الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد اقتصر مسلم على ذكر الأحاديث المسندة المرفوعة دون أقوال الصحابة والتابعين، ولم يكثر من التعاليق فسائرها إثنا عشر من المتابعات1.
وقد لقي صحيح مسلم قبولا كبيرا عند العلماء فاعتنوا بشرح ومن أحسن شروحه كتاب "المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج" للحافظ أبي زكريا محيي الدين النووي الشافعي "ت676هـ" وقد طبع طبعات عديدة في الهند والقاهرة.
1 ابن كثير: الباعث الحثيث، ص33؛ والنووي: صحيح مسلم بشرحه، ص1/ 18؛ وانظر أبو شهبة: إعلام المحدثين، ص181.
كتاب سنن أبي داؤد السجستاني "ت275ه
ـ":
ركز أبو داؤد في كتابه على أحاديث الأحكام دون أحاديث الفضائل والرقائق والآداب، وخرج فيه الحديث الصحيح والحسن والضعيف المحتمل، فإن كان في الحديث وهن شديد نبه عليه1، وشرطه أن لا يخرج عن رجل أجمع النقاد على تركه2 ويبلغ عدد أحاديث سنن أبي داؤد أربعة آلاف وثمانمائة حديث انتقاها من خمسمائة ألف حديث كان قد كتبها3. وأما في ترقيم طبعة الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد فبلغت 5274 حديث، ولعل الرقم الأول لم تدخل فيه المراسيل وعددها 600 مرسل فيصبح الاختلاف بين الرقمين يسيرا 126 حديث ربما سببه اختلاف النسخ أو تكرر بعض الأحاديث في عدة مواضع لاشتمالها على عدة أحكام. وقد أجاد أبو داؤد ترتيب أحاديثه فأثنى عليه العلماء ونصحوا المشتغلين بالفقه خاصة بالرجوع إليه، ويقف كتاب سنن أبي داؤد في مقدمة كتب السنن الربعة. وقد طبع كتاب السنن عدة طبعات في الهند والقاهرة.
1 ابن الصلاح: علوم الحديث، ص33؛ والذهبي: تذكرة الحفاظ، ص592.
2 أبو شهبة: أعلام المحدثين، ص223.
3 الخطيب: تاريخ بغداد، 9/ 57؛ والذهبي: تذكرة الحفاظ، 1/ 593.