
(1) قد رواه البخاري من طريقين عن فليح عن أبِي النضر سالم، أما الأولى (466) فزَادَ فيه محمد بن سنان عن عبيد بن حنين، وأما الثانية (3654) فلم يقل عبد الله بن محمد عن أبِي عامر عنه هذه الزيادة، والذي ذكره المهلب في الطريقين من غير ذكر عبيد بن حنين في حديث فليح، وذكره في حديث مالك بدل بسر بن أبِي سعيد.
الله صلى الله عليه وسلم أنْ يَكُونَ (1) الله (خَيَّرَ) عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ الله.
فَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم هُوَ الْعَبْدَ - زَادَ بُسْرٌ: الْمُخَيَّرَ -، وَكَانَ أَبُوبَكْرٍ أَعْلَمَنَا، فقَالَ:«يَا أَبَا بَكْرٍ لَا تَبْكِ، إِنَّ أمنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صحبته وَمَالِهِ أَبُوبكْرِ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أمتي خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنْ أخوة الْإِسْلَامِ ومودته» .
وقَالَ يَعْلَى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: «خُلَّةُ الإِسْلَامِ أَفْضَلُ، سُدُّوا عَنِّي كُلَّ خَوْخَةٍ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ إلا خَوْخَةِ أبِي بَكْرٍ» .
وقَالَ عُبَيْدٌ: «لَا يَبْقَيَنَّ في الْمَسْجِدِ بَابٌ إِلَاّ سُدَّ إِلَاّ بَابُ أبِي بَكْرٍ» .
وَخَرَّجَهُ في: باب قولِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: «سُدُّوا الأَبْوَابَ إِلا بَابَ أبِي بَكْرٍ» (3654)، وفِي بَابِِ قَوْلِهِ عليه السلام:«لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا» (3656)، وباب هِجْرَةُ النّبي صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ إِلى المدِينَة (3904).
(1) هكذا ثبت في الأصل، وذكر القاضي أن الذي للأصيلي: إن يكن الله خير عبدا، بكسر الهمزة، قال ابن سراج: صواب رواية الأصيلي: أن يكون، بفتح الهمزة وحذف الواو طلبا للتخفيف أهـ (المشارق 1/ 71).