المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سنة تسع وثمانين بعد التسعمائة - النور السافر عن أخبار القرن العاشر

[العيدروس]

فهرس الكتاب

- ‌سنة أثنين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَلَاث بعد التسْعمائَة

- ‌سنة أَربع بعد التسْعمائَة

- ‌سنة خمس بعد التسْعمائَة

- ‌سنة سِتّ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة سبع بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَمَان بعد التسْعمائَة

- ‌سنة تسع بعد التسْعمائَة

- ‌سنة عشر التسْعمائَة

- ‌سنة أثنتي عشرَة بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَلَاثَة عشر بعد التسْعمائَة

- ‌سنة أَربع عشر بعد التسْعمائَة

- ‌سنة خَمْسَة عشر بعد التسْعمائَة

- ‌سنة سِتَّة عشر بعد التسْعمائَة

- ‌سنة سَبْعَة عشر بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَمَانِيَة عشر بعد التسْعمائَة

- ‌سنة تسع عشر بعد التسْعمائَة

- ‌سنة الْعشْرين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة إِحْدَى وَعشْرين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة اثْنَيْنِ وَعشْرين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَلَاث وَعشْرين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة خمس وَعشْرين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة سبع وَعشْرين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَمَان وَعشْرين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة تسع وَعشْرين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَلَاثِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة أثنين وَثَلَاثِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة أَربع وَثَلَاثِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة خمس وَثَلَاثِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة سبع وَثَلَاثِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة تسع وَثَلَاثِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة أَرْبَعِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة اثْنَيْنِ وَأَرْبَعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة أَربع وَأَرْبَعين بعد التسْعمائَة)

- ‌سنة خمس وَأَرْبَعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة سبع وَأَرْبَعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَمَان وَأَرْبَعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة إِحْدَى وَخمسين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَلَاث وَخمسين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة أَربع وَخمسين بعد التعسعمائة

- ‌سنة خمس وَخمسين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة سِتّ وَخمسين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة سبع وَخمسين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَمَان وَخمسين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة تسع وَخمسين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة إِحْدَى وَسبعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَلَاث وستي بعد التسْعمائَة

- ‌سنة أَربع وَسِتِّينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة خمس وَسِتِّينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة سبع وَسِتِّينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَمَانِيَة وَسِتِّينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة تسع وَسِتِّينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة سبعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة احدى وَسبعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة اثْنَيْنِ وَسبعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة أَربع وَسبعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة سِتّ وَسبعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة سبع وَسبعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَمَان وَسبعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة تسع وَسبعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة أَربع وَثَمَانِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة سِتّ وَثَمَانِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة سبع وَثَمَانِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة تسع وَثَمَانِينَ بعد التسْعمائَة

- ‌سنة تسعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة إِحْدَى وَتِسْعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة اثْنَيْنِ وَتِسْعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة ثَلَاثَة وَتِسْعين بعد التسْعمائَة

- ‌سنة تسع وَتِسْعين بعد التسْعمائَة

الفصل: ‌سنة تسع وثمانين بعد التسعمائة

أعرض عَنهُ فَرَأى بعض اولئك الاشراف جده القطب الْفَقِيه مُحَمَّد بن عَليّ نفع الله بِهِ وَهُوَ يعاتبه من أَجله وَيَقُول لَهُ إِن هَذَا الرجل يحبنا وَأَنت تَتَكَلَّم عَلَيْهِ أَو نَحْو ذَلِك

‌سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ بعد التسْعمائَة

(988) هـ

وَفِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ أجريت الْعين إِلَى مَكَّة المشرفة وَكَانَ قد سعى فِي ذَلِك الشريف أَبُو نمى وَالْقَاضِي حُسَيْن شكر الله سعيهما وجزاهما عَن الْمُسلمين خيرا وبذلا فِي ذَلِك مَالا جزيلا وَسبب ذَلِك ان عين مَكَّة كَانَت انْقَطَعت عَنْهُم ومكثوا كَذَلِك كَذَلِك مُدَّة من الزَّمَان وتضرر أَهلهَا بِسَبَب ذَلِك جدا وَكَانَ الرمل هُوَ الَّذِي سد مجْرى المآء إِلَيْهَا فَتوجه الشريف وَالْقَاضِي إِلَى إصلاحها حَتَّى عَادَتْ أحسن مِمَّا كَانَت عَلَيْهِ وَمَا أحسن قَول بعض افضلاء فِي ذَلِك مادحاً للْقَاضِي حُسَيْن رَحمَه الله تَعَالَى

أقضى الْقُضَاة الْحُسَيْن أغْنى

سكان أم الْقرى بِعَيْنِه

وجآء بِالْعينِ بعد يأس

فشكره وأجب لعَينه

وفيهَا توفّي عَليّ عَادل شاه سُلْطَان بيجافور قَتله بعض الخصيان من عبيده لأمر مَا

وفيهَا قَرَأَ الْقُرْآن الْعَظِيم عَن ظهر الْقلب راجا عَليّ خَان سُلْطَان برهَان فَور وَهُوَ يَوْمئِذٍ سُلْطَان وَفِي سنّ الكهولة وَجعل تَارِيخ ذَلِك الْعَام الشَّيْخ عبد اللَّطِيف الدبير حفظ

‌سنة تسع وَثَمَانِينَ بعد التسْعمائَة

(989) هـ

وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء لثلاث بقينمن ذِي الْحجَّة سنة تسع وَثَمَانِينَ توفّي الشَّيْخ الْفَاضِل الْمُحدث المعمر عبد الْمُعْطِي بن الشَّيْخ حسن بن الشَّيْخ عبد الله أَبَا كثير الْمَكِّيّ ثمَّ الْحَضْرَمِيّ بِأَحْمَد اباد وَكَانَ مولده فِي رَجَب سنة خمس وَتِسْعمِائَة وَكَانَ من الادباء الفاضلين وَالشعرَاء المصقعين ولد بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا وَلَقي جمَاعَة من الْعلمَاء الفاضلين وشارك فِي الْمَنْقُول والمعقول وتفنن فِي كثير من الْعُلُوم وَدخل الْهِنْد آخرا وَأقَام بهَا وَكَانَ حسن

ص: 325

المحاضرة لطيف المحاورة فكها لَهُ ملح ونوادر وَلم يزل على قدم الصّلاح وَالتَّعَفُّف إِلَى أَن مَاتَ

وَحكي عَنهُ أَنه قَرَأَ كتاب الشِّفَاء على بعض مشايخه فِي مجْلِس وَاحِد وَذَلِكَ بعد صَلَاة الصَّحِيح إِلَى أول الظّهْر من شُيُوخه شيخ الْإِسْلَام زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيّ لِأَنَّهُ سمع عَلَيْهِ صَحِيح البُخَارِيّ بِقِرَاءَة وَالِده فَهُوَ يرويهِ عَنهُ سَمَاعا كَمَا فِي اصْطِلَاح أهل الحَدِيث وَالشَّيْخ زَكَرِيَّا يرويهِ عَن شيخ الاسلام الْحَافِظ بن حجر الْعَسْقَلَانِي وَلِهَذَا اشْتهر صَاحب التَّرْجَمَة فِي زَمَنه بالسند العالي وتميز عَن أقرانه بذلك فازدحم النَّاس على الْأَخْذ مِنْهُ وَصَارَ لَهُ من الْحَظ بِسَبَب 1 ذَلِك مَا لَا مزِيد عَلَيْهِ وَسمعت عَلَيْهِ محالس من صَحِيح البُخَارِيّ وَأَنا صَغِير وتلفظ لي حِينَئِذٍ بِالْإِجَازَةِ وَكَانَ وَالِدي طلب مِنْهُ أَن يَجْعَلهَا فِي ارجوزة حَتَّى يضيفها إِلَى جنب قصائده فَلم يقدر الله ذَلِك وَمن تصانيفه كتاب أَسمَاء رجال البُخَارِيّ يذكر فِيهِ كل من اشْتَمَل عَلَيْهِ الْكتاب الْمَذْكُور من شيخ البُخَارِيّ إِلَى الصَّحَابِيّ رَاوِي الحَدِيث وَلم يتمه وَالْقدر الَّذِي كتبه مِنْهُ نَحْو مُجَلد ضخم وَالظَّاهِر أَنه لَو تمّ يكون فِي مجلدين وَهُوَ مُفِيد فِي بَابه جدا وَمن شعره

ضَاقَ دِرْعِي مِمَّا أُلَاقِي يَا الهي

وَإِلَيْك الشكوى من الللاؤء

ياعليما بِمَا يجن فُؤَادِي

يَا رجائي فِي شدتي ورخائي

يَا بديع السَّمَاء يَا ملك الْملك

وَيَا ذَا الْجلَال والآلاء

يَا لطيفاً بخلقه ورحيما

بالبرايا يَا سابغ النعماء

لَك ملك السَّمَاء وَالْأَرْض و

الْخلق وَلَك الْأَمر يَا سميع الدُّعَاء

فَأَقل عثرتي الهي وَيسر

كل عسر يَا أرْحم الرُّحَمَاء

وانلني مَا ارتجيه ووسع

لي رِزْقِي براحة وهناء

وَمِنْه مضمنا للبيت الثَّانِي

يَا رب من عَلَيْهِ مستندي

وَمن على فَضله العميم معتمدي

خُذ بيَدي قبل أَن أَقُول لمن

ألققاه عِنْد الْقيام خُذ بيَدي

ص: 326

.. فمنن إلهي فِي سَمْعِي وَفِي بَصرِي

بِصِحَّة دَائِما وَفِي جَسَدِي

وَمَا بقى لي من الْحَيَاة يكن

فِي دعة سَيِّدي وَفِي رغد

وَمِنْه مضمناً قَوَاعِد الاسلام الْخمس الَّتِي جَاءَ بهَا الحَدِيث إِن الاسلام يبْنى عَلَيْهَا

هَنِيئًا لمن صَحَّ اسلامه

ونال من الدّين أوفى نصيب

أَقَامَ الصَّلَاة وَآتى الزَّكَاة

وَصَامَ وَحج وزار الحبيب

وَمِنْه

يَا مَالك الْملك يَا فتاح يَا رزاق

يَا من تكفل لكل الْخلق بالأرزاق

فرج علينا الهي كل أَمر ضَاقَ

وأمنن برزق وسيع فائض دفاق

قَالَ وَقد جربتهما لِلْفَرجِ بعد الشدَّة مفيدة وَمِنْه فِي الإثنيعشر الْأَئِمَّة

بالمصطفى وعَلى البتول

وبالسبطين ثمَّ عَليّ والباقر الْعلم

جَعْفَر ومُوسَى عَليّ والجواد كَذَا

عَليّ الْحسن وَكَذَا الْمهْدي ذِي الشيم

وَمِنْه

يَا آل بَيت رَسُول الله حبكم

فرض وفضلكم قد شاع فِي الْأُمَم

يَا آل بَيت رَسُول الله مدحكم

فِي الذّكر جَاءَ فَمَا مدحي وَمَا كلم

وَمِنْه

وميمات الدواة تعد سبعا

وَسبعا عدهن بِلَا خطاء

مداد ثمَّ محبرة مقص

ومرملة ومصمغة الغراء

ومكشطة ومقلمة مقط

ومصقلة ومموهة لماء

ومحراك ومسطرة من

وممسحة لختم وانتهاء

ص: 327

وَمِنْه

الْورْد سُلْطَان الزهور

وَمَا سواهُ الحاشيه

فللونه المحمر ينْسب

حسن خَدّه الغانية

وَإِذا تضوع نشره

يهدي إِلَيْهِ الغالية

وَمِنْه

قلت إِذا أقبل الرّبيع ووافا

ورده الغص لَيْت ذَاك نَصِيبي

فخدود الملاح تعزي إِلَيْهِ

وشذاه أربي على كل طيب

وَمِنْه لغز فِي صَالح

وصال حبي رَبِّي فقد لرُؤْيَته

أشهى إِلَيّ من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا

وَمِنْه أَيْضا فِي رَمَضَان

أَنا صَاد وروائي

من لما صافي البديد

صحفوني وأطرحوني

بَين رمان النهود

وَمِنْه أَيْضا فِي شمعته

ومشوقة هيفاء لدن قوامها

من الْبيض تزري بالمثقفة السمر

إِذا أَصبَحت أمست تحد سنانها

تفتق درع اللَّيْل من طلعة الْبَدْر

فضؤ سناها قدد محى أَيَّة الدجى

فَصَارَ نَهَارا أبيضاً سَاطِع الْفجْر

تمد لِسَانا طائلاً غير نَاطِق وَمن غير أجفان مدامعها تجْرِي وجلبابها تحكي لجيناً بياضة

وأحشاؤها زرت عِلّة لَهب الْجَمْر

إِذا جمعت تسمع بتصحيفه

ولات حِين مناص جَاءَ فِي مُحكم الذّكر

فدونك لغزاً وَاضحا قد شرحته

وبينته لَكِن بِنَوْع من السّتْر

وَمِنْه أَيْضا فِي رَمَضَان

أَي اسْم إِذا خلا الْقلب مِنْهُ

صَار يَا صَاح قلبه ملآنا

فِي زمَان الصِّبَا تَجدهُ فَخذه

بعد تصحيفه وَلَا تتوانا

وَمضى قلبه بِلَا طَرفَيْهِ

وَإِن هم بالتصحيف تلق امانا

أَن تصحف جمعا فَغير مصون

ومصان أَن زَالَ حرفا وبانا

رمت تصحيفه خلا جَمِيعه

فغدا وَاضحا بَيَانا عيَانًا

ص: 328

وَمِنْه فِي القهوة

أَهلا بصافي قهوة كالاثمد

جليت فزانت بالخمار الْأسود

لما أديرت فِي كؤوس لجينها

بِيَمِين سَاق كالقضيب الأملد

يَحْكِي بَيَاض أنائها وسوادها

طرفا كحيلا لَا يكحل المرود

وَمِنْه

يَقُولُونَ لي جَاءَ الشتَاء بِبرْدِهِ

بِمَاذَا تلاقيه وَأَنت عليل

فَقلت لَهُم هَذَا الفخان ماجد

وجود يَدَيْهِ بالدفا كَفِيل

وَمِنْه مؤرخاً لأخذ جنكيز خَان أَحْمد اباد

لَا تعجبوا لنصر جنكيز

خَان فِي عزته

نصر من الله لَهُ

والسعد فِي غرته

وَقد أَتَى تَارِيخه

النَّصْر فِي طلعته

وَمِنْه هَذَا الأبيات وَكتب بهَا الي وَالِدي وَطلب مِنْهُ جَارِيَته وَالْتزم أَن يكون فِي آخر كل بَيت مِنْهَا هَذِه الْكَلِمَة وكل كلمة مِنْهَا لَهَا معنى

يَا سيداً نعْمَته

فَوق الدراري الْجَارِيَة

وجود كفيه غَدا

مثل الرِّيَاح الْجَارِيَة

تدوم فِي عزك

ماجرت ببحر جاريه

فَكلما تريده

الأقدار فِيهِ جَارِيَة

انجز لعبد سَيِّدي

وعد رُجُوع الجاريه

هباتكم مبرورة

من الزَّمَان جاريه

وسيل هامي فَضلكُمْ

كَمَاء عين جَارِيَة

ولطفكم بعبدكم

كف ادموع الجاريه

وَله قصيدة عَظِيمَة فِي أَسمَاء مَشَايِخ طَبَقَات الشرجي نفعنا الله بهم كاتن اقترحها وَالِدي رحمهمَا الله وَله جملَة قصائد فِي مدح وَالِدي تكون قدر عشرَة كراريس على الْقطع الْكَامِل وَهِي مدونة من جُمْلَتهَا ثَلَاث قصائد تتَعَلَّق بِي احدها تهنئة بولادتي وَثَانِيهمَا بعافيتي لِأَنِّي مَرضت وَأَنا صَغِير مَرضا اشرفت فِيهِ على الْهَلَاك ثمَّ عافاني الله تَعَالَى مِنْهُ

ص: 329

وَله الْحَمد ففرح الْوَالِد بذلك فَرحا كثيرا وَعمل ضِيَافَة عَظِيمَة لذَلِك وَثَالِثهَا أَيْضا كَانَ اقتراحها عَلَيْهِ الْوَالِد فِيمَا أَظن وَمِنْهَا هَذِه القصيدة الفريدة وَقد أَجَاد فِيهَا كل الاجادة وَللَّه دره ولحسنها أتيت بهَا بكمالها فَإِنَّهَا مِمَّا تشهد لَهُ بِالْفَضْلِ الْعَظِيم والفصاة الْكَامِلَة وَهِي

قُم يَا نديم الصَّباح قد انْفَلق

وَهِي بِآيَة نوره ظلم الغسق

قرب صبوحك فالزمان مساعد

وادر مروقه حكت لون الشَّفق

قَامَت سقَاهُ كؤوسهافي حَضْرَة

والمسك والكافور فِيهَا قد عبق

قمر يُدِير الشَّمْس فِي كاساته

وبثغره مثل المدامة بل أرق

فد يحاكي السمهرري ومقلة

كالسيف واللحظ السِّهَام إِذا رشق

قَوس الحواجب مؤتر لقتالنا

وَلذَا قُلُوب العاشقين غَدَتْ درق

قلق الوشاح بِحَضْرَة وتراه قد

صمتت خلاخله ودملجة نطق

قرت نواظر عاشقيه بحبه

لَكِن من الصد المبرح فِي أرق

قَرَأَ الْمُحب على صحيفَة خَدّه

هَذَا لعمر الله أحسن من خلق

قد كنت همست بحسنه وجماله

إِذْ كَانَ جفن شبيبتي فِيهِ رَمق

قضيت أيامي سداً وسبهللاً

ترك الخلاعة والصبابة بِي أَحَق

قد آن أَن أثني النعان عَن الْهوى

وأعود عَنهُ عود عبد قد أبق

قدم المشيب فَكَانَ أبلغ زاجر

وَمضى الشَّبَاب كَأَنَّهُ طيف طرق

قصرت خطاي عَن التخطي للخطا

ولخدمة ابْن العيدروس الْمُجْتَبى شيخ الْفرق

قطب الزَّمَان وغوثه وصلاحه

كل على هذاالمقال قد اتّفق

قداح زند الْفضل وَارِث جده

فِي الْعلم وَالتَّقوى وَفِي النّسَب الأحق

قَرَأَ الْعُلُوم وجد فِي طلب العلى

حَتَّى رقا أفق المعارف واتسق

قَالَ لكل مذمة ونقيصة

وَإِلَى الْكَمَال ترَاهُ أكْرم من سبق

قل مَا تشَاء فِي مدحه وَصِفَاته

فلأنت أولى أَن يُقَال لَهُ صدق

قتل الحسود لما رأى فِي وَجهه

نور النُّبُوَّة فِي أساريره برق

قد حَاز فِي شرف النُّبُوَّة نِسْبَة

فِي آل أَبَا علوي كالنور ائتلق

قوم لَهُم فِي كل فضل قسْمَة

وَلَهُم إِلَى شرف الْمَعَالِي مسبق

قَامُوا بِطَاعَة رَبهم فِي سنة

وجكاعة لَا يحلفُونَ بِمن فسق

ص: 330

.. قدمت مدحي فِيك يَا ابْن الْمُصْطَفى

أنجو بِهِ فِي يَوْم يلجمني الْعرق

قصرت فِي تعداد وصفك إِذا غَدَتْ

أَوْصَاف مدحك غَايَة لَا تلتحق

قولي بمدحك مَا عَسى هُوَ بَالغ

وبمدحك الْقُرْآن حَقًا قد نطق

وَمن شعر وَلَده الْفَاضِل أَحْمد بن الْمُعْطِي فِي القهوة

ببه مُحكم قهوة تجلى لنا

فِي أَبيض الصيني طَابَ شرابها

فَكَأَنَّمَا هِيَ مقلة مكحولة

دخانها من فَوْقهَا أهدابها

فَائِدَة

تتَعَلَّق باحمد اباد تشتد الْحَاجة إليهافي بعض الأحيان وَيتَعَيَّن ذكرهَا هُنَا لِأَن جمَاعَة مِمَّن ذكر فِي عذا التَّارِيخ مَاتُوا بهَا فتكرر ذكرهَا فِي هَذَا الْكتاب بِهَذَا السَّبَب وَهِي مَدِينَة كَبِيرَة مَشْهُورَة من مدن الْهِنْد

قَالَ السخاوي فِي ضوئه أَحْمد اباد وَمعنى اباد عمر وَكَأَنَّهُ قَالَ عمَارَة أَحْمد وَالَّذِي اختطها أَحْمد بن مُحَمَّد مظفر صَاحب كجرات فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَتُوفِّي قَرِيبا من سبّ وَأَرْبَعين فاستقر بعده ابْنه قطب الدّين أَحْمد وَمَات فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ فخلفه أَخُوهُ دَاوُد وخلع بعد أَيَّام فاستقر بعده أَخُوهُ أَبُو الْفَتْح مَحْمُود شاه وَهُوَ ابْن خَمْسَة عشر سنة وإقامته بِأَحْمَد الَّتِي اختلطها جده وَهُوَ حَيّ فِي سنة تسع وَتِسْعين ابْن خمسين سنة انْتهى كَلَام السخاوي

قلت وعاش بعد السخاوي أَرْبَعَة عشر سنة وَقد مر تَارِيخه وَتَوَلَّى بعده وَلَده السُّلْطَان مظفر وَتَوَلَّى بعده وَلَده السطان اسكندر وَقتل ثمَّ تولى بعده أَخُوهُ السُّلْطَان بهادر وَهُوَ الَّذِي بنى قلعة سرت على يَد وَزِير صفر الرُّومِي ثمك تولى بعده ابْن أَخِيه السُّلْطَان مَحْمُود وَقد مر تَارِيخه أَيْضا وَسبب مَقْتَله ثمَّ تولى بعده السُّلْطَان أَحْمد شاه وَمَات مقتولاً ثمَّ تولى بعده السُّلْطَان مظفر بن مَحْمُود الشَّهِيد وَكَانَت الوزراء سمتغلبة عَلَيْهِمَا جدا خُصُوصا الْأَخير مِنْهُمَا فَمَا كَانَ لَهُ مَعَهم من السلطنة إِلَّا الِاسْم والحل وَالْعقد وَجَمِيع التَّصَرُّفَات للوزراء نَظِير مَا وَقع للخلفاء من بني الْعَبَّاس

ص: 331

مَعَ الأتراك حَتَّى آلى ذَلِك آخرا إِلَى تحاسدهم فِيمَا بَينهم وَاخْتِلَاف كلمتهم فَأدى ذَلِك إِلَى انْقِرَاض ملكهم وَزَوَال شوكتهم وانتقال الدولة عَنْهُم إِلَى غَيرهم فَأخذ الْبِلَاد المغول على عهد السُّلْطَان مظفر وَقد مر تَارِيخ ذَلِك وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه فزالوا كَأَن لم يَكُونُوا وَلم يبْق إِلَّا أخبارهم الجميلة ومآثرهم الجليلة

كَأَن لم يكن بَين الْحجُون إِلَى الصَّفَا

أنيس وَلم يسمر بِمَكَّة سامر

وَحكى أَن يحيى ابْن خَالِد الْبَرْمَكِي رحجمه الله تَعَالَى سمع رجلا قَائِما ينشد هَذَا الْبَيْت فَأَجَابَهُ أحد

بِلَاد نَحن كُنَّا أَهلهَا فأبادها

صروف اللَّيَالِي والحدوث العواثر

فسبحان من يقلب الْأُمُور وَلَا يتَغَيَّر بِتَغَيُّر الدهور وَتَعَالَى من لَا يزوزل ملكه وَلَا يذهب سُلْطَانه

وفيهَا توفّي قطب شاه شسلطان كلكنده وَكَانَ عادلاً كَرِيمًا إِلَّا أَنه كَانَ غالياً فِي التشييع رحمه الله

وفيهَا دخل سَيِّدي الشَّيْخ مُحَمَّد العيدروس إِلَى الْهِنْد وَفَرح سَيِّدي الْوَالِد بوصوله جدا وَأَنْشَأَ هَذِه القصيدة

أَلا يَا مرْحَبًا بالعيدروس

جمال الدّين محيي النُّفُوس

مُحَمَّد بن عبد الله جئْتُمْ

إِلَيْنَا مرْحَبًا شمس الشموس

فأهلاً ألف سهلاً ألف مرحب

ظفرتم زَالَ عَنْكُم كل بوس

كسيتم مكن جمال الْقُدس وهباً

وجللتم بمحول بِهِ فدوس

أَلا فابشر وَبشر كل حب

ومحجبوب بجائزة عروس

إِلَّا فَاشْرَبْ هَنِيئًا من سلاف

بِنور الله ديرت فِي الكؤوس

مُعتقة لنا من نور كرم

شربناها على رغم القسوس

شراب الْقَوْم لَا يدريه فدم

وَلَا من يَدعِي نقل الدُّرُوس

قدومك حَافظ للشمل فاجمع

بِنَا يَا رَبنَا تَاج الرؤوس

وعاف اغْفِر وَسلم واعف واستر

بخاتمة لنا من غير بوس

ص: 332