الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث السادس المعاني اللغوية في سورة «طه»
«1»
قال تعالى: طه (1) منهم من يزعم أنها حرفان مثل حم (1) ومنهم من يقول طه (1) يعني: يا رجل في بعض لغات العرب.
وقوله تعالى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى (3) بدل من قوله لِتَشْقى (2) أي «ما أنزلنا القرآن عليك إلّا تذكرة» «2» .
وقال تعالى: تَنْزِيلًا [الآية 4] أي:
أنزل الله ذلك تنزيلا.
وقال تعالى: الرَّحْمنُ [الآية 5] أي:
هو الرّحمن «3» . وقال سبحانه مَآرِبُ أُخْرى (18)[الآية 18] وواحدتها: «مأربة» .
وقال: آيَةً أُخْرى (22)[الآية 22] أي: أخرج آية أخرى بجعله بدلا من قوله بَيْضاءَ «4» [الآية 22] .
وقوله تعالى: وَلا تَنِيا [الآية 42] من «ونى» و «يني» «ونيا» و «ونيّا» .
وفي قوله تعالى: إِنْ هذانِ لَساحِرانِ [الآية 63]«إن» خفيفة في معنى ثقيلة، وهي لغة لقوم يرفعون ويدخلون اللام ليفرقوا بينها وبين التي تكون في معنى «ما» «5» ، ونقرأها ثقيلة،
(1) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب، بيروت، غير مؤرّخ.
(2)
. نقله في زاد المسير 5: 270.
(3)
. نقله في الجامع 11: 226. [.....]
(4)
. نقله في إعراب القرآن 2: 647 والجامع 11: 191.
(5)
. هي في السبعة 419 قراءة عاصم في رواية، وفي حجّة ابن خالويه 217 الى ابن كثير وحفص عن عاصم وفي الكشف 2: 99، والتيسير 151 الى ابن كثير وحفص، وفي الجامع 11: 126 زاد الزهري والخليل بن أحمد والمفضّل وأبان وابن محيصن، وزاد في البحر 6: 255 ابن سعيدان وأبا حياة، وأبا الحرية وحميد وابن سعدان.
وهي لغة لبني الحارث بن كعب «1» .
وقوله تعالى الْمُثْلى (63)[الآية 63] تأنيث «الأمثل» «2» مثل: «القصوى» و «الأقصى» .
وقال تعالى: وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى (69)[الآية 69] وتقول العرب:
«جئتك من أين لا تعلم» و «من حيث لا تعلم» .
وقال تعالى: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ [الآية 111] من: «عنت» «تعنو» «عنوّا» .
وقال تعالى: وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً [الآية 129] كأنه يريد:
ولولا أَجَلٌ مُسَمًّى [الآية 129] لكان لزاما.
وقال تعالى: وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى (132) أي: والعاقبة لأهل التقوى.
وقال تعالى: عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى (5) أي قدر. ولم يزل قادرا، ولكن أخبر بقدرته.
وقال تعالى: لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ [الآية 44] نحو قول الرجل لصاحبه: «افرع لعلّنا نتغدّى» والمعنى: «لنتغدّى» و «حتّى نتغدّى» وتقول للرجل: «اعمل عملك لعلّك تأخذ أجرك» أي:
لتأخذه «3» .
وقال تعالى: أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى (53) يريد: «أزواجا شتّى من نبات» أو يكون النبات هو شتى. كلّ ذلك مستقيم «4» .
وقال تعالى: لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالَّذِي فَطَرَنا [الآية 72] يقول: «لن نؤثرك على الّذي فطرنا» .
وقال تعالى: لا تَخافُ دَرَكاً [الآية 77] أي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً [الآية 77]
(1) . في الطبري 16: 180 الى عامة قراء الأمصار، وفي السبعة 419 الى نافع وابن عامر وحمزة والكسائي، الى عاصم في رواية، وفي حجة ابن خالويه 217 الى غير ابن كثير وحفص، وكذلك في التيسير 151، وفي الجامع 11: 216 الى المدنيين والكوفيين، وفي البحر 6: 255 الى أبي جعفر والحسن وشيبة والأعمش وطلحة وحميد وأيوب وخلف في اختياره وأبي عبيد وأبي حاتم وابن عيسى الأصبهاني وابن جرير وابن جبير الأنطاكي والأخوين والصاحبين من السبعة.
(2)
. نقله في التهذيب 15: 98 «مثل» .
(3)
. نقله في الأشموني 1: 280.
(4)
. نقله في الجامع 1: 209.
لا تَخافُ فيه دَرَكاً وحذف «فيه» كما تقول: «زيد أكرمت» تريد:
«أكرمته» وكما قال وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً [البقرة: 48 و 123] أي لا تجزي فيه.