الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- ثُمَّ يَنْزِلُ مَاشِيًا إِلَى العَلَمِ الأَوَّلِ، فَيَسْعَى سَعْيًا شَدِيدًا إِلَى العَلَمِ الآخَرِ.
- ثُمَّ يَمْشِي وَيَرْقَى المَرْوَةَ (1)، وَيَقُولُ مَا قَالَهُ عَلَى الصَّفَا.
- ثُمَّ يَنْزِلُ فَيَمْشِي فِي مَوْضِعِ مَشْيِهِ، وَيَسْعَى فِي مَوْضِعِ سَعْيِهِ إِلَى الصَّفَا.
- يَفْعَلُهُ سَبْعًا، وَيَحسُبُ ذَهَابَهُ سَعْيَةً وَرُجُوعَهُ سَعْيَةً، يَفْتَتِحُ بِالصَّفَا وَيَخْتِمُ بِالمَرْوَةِ.
- فَإِنْ بَدَأَ بِالمَرْوَةِ: لَمْ يَحْتَسِبْ بِذَلِكَ الشَّوْطِ.
فَصْلٌ فِي صِفَةِ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ
- يُسَنُّ:
- لِمُحِلٍّ بِمَكَّةَ الإِحْرَامُ بِالحَجِّ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ (2)، وَهُوَ الثَّامِنُ مِنْ ذِي الحِجَّةِ.
(1) قال في المطلع (ص 230): (فَيَرْقَى عليه: أي: يصعد، بكسر القاف في الماضي، وفتحها في المضارع، وحكى ابن القطاع، فتح القاف وكسرها مع الهمز).
(2)
قال في المطلع (ص 231): (يومَ التَّرْوِيَةِ سمي بذلك؛ لأن الناس كانوا يَرْتَوون فيه من الماء لما بعد، وقيل: لأن إبراهيم عليه السلام، أصبح يتروى في أمر الرؤيا، قاله الأزهري).
- وَالمَبِيتُ بِمِنًى.
- فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ سَارَ فَأَقَامَ بِنَمِرَةَ إِلَى الزَّوَالِ.
- ثُمَّ يَأْتِي عَرَفَةَ، وَكُلُّهَا مَوْقِفٌ إِلَّا بَطْنَ عُرَنَةَ (1)، وَهُوَ الجَبَلُ المُشْرِفُ عَلَى عَرَفةَ إِلَى الجِبَالِ المُقَابِلَةِ لَهُ، إِلَى مَا يَلِي حَوَائِطَ بَنِي عَامِرٍ.
- وَيَجْمَعُ فِيهَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ تَقْدِيمًا.
- وَسُنَّ:
- وُقُوفُه رَاكِبًا، بِخَلَافِ سَائِرِ المَنَاسِكِ.
- مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ عِنْدَ الصَّخَرَاتِ وَجَبَلِ الرَّحْمَةِ، وَلَا يُشْرَعُ صُعُودُهُ.
- وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ، وَيُكْثِرُ الدُّعَاءَ، وَمِمَّا وَرَدَ.
- وَوَقْتُ الوُقُوفِ: مِنْ فَجْرِ عَرَفَةَ إِلَى فَجْرِ يَوْمِ النَّحْرِ.
- ثُمَّ يَدْفَعُ بَعْدَ الغُرُوبِ إِلَى مُزْدَلِفَةَ بِسَكِينَةٍ.
- وَيَجْمَعُ فِيهَا بَيْنَ العِشَاءَيْنِ تَأْخِيرًا.
- وَيَبِيتُ بِهَا.
(1) عُرَنَةَ: بضم العين وفتح الراء والنون. ينظر: المطلع ص 232.
- فَإِذَا صَلَّى الصُّبْحَ:
- أَتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ (1)، فَرَقِيَهُ وَوَقَفَ عِنْدَهُ.
- وَحَمِدَ اللهَ تَعَالَى، وَهَلَّلَ، وَكَبَّرَ، وَدَعَا بِمَا وَرَدَ، وَقَرَأَ:(فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ) الآيَتَيْنِ [البَقَرَة: 198 - 199].
- وَيَدْعُو حَتَّى يُسْفِرَ جِدًّا.
- ثُمَّ يَدْفَعُ إِلَى مِنًى.
- فَإِذَا بَلَغَ مُحَسِّرًا (2) أَسْرَعَ رَمْيَةَ حَجَرٍ.
- وَأَخَذَ حَصَى الجِمَارِ سَبْعِينَ حَصَاةً:
- أَكْبَرَ مِنَ الحِمَّصِ وَدُونَ البُنْدُقِ (3).
- مِنْ حَيْثُ شَاءَ.
(1) قال في المطلع (ص 234): (المشعر الحرام: بفتح الميم، قال الجوهري: وكسر الميم لغة، وهو موضع معروف بمزدلفة ويقال له: قزح، وقد تقدم أن المشعر الحرام وقزح من أسماء المزدلفة، فتكون المزدلفة كلها سميت بالمشعر الحرام، وقزح تسمية للكل باسم البعض، كما سمي المكان بدراً باسم ماء به، يقال له: بدر).
(2)
قال في المطلع (ص 231): (مُحَسِّر: بضم الميم وفتح الحاء، بعدها سين مهملة مشددة مكسورة وبعدها راء، كذا قيده البكري، وهو واد بين مزدلفة ومنى، قيل سمي بذلك؛ لأن فيل أصحاب الفيل حَسَّر فيه، أي: أعيى، وقال البكري: وهو واد بجمع، وقال الجوهري: هو موضع بمنى).
(3)
البُندُق: بضم الباء والدال، معرب، وليس بعربي ينظر: المطلع ص 163.
- وَكُرِهَ:
- مِنَ
[1]
الحَرَمِ.
[2]
وَالحُشِّ.
- وَتَكْسِيرُهُ.
- وَلَا يُسَنُّ غَسْلُهُ.
- وَتُجْزِئُ حَصَاةٌ نَجِسَةٌ مَعَ الكَرَاهَةِ.
- فَيَرْمِي جَمْرَةَ العَقَبَةِ وَحْدَهَا بِسَبْعٍ.
- وَيُشْتَرَطُ:
[1]
الرَّمْيُ، فَلَا يُجْزِئُ الوَضْعُ.
[2]
وَكَوْنُهُ وَاحِدَةً بَعْدَ أُخْرَى.
- يَرْفَعُ يُمْنَاهُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطِهِ.
- وَيُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ.
- ثُمَّ يَنْحَرُ.
- وَيَحْلِقُ أَوْ يُقَصِّرُ مِنْ جَمِيعِ شَعْرِهِ، لَا مِنْ كُلِّ شَعْرَةٍ بِعَيْنِهَا.
- وَالمَرْأَةُ تُقَصِّرُ مِنْ شَعْرِهَا قَدْرَ أَنْمُلَة.
- ثُمَّ قَدْ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا النِّسَاءَ.
- ثُمَّ يُفِيضُ إِلَى مَكَّةَ:
- فَيَطُوفُ طَوَافَ الزِّيَارَةِ الَّذِي هُوَ رُكْنٌ.
- ثُمَّ يَسْعَى إِنْ لَمْ يَكُنْ سَعَى.
- وَقَدْ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ.
- وَسُنَّ أَنْ يَشْرَبَ مِنْ زَمْزَمَ:
- لِمَا أَحَبَّ.
- وَيَتَضَلَّعُ (1).
- وَيَرُشُّ عَلَى بَدَنِهِ وَثَوْبِهِ.
- وَيَدْعُو بِمَا وَرَدَ.
(1) قال في المطلع (ص 238): (يتضَلَّعُ منه: أي: يملأ أضلاعه من الماء، قال الجوهري: تضلع الرجل: أي امتلأ شِبَعًا ورِيًّا).