الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - رواية محمد بن يوسف بن مطر بن صالح الفربري (ت 320ه
ـ):
سمع الصحيح مرتين، مرة بِفَِرَبْر - ولك أن تفتح الفاء أو تكسرها (1) - في دخلات البخاري إليها سنة 248، وأخرى في بخارا سنة 252 أي قبل وفاة البخاري بأربع سنوات.
هكذا قال أَبُونصر الكلاباذي الحافظ، واشتهر هذا القول عند كثيرين.
ورواه ابن حمويه عن الفربري، وهو مذكور في إسناد أبِي الوقت السجزي بروايته عن الداودي عن الحمويي عن الفربري - اعتمادًا -.
فقد رواه ابن حمويه: بحق سماعه من أبِي عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري سنة ست عشرة وثلثمائة (316)، بحق سماعه من مؤلفه الحافظ أبِي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري مرتين، إحداهما سنة ثمان وأربعين ومائتين (248) ، والثانية سنة اثنتين وخمسين ومائتين (252) أهـ.
لكن غنجارًا الحافظ روى عن الكشاني عن الفربري قال: سُمع الجامع من البخاري بفربر في ثلاث سنين، في سنة 253، وسنة 254، وسنة 255.
ذكره ابن نقطة (2)، وهذا إسناد صحيحٌ عالٍ، ولا يعارض الذي قبله، وقد يكون الفربري اكتفى بذكر التاريخين في رواية ابن حمويه، ولا يعني هذا أنه لم يسمع بعد ذلك، أو أن البخاري لم يحدث به بعد ذلك.
وفي رواية أبِي زيد عن الفربري اعتمد تاريخ سنة 253 للسماع، هكذا رواه المتقنون من الحفاظ كالغساني وابن خير وغيرهم.
(1) وقد أطال ابن رشيد في ضبط هذه الفاء، انظر: إفادة النصيح: 11.
(2)
التقييد ج1 ص132.
وفي هامش إفادة النصيح طرة عن التُجيبي، صورتها ما يلي:
قرأت بخط شيخنا عبد المؤمن الدمياطي: قال الفربري: أنا البخاري بالجامع الصحيح في سنة ثلاث وخمسين ومائتين أهـ فعلى هذا يكون سماعه للكتاب ثلاث مرات والله أعلم.
اخبرنا ابن الفراء بقراءتي عليه بالجامع المظفري في الصالحية، عن ابن نقطة الحافظ: أنه ذكر عن الفربري أنه سمع الصحيح من البخاري بفربر في ثلاث سنين، في سنة 53، و54، و55، وذكر القول الأول أيضا، فتأمل ذلك.
ثم وقفت على ذلك في المجلس الخامس من أمالي أبِي بكر محمد بن منصور السمعاني، في نسختي التي بخط عيسى الرعيني الضابط، ونص ما ذكر: قال الفربري: سمعت الجامع الصحيح من أبِي عبد الله بفربر، وكان يقرأ عليه في ثلاث سنين، في سنة 35، و54، و55 أهـ (1).
ويستفاد من هذه النصوص أنَّ البخاري كان مقبلًا على رواية كتابه إلى قبيل وفاته سنة 256، أي أنه كان يحدث بعد الفتنة التي حصلت له مع محمد بن يحيى الذهلي والشغب الذي صار عليه منه ومن حزبه، لما قدم عليهم بخارا سنة 252 قبل وفاته بأربع سنين.
وهذا النص العزيز من رواية الكشاني عن الفربري يصحح ما وقع في فهرست ابن خير في سوق إسناد رواية أبِي علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ قال: نا محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر بفربر، من ناحية بخارى، قال:
(1) إفادة النصيح ص17.
نا أَبُوعبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي البخاري سنة 253 أهـ فهذا صحيح لا غبار عليه، وكذلك وقع مثله للغساني.
فليصحح هذا الخطأ الذي نفق على كثير من مشايخنا في تاريخ سماع الفربري صحيح البخاري.
ورواية الفربري أشهر الروايات، وأحسنها سوقا، وأكملها عدة، ولها طرق كثيرة عن الفربري، من أشهرها:
* رواية أبِي زيد المروزي المترجم آنفًا:
سمع الصحيح سنة 318 رحل إليه لأجل ذلك، فبين سماعه والسماع الأخير لشيخه 66 سنة، وعن أبِي زيد رواه جماعة:
** منهم: الأصيلي والقابسي وسماعهم جميعًا عليه بمكة سنة 353.
وللأصيلي سماع آخر في بغداد في سنة 359، والله أعلم.
وتوجد من نسخة أبِي زيد قطعة تزيد على الخمسين بورقتين، ضمن مجموعة منجانا، وهي من أحسن قطع الصحيح وأقدمها، وقد قابلتها على أصلنا هذا، في كتاب الزكاة والحج، وسيأتي الحديث عليها عند ذكر النسخ والفروع.
** ورواه عن أبِي زيد الرحلة عبدوس بن محمد الثغري، أَبُوالفرج الحافظ صاحب الرحلتين إلى المشرق، الأولى سنة 56، والثانية 71 بعد الثلاثمائة، وتوفي سنة 390، وقد ذكره تلميذه ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس: أنه سمع من أبِي زيد بعض الكتاب، وأجاز له بعضه أهـ.
قلت: واحتفل القاضي عياض برواية عبدوس فذكرها مقارنةً في مشارقه.
** ورواه عن أبِي زيد أيضا الحافظ أَبُونعيم الأصفهاني، واتصلت الرواية من طريقه لأهل دمشق، فقد رواه المقدسي عن أبِي موسى المديني عن الحداد عن أبِي نعيم بإسناده.
** ورواه أَبُوالحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني، وأبو محمد عبد الواحد بن أحمد بن مشماش الهمداني، وأبو الحسن علي بن موسى بن السمسار.
وقعت روايتهم لابن عساكر فخرج من طرقهم شيئًا في التاريخ.
* رواية محمد بن أحمد بن مُت الإشتيخي، أَبُوبكر السغدي (ت 388):
وهو من فقهاء الشافعية الكبار، جاء عنه أنه قال: سمعت من الفربري كتاب الجامع بفربر، وأنا ابن ثلاث وعشرين سنة، وذلك في سنة 317 (1) أهـ
قلت: روى عنه الجامع الصحيح الحافظ الإدريسي، وأبو كامل البصري - وسيأتي خبره عند ذكر الحاجبي - وغيرهم، والله أعلم.
(1) التقييد 1/ 32.
* رواية أبِي إسحاق إبراهيم بن احمد بن إبراهيم بن احمد بن داود البلخي المستمليّ (ت376هـ)(1).
رحل إلى الفربري في سنة 314هـ.
** وروى عنه الصحيح الحافظ أَبُوذر، وهو أحد شيوخه الثلاثة في الصحيح، وسماعه منه سنة 374 ببلخ.
وعن أبِي ذر رواه أمم لا يحصون، منهم الباجي، وقال: وقد أخبرنا أَبُوذر عبد بن أحمد الهروي الحافظ رحمه الله، حدثنا أَبُوإسحاق المستملي إبراهيم بن أحمد، فذكر كلامًا (2).
** وكذلك حدث عنه بالصحيح: عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن مسافر أَبُوالقاسم الهمداني الوهراني البجاني، يعرف بابن الخراز، رواه عنه الأئمة كابن عبد البر وغيره.
** ورواه عنه أَبُوالمحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الطبري.
ذكرهما ابن رشيد وغيره (3).
(1) قيل له المستملي: لأنه كان يستملي على ابن طرخان (انظر: إفادة النصيح ص25).
(2)
التعديل والتجريح (1/ 287).
(3)
إفادة النصيح 28
* رواية أبِي محمد عبد الله بن احمد بن حمُّويه بن يوسف بن أعين الحمُّويي (1) السرخسي (ت381هـ):
سمع الصحيح من الفربري سنة 315، على شك في التاريخ (2).
** وهو أحد شيوخ أبِي ذر الثلاثة، وأول من سُمِع منه الصحيح، وذلك سنة 373 بهراة.
** وهو شيخ أبِي الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحكم بن شيرزاد الداودي، سمع منه الصحيح في صفر سنة 381، وتوفي الداودي في بوشنج سنة 467.
وعن الداودي رواه:
علي بن شافع بن علي الصابوني، سمعه ببوشنج، ذكر سماعه الفارسي (3).
والمختار بن عبد الحميد بن المنتصر، أَبُوالفتح بن أبِي المعالي الخطيب البوشنجي، ورواه عن المختار:
**** أَبُوروح عبد المعز بن محمد بن أبِي الفضل الهروي، وأبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار الفامي، بقراءة الفامي على المختار سنة 530 بهراة (4).
(1) انظر في ضبطه: إفادة النصيح 29 - 31
(2)
إفادة النصيح ص33.
(3)
انظر المنتخب ص397.
(4)
كما في التقييد ج 2ص274.
وأشهر من رواه عن الداودي قاطبة الراوية الكبير أَبُوالوقت عبد الأول بن عيسى بن إبراهيم بن إسحق بن شعيب السجزي الهروي الصيرفي، ولد سنة 458، وسمع الصحيح سنة 465 وله سبع سنين، وتوفي سنة 553.
قال عنه الفارسي: هو آخر من روى الصحيح عن الداودي أهـ (1)، مع أن الفارسي مات قبله.
وعن أبِي الوقت رواه أمم لا يحصون كثرة، فبحق لم يروِ البخاريَّ أحد كما رواه أَبُوالوقت، ولئن كان الفربري راويته الأول، فابو الوقت راويته الثاني.
****فممن رواه عنه: محمد بن أحمد بن عمر القطيعي، ومحمد بن محمد بن البلدي (سمع منه ابن نقطة، وتوفي سنة 611)(2) ، ومحمد بن النفيس بن محمد بن عطاء أَبُوالفتح، ومحمد بن هبة الله بن المكرم أَبُوجعفر البغدادي (وهو شيخ ابن خلكان، ساق إسناد البخاري من طريقه في ترجمة أبِي الوقت من وفيات الأعيان.
قال الشيخ ابن خلكان: سمعت صحيح البخاري بمدينة إربل في بعض شهور سنة إحدى وعشرين وستمائة (621) على الشيخ الصالح أبِي جعفر محمد بن هبة الله بن المكرم بن عبد الله الصوفي البغدادي، بحق سماعه في المدرسة النظامية ببغداد من الشيخ أبِي الوقت المذكور، في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة (553) ثم ساق الإسناد، وتوفي أَبُوجعفر في سنة 621 في آخرها).
(1) المنتخب ص313.
(2)
التقييد 1/ 18.
**** وأحمد بن الحسين بن عبد الله بن أحمد بن هبة الله النرسي، وأحمد بن شيرويه الهمذاني، واحمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن عبد الرزاق أَبُوالقاسم السلمي (ت 615) ، وأحمد بن يحيى أَبُوالمعالي الخازن (ت 603).
**** وإبراهيم بن عبد الرحمن بن أبِي عبد الله القطيعي (ت 622)، وأسعد بن هبة الله بن وهبان أَبُومحمد الحديثي، وأخوه النفيس، ذكرهما ابن نقطة (1).
**** وثابت بن مشرف أَبُوسعد الأزجي (ت 619)، والأخوان المباركان الحسن والحسين ابنا مبارك بن محمد الزَّبيدي، سمعاه في تاريخين مختلفين (2)، والحسن بن إسحق بن موهوب الجواليقي (ت 625) وأظنه آخر الرواة عن أبِي الوقت وفاة، والله أعلم.
**** وداود بن معمر بن عبد الواحد الأصبهاني، وداود بن أحمد بن محمد الوكيل البغدادي (ت617)، وزيد بن يحيى بن أحمد الأزجي أَبُوبكر (ت 621)، وسعيد بن محمد بن سعيد بن محمد الرزاز أَبُومنصور (ت616)، وعبد الله بن نصرالله بن الحسن أَبُوجعفر الهاشمي سمعه بقراءة ابن شافع، وتوفي سنة 622، وعبد الرحمن بن أبِي البركات المبارك بن محمد المعروف بابن المشتري (ت619) ، وعبد الرحمن بن عبد الله أَبُومحمد البغدادي وقد حدث بالصحيح في مصر، وتوفي 608، وعبد الرحمن بن عمر بن أبِي نصر الواعظ المعروف بابن الغزال، وعبد الرحمن بن أبِي العز بن أبِي البركات البزار المعروف بابن الخبازة (ت623)
(1) 1/ 259.
(2)
التقييد 1/ 294.
وعبد السلام بن عبد الله بن احمد أَبُوالفضل الخراز، وعبد العزيز بن محمود بن المبارك أَبُومحمد الحافظ شيخ ابن نقطة (ت 611) ، وعبد العزيز ين أحمد بن مسعود الناقد أَبُومحمد (ت616)، وعبد الجليل بن أبِي غالب بن أبِي المعالي بن مندويه الاصبهاني (ت 610)، وعبد البر ابن الحافظ أبِي العلاء الهمذاني العطار، وعمر بن كرم بن أبِي الحسن بن عمر أَبُوحفص الحمامي، وعلي بن طبيب بن سلمة أَبُوالحسن الكرخي، وعلي بن أبِي الكرم بن علي أَبُوالسعادات الضرير (ت 609)، وعلي بن أبِي بكر بن روزبة الصوفي، والمهذب بن أبِي الحسن علي بن قنيدة أَبُونصر، ومشرف بن علي بن أبِي جعفر أَبُوالعز الخالصي (ت 618)، ومسمار بن عمر بن محمد أَبُوبكر المقري (ت619)، ويحي بن المظفر بن علي بن نعيم أَبُوزكريا البدري (ت607)، ويونس بن يحي الشريف أَبُومحمد البغدادي وحدث بالصحيح في مكة (ت608)
ولاشتهار رواية أبِي الوقت صارت روايته نسخة مشهورة، يرمز لها من قابل عليها غالبا بـ: قت.
* رواية أبِي الهيثم محمد بن مكي بن محمد بن مكي بن زُرَاع بن هارون بن زُراع الكُشْمِيهَنِي (1)(ت389هـ):
وقد نقل ناقلٌ لابن طاهر المقدسي أن وفاته كانت سنة 395هـ قال: فإنْ صح فهو آخر الرواة عن الفربري وفاة، ولكنه لم يصح، فقد توفي سنة 389، لكنه آخر من حدث عن الفربري بالصحيح بمرو.
وقد سمع الصحيح من الفربري سنة 320 في ربيع الأول منها، أي قبل وفاة الفربري بستة أشهر وعشرين يوما.
قال أَبُوذر: وأرجو أن يكون ثقة أهـ.
قلت: وفي روايته أشياء يوهمونه فيها ولأجل ذلك لم يجزم أبو ذر بتوثيقه، فقد كان له راي فيه بآخرة.
قال الحافظ في الفتح في شرح حديث (الأعمال بالنيات1/ 17): لفظة دنيا مقصور غير منون، وحكي تنوينها، وعزاه ابن دحية إلى رواية أبي الهيثم الكشميهني، وضعفها، وحكى عن ابن منور أنا ابا ذر الهروي في آخر أمره كان يحذف كثيرا من رواية أبي الهيثم، حيث ينفرد لأنه لم يكن من أهل العلم.
قال الحافظ: وهذا ليس على إطلاقه، فإن في رواية أبي الهيثم مواضع كثيرة أصوب من رواية غيره، كما سيأتي مبينا في موضعه أهـ.
(1) انظر في ضبط نسبته هذه إفادة النصيح ص36.
ورواه عنه أمم، منهم:
** الحافظ أَبُوالعباس جعفر المستغفري، روى من طريقه أحاديث في كتاب فضائل القرآن، وهو كتاب قيم في بابه (1).
** والحافظ أَبُوذر الهروي، وهو أحد شيوخه الثلاثة في الصحيح، سمعه منه سنة 387 بكشميهن.
** وإبراهيم بن حمير بن الحسن بن حمير أَبُوإسحاق العجلي الخيارجي.
** وأبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري النيسابوري، سمعه بمرو (ت: 451).
** ومحمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الحاكم العدل المزكي أَبُوعبد الرحمن الفامي الشاذياخي (ت: 440) ذكره الفارسي فيمن روى الصحيح عن الكشميهني (2).
** ومحمد بن أبِي سعيد بن سختويه الاسفرايني أَبُوبكر العدل المجاور، وابنه الحجاج بن محمد أسمعه أبوه من الكشميهني في مكة.
** ومحمد بن عبد الرحيم بن الحسن بن سليمان أَبُوالحارث الخبوشاني، توفي سنة نيف وثلاثين واربعمائة.
** ومحمد بن أحمد بن علي بن حمدان بن حمويه العثماني أَبُوطاهر الرازي.
** وأحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان أَبُومسعود الرازي الحافظ (ت 499).
(1) انظر فضائل القرآن للمستغفري ح426، 434، 653، 819، 903، 1042، 1122،
(2)
المنتخب ص39.
** وإسماعيل بن أحمد بن عبد الله الاستاذ، أَبُوعبد الرحمن الضرير الحيري توفي بعد 430.
**وعلاء بن محمد بن محمد بن يعقوب أَبُوالحسن الناطفي، والحسين بن علي بن الحسن بن سلمة أَبُوطاهر الهمذاني الشريف (1).
** وكريمة المروزية صاحبة النسخة المشهورة، روى عنها إجازة أَبُوبكر الأنصاري محمد بن عبد الباقي بن محمد (ت535)، والحسين بن علي بن الحسين أَبُوعبد الله الطبري (ت498)، وأبو طالب الزينبي، وسيأتي ذكرها في النسخ.
** وأبو طاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان.
** وأبو الخير محمد بن أبِي عمران موسى بن عبد الله الصفار المروزي:
وهو آخر أصحاب الكشميهني وفاة، قاله ابن طاهر (2).
وقال أيضا: واشتهر من روايته بآخرة - يعني من رواية الكشميهني - رواه عنه جماعة، آخرهم وفاة أَبُوالخير محمد بن أبِي عمران الصفار بمرو، فظهر سماعه على الأصل فقرئ عليه مرة تمامه، ومرة استحضره الصاحب الأجل نظام الملك فسقط عن دابته وحمل إلى بيته، ومات في ذلك الشهر في رمضان سنة 471، وكنت إذ ذاك في بغداد في رحلتي الثانية أهـ (3).
(1) المنتخب ص200.
(2)
انظر التقييد: 1/ 109.
(3)
التقيد 1/ 109.
روى عنه:
محمد بن إسماعيل بن أبِي بكر أَبُوعبد الله الخراجي المروزي، وعنه روى أَبُوسعد السمعاني والحافظ ابن عساكر.
ومحمد بن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن القاسم أَبُوجعفر الهمذاني الحافظ، سمعه بمرو (ت 531).
****رواه عنه: أَبُوالفضل عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن المعزم الهمذاني، وهو شيخ ابن نقطة سمع منه ثلاثيات البخاري (1).
**** ورواه عنه أيضا عبد الباقي بن عثمان بن محمد بن جعفر أَبُوالعز الهمذاني (ت 602).
وأبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن أبِي توبة الخطيب أَبُوالفتح الكشميهني (ت 548)، سمعه بقراءة أبِي جعفر الحافظ، وهو آخر من روى عن أبِي الخير بن أبِي عمران.
رواه عنه:
**** ابنه محمد بن محمد، وأبو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم السمعاني، وشريفة بنت أحمد المروزية.
**** وعبد الملك بن فضل الله بن محمد الأنصاري الذي روى البخاري سنة 602 فسمعه منه أَبُوالعباس أحمد بن علي النفزي.
(1) التقييد 2/ 98.
**** ومسعود بن محمود بن مسعود بن حسان أَبُوسعد المنبعي (ت 606).
** ومحمد بن علي بن محمد بن الحسن الخبازي أَبُوعبد الله النيسابوري (ت 449).
روى عنه: أَبُوعبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وشيخ الإسلام الصابوني (وهما ممن حصل الصحيح بروايات مختلفة)، قال ابن طاهر: كان الاعتماد في وقته على سماعه على الكشميهني وعلى نسخته أهـ.
** وإسماعيل بن أحمد بن عبد الله أَبُوعبد الرحمن الضرير الحيري النيسابوري (ت بعد 531) سمعه في ثلاث مجالس، رواه عنه الخطيب البغدادي.
** وأَبُوسهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي (ت466) قال عبد الغافر: هو آخر من رواه عن الكشميهني فيما أظن أهـ (1).
أشخص الحفصي إلى المدرسة النظامية ليقرأ عليه صحيح البخاري قبل سنة من وفاته، أي سنة 465، فسمع عليه الصحيح في محفل عظيم، وجمع كبير، سمي ذلك المجلس:(الجمع العظيم).
وقد حضر هذا الجمع أئمة وأعلام منهم:
عبد الغافر الفارسي (ت530)، وعلي بن أحمد بن محمد الغزال أَبُوالحسن (ت516)، وأبو الحسن الفقيه (ت513) ، وغيرهم كثير سمعوه بقراءة العالمين أبِي سعيد الحيري وأبِي الحسن علي بن سهل بن العباس المفسر (ت491).
(1) منتخب السياق ص60.
قال عبد الغافر: كان صحيح اللفظ يريد أبا الحسن المفسر، سمعنا بقراءته بعض صحيح البخاري عن الحفصي مناوبة بينه وبين أبِي سعيد الحيري، في الجمع العظيم، في المدرسة النظامية سنة 465 هـ اهـ (1).
وممن رواه عن الحفصي أَبُوعبد الله محمد بن الفضل الفراوي النيسابوري (ت530)، وقد أجاز به حفيده منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد الفراوي، وحدث به هذا.
وعبد الوهاب بن شاه بن أحمد أَبُوالفتوح الشاذياخي (ت 535) وعنه: منصور الفراوي والمؤيد الطوسي واسماعيل المغيثي وزينب بنت عبد الرحمن الشعري، وأبو سعد السمعاني.
ووجيه بن طاهر الشحامي المسند المشهور أخو زاهر بن طاهر، (ت 541) ، روى عنه أَبُوسعد السمعاني وفضل الله بن عثمان الجوزداني الأصبهاني، ومنصور بن عبد المنعم الفراوي أَبُوالفتح النيسابوري، رواه عن الفراوي ابن نقطة وغيره، فهؤلاء الرواة الثلاثة عن الحفصي أخذ عنهم كلهم عبد المنعم الفراوي فقد تقعد في رواية الحفصي.
هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري، وربما كتب اسمه في الطباق: أسعد، توفي سنة 546، وهو من شيوخ أبِي سعد السمعاني.
(1) المنتخب ص394.
محمد بن أحمد بن محمد أَبُوبكر الطوسي توفي بعد 500، والمظفر بن عبد الملك الجويني ابن إمام الحرمين، سمع الصحيح من الحفصي في صباه، (ت 493)، والموفق بن محمد بن هبة الله البسطامي (ت479)، وطاهر بن عبد الله بن علي بن اسحق أَبُوالحسن الرئيس، وعبد الرزاق بن عبد الله بن علي بن اسحق أَبُوالمحاسن (ت515).
* رواية أبِي علي سعيد بن عثمان بن سعيد بن السّكن الحافظ (ت353هـ):
من أهل مصر، أقرأ بها صحيح البخاري دهرا، وينقل الحافظ فوائد من نسخته (1).
وتمتاز نسخته بأنه قيد فيها المهمل، وضبط فيها المتشابه، فهي من أنفس النسخ وأحسنها، وإنما معتمد أبِي علي الجياني في ضبطه عليها، والله أعلم.
وقد وقعت روايته للجياني، ومن طريقه لابن خير، فقال في فهرسته: فحدثني بها شيخنا أَبُوالحسن يونس بن محمد بن مغيث رحمه الله، قراءة مني عليه، قال: حدثني بها القاضي أَبُوعمر احمد بن محمد بن الحذَّاء التميمي، سماعًا عليه بقراءة أبِي علي الجياني، قال: نا بها أَبُومحمد عبد الله بن محمد بن أسد الجهني، قراءة عليه (سنة 394)، قال: نا أَبُوعلي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ في منزله بمصر (سنة 343)، قال: نا محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر بفربر، من ناحية بخارى، قال: نا أَبُوعبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي البخاري سنة 253 أهـ (2).
وقد سبق التنبيه على قوله سنة 353 وأنه صحيح لا غبار عليه.
ويقال إن ابن السكن أول من حدث بالصحيح عن الفربري سنة 343 أي بعد وفاة الفربري بنحو 23 سنة.
قال الذهبي: وحدث عن الفربري بالصحيح أَبُوعلي سعيد بن السكن الحافظ بمصر في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، فهو أول من حدث بالكتاب عن الفربري، وأعلمهم بالحديث أهـ.
(1) كأن الحافظ كانت عنده نسخة أبِي السكن ينقل منها ويطالع فيها، إلا أنه أحيانا ينقل منها بواسطة أبِي علي الجياني (هدي الساري219).
(2)
تقييد المهمل 1/ 62.
* إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب أَبُوعلي الكشاني:
وهو آخر الرواة عن الفربري موتًا، توفي سنة 391 في قول الأكثر أو 392 في قول المؤتمن الساجي، فبين وفاته ووفاة الفربري 71 أو 72 سنة، ومن طريقه يعلو صحيح البخاري جدًا، وروايته مشهورة بنسف وسمرقند وسرخس وتلك النواحي.
سمع من الفربري وهو صغير، فقال أَبُوكامل البصري: سمعت الفقيه أبا نصر الداوودي يقول: دخلت على ابن مُت - مر ذكره آنفا - باشتيخن، فقال لي: أسمعت جامع البخاري؟ قلت: نعم، قال: ممن؟ قلت: من إسماعيل الحاجبي، فقال: اسمعه مني، فإني أثبت فيه، فإني كنت ادرس الفقه وكنت كبيرا حين سمعته، وكان إسماعيل صغيرًا يُحمل على العاتق ولا يقدر على المشي، أفسماعي وسماعه يستويان؟ قال: فسمعته من ابن مت (1).
روى البخاريَّ عنه جماعة، منهم:
** الحافظ أَبُوالعباس جعفر المستغفري (2) ، وأبو حفص بن خنب، وأبو القاسم بن مهران.
** وأبو سعد منصور بن إسحاق بن محمد الخزرجي السرخسي، ورواه عن أبِي سعد أَبُوالقاسم عبيد الله بن محمد الحصيري البلخي (ت 527)، وعن البلخي رواه أَبُوسعد السمعاني.
(1) السير 16/ 521.
(2)
انظر فضائل القرآن للمستغفري ح 426، 434، 819، 903، 1042، 1122،
** وأبو عبد الله الحسين بن محمد الخلال، سمعه بالكشانية سنة 389.
** وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد الأردستاني (ت 424 أو 427) ، وروى عنه الصحيح أَبُوالحسن بن حميد وسمعه الناس بقراءة ابن حميد، ومات الأردستاني بداره.
وقد حدث عنه بصحيح البخاري صاحبه عبد الغافر بن طاهر بهمذان سنة 493 أي بعد وفاة الأردستاني بنحو 69 سنة.
** وأبو سهل أحمد بن علي الابيوردي:
ورواه عن الأبيوردي فقيه الأحناف شمس الأئمة أَبُوالفضل بكر بن محمد البخاري فتفرد شمس الأئمة وعلا سنده وقصد لسماع الصحيح وغيره، وتوفي سنة 512.
** وأبو طاهر محمد بن علي الشجاعي، وأبو عبد الله غنجار البخاري صاحب التاريخ، وعمر بن أحمد بن شاهين السمرقندي.
** ورواه عنه من الغرباء أَبُومحمد عطية بن سعيد الأندلسي الحافظ فقد رحل إليه وسمع منه، ثم جاور بمكة وحدث فيها بصحيح البخاري عن الكشاني، مات أَبُومحمد مجاورا سنة 407.
** وقد زعم قاضي حلب أَبُوجعفر محمد بن أحمد البيكندي المعتزلي أنه سمع الصحيح من الكشاني في سنة 397، وإنما توفي الكشاني سنة مولد البيكندي أي 91 أو 92 كما قاله المؤتمن، فافتضح البيكندي واشتهر أمره.
* أَبُوحامد أحمد بن عبد الله بن نعيم بن الخليل النعيمي السرخسي، نزيل هراة (ت 386هـ).
روى الصحيح عنه جماعة، منهم:
** أَبُوالفتح محمد بن أحمد بن أبِي الفوارس، ورواه عنه جماعة، منهم:
الفقيه أَبُويعلى الحنبلي.
وأبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله الخطيب، وعنه محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله بن محمد أَبُوبكر الأنصاري.
** وأبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبِي القاسم بن محمد المليحي الوراق الهروي (1)(ت463).
قال المؤتمن: سمع الصحيح من النعيمي بقراءة ابن أبِي الفوارس، ورأيت الكتاب والتسميع عليه بهراة أهـ (2).
رواه عن أبِي عمر جماعة، منهم:
خلف بن عطاء بن أبِي عاصم أَبُوبكر الهروي الماوردي، سمعه سنة 456، ورواه عن خلف: ابن عساكر، وأبو روح عبد المعز بن محمد الهروي الصوفي، سمعه سنة 530 في رمضان بقراءة أبِي النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار الفامي (3).
(1) ترجمته في السير 18/ 255.
(2)
التقييد 2/ 158.
(3)
التقييد 2/ 168.
ومحمد بن إسماعيل بن الفضل بن محمد أَبُوالفضل المزكي الهروي (ت534)، وإسماعيل بن منصور بن محمد المقرئ، والحسين بن مسعود الفراء أَبُومحمد البغوي الإمام المشهور (ت516).
** وأبو منصور الحسين بن علي بن أبِي طالب، رواه عنه إسماعيل بن منصور المقرئ، قرنه بالمليحي، وحدث بالكتاب سنة 512 وسمعه الناس بقراءة حمزة بن محمد بن بحسول الهمذاني في تلك السنة (1).
(1) التقييد 1/ 250.
* رواية أبِي أحمد محمد بن محمد بن يوسف بن مكي الجرجاني (ت373 أو بعدها بسنة):
حدث بصحيح البخاري في البصرة.
وقع في التقييد تصحيف في سياق إسناده حيث قال: كان عنده الصحيح عن البخاري عن زرارة عن الفربري عنه أهـ.
فقوله عن زرارة إقحامٌ لا معنى له.
وكذلك وقع في لسان الميزان في ترجمة أبِي أحمد: راوي الصحيح عن التبريزي أهـ، وهذا تصحيف أيضًا، وعلى الصواب هو في أصله ميزان الاعتدال، وكذلك عرفه بالرواية عن الفربري الذهبي في وفيات عام 73.
وقد رواه عنه جماعة، منهم:
** أَبُونعيم صاحب المستخرج على صحيح البخاري، وهو إسناده فيه (1).
** وهو كذلك ثاني شيخين لأبي محمد الأصيلي في صحيح البخاري، وسماع أبِي محمد منه قبل سنة 359، منتهى رحلته إلى الشرق، ولعله كان سنة 357.
وهذان سمعا منه الصحيح من أصل الكتاب.
** ورواه كذلك محمد بن الحسن الأهوازي.
ولأبي أحمد ترجمة حافلة في تاريخ دمشق.
(1) فتح الباري 9/ 473.
* أَبُوعلي محمد بن عمر بن شَبَّوَيه المروزي الشَّبَّويِيّ (؟):
لم يذكروا وقت وفاته، إلا انه حدث بالصحيح سنة 378 هـ، وكان سماعه على الفربري سنة 316هـ، معدود في فقهاء الشافعية بمرو.
قال أَبُوسعد السمعاني في أماليه: كان صحيح البخاري يسمع قبل أبِي الهيثم بمرو من أبِي زيد الفاشاني (يعني المروزي) ، فلما توفي سمعوه من أبِي علي الشبويي، فلما توفي سمعوه من أبِي الهيثم الكشميهني أهـ (1).
قلت: قد يمكن تحديد وفاة الشبويي من هذا النص، إذ كانت وفاة أبِي زيد سنة 371، والسماعات القديمة على الكشميهني مؤرخة في سنة 376، إلا أن الشبويي سمع عليه البخاري سنة 378، وهو آخر سماع ظهر عليه، فلعله توفي في هذه السنة أو بعدها بقليل والله أعلم.
الرواة عنه:
** روى الصحيح عنه سعيد بن أبِي سعيد أحمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب أَبُوعثمان النيسابوري الصوفي، المعروف بسعيد العيار، سمعه منه سنة 378، وتوفي سنة 457 وقد جاوز المائة، وهو راوية الشبويي ومن طريقه وقعت رواية ابن شبويه لأصحابها كالسمعاني وابن عساكر.
(1) انظر التقييد 1/ 78، 111.
فممن رواه عن العيار:
محمد بن إسماعيل بن محمد بن الحسين بن القاسم أَبُوالمعالي الفارسي النيسابوري (ت539)، رواه عنه: منصور بن عبد المنعم الفراوي، وإسماعيل بن علي بن حمك المغيثي، وزينب بنت عبد الرحمن الشعري.
والحسين بن عبد الملك بن الحسين الأثري السني أَبُوعبد الله الخلال (ت 532)، قدم بغداد فحدث بها بالصحيح، رواه عنه: عبد الرحمن بن جامع، وعبد الخالق بن عبد الوهاب الصابوني، وقرأه عليه الحافظ محمد بن ناصر السلامي (1).
وغانم بن أحمد بن الحسن أَبُوالوفاء الجلودي (ت 538)، رواه عنه أسعد بن أبِي الفضائل محمود العجلي (ت 600).
وفاطمة بنت محمد بن أحمد أم البهاء البغدادية (ت 539) ، وقد حدث به عنها وعن غانم جميعا داود بن معمر بن عبد الواحد بن الفاخر الأصبهاني.
وأبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي الفقيه النيسابوري (ت 530) ، راوية صحيح مسلم وغريب الخطابي، سمع البخاري من العيار وغيره.
وإسماعيل بن عبد الرحمن شيخ الإسلام أَبُوعثمان الصابوني (ت 507).
(1) التقييد 1/ 299.
وعبد الكريم بن عبد الرزاق بن عبد الكريم أَبُوالطاهر الحسنابادي، والمحسن بن محمد بن عمر بن واقد أَبُوالوفاء السكري، وقد رواه عنهما وعن الخلال: يحيى بن محمود بن أبِي الفرج أَبُوالفرج الثقفي الأصبهاني (ت 583).
وسعيد بن هبة الله بن محمد بن الحسين أَبُوعمر جمال الإسلام البسطامي (ت502).
وسهل بن أحمد بن علي بن أحمد أَبُوالفتح الحاكم الأرغياني (ت 499).
**ورواه عن ابن شبويه: أَبُوالقاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد الهمداني، مر ذكره في السامعين من المستملي، رحل إلى ابن شبويه، وقال: لما وصلت إلى مدينة مرو من مدائن خراسان سمعت الجامع الصحيح على محمد بن عمر بن شبوية المروزي أهـ.
وقد طالع الحافظ نسخة ابن شبويه واستفاد منها في مواضع (1).
(1) انظر هدي الساري حيث استفاد تعيين بعض المهملين من الرواة 220، 224، 225، 226، 233، 236.
* أَبُوبكر محمد بن خالد بن الحسن المطوعي البخاري المعروف بابن أبِي الهيثم، (362).
من مشايخ بخارى، وأولاد المشايخ، سمع منه أَبُوعبد الله الحافظ، وقال: قدم علينا نيسابور حاجًا سنة تسع وأربعين وكتبنا عنه، ثم انتقيت عليه ببخارى سنين، وجاءنا نعيه سنة اثنتين وستين وثلاث مئة (1).
** وهو شيخ الخطابي أخذ عنه الجامع الصحيح بروايته عن الفربري، وقد مر آنفا.
(1) تاريخ نيسابور ص406.
* محمد بن حم بن ناقب البخاري (ت: 381هـ).
ضبطه الأمير ابن ماكولا في الإكمال، فقال: وأما ناقب بالنون والقاف وآخره باء معجمة بواحدة فهو محمد بن حم بن ناقب، أَبُوبكر الصفار البخاري، حدث عن محمد بن سعيد بن حاتم الزندي، والحسين بن إسماعيل الفارسي، وروى عن الفربري كتاب الصحيح للبخاري، وتوفي بسمرقند في ربيع الاول من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
قال الحافظ الذهبي: أحد من حدث بصحيح البخاري من الفربري أهـ ثم ذكر وفاته كما ذكرها الأمير.