الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
داخل باكستان، وقتل معه في الانفجار عدد من كبار العسكريين الباكستانيين، والسفير الأمريكي في إسلام آباد (1).
محمد بوضياف (1338 - 1413 هـ- 1919 - 1992 م)
رئيس المجلس الأعلى للدولة في الجزائر.
محمد بوضياف
ولد في مدينة مسيلة وسط الجزائر، وشارك في تشكيل جبهة التحرير الوطني الجزائرية عام 1954.
تولى منصب نائب رئيس الحكومة المؤقتة خلال سنوات حرب الاستقلال التي استمرت ثماني سنوات.
في 22 أكتوبر 1956 كان ضمن قادة مجلس قيادة الثورة الذين اختطفتهم الطائرات الحربية الفرنسية وهم في طريقهم إلى تونس، وبقى في السجن مع بن بيلا ست سنوات، وأطلق سراحه في مارس 1962. كان من المعارضين لأحمد بن بيلا أول رئيس جزائري بعد الاستقلال رغم أنه كان من رفاقه، وحينما أعلن تأسيس حزب الثورة الاشتراكي- وهو حركة معارضة جزائرية سرية- حوكم غيابيا بالإعدام، واختار المغرب منفى اختياريا له منذ عام 1964، وظل بها حتى عاد في يناير 1992 رئيسا للمجلس الأعلى للدولة في الجزائر في أعقاب استقالة الشاذلي بن جديد، ليوقف صعود الإسلاميين إلى السلطة، بعد أن نجحوا في الانتخابات.
وفتح النار على الإسلاميين منذ مجيئه إلى السلطة، ثم فتت جبهة الإنقاذ الوطني التي حكمت البلاد منذ استقلالها، ثم استدار إلى الجيش، فاكتسب بذلك عداوات كثيرة خلال فترة حكم قصيرة (2).
اغتيل صباح يوم الاثنين 29 يونيه (حزيران) في دار الثقافة، بولاية عنابة، شرقي الجزائر.
صدر فيه كتاب بعنوان: من قتل محمد بوضياف، من تأليف يحيى أبو زكريا.
محمد طارق محمد صالح (1373 - 1413 هـ- 1953 - 1993 م)
عالم فاضل، مقرئ، حافظ.
ولد في مدينة إدلب بسورية، ودرس العلوم الشرعية في بلده، ثم في الجزائر، ثم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة متخصصا في علوم القرآن الكريم.
وكان اهتمامه منصبا على المطالعة والبحث، وساءت أحواله المعيشية حتى أعطي ساعات لتدريس علوم القرآن الكريم في مادة القراءات بجامعة أم القرى في مكة المكرمة، لكنه لم يبق فيه إلا فترة قصيرة، حيث توفي في حادث سيارة وهو في طريقه إلى الجامعة في آخر شهر جمادى الآخرة.
وكان متواضعا، ذا خلق عال، كريما على رغم قلة ذات اليد، مخلصا مع أقرانه، مصغيا إلى جلسائه.
وترك مكتبة عامرة بأنواع الكتب، وخاصة الشرعية منها، وقد اشتراها من ورثته المحسن الثري صالح باحارث.
وله مؤلفات، منها:
- عمل المسلم في اليوم والليلة. وهو كتاب كبير، ألفه وهو طالب في الجامعة بسورية.
- إليك أيتها الأخت المسلمة: رسائل موجهة إلى طالبات الجامعات.- ط، جديدة.- الرياض: مكتبة المعارف، 1406 هـ، 52 ص.
- صلاة التراويح. ذهب فيه إلى عدم تحديدها بعدد معين.
- وله كتاب مخطوط في نقد بعض الأمور بسورية.
محمد طاهر الحيدري (000 - 1401 هـ- 000 - 1981 م)
عالم، فقيه، من دعاة الشيعة الاثني عشرية.
إمام جامع المصلوب في بغداد.
تخرج على يديه الكثير من شباب الشيعة.
مات مسموما، وشيع جثمانه في 5 ذي الحجة (3).
محمد طاهر بن عبد القادر الكردي (1321 - 1400 هـ- 1900 - 1980 م)
كاتب «المصحف المكي» ، الخطّاط، المؤرّخ، المتفنّن، علم من أعلام المسلمين، من رجالات الفكر والتعليم.
ولد في مكة المكرمة، ونشأ تحت رعاية والده الذي توفي عام 1365 هـ، وتلقى على يده تعليمه الأولي، ثم التحق بمدرسة الفلاح عند تأسيسها، وبقي فيها حتى تخرج منها عام 1340. بعد ذلك سافر إلى القاهرة لمواصلة دراسته العليا في الأزهر، وقد
(1) أعلام في دائرة الاغتيال ص 176 - 177.
وانظر: من قتل ضياء الحق/ بقلم عبيد الأمين- المجتمع ع 879 (11/ 1/ 1409 هـ) ص 15 - ، معجم أعلام المورد ص 102.
(2)
مئة علم عربي في مئة عام ص 173 - 174، المجتمع ع 1006 (6/ 1/ 1413 هـ) ص 24. وانظر في ترجمته وإشكاليات اغتياله كتاب: حرب الاغتيالات السياسية والمؤامرات الصامتة 2/ 112 - 120.
(3)
امنعوا هذا الرجل من هدم الكعبة ص 163.
دفعه حبه للخط العربي ورغبته في تعلمه إلى الالتحاق في عام 1341 هـ بمدرسة تحسين الخطوط العربية الملكية بالقاهرة، ومكث فيها يتعلم الخط العربي والزخرفة الإسلامية حتى عام 1346 هـ. وكانت دراسته في الأزهر في الصباح، وفي مدرسة تحسين الخطوط العربية الملكية من بعد العصر إلى أذان المغرب.
محمد طاهر الكردي
وفي صفر عام 1348 هـ عاد إلى مكة المكرمة، وعمل بالمحكمة الشرعية الكبرى، ثم انتقل إلى مدرسة الفلاح بجدة في أول عام 1349 هـ حيث عمل بها مدرّسا للخط العربي لمدة أربعة أعوام، قام خلالها بكتابة كراريس في خط الرقعة أسماها (كراسة الحرمين)، وتقع في سبعة أعداد.
وفي أوائل عام 1353 هـ سافر مرة ثانية إلى القاهرة، فأقام بها سنة واحدة، ثم انتقل إلى مدينة الإسكندرية، حيث مكث هناك عاما واحدا، وخلال هذه المدة قام بطبع الكراريس التي خطها، كما قام بالإشراف على إعادة طبع كتابه الذي ألفه سابقا المسمى «تحفة العباد في حقوق الزوجين والوالدين والأولاد» ، بعد أن زاد فيه ونقحه.
وقد كان خلال المدة التي قضاها في القاهرة والإسكندرية يجمع معلوماته لكتابه المشهور الذي أطلق عليه (تاريخ نماذج من خطه
الخط العربي وآدابه)، والذي طبع بالمطبعة التجارية الحديثة بالقاهرة عام 1358، وقد زار من أجل ذلك خزائن الكتب هناك، مثل دار الكتب العربية ومتحفها، ومكتبة الأزهر، ومكتبة البلدية بالإسكندرية، وبعد عودته من القاهرة عام 1355 هـ عمل بمدرسة الفلاح بجدة لفترة قصيرة، ثم اختارته مديرية المعارف للتدريس في مدارسها، فدرّس في المدرسة السعودية الابتدائية، ثم في المدرسة العزيزية الابتدائية بمكة المكرمة.
وعند ما قامت مديرية المعارف بافتتاح مدرسة لتحسين الخط وتعليم الآلة الكاتبة عيّن مديرا لها. وعلاوة على ذلك فإنه كان يعمل خطاطا بمديرية المعارف، ثم اختير للعمل مستشارا في الجهاز الإداري لمشروع توسعة الحرم المكي الشريف، فكان نعم المعين لمعرفته بتاريخ مكة المكرمة والحرم الشريف، وشارك في وضع حجر الأساس لتوسعة المسجد الحرام، كما شارك في وضع الإطار الفضي للحجر الأسود، وكان من بين المشاركين والمشرفين على مشروع ترميم الكعبة المشرفة وتجديد سقفها.
وفي عام 1383 أصيب بمرض في بصره فتعثرت صحته، واعتزل العمل رغبة في الراحة، وأخذ في المثابرة على العلاج، ولم يعد للعمل الحكومي منذ ذلك التاريخ، وإنما استمر في التأليف وممارسة أعماله الفنية في مجال الخط العربي والزخرفة الإسلامية.
توفي بمكة المكرمة في 23 ربيع الآخر.
أشرف وأرفع ما قام به هو كتابة المصحف الشريف بخط النسخ الرائع الجميل «المصحف المكي» .