المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث السادس المعاني اللغوية في سورة «الأنعام» - الموسوعة القرآنية خصائص السور - جـ ٣

[جعفر شرف الدين]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الثالث

- ‌سورة الأنعام

- ‌المبحث الأول أهداف سورة «الأنعام» »

- ‌1 كيف أنزلت

- ‌2- لم سميت بسورة الأنعام

- ‌3- تاريخ نزول السورة

- ‌4- مميزات المكي والمدني

- ‌5- خصائص السور المكية واضحة في سورة الأنعام

- ‌6- الأغراض الرئيسة لسورة الأنعام

- ‌(أ) وحدة الألوهيّة:

- ‌(ب) قضية الوحي والرسالة

- ‌تكذيب المرسلين:

- ‌نبوة محمد (ص) :

- ‌(ج) قضية البعث والجزاء

- ‌7- قصة إبراهيم الخليل

- ‌8- الوصايا العشر

- ‌الوصية الأولى:

- ‌والوصية الثانية:

- ‌والوصية الثالثة:

- ‌الوصية الرابعة:

- ‌الوصية الخامسة:

- ‌والوصية السادسة:

- ‌الوصية السابعة:

- ‌الوصية الثامنة:

- ‌الوصية التاسعة:

- ‌الوصية العاشرة:

- ‌المبحث الثاني ترابط الآيات في سورة «الأنعام»

- ‌تاريخ نزولها ووجه تسميتها

- ‌الغرض منها وترتيبها

- ‌إثبات التوحيد والنبوة الآيات [1- 7]

- ‌شبهتهم الأولى على التوحيد والنبوة الآيات [8- 36]

- ‌شبهتهم الثانية على التوحيد والنبوة الآيات [37- 90]

- ‌شبهتهم الثالثة على التوحيد والنبوة الآيات [91- 108]

- ‌شبهتهم الرابعة على التوحيد والنبوة الآيات [109- 117]

- ‌إبطال بدعة لهم في الحلال والحرام الآيات [118- 123]

- ‌شبهتهم الخامسة على التوحيد والنبوة الآيات [124- 135]

- ‌إبطال بدع لهم في الحلال والحرام الآيات [136- 147]

- ‌شبهتهم السادسة على التوحيد والنبوة الآيات [148- 158]

- ‌الخاتمة الآيات [159- 165]

- ‌المبحث الثالث أسرار ترتيب سورة «الأنعام»

- ‌المبحث الرابع مكنونات سورة «الأنعام»

- ‌المبحث الخامس لغة التنزيل في سورة «الأنعام»

- ‌المبحث السادس المعاني اللغوية في سورة «الأنعام»

- ‌المبحث السابع لكل سؤال جواب في سورة «الأنعام»

- ‌المبحث الثامن المعاني المجازية في سورة «الأنعام»

- ‌سورة الأعراف 7

- ‌المبحث الأول أهداف سورة «الأعراف»

- ‌1- معنى فواتح السور

- ‌2- مقاصد السورة ومزاياها

- ‌3- عرض إجمالي لأجزاء السورة

- ‌4- قصة آدم

- ‌5- نعمة الثياب والزينة

- ‌توسّط الإسلام في شأن الزينة

- ‌المبحث الثاني ترابط الآيات في سورة «الأعراف»

- ‌تاريخ نزولها ووجه تسميتها

- ‌الغرض منها وترتيبها

- ‌المقدمة الآيات [1- 9]

- ‌قصة آدم وإبليس الآيات [10- 58]

- ‌قصة نوح وقومه الآيات [59- 64]

- ‌قصة هود وقومه الآيات [65- 72]

- ‌قصة صالح وقومه الآيات [73- 79]

- ‌قصة لوط وقومه الآيات [80- 84]

- ‌قصة شعيب وقومه الآيات (85- 112)

- ‌قصة موسى وفرعون وبني إسرائيل الآيات [103- 174]

- ‌قصة عالم لم يعمل بعلمه الآيات [175- 177]

- ‌الخاتمة الآيات [178- 206]

- ‌المبحث الثالث أسرار ترتيب سورة «الأعراف»

- ‌المبحث الرابع مكنونات سورة «الأعراف»

- ‌المبحث الخامس لغة التنزيل في سورة «الأعراف»

- ‌المبحث السادس المعاني اللغوية في سورة «الأعراف»

- ‌المبحث السابع لكل سؤال جواب في سورة «الأعراف»

- ‌المبحث الثامن المعاني المجازية في سورة «الأعراف»

- ‌سورة الأنفال 8

- ‌المبحث الأول أهداف سورة «الأنفال»

- ‌أهداف السورة

- ‌صور من معركة بدر

- ‌ الغنائم

- ‌الحرب والسلام

- ‌صفات المؤمنين

- ‌نداءات إلهية للمؤمنين

- ‌المبحث الثاني ترابط الآيات في سورة «الأنفال»

- ‌تاريخ نزول السورة ووجه تسميتها

- ‌الغرض منها وترتيبها

- ‌تفويض قسمة الأنفال لله والرسول الآيات (1- 40)

- ‌مصرف الأنفال الآيات (41- 75)

- ‌المبحث الثالث أسرار ترتيب سورة «الأنفال»

- ‌المبحث الرابع مكنونات سورة «الأنفال»

- ‌المبحث الخامس لغة التنزيل في سورة «الأنفال»

- ‌المبحث السادس المعاني الغوية في سورة «الأنفال»

- ‌المبحث السابع لكل سؤال جواب في سورة «الأنفال»

- ‌المبحث الثامن المعاني المجازية في سورة «الأنفال»

- ‌سورة التوبة 9

- ‌المبحث الأول أهداف سورة «التوبة»

- ‌أسماء السورة

- ‌أين البسملة

- ‌أهداف سورة التوبة

- ‌هدفان أصليان

- ‌رحمة الله بالعباد

- ‌غزوة تبوك

- ‌علاقات المسلمين بغيرهم

- ‌فضل الرسول الأمين

- ‌المبحث الثاني ترابط الآيات في سورة «التوبة»

- ‌تاريخ نزولها ووجه تسميتها

- ‌الغرض منها وترتيبها

- ‌الكلام على المشركين وأهل الكتاب الآيات (1- 37)

- ‌الكلام على المنافقين الآيات (38- 129)

- ‌المبحث الثالث أسرار ترتيب سورة «التوبة»

- ‌المبحث الرابع مكنونات سورة «التوبة»

- ‌المبحث الخامس لغة التنزيل في سورة «التوبة» »

- ‌المبحث السادس المعاني اللغوية في سورة «التوبة»

- ‌المبحث السابع لكل سؤال جواب في سورة «التوبة»

- ‌المبحث الثامن المعاني المجازية في سورة «التوبة»

- ‌الفهرس

الفصل: ‌المبحث السادس المعاني اللغوية في سورة «الأنعام»

‌المبحث السادس المعاني اللغوية في سورة «الأنعام»

«1»

قال تعالى: أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ [الآية 6] ثم قال في الآية نفسها ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ كأنه أخبر النبي (ص) ثم خاطبه معهم كما قال سبحانه حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ [يونس: 22] فجاء بلفظ الغائب، وهو يخاطب، لأنه هو المخاطب.

فأمّا قوله عز وجل وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ [الآية 2] ف (أجل) على الابتداء وليس على قَضى.

وقال تعالى: كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ [الآية 12] بنصب لام (ليجمعنّكم) لأن معنى (كتب) كأنه قال «والله ليجمعنّكم» ثم أبدل فقال تعالى في الآية نفسها: الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ أي: ليجمعنّ الذين خسروا أنفسهم «2» .

وقال تعالى: أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ [الآية 14] على النعت. وقرأ بعضهم (فاطر) بالرفع على الابتداء أي: هو فاطر «3» .

(1) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب، بيروت، غير مؤرّخ.

(2)

. نقله في المشكل 1: 247 وإعراب القرآن 1: 307 والبحر 4: 83 وشرح الرضي 147 ونقله في البيان 1: 315 والإملاء 1: 236 والجامع 6: 396.

(3)

. في إعراب القرآن 1: 307 نقل وجهي النصب والرفع، والقراءة بالجرّ هي في البحر 4: 85 إلى الجمهور وفي معاني القرآن 1: 328 بلا نسبة، وفي الكشاف 2: 9 بلا نسبة، والإملاء 1: 236 بلا نسبة. والقراءة بالرفع، هي في البحر 4: 85 إلى ابن أبي عبلة وفي معاني القرآن 1: 328 بلا نسبة، وانظر ما سبق. وقراءة النصب في معاني القرآن 1: 236 و 1: 328 بلا نسبة، وعدّه في الإملاء شذوذا قرئ به وأورده في الجامع 6: 397 إعرابا لا قراءة.

ص: 53

وقال تعالى إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ [الآية 14] أي: وقيل لي: «لا تكوننّ» .

وقال تعالى: ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا [الآية 23] على الصفة «1» . وقرأ بعضهم (ربّنا)«2» على:

يا ربّنا. وأمّا (والله) فبالجرّ على القسم، ولو لم تكن فيه الواو نصبت فقلت «الله ربّنا» . ومنهم من يجرّ بغير واو لكثرة استعمال هذا الاسم وهذا في القياس رديء. وقد جاء مثله شاذّا قولهم «3» [من الرجز وهو الشاهد التاسع والثمانون بعد المائة] :

وبلد عاميّة أعماؤه «4»

وإنّما هو: ربّ بلد وقال «5» : [من الوافر وهو الشاهد التسعون بعد المائة] :

نهيتك عن طلابك أمّ عمرو

بعاقبة «6» وأنت إذ صحيح

يقول: «حينئذ» فالقى «حين» وأضمرها «7» . وصارت الواو عوضا من «ربّ» في «وبلد» . وقد يضعون «بل» في هذا الموضع. قال الشاعر «8» : [من الرجز وهو الشاهد الحادي والتسعون بعد المائة] :

ما بال عين عن كراها قد جفت

مسبلة تستنّ لمّا عرفت

(1) . في الطبري 11: 300 قراءة الخفض إلى عامّة قراء المدينة وبعض الكوفيين والبصريين، وفي السبعة 255 إلى ابن كثير ونافع وعاصم وأبي عمرو وابن عامر، وفي الكشف 1: 427، والتيسير 102 إلى غير حمزة والكسائي، وفي البحر 4: 95 إلى السبعة ما عدا الأخوين، وفي معاني القرآن 1: 330 بلا نسبة.

(2)

. في معاني القرآن 1: 330 إلى علقمة بن قيس النخعي، وفي الطبري 11: 300 إلى جماعة من التابعين وهي قراءة عامة قراء أهل الكوفة، وفي السبعة 255، والكشف 1: 427، والتيسير 102 إلى حمزة والكسائي، وفي البحر 4: 95 إلى الأخوين. وانظر الخزانة 3: 148 و 149، وشرح المفصل 3: 29 و 9: 315، واللسان أذذ.

(3)

. القائل هو رؤبة بن العجاج، مجموع أشعار العرب 3، والصحاح واللسان «عمي» ، وقيل هو العجاج، المقاييس «عمي» 4:134.

(4)

. في شذور الذهب 320، وأوضح المسالك 553: وبلد مغبرّة أرجاؤه.

(5)

. هو أبو ذؤيب خويلد بن خالد بن محرث الهذلي ديوان الهذليين 1: 68، والخزانة 3: 147، ومختار الصحاح والصحاح واللسان أذذ.

(6)

. في المرتجل 10 «بعافية» وكذلك في مختار الصحاح، والبيت بعد في الخصائص 2:376.

(7)

. نقله في الخزانة 3: 48 و 149، وشرح المفصل 3: 29 و 9/ هـ 31، واللسان أذذ.

(8)

. هو سؤر الذئب أخي بني مالك بن كعب بن سعيد. اللسان «حجف» و «بلل» ، ومعجم ألقاب الشعراء 121. [.....]

ص: 54

دارا لليلى بعد حول قد عفت بل جوز تيهاء كظهر الحجفت «1» فيمن قال «طلحت» «2» وقال تعالى: وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً [الآية 25] وواحد «الأكنّة» : الكنان. و «الوقر» في الأذن بالفتح، و «الوقر» على الظهر بالكسر. وقال يونس «3» «سألت رؤبة» «4» فقال:«وقرت أذنه» «توقر» إذا كان فيها «الوقر» . وقال أبو زيد «5» :

«سمعت العرب تقول: «أذن موقورة» فهذا يقول: «وقرت» . قال الشاعر «6» [من الرمل وهو الشاهد الثاني والتسعون بعد المائة] :

وكلام سيّئ قد وقرت

أذني «7» منه وما بي من صمم

وقال تعالى إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25) فبعضهم يزعم أنّ واحده «أسطورة» وبعضهم «إسطارة» «8» ، ولا أراه إلّا من الجمع الذي ليس له واحد، نحو «عباديد» و «مذاكير» و «أبابيل» «9» .

وقال بعضهم: «واحد الأبابيل» : إبّيل، وقال بعضهم: إبّول» مثل: «عجّول» ولم أجد العرب تعرف له واحدا «10» .

فأمّا «الشّماطيط» فإنهم يزعمون أنّ واحده «شمطاط» . وكل هذه لها واحد

(1) . وردت المصاريع الأربعة مسلسلة في الصحاح «حجف» ، ووردت حسب تسلسلها في اللسان «حجف» الأول والرابع والخامس والثاني عشر في أرجوزة، وورد المصراع الرابع وحده وهو موضع الشاهد في الإنصاف 1:

902، والخصائص 1: 304 و 2: 98، وشرح المفصّل لابن يعيش 2: 118 و 4: 67 و 8: 105 و 9: 81، والمخصص 9: 7 و 16: 84 و 96 و 120.

(2)

. أفيدت المعاني عن «بل» ونطق هاء التأنيث تاء في المراجع السابقة، أو نقلت ومن قسم فيها، ومما جاء في «اللهجات» 393 و 394، يفاد ان نطق هاء التأنيث تاء لغة حمير وطيئ.

(3)

. هو يونس بن حبيب النحوي، وقد مرت ترجمته قبل.

(4)

. هو رؤبة بن العجّاج الراجز المشتهر، وترجمته وأخباره في الأغاني 21: 84، والشعر والشعراء 2: 594، وطبقات فحول الشعراء 2:761.

(5)

. هو أبو زيد الانصاري النحوي، وقد مرت ترجمته قبل.

(6)

. هو المثقّب العبدي، راجع شعر المثقب العبدي 46، والخزانة 4: 431، واللسان «زعم» .

(7)

. في شعر المثقّب ب «عنه أذناي» وفي المصادر الأخرى كلها ب «أذني عنه» .

(8)

. نقله باجتزاء في الجامع 6: 405 وزاد المسير 3: 19.

(9)

. نقله في زاد المسير 3: 19.

(10)

. نقله في الصحاح «أبل» وعزاه في اللسان «أبل» إلى الجوهري.

ص: 55

إلّا أنه ليس يستعمل، ولم يتكلّم به لأنّ هذا المثال لا يكون إلّا جميعا.

وسمعت العرب الفصحاء يقولون:

«أرسل إبله أبابيل «1» » يريدون «جماعات «فلم يتكلّم لها بواحد.

وأمّا قوله تعالى وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ [الآية 26] فانه من: «نأيت» «ينأى» نأيا» .

وقال تعالى وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) نصب لأنّه جواب للتمني «2» وما بعد الواو كما بعد الفاء، وإن شئت رفعت «3» وجعلته على مثل اليمين، كأن القول «ولا نكذّب والله بآيات ربّنا ونكون والله من المؤمنين» «4» . هذا إذا كان هذا الوجه منقطعا من الأول. والرفع وجه الكلام، وبه نقرأ الآية. وإذا نصب جعلها واو عطف، فكأنهم قد تمنّوا ألّا يكذبوا وأن يكونوا «5» . وهذا، والله أعلم، لا يكون، لأنهم لم يتمنّوا الإيمان، إنّما تمنّوا الردّ، وأخبروا أنهم لا يكذبون، ويكونون من المؤمنين.

وقال تعالى: أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ (31) من «وزر» «يزر» «وزرا» ويقال أيضا:

«وزر» ف «هو موزور» . وزعم يونس «6» أنّ الاثنين يقالان.

وقال تعالى: قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ [الآية 33] بكسر «إنّ» لدخول اللام الزائدة بعدها.

وقال تعالى: وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34)

(1) . نقل في الصحاح واللسان «أبل» .

(2)

. نقله في المحتسب 1: 192 و 252 والنصب في الطبري 11: 318 قراءة منسوبة إلى بعض قراء الكوفة وفي المصاحف 61 إلى عبد الله وفي السبعة 255 إلى حمزة وإلى عاصم وابن عامر في رواية وفي البحر 4: 101 أهمل عاصما وزاد حفصا، وفي الكشف 1: 427، والتيسير 102، والجامع 6: 409، اقتصر على حمزة وحفص وفي حجّة ابن خالويه 112 بلا نسبة. وفي الكتاب 1: 426 إلى عبد الله بن أبي إسحاق.

(3)

. في الطبري 11: 318 إلى عامّة قراء الحجاز والمدينة والعراقيين، وأن بعض قراء أهل الشام قرأ برفع نكذب ونصب نكون. وفي السبعة 255 إلى ابن كثير وأبي عمرو والكسائي وإلى عاصم وابن عامر في رواية. وفي الكشف 1: 427 والتيسير 102 إلى غير حمزة وحفص، وفي الجامع 6: 409 إلى أهل المدينة والكسائي وأبي عمرو وأبي بكر عن عاصم، وإلى ابن عامر وإلى عبد الله بن مسعود ب «فلا» وفي البحر 4: 102 إلى ابن عامر في رواية هشام، وإلى السبعة غير من ذكر.

(4)

. نقله في زاد المسير 3: 23. [.....]

(5)

. نقله بعبارة مغايرة في المحتسب 1: 192 و 193 و 252.

(6)

. انظر ترجمته فيما سبق.

ص: 56

قال العرب: «قد أصابنا من مطر» و «قد كان من حديث» «1» .

وقال تعالى: نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ [الآية 35] ف «النفق» ليس من «النفقة» ولكنه من «النّافقاء» ، يريد دخولا في الأرض.

وقال تعالى: وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ [الآية 38] يريد: جماعة أمة.

وقال سبحانه: فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ [الآية 35] ولم يقل «فافعل» بل أضمر. وقال الشاعر «2» [من الخفيف وهو الشاهد الثاني والثلاثون بعد المائة] :

فبحظّ ممّا نعيش ولا تذ

هب بك التّرّهات في الأهوال

فأضمر فعش أو فعيشي.

وقال تعالى: أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ [الآية 40] فهذا الذي بعد التاء من قوله تعالى: أَرَأَيْتَكُمْ إنما جاء للمخاطبة. وتركت التاء مفتوحة كما كانت للواحد، وهي مثل كاف «رويدك زيدا» إذا قلت:«أرود زيدا» . فهذه الكاف ليس لها موضع فتسمّى بجرّ ولا رفع ولا نصب، وانما هي من المخاطبة مثل كاف «ذاك» . ومثل ذلك قول العرب:«أبصرك زيدا» يدخلون الكاف للمخاطبة، وإنّما هي «أبصر زيدا» .

قال تعالى: أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ [الآية 46] ثم قال يَأْتِيكُمْ بِهِ [الآية 46] بحمله على السمع، أو على ما أخذ منهم.

قال تعالى فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52) بالنصب جوابا لقوله جلّ وعلا ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ [الآية 52] .

وفي الآية الرابعة والخمسين قراءتان الأولى: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ [الآية 54]«3»

(1) . نقله في الإملاء 1: 240 والبحر 4: 113 والبيان 1: 320.

(2)

. هو عبيد بن الأبرص، وقد سبق الاستشهاد بهذا الشاهد والكلام عليه قبل.

(3)

. في الطبري 11: 393 إلى بعض المكّيّين وعامة قراء أهل العراق من الكوفة والبصرة. وفي السبعة 258 إلى ابن كثير وأبي عمرو وحمزة والكسائي وكذلك في الكشف 1: 433، والتيسير 102، والجامع 6: 436، والبحر 4: 141، وزاد فيه الأعرج برواية.

ص: 57

وأَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)«1» ف (أنّه) بدل من (الرحمة) أي: كتب أنّه من عمل. وأمّا (فإنّه)«2» فعلى الابتداء أي: فله المغفرة والرّحمة فهو غفور رحيم «3» . وقرأ بعضهم (فإنّه) أراد به الاسم وأضمر الخبر. أراد «فإنّ» «4» .

وفي قوله تعالى: وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55) ورد تأنيث السبيل، على لغة أهل الحجاز «5» وقرأ بعضهم وَلِتَسْتَبِينَ «6» يعني النبيّ (ص) . وقرأ بعضهم (وليستبين سبيل)«7» في لغة بني تميم «8» .

وفي قوله تعالى: قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً [الآية 56] قراءة أخرى هي ضللت «9» .

فمن قرأ ضَلَلْتُ فمن تضلّ «10» ومن قرأ «ضللت» فمن تضلّ «11» .

(1) . في الطبري «كالسابق» إلى بعض الكوفيين، وفي السبعة، والكشف والتيسير، والجامع، والبحر «كالسابق» إلى عاصم وابن عامر، وزاد في البحر الأعرج في رواية، وعليها رسم المصحف.

(2)

. وخرج عن هذا نافع وحده إذ قرأ بفتح الهمزة في «أنه» أولا وكسرها في «فانه» المراجع السابقة.

(3)

. نقله في إعراب القرآن 1: 315.

(4)

. عبارة غير بيّنة المعنى والتعليل وفي الأصل فإن.

(5)

. في الطبري 11: 395 إلى بعض المكيين وبعض البصريين، وفي الكشف 1: 434 والتيسير 103 إلى غير ابي بكر وحمزة والكسائي، وفي البحر 4: 141 إلى العربيين وابن كثير وحفص.

(6)

. وعلى هذه القراءة يجب فتح اللام، في «سبيل» وهي قراءة نافع كما في التيسير 103 والسبعة 258 والكشف 1:

434.

(7)

. في الطبري 11: 395 إلى عامة قراء أهل الكوفة، وفي السبعة 258 إلى حمزة والكسائي، وإلى عاصم في رواية، وفي الكشف 1: 433، والتيسير 103 والبحر 4: 141، أهمل عاصما وأبدل به أبا بكر.

(8)

. أشارت كتب اللغة الى التأنيث والتذكير في لفظ «السبيل» ولم تعزهما لغتين المذكر والمؤنث للفراء 87، والتذكير والتأنيث 16، والمذكر والمؤنث للمبرد 115، والبلغة 67، ونسبها كالأخفش في «لهجة تميم 317» .

(9)

. في الطبري 11: 397 أنّ القراء بها قليلون، وفي الشواذ 37 نسبت إلى يحيى وابن أبي ليلى، وفي الجامع 6:

438 إلى يحيى بن وثاب وطلحة بن مصرف، وروي عن أبي عمرو أنها لغة تميم. وفي البحر 4: 142 إلى السلمي وابن وثاب وطلحة. [.....]

(10)

. في الطبري 11: 397 إلى عامة قراء أهل الأمصار، وفي الجامع 6: 438 إلى الجمهور وأنها لغة الحجاز.

(11)

في الجامع أن باب «فرح» لغة تميم، وباب «ضرب» لغة الحجاز وفي الصحاح «ضلل» أن باب ضرب لغة نجد وهي الفصيحة وأن لأهل العالية لغة أخرى هي من باب «حسب» ، وما في اللسان «ضلل» عن كراع، أن باب «فرح» و «حسب» لغة تميم، وعن اللحياني أن باب «فرح» لغة أهل الحجاز، وأن باب «ضرب» لغة تميم. وفي «لهجة تميم 195» أن باب ضرب لغة نجد وباب فرح لغة أهل الحجاز والعالية، وأن باب ورث لغة تميم.

ص: 58

وقال تعالى: وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ (59) بالجر على (من) أو بالرفع على (تسقط)«1» ، وإن شئت جعلته على الابتداء، وتقطعه من الأول.

وقال تعالى: تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً [الآية 63] وقال أيضا وَخِيفَةً [الأعراف: 205] . و «الخفية» : الإخفاء و «الخيفة» من الخوف والرّهبة.

وقال تعالى: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً [الآية 65] لأنها من «لبس» «يلبس» «لبسا» .

وقال تعالى: أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ [الآية 70] وهي من «أبسل» «إبسالا» .

وقال تعالى: أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا [الآية 70] .

حَيْرانَ في قوله تعالى: حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ [الآية 71]«فعلان» له «فعلى» فهو لا ينصرف في المعرفة ولا النكرة.

وأمّا قوله تعالى: إِلَى الْهُدَى ائْتِنا [الآية 71] فإنّ الألف التي في (ائتنا) ألف وصل ولكن بعدها همزة من الأصل هي التي في «أتى» وهي الياء التي في قولك «ائتنا» ، ولكنها لم تهمز حينما ظهرت ألف الوصل. لأن ألف الوصل مهموزة إذا استؤنفت، فكرهوا اجتماع همزتين.

وقال تعالى: وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (71) يقول: «إنّما أمرنا كي نسلم لربّ العالمين» كما قال وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12)[الزّمر] أي:

إنما أمرت بذلك.

ثم قال تعالى وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ [الآية 72] أي: وأمرنا أن أقيموا الصّلاة واتّقوه. أو يكون وصل الفعل باللّام، والمعنى: أمرت أن أكون.

والوصل باللام أيضا في قوله تعالى:

لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154)[الأعراف] .

وقوله تعالى: وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ [الآية 73] أضيف (يوم) إلى (كن فيكون) وهو نصب وليس له خبر ظاهر، والله أعلم. وهو على ما فسّرت لك.

وقال تعالى: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ

(1) . في الشواذ 37 إلى ابن أبي إسحاق، وفي البحر 4: 146 أنّ رفع «رطب» و «يابس» قراءة الحسن وابن أبي إسحاق وابن السميفع، وفي معاني القرآن 1: 338 بلا نسبة قراءة. وفي المشكل 1: 255 إلى الحسن وابن أبي إسحاق، وفي الكشاف 2: 31 بلا نسبة.

ص: 59

[الآية 73] وقرأ بعضهم (ينفخ) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ [الآية 73]«1» .

وقوله تعالى: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ [الآية 74] قرئ آزَرَ بالفتح بدلا من لِأَبِيهِ «2» . وقد قرئت رفعا على النداء «3» كأنه قال «يا آزر» . وقال الشاعر [من الرجز وهو الشاهد الثالث والتسعون بعد المائة] :

إنّ عليّ الله أن تبايعا

تقتل صبحا أو تجيء طائعا «4»

فأبدل «تقتل صبحا» من «تبايع» .

في قوله تعالى: فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ [الآية 76] قرأ «5» بعضهم:

(أجنّ) . وقال الشاعر [من الطويل وهو الشاهد الرابع والتسعون بعد المائة] :

فلمّا أجنّ اللّيل بتنا كأنّنا

على كثرة الأعداء محترسان

وقال [من الرجز وهو الشاهد الخامس والتسعون بعد المائة] :

أجنّك اللّيل ولمّا تشتف

فجعل «الجنّ» مصدرا ل «جنّ» .

وقد يستقيم أن يكون «أجنّ» ويكون هذا مصدره، كما قال «العطاء» و «الإعطاء» . وأما قوله تعالى:

أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ [البقرة: 235] فإنهم يقولون في مفعولها: «مكنون» ويقول بعضهم «مكنّ» وتقول: «كننت الجارية» إذا صنتها و: «كننتها من الشّمس» و «أكننتها من الشّمس» أيضا.

ويقولون «هي مكنونة»

(1) . إشارة إلى معنى كون الرفع في «عالم» على الفاعلية ل «ينفخ» بالبناء للمعلوم، انظر الجامع 7:21.

(2)

. وعليها في الطبري 11: 467 قراءة عامة قراء الأمصار، وفي البحر 4: 164 إلى الجمهور، وفي معاني القرآن 1:

340 بلا نسبة، وكذلك في البيان 1: 327، والإملاء 1:248.

(3)

. في معاني القرآن 1: 340، أنها قراءة بعضهم، وفي الطبري 11: 467 إلى أبي زيد المديني والحسن البصري وفي المحتسب 1: 223 إلى أبيّ وابن عباس والحسن ومجاهد والضحّاك وابن يزيد المدني ويعقوب وسليمان التيمي، وفي الجامع 7: 23 إلى ابن عباس وأبي يعقوب وغيرهما، وفي البحر 4: 164 الى أبيّ وابن عباس والحسن ومجاهد وغيرهم، واقتصر في المشكل 1: 258 على يعقوب، وفي الكشاف 2: 39، والبيان 1: 327، والإملاء 1:248.

(4)

. في الكتاب وتحصيل عين الذهب 1: 78 وشرح الأبيات للفارقي 94، وشرح ابن عقيل 2: 200، والخزانة 2:

373، والمقاصد النحوية 4: 199، ب «تؤخذ كسرها» بدل «تقتل صبحا» .

(5)

. في معاني القرآن 1: 341 بلا نسبة قراءة، وفي الطبري 11: 478 و 479، والجامع 7: 25 أنه لغة ولم ينسب قراءة.

ص: 60

و «مكنّة» «1» وقال الشاعر [من البسيط وهو الشاهد السادس والتسعون بعد المائة] :

قد كنت أعطيهم مالي وأمنحهم

عرضي وعندهم في الصّدر مكنون

لأنّ قيسا تقوله: «كننت العلم» فهو «مكنون» . وتقول بنو تميم «أكننت العلم» ف «هو مكنّ» ، و «كننت الجارية ف «هي مكنونة» . وفي كتاب الله عز وجل: أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ [البقرة: 235] وقال تعالى: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49)[الصافات] وقال الشاعر «2» [من الكامل وهو الشاهد السابع والتسعون بعد المائة] :

قد كنّ يكنن «3» الوجوه تستّرا

فاليوم «4» حين بدون «5» للنّظّار

وقيس تنشد «قد كن يكنن» .

وقوله تعالى: فَلَمَّا أَفَلَ [الآية 76] فهو من «يأفل» «أفولا» .

وأما قوله تعالى، كما ورد في التنزيل حكاية على لسان إبراهيم (ع) يقول للشمس: هذا رَبِّي [الآية 78] فقد يجوز على «هذا الشيء الطالع ربّي» «6» .

أو على أنّه ظهرت الشمس وقد كانوا يذكرون الربّ في كلامهم، قال لهم:

هذا رَبِّي. وإنما هذا مثل ضربه لهم ليعرفوا إذا هو زال أنه ينبغي ألّا يكون مثله إلها، وليدلّهم على وحدانية الله، وأنه ليس مثله سبحانه، شيء. وقال الشاعر [من الرجز وهو الشاهد الثامن والتسعون بعد المائة] :

مكثت حولا ثمّ جئت قاشرا

لا حملت منك كراع حافرا

قال تعالى: وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ [الآية 84] يعني: وَوَهَبْنا لَهُ

(1) . لم ينسب اللسان والصحاح «كنن» اللغتين، وإن أشار إليهما.

(2)

. هو الربيع بن زياد الشاعر الجاهلي، أحد الكملة أولاد فاطمة بنت الخرشب، شعر الربيع بن زياد 393، والأغاني 16:28.

(3)

. في الخصائص 3: 300، والشعر والأغاني ب «يخبأن» ، وفي مجالس العلماء 144 ب «يكنن» ، المزيد بالهمزة.

(4)

. في الخصائص ومجالس العلماء «فالآن» .

(5)

. في الخصائص: «بدأن» وفي مجالس العلماء «بدين» .

(6)

. نقله في زاد المسير 3: 76، والبحر 4: 167، وأشرك معه الكسائي في إعراب القرآن 1: 322، والجامع 7: 27 و 28. [.....]

ص: 61

وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ «1» وكذلك وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى [الآية 85] .

ووَ الْيَسَعَ [الآية 86]«2» وقرأ بعضهم: (واللّيسع)«3» ونقرأ بالخفيفة.

وقال تعالى: فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ [الآية 90] . بالوقف على هاء (اقتده) وكلّ شيء من بنات الياء والواو في موضع الجزم، فالوقف عليه بالهاء، ليلفظ به كما كان.

وقال تعالى: وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي [الآية 92] بالرفع على الصفة، أو بالنصب على الحالية ل أَنْزَلْناهُ.

وقال تعالى وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ [الآية 93] فنراه يريد: يقولون أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ والله أعلم. وكأن في قوله باسِطُوا أَيْدِيهِمْ دليلا على ذلك لأنه قد أخبر أنهم يريدون منهم شيئا.

قرئ قوله تعالى: فالِقُ الْإِصْباحِ [الآية 96] بجعله مصدرا من «أصبح» «4» . وبعضهم يقرأ (فالق الأصباح)«5» على أنها جمع «الصّبح» .

وقال تعالى وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً [الآية 96] أي: بحساب.

حذفت الباء، كما من قوله تعالى:

أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ [الآية 117] أي: أعلم بمن يضلّ.

و «الحسبان» جماعة «الحساب» مثل «شهاب» و «شهبان» «6» ، ومثله الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ (5) [الرحمن] أي:

بحساب.

(1) . نقله في إعراب القرآن 1: 324.

(2)

. في الطبري 11: 510 قراءة عامة قراء الحجاز والعراق، وفي السبعة 362 إلى ابن كثير ونافع وعاصم وأبي عمرو وابن عامر، وفي الكشف 1: 438، والتيسير 104 إلى غير حمزة والكسائي، وفي الجامع 7: 32 الى أهل الحرمين وأبي عمرو وعاصم، وفي البحر 4: 174 إلى الجمهور، وفي حجة ابن خالويه 119، بلا نسبة.

(3)

. في معاني القرآن 1: 342 إلى أصحاب عبد الله، وفي الطبري 11: 511 إلى جماعة من قراء الكوفيين، وفي السبعة 262 والكشف 1: 438 والتيسير 104 إلى حمزة والكسائي، وفي البحر 4: 174 إلى الأخوين، وفي الجامع 7: 32 و 33 إلى الكوفيين، إلّا عاصما، وخص منهم الكسائي وفي حجة ابن خالويه 119، بلا نسبة.

(4)

. في الجامع 7: 45 نسبها قراءة إلى ابراهيم النخعي برواية الأعمش، وفي الطبري 11: 555، إلى الضحّاك ومجاهد وقتادة وابن عباس وابن زيد، وفي معاني القرآن 1: 346 لم ينسب قراءة.

(5)

. في الطبري 11: 556، والشواذ 39، والكشاف 2: 48، إلى الحسن البصري، وفي الجامع 7: 45 زاد عيسى بن عمرو، في البحر 4: 185 زاد أبا رجاء ولم ينسب هذا الوجه في معاني القرآن 1: 346 قراءة.

(6)

. نقله في التهذيب «حسب» 4: 331- 333، والمشكل 1: 263، وإعراب القرآن 1: 328، والجامع 7:445.

ص: 62

وقال تعالى: أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ [الآية 98] فنراه يعني: فمنها مستقرّ ومنها مستودع والله أعلم.

وقال تعالى: فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً [الآية 99] نراه يريد «الأخضر» كقول العرب: «أرنيها نمرة أركها مطرة» «1» .

وقال تعالى: وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ [الآية 99] ثم قال:

وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ [الآية 99] أي:

«وأخرجنا به جنّات من أعناب» .

ثم قال وَالزَّيْتُونَ [الآية 99] وواحد: «القنوان» : قنو، وكذلك «الصّنوان» واحدها:«صنو» .

وقال تعالى: فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [الآية 108] والأصل من «العدوان» . تقول: «عدا عدوا علينا» مثل «ضربه ضربا» «2» .

وقال تعالى: وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (109) وفسّر على «لعلّها» «3» كما تقول العرب: «اذهب إلى السوق أنّك تشتري لي شيئا» أي:

لعلّك. وقال الشاعر «4» [من الرجز وهو الشاهد التاسع والتسعون بعد المائة] :

قلت لشيبان ادن من لقائه

أنّا نغذّي القوم من شوائه «5»

في معنى «لعلّنا» .

قال تعالى: وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا [الآية 111] أي: قبيلا قبيلا، جماعة «القبيل» «القبل» . ويقال

(1) . نقله في الصحاح «خضر» و «مطر» وإعراب القرآن 1: 328 و 329 والجامع 7: 47 والقول مثل: انظر مجمع الأمثال 1: 294 مثل 1556، والمستقصى 1: 144 مثل 567، والاشتقاق 184.

(2)

. في الطبري 12: 35 أنها إجماع الحجة من قراء الأمصار، وفي الكشاف 2: 56، والإملاء 1: 257، والمراجع السابقة كلها كالسابق بلا نسبة.

(3)

. في الطبري 12: 41 إلى أبيّ بن كعب، وعامة قراء أهل المدينة والكوفة، وفي السبعة 365 الى نافع وحمزة والكسائي، وشكّ في ابن عامر وإلى عاصم في رواية، وفي الكشف 1: 444، والتيسير 106 إلى أبي بكر في رواية والى غير أبي عمرو وابن كثير، وفي الجامع 7: 64 إلى أهل المدينة والأعمش وحمزة، وفي البحر 4: 201 الى السبعة غير من قرأ بالثانية، وفي الكتاب 1: 463 إلى أهل المدينة.

(4)

. هو أبو النجم العجلي الراجز المشهور، الكتاب وتحصيل عين الذهب 1: 460 والإنصاف 2: 311.

(5)

. في الكتاب وتحصيل عين الذهب 1: 460، «كما تغدي الناس» وفي مجالس ثعلب 154 ب «كما يغدي القوم» وفي الإنصاف 2: 311 «كما تغدي القوم» .

ص: 63

«قبلا» «1» أي: عيانا. وتقول: «لا قبل لي بهذا» أي: لا طاقة. وتقول: «لي قبلك حق» أي: عندك.

وقال تعالى: وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ [الآية 113] هي من «صغوت» «يصغا» مثل «محوت» «يمحا» .

وقال جل شأنه وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ [الآية 100] على البدل كما قال إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِراطِ اللَّهِ [الشورى] . وقال الشاعر «2» [من الوافر وهو الشاهد المئتان] :

ذريني إنّ أمرك لن يطاعا

وما ألفيتني حلمي مضاعا

وقال [من البسيط وهو الشاهد الحادي بعد المائتين] :

إنّي وجدتك يا جرثوم من نفر

جرثومة اللّؤم لا جرثومة الكرم

وقال الاخر «3» [من البسيط وهو الشاهد الخامس والخمسون بعد المائة] :

إنّا وجدنا بني جلّان كلّهم

كساعد الضّبّ لا طول ولا عظم

وقال «4» [من الرجز وهو الشاهد الثاني بعد المائتين] :

ما للجمال مشيها وئيدا

أجندلا يحملن أم حديدا

ويقال: ما للجمال مشيها وئيدا. كما قيل [من الوافر وهو الشاهد الثالث بعد المائتين] :

فكيف ترى عطيّة حين تلقى

عظاما هامهنّ فراسيات

وقال تعالى: وَما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ [الآية 119] أي،

(1) . في الطبري 12: 48 الى قراء أهل المدينة، وفي السبعة 266، والكشف 1: 111، والتيسير 106، إلى نافع وابن عامر، وفي الجامع 7: 66، والبحر 4: 205 إلى ابن عباس وقتادة وابن زيد ونافع وابن عامر.

(2)

. هو عدي بن زيد العبادي، ديوانه 35، ومعاني القرآن 2: 424، والخزانة 2: 368، والمقاصد النحوية 4: 192 أو هو رجل من خثعم: شرح الأبيات للفارقي 199، والكتاب 1: 77، وتحصيل عين الذهب 1: 78 أو رجل من بجيلة: الكتاب 1: 77.

(3)

. قائل الشاهدين واحد، وكلاهما في الحيوان 6: 112، والقائل غير معروف، وقد سبق الاستشهاد قبل بالثاني منهما. [.....]

(4)

. هو قصير صاحب جذيمة، الكامل 2: 428 وقيل الخنساء بنت عمرو بن الشهيد المقاصد النحوية 2: 448، وقيل هي الزبّاء ملكة تدمر، اللسان «واد» و «صرف» ، والمقاصد النحوية 2: 448، والخزانة 3: 272، وشرح سقط الزند للخوارزمي 1783، ومجمع الأمثال 1: 233، والدرر 1: 141، والبيت بعد في معاني القرآن 2:73.

ص: 64

والله أعلم، «وأيّ شيء لكم في ألّا تأكلوا» وكذلك وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ [البقرة: 246] يقول: «أيّ شيء لنا في ترك القتال» . ولو كانت (أن) زائدة لارتفع الفعل، ولو كانت في معنى «وما لنا وكذا» لكانت «وما لنا وألّا نقاتل» .

في قوله تعالى: وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوائِهِمْ [الآية 119] أوقع السّياق (أنّ) على النكرة لأنّ الكلام إذا طال، احتمل، ودل بعضه على بعض.

وقال تعالى: وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها [الآية 123] فالبناء على «أفاعل» ، وذلك أنه يكون على وجهين يقول «هؤلاء الأكابر» و «الأكبرون» وقال نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا [الكهف: 103] وواحداهم «أخسر» مثل «الأكبر» .

وقال تعالى وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ [الآية 137] لأن الشركاء زيّنوا.

ثمّ قال سبحانه لِيُرْدُوهُمْ [الآية 137] من «أردى» «إرداء» .

وقال حِجْرٌ لا يَطْعَمُها [الآية 138] و «الحجر» «الحرام» وقد قرئت بالضم (حجر)«1» ، وقد يكون اللفظان في معنى واحد. وقد يكون «الحجر» :

العقل، قال الله تعالى: هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)[الفجر] أي ذي عقل. وقال بعضهم: «لا يكون في قوله تعالى: وَحَرْثٌ حِجْرٌ [الآية 138] إلا الكسر. وليس ذا بشيء لأنه حرام. وأما «حجر المرأة» ففيه الفتح والكسر، و «حجر اليمامة» «2» بالفتح، و «الحجر» ما حجرته، وهو قول أصحاب الحجر.

وقوله عز وجل: وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ [الآية 139] . وقد يجوز الرفع لأنّ المؤنّث قد يذكّر فعله.

و (خالصة) أنثت لتحقيق الخلوص كأنه لما حقّق لهم الخلوص، أشبه

(1) . الطبري 12: 142 الى الحسن وقتادة، واقتصر في الجامع 7: 94 على الحسن، وزاد عليهما في البحر 4: 231 الأعرج.

(2)

. انظر معجم البلدان «حجر» .

ص: 65

الكثرة، فجرى مجرى «راوية» و «نسّابة» «1» .

وقوله تعالى جَنَّاتٍ [الآية 141] بالجرّ لأن تاء الجميع في موضع النصب، مجرورة بالتنوين.

ثم قال تعالى: وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً [الآية 142] أي: وأنشأ من الأنعام حمولة وفرشا.

ثم قال تعالى: ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ [الآية 143] أي: أنشأ حمولة وفرشا ثمانية أزواج. أي: أنشأ ثمانية أزواج، على البدل «2» أو التبيان أو على الحال «3» .

وقوله تعالى: مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ [الآية 143] أي على تقدير (أنشأ) قبل الآية، والله أعلم. وإنّما قال ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ لأنّ كلّ واحد «زوج» . تقول للاثنين:

«هذان زوجان» وقال الله عز وجل وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ [الذاريات:

49] وتقول للمرأة، «هي زوج» «4» و «هي زوجة» «5» و:«هو زوجها» .

وقال تعالى: وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها [الأعراف: 189] يعني المرأة وقال أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ [الأحزاب: 37] وقال بعضهم: «الزوجة» وقال الأخطل [من البسيط وهو الشاهد السابع والعشرون بعد المائة] :

زوجة أشمط مرهوب بوادره

قد صار في رأسه التخويص والنزع

وقد يقال للاثنين أيضا: «هما زوج» و «الزوج» النّمط يطرح على الهودج.

قال لبيد [من الكامل وهو الشاهد السادس والعشرون بعد المائة] :

من كلّ محفوف يظلّ عصيّه

زوج عليه كلّة وقرامها

وأمّا الضَّأْنِ [الآية 143] فمهموز وهو جماع على غير واحد. ويقال (الضئين) مثل «الشعير» وهو جماعة

(1) . نقله في الجامع 7: 95، وأشرك معه الكسائي فيه.

(2)

. نقله في المشكل 1: 275، وإعراب القرآن 1: 341، والجامع 7:113.

(3)

. نقله في إعراب القرآن 1: 341.

(4)

. هي لغة أهل الحجاز، المخصص 17: 24، والبحر 1: 109، واللسان «زوج» وزاد المسير 1: 65، والمذكّر والمؤنث للفرّاء 95 و 108، ولهجة تميم 321، واللهجات العربية 503.

(5)

. هي لغة تميم وكثير من قيس وأهل نجد المصادر السابقة، وفي المذكّر والمؤنث 95 الى أهل نجد، وفي 108 الى سائر العرب غير أهل الحجاز.

ص: 66

«الضأن» والأنثى «ضائنة» والجماعة:

«الضوائن» .

والْمَعْزِ [الآية 143] جمع على غير واحد، وكذلك «المعزى» ، فأمّا «المواعز» فواحدتها «الماعز» و «الماعزة» والذكر الواحد «ضائن» فيكون «الضأن» جماعة «الضائن» مثل «صاحب» و «صحب» و «تاجر» و «تجر» وكذلك «ماعز» و «معز» . وقرأ بعضهم (ضأن)«1» و (معز)«2» جعله جماعة «الضائن» و «الماعز» مثل «خادم» و «خدم» ، و «حافد» و «حفدة» مثله، إلّا أنّه ألحق فيه الهاء.

وأمّا قوله تعالى آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ [الآية 143] فالنصب فيه ب «حرّم» .

وقال تعالى: فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً [الآية 145] أي: «إلّا أن يكون ميتة أو فسقا فإنّه رجس» .

وقال تعالى: وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا [الآية 146] فواحد «الحوايا» : «الحاوياء» «والحاوية» . ويريد تعالى بقوله، والله أعلم، وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ أي:

والبقر والغنم حرمنا عليهم. ولكنه أدخل فيها «من» والعرب تقول: «قد كان من حديث» يريدون: «قد كان حديث» وإن شئت قلت «ومن الغنم حرّمنا الشّحوم» كما تقول: «من الدّار أخذ النّصف والثلث» فأضفت على هذا المعنى كما تقول: «من الدّار أخذ نصفها» و «من عبد الله ضرب وجهه» .

وقال هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ [الآية 150] لأن «هلمّ» قد تكون للواحد والاثنين والجماعة «3» .

وكأنّ قوله تعالى

(1) . قرأ بفتح الهمزة، كما جاء في الشواذ 41 والمحتسب 234 والجامع 7: 114، طلحة بن مصرف اليماني، وزاد في الجامع 4: 239 الحسن وعيسى ابن عمر، وفي الكشاف 2: 74، والإملا 1: 263 بلا نسبة. أمّا بسكون الهمزة، ففي الجامع 7: 114 أنها لأبان بن عثمان، وفي حجة ابن خالويه 127، والشواذ 41، والكشاف 2:

74، والإملا 1: 263، بلا نسبة.

(2)

. نسب فتح العين كما في البحر 4: 239 الى الابنين وأبي عمرو، وفي الكشف 1: 456، والتيسير 108، الى غير نافع والكوفيين، وفي الكشاف 2: 74 والإملا 1: 263 بلا نسبة. أمّا سكون العين، فقد قرأ به، كما في الكشف 1: 456، والتيسير 108 نافع وأهل الكوفة، وفي الجامع 7: 114، أن القارئ أبيّ. وفي حجّة ابن خالويه 127، والكشاف 2: 74، والإملا 1: 263 بلا نسبة.

(3)

. نسبت في مجاز القرآن 1: 208 الى أهل العالية.

ص: 67

أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا [الآية 156] على ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ [الآية 154] كراهية أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا [الآية 156] .

وقال تعالى إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً [الآية 159] وقرأ بعضهم (فارقوا)«1» من «المفارقة» .

وقال تعالى: فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها [الآية 160] على العدد كما تقول: «عشر سود» فان قلت كيف قال (عشر) و «المثل» مذكر؟ فإنّما أنّث لأنه أضيف إلى مؤنث وهو في المعنى أيضا «حسنة» أو «درجة» ، فإن أنّث على ذلك فهو وجه. وقرأ بعضهم (عشر أمثالها) «2» جعل «الأمثال» من صفة «العشر» . وما كان من صفة لا تضاف الى العدد. ولكن يقال «هم عشرة قيام» لا يقال:«عشرة قيام» .

(1) . نسبت في معاني القرآن 1: 366 إلى الإمام علي، وزاد الطبري 12: 268 قتادة، وأهمل في الكشف 1: 458 قتادة، وزاد النبي الكريم، وحمزة والكسائي، ولم يذكر في الجامع 7: 149، والبحر 4: 260 النبي الكريم، واقتصرت في السبعة 274 والتيسير 108 على حمزة والكسائي وفي الكشاف 2: 83 بلا نسبة، وكذلك في الإملاء 1:267.

(2)

. قرئ بهذا الوجه كما جاء ذلك منسوبا في الطبري 12: 281 الى الحسن، وكذلك في الشواذ 41، وزاد عليه في الجامع 7: 151 سعيد بن جبير والأعمش، وزاد عليه في البحر 4: 261 عيسى بن عمر ويعقوب والقزاز عن عبد الوارث. وفي حجّة ابن خالويه 128 بلا نسبة. أمّا القراءة بالإضافة، فهي في الطبري 12: 281 إلى قراء الأمصار، وفي حجّة ابن خالويه 128 بلا نسبة.

ص: 68