الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
له من الكتب:
إرشاد السالك لأحكام المناسك، 1383 هـ (1).
محمد عطاء الله الفراتي (1298 - 1398 هـ- 1880 - 1978 م)
شاعر فذّ، عالم، فلكي، رسّام.
محمد الفراتي
ولد في مدينة (دير الزور) بسورية، تعلم في كتاتيب مدينته، ثم انتقل إلى المدارس الرشدية في حلب، وتتلمذ فترة لا بأس بها على شيوخ حلب، أمثال الشيخ رضا الزعيم، ومحمد الزرقا، وبشير الغزي ومصطفى طلس.
ثم تابع دراسته في الأزهر، وأخذ العلم عن كبار شيوخ الأزهر في عصره، كالشيخ سليم البشري، والشيخ محمد بخيت المطيعي، وعلي عبد الرازق، والشيخ سعيد علي المرصفي. وكان من زملائه في طلب العلم محمد سعيد العرفي، وطه حسين، وزكي مبارك.
أجيز في الإفتاء والتدريس من كلية الشريعة عام 1914 م.
استجاب لنداء الثورة العربية الكبرى، وكان مفتيا لجيش فيصل خلال أعمال الثورة، واستمر معه حتى دخول دمشق عام 1918 م، حيث اضطر لأمر ما للعودة إلى مصر، واشترك في ثورة سعد زغلول 1919 م.
عاد إلى سورية ليعين مدرسا للتربية الإسلامية واللغة العربية في أول تجهيز يفتتح في (دير الزور) ولكنه لم ينتظر طويلا حتى اشترك في ثورة 1921 - 1922 م، في منطقة الفرات ضد الانتداب الفرنسي.
وفي عام 1924 م، هرب إلى العراق بعد أن تربصت به السلطات لاعتقاله إثر عزله عن التدريس، وهناك التقى بفيصل ملك العراق مع وزيره الأول ياسين الهاشمي، ووزير تربيته ساطع الحصري، وكلهم زملاؤه، في الثورة العربية الكبرى، فرحبوا به أجمل ترحيب، وعين مدرسا في كلية للجالية اليهودية في بغداد، وهو أول مدرس للعربية فيها، حيث أدخلت المناهج العربية بإيعاز من الحكومة الفيصلية في العراق، ورشحه ساطع الحصري مدرسا إلى البحرين، ومكث هناك حتى عام 1930 م، حيث رجع إلى وطنه الأم بعد صدور عفو عام عن المنفيين والمبعدين.
بقي مدرسا في مدينته دير الزور حتى عام 1958 م، وربما ترك التدريس فترة ليشغل وظيفة أمين المكتبة العامة في دير الزور، وكانت هذه الفترة في حياته فترة إبداع في كل المجالات الفكرية التي تميزت بها عبقريته.
اشترك عام 1959 م في وفد سورية الرسمي لتأبين الشاعر خليل مطران، وكان برفقته الشاعران أنور العطار وشفيق جبري، وبعد عودته من القاهرة طلب منه وزير التربية والتعليم أمجد الطرابلسي ترك وظيفته في دير الزور ليعمل مترجما للأدب الفارسي في وزارة الثقافة والإرشاد القومي، وظل بهذه الوظيفة حتى عام 1972 م، حيث اشترك في وفد بلاده إلى شيراز للاشتراك باحتفالات إيران بذكرى مرور 2500 سنة على الإمبراطورية الفارسية، وبعد عودته من إيران، ذهب لأداء فريضة الحج، وعاد إلى بيته يتابع فصول حياته متقاعدا، وقد ضعف بصره في أواخر حياته.
أقامت له الحكومة السورية حفل تكريم في عام 1975 م، وأجري له راتب تقاعدي.
توفي يوم السبت 12 رجب، الموافق 17 حزيران (يونيو).
وهو بالإضافة إلى شاعريته: فقيه، فلكي، لغوي، مترجم، رسام حاذق، ناقد فني.
وله مؤلفات عديدة. فله تفسير خاص بالآيات الكونية في القرآن الكريم يتفق مع أحدث نظريات الفلك، وهو العلم الذي تضلّع منه، وله فيه أكثر من خمسة مؤلفات. لم ينشر التفسير المذكور خشية أن يثار عليه ما لا يرضى من العلماء وهو في آخر العمر (2).
وله كتب أخرى لم تطبع بعد.
ومن آثاره التي وقفت عليها:
- ديوان الفراتي.- ط 2 - دير الزور، سورية: المطبعة السليمية، 78 - 1379 هـ، 305 ص.
- كلستان: روضة الورد/ سعدي الشيرازي (ترجمة).- دمشق: دار طلاس، - 140 هـ، 315 ص (وسبق أن طبعته وزارة الثقافة بدمشق عام 1381 هـ).
- البستان/ سعدي الشيرازي (ترجمه شعرا).- دمشق: وزارة الثقافة، 88 - 1389 هـ، 296 ص.
(1) أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري ص 386 - 387، وترجمة أعدها الأستاذ عمر موفق النشوقاتي أرسلها للمؤلف، ومصدره بالإضافة إلى المصدر الأول:
معجم المؤلفين السوريين ص 326، ولوحة قبر المترجم له.
(2)
الفيصل ع 34 (ربيع الثاني 1400 هـ) ص 56 - 57 بقلم محمد علي الحريري، أعلام الفرات ص 17. وهو غير محمد الفراتي (1940 - 1987 م) الصحفي التونسي اللامع، كان مديرا لمصلحة الأخبار بإذاعة صفاقس (مشاهير التونسيين ص 557).