الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِعشْرَة دَرَاهِم والدخن بِأحد عشر درهما والسمسم بِسِتَّة دَنَانِير وَالسمن خَمْسَة أَوَاقٍ وَأَقل بدرهم صَغِير وَكَاد اللَّبن أَن يعْدم وَقل وجوده فِي الدَّوَابّ وَمَاتَتْ أَكثر الْبَهَائِم جوعا وَلم يحصل فِي الشتَاء مطر وَضَاقَتْ الْأَحْوَال وعدمت المكاسب
وفيهَا حصل ببندر مَدِينَة عدن ريح عَظِيمَة ودامت إِلَى الصَّباح وَزَاد الْبَحْر زِيَادَة عَظِيمَة وطلع المَاء فَوق دراجات الْمَدِينَة وَكثر الموج وغرقت فِي الْبَحْر سفينة مقبلة من جِهَة ميط وعكبرى وَالنَّاس ينظرُونَ إِلَيْهَا وَكَاد مَا فِي البندر من السفن جَمِيعًا أَن يغرق فَسلم الله تَعَالَى وَللَّه الْحَمد
سنة خَمْسَة عشر بعد التسْعمائَة
915 هـ
وَفِي عَشِيَّة يَوْم الِاثْنَيْنِ خَامِس شهر ربيع الْأُخَر سنة خَمْسَة عشر توفّي الْفَقِيه الْعَلامَة الحبر الفهامة المتقن المدقق جمال الدّين مُحَمَّد الطّيب ابْن إِسْمَاعِيل مبارز إِلَى رَحْمَة الله تَعَالَى وَصلي عَلَيْهِ بعد صَلَاة الْعَصْر بِمَسْجِد الاشاعر وَدفن فِي عصر ذَلِك الْيَوْم وَكَانَ لَهُ مشْهد عَظِيم رحمه الله ونفع بِهِ آمين
وَفِي ذَلِك الْيَوْم توفّي فَقِيه بَيت الْفَقِيه ابْن حشيبر الْفَقِيه عبد الله بن الْخَطِيب أَحْمد بن حشيبر بِبَلَدِهِ رحمه الله
وَفِي السَّابِع من شهر رَجَب الْفَرد الْحَرَام توفّي الإِمَام البطل الْجواد أَمِير الجوق الشريف مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البهال الْحُسَيْنِي رحمه الله بصعده
وفيهَا زلزلت مَدِينَة زبيد وَسمع على السطوح حركات شَدِيدَة وتقلبت الْآنِية فِي الرفوف وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه
وفيهَا ظهر فِي السَّمَاء فِي آخر اللَّيْل من مطلع الْعَقْرَب على هَيْئَة قَوس قزَح ابيض لَهُ شُعَاع وَهُوَ ازج لَهُ رَأس مائل نَحْو مطلع سُهَيْل وأستدام يطلع كل لَيْلَة فِي الْوَقْت الْمَذْكُور نَحْو ثَلَاثَة عشر لَيْلَة ثمَّ أضمحل
سنة سِتَّة عشر بعد التسْعمائَة
916 هـ
وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّامِن وَالْعِشْرين من شهر الْمحرم سنة سِتَّة عشر
توفّي القَاضِي الْعَلامَة الصَّالح شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الفرغاني بِمَدِينَة تعز وَدفن بعد صَلَاة الظّهْر من ذَلِك الْيَوْم رَحمَه الله تَعَالَى
وفيهَا هَاجَتْ ريح شَدِيدَة واظلمت الدُّنْيَا ثمَّ انكشفت بِإِذن الله تَعَالَى
وفيهَا فِي آخر يَوْم ثَانِي رَمَضَان توفّي السُّلْطَان الْعَادِل الْمُجَاهِد أَبُو الْفَتْح مَحْمُود بن مُحَمَّد صَاحب كجرات أَبَا حمد آباد وَدفن بهَا
ذكره السخاوي فِي ضوئه وَقَالَ ولد سنة ثَمَان وَأَرْبَعين تَقْرِيبًا أسلم جد جده مظفر على يَد مُحَمَّد شاه صَاحب دُلي وَكَانَ عَاملا لَهُ على فتن من كجرات ثمَّ وثب عَلَيْهِ ابْنه وسجنه وَلم يلبث أَن أستفحل أَمر الْأَب بِحَيْثُ قتل وَلَده ثمَّ بعد سِنِين انتصر أَحْمد لِأَبِيهِ وَقتل جده وَاسْتقر فِي كجرات وَخَلفه ابْنه غياث الدّين ثمَّ ابْنه قطب الدّين ثمَّ أَخُوهُ دَاوُد فَلم يلبث سوى أَيَّام وخلع وَاسْتقر أخوهم مَحْمُود شاه صَاحب التَّرْجَمَة وَذَلِكَ فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ حِين كَانَ ابْن خمس عشرَة سنة ودام فِي المملكة إِلَى الْآن وَأخذ من الْكفَّار قلعة الشابانير فابتنى مَدِينَة وسماها مُحَمَّد آباد وَمن جملَة ممالكه كبناية
وَقَالَ الشَّيْخ جَار الله بن فَهد رحمه الله أَقُول وَعمر بِمَكَّة رِبَاطًا مجاور بَاب الْمَدِينَة عرف بالكبنابتية وَقرر بِهِ جمَاعَة ودروساً وَغير ذَلِك وَكَانَ يُرْسل لَهُم مَعَ أهل الْحَرَمَيْنِ عدَّة صدقَات ثمَّ قطعهَا لما بلغه اسْتِيلَاء النظار عَلَيْهَا وَاسْتمرّ على ولَايَته حَتَّى مَاتَ فِي التَّارِيخ السَّابِق رَحمَه الله تَعَالَى
وفيهَا ارْتَفَعت الأسعار لقلَّة الأمطار وَبلغ ثمن الطَّعَام عشرَة دَرَاهِم وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الْخَامِس من شهر جُمَادَى الأولى توفّي الْفَقِيه شمس الدّين عَليّ بن مُوسَى المشرع عجيل بِمَدِينَة زبيد وَدفن صبح يَوْمهَا رَحمَه الله تَعَالَى
وفيهَا انقض كَوْكَب عَظِيم من نصف اللَّيْل آخِذا فِي الشَّام وأضاءت الدُّنْيَا كَذَلِك اضاءة عَظِيمَة حَتَّى لَو أَن الْإِنْسَان حاول رُؤْيَة الذَّر بذلك لم يمْتَنع عَلَيْهِ ثمَّ غَابَ فِي الْجِهَة الشامية وَبَقِي أَثَره فِي السَّمَاء سَاعَة طَوِيلَة
وفيهَا حصل بِمَدِينَة عدن ولحج وَأبين والمسيلة وَتلك النواحي مطر