الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الرابع مكنونات سورة «الأعراف»
«1»
1-
فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ [الآية 44] .
في «تفسير أبي حيّان «2» » . قيل: هو إسرافيل. وقيل: جبريل. وقيل ملك غير معيّن.
2-
وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ [الآية 46] .
ورد في أحاديث مرفوعة أنهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم «3» .
أخرجه ابن مردويه، وأبو الشيخ من حديث جابر بن عبد الله، والبيهقي في «البعث» من حديث حذيفة.
وأخرجه سعيد بن منصور، وعبد الرزاق «4» ، وغيرهما عن حذيفة موقوفا «5» .
وأخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس موقوفا.
وأخرج الطبراني «6» من حديث أبي سعيد الخدري، والبيهقي من حديث أبي هريرة مرفوعا، أنهم قوم قتلوا في سبيل الله، وهم عصاة لآبائهم.
(1) . انتقي هذا المبحث من كتاب «مفحمات الأقران في مبهمات القرآن» للسيوطي، تحقيق إياد خالد الطبّاع، مؤسسة الرسالة، بيروت، غير مؤرّخ.
(2)
. «البحر المحيط» 4: 103.
(3)
. وهو قول جمهور المفسّرين. انظر «تفسير ابن كثير» 2: 216.
(4)
. والحاكم في «المستدرك» 2: 320.
(5)
. الموقوف: هو ما أضيف الى الصحابة رضوان الله عليهم ولم يتجاوز به الى رسول الله (ص) . انظر: «منهج النقد في علوم الحديث» : 326.
(6)
. في «المعجم الأوسط» و «الصغير» ، وفيه محمد بن مخلد الرعيني، وهو ضعيف. «مجمع الزوائد» 7:23. وابن عساكر في «تاريخ دمشق» في ترجمة الوليد بن موسى. كما في «تفسير ابن كثير» 2: 217.
وأخرج البيهقي عن أنس مرفوعا:
أنهم مؤمنو الجنة. وأخرج هو، وأبو الشيخ من طريق سليمان التيمي، عن أبي مجلز «1» : أنهم من الملائكة. قال سليمان: قلت لأبي مجلز: الله يقول:
(رجال)، وأنت تقول:(الملائكة) ! قال هم ذكور، ليسوا بإناث «2» .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال: هم قوم صالحون، فقهاء، علماء.
وأخرج أيضا عن الحسن قال: هم قوم كان فيهم عجب.
وأخرج عن مسلم بن يسار قال: هم قوم كان عليهم دين.
وفي «العجائب» للكرماني: قيل:
هم الأنبياء.
وقيل: الملائكة.
وقيل: العلماء.
وقيل: الصّالحون.
وقيل: الشّهداء، وهم عدول الاخرة.
وقيل: قوم استوت حسناتهم وسيّئاتهم.
وقيل قوم قتلوا في الجهاد عصاة لآبائهم «3» .
وقيل: قوم رضي عنهم آباؤهم، دون أمّهاتهم وأمّهاتهم دون آبائهم.
وقيل: هم الذين ماتوا في الفترة، ولم يبدّلوا دينهم.
وقيل: أولاد الزنا.
وقيل: أولاد المشركين.
وقيل: المشركون. انتهى.
3-
فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ [الآية 138] .
(1) . سليمان التيمي: هو ابن طرخان، من عبّاد أهل البصرة وصالحيهم، ثقة وإتقانا وحفظا وسنّة، توفي سنة (143) .
وأما أبو مجلز فهو: لاحق بن حميد السدوسي البصري، ثقة توفي نحو عام (109) هـ.
(2)
. قال ابن كثير في «تفسيره» 2: 217: وهذا صحيح الى أبي مجلز، لاحق بن حميد أحد التابعين، وهو غريب من قوله، وخلاف الظاهر من السياق، وقول الجمهور مقدّم على قوله، بدلالة الآية على ما ذهبوا عليه وكذا قول مجاهد: إنهم قوم صالحون علماء فقهاء، فيه غرابة أيضا والله أعلم.
(3)
. في خبر أخرجه أحمد بن منيع، كما في «المطالب العالية» :(3623) .
قال قتادة: أتوا على لخم وجذام «1» .
أخرجه ابن أبي حاتم.
وأخرج عن أبي قدامة قال: سمعت أبا عمران الجوني، قال: هل تدري من القوم الذين مرّ بهم بنو إسرائيل يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ؟ قلت: لا أدري! قال: هم قومك: لخم وجذام.
4-
وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ [الآية 142] .
قال ابن عباس: ذو القعدة، وعشر ذي الحجة. أخرجه ابن أبي حاتم من طريق عطاء عنه، وأخرج مثله عن أبي العالية، وغيره.
5-
سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ (145) .
قال مجاهد: مصيرهم في الاخرة.
وقال الحسن: جهنّم. أخرجهما ابن أبي حاتم.
وقد تصفّحت الرواية الأولى على بعض الكبار، فقال: مصر. ذكره الحافظ أبو الفضل العراقي في «شرح ألفية الحديث» «2» .
6-
وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ [الآية 163] .
قال ابن عباس: هي «أيلة» «3» .
أخرجه ابن أبي حاتم، من طريق عكرمة عنه.
وأخرج من وجه آخر عن عكرمة عنه قال: هي قرية يقال لها: «مدين» «4» بين أيلة والطّور.
(1) . كان قوم «لخم» يعبدون المشتري، ويحجون الى صنم في مشارف الشام، يقال له: الأقيصر، ويحلقون رؤوسهم.
وأما «جذام» - وهم أول من سكن مصر من العرب، حين جاءوا في الفتح مع عمرو بن العاص- فكانوا يعبدون أوثان قوم لخم نفسها.
انظر «معجم قبائل العرب» لكحّالة: 174، 1012.
(2)
. والحافظ السخاوي في «فتح المغيث شرح ألفيّة الحديث» 3: 71، وقول المؤلّف:«على بعض الكبار» : هو يحيى بن سلام، البصري، ثمّ الإفريقي، المفسّر الفقيه، المولود سنة 124، والمتوفى سنة 200، أدرك نحو عشرين من التابعين، له «تفسير القرآن» قال ابن الجوزي:«ليس لأحد من المتقدّمين مثله» وتفسيره ذاك توجد منه أجزاء خطيّة في تونس والقيروان. انظر «الأعلام» للزّركلي 8: 148. [.....]
(3)
. أيلة: مدينة إيلات في جنوب فلسطين. انظر وصفها في «معجم البلدان» .
(4)
. مدين: على البحر الأحمر محاذية لتبوك.
وأخرج عن ابن شهاب قال: هي طبرية.
وأخرج عن عبد الرحمن بن زيد بن أيلم قال: هي قرية يقال لها: «مقنا» بين مدين وعينونا «1» .
7-
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها [الآية 175] .
قال ابن مسعود: هو بلعم بن أبراء «2» . أخرجه الطبراني وغيره «3» .
وقال ابن عباس: بلعم. وفي رواية:
بلعام بن باعر «4» ، من بني إسرائيل.
أخرجه أبو الشيخ من طرق عنه.
وأخرج ابن أبي حاتم، من طريق العوفي عنه قال: هو رجل يدعى بلعم من أهل اليمن.
وأخرج الطبراني وابن أبي حاتم، عن عبد الله بن عمرو قال: هو أمية بن أبي الصّلت «5» .
وأخرج ابن أبي حاتم، من طريق قتادة، عن ابن عباس قال: هو صيفي بن الراهب.
وأخرج عن الشعبي قال: ابن عباس: هو بلعم بن باعوراء. وتقول ثقيف: هو أمية بن أبي الصلت. وتقول
(1) . عينونا: قيل: هي من قرى بيت المقدس. وقيل: قرية من وراء البثنية من دون القلزم في طرف الشام وقال البكري: قرية يطأها طريق المصريين إذا حجوا. «معجم البلدان» .
(2)
. كذا في «الدر المنثور» و «الطبري» : «أبر» ، ولفظ الحاكم في «المستدرك» :«باعوراء» . وفي «تاريخ دمشق» لابن عساكر 10: 256: «ويقال: بلعام بن باعوراء. ويقال: ابن أبر ويقال: ابن اور، ويقال: ابن باعر، كان يسكن قرية من قرى البلقان، وهو الذي كان يعرف اسم الله الأعظم، فانسلخ من دينه له ذكر في القرآن» .
(3)
. قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» 7: 25: «رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح» . وأخرجه أيضا: الطبري في «تفسيره» 9: 81، والحاكم في «المستدرك» 2: 325، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» 10: 266، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، وابن مردويه. كما في «الدر المنثور» .
(4)
. انظر «الدر المنثور» 3: 145.
(5)
. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. كما في «مجمع الزوائد» 7: 25، وصحّح نسبته ابن كثير في «تفسيره» 2:
الأنصار: هو الراهب الذي بني له مسجد الشقاق.
وأخرج عن قتادة قال: هذا مثل ضربه الله لمن عرض عليه الهدى، فأبى أن يقبله وتركه.
وفي «العجائب» للكرماني: قيل: إنه فرعون. والآيات: آيات موسى.
8-
وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) .
هي هذه الأمّة. أخرجه ابن أبي حاتم عن قتادة من قوله، وعن الربيع بن أنس «1» مرفوعا إلى النبي (ص) مرسلا «2» .
وأخرجه أبو الشيخ عن ابن جريج قال: ذكر لنا أن النبي (ص) قال:
«هذه أمتي» .
9-
يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ [الآية 187] .
سمّي منهم: حمل بن قشير، وشمويل بن زيد «3» .
10-
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها [الآية 189] .
الآية كلّها في آدم وحواء. كما أخرجه التّرمذي، والحاكم من حديث سمرة مرفوعا «4» . وأخرجه ابن أبيّ عن ابن عباس، وغيره.
(1) . الربيع بن أنس البكري، أو الحنفي، بصري، له أوهام في روايته الحديث، مات سنة (140) هـ.
(2)
. المرسل: ما رفعه التابعي، كقول التابعي: قال رسول الله (ص) .
(3)
. أخرجه ابن جرير 9: 93، وابن إسحاق، وابو الشيخ، عن ابن عباس.
(4)
. التّرمذي (3079) في التفسير، وقال: هذا حديث حسن غريب. ورواه التّرمذي أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا، وعنه أخرجه الحاكم في «المستدرك» 2: 325 وصحّحه على شرط مسلم، وأقره الذهبي عليه، ولم أر رواية سمرة في «المستدرك» ، كما عزاها المؤلف اليه، والله أعلم.