الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العلوم (1).
توفي صباح يوم الثلاثاء 16 ذي القعدة.
أسهم في مراجعة ترجمة دائرة المعارف الإسلامية والتعليق على آراء المستشرقين في العديد من أجزائها، وقدم للمكتبة العربية زخما من المؤلفات بأكثر من لغة، منها: فلسفة العقوبة، فلسفة الكذب، فلسفة المتنبي، العفو في القرآن، نظرية الوسط بين فلاسفة اليونان وفلاسفة المسلمين، قواعد اللغة العربية، رفاعة الطهطاوي، بين اليراع والقرطاس، مقصورة حازم القرطاجني، أحمد حسن الزيات، عائشة أم المؤمنين، الروح الثورية لبرناردشو. المجمعيون في خمسين عاما، مجمع اللغة العربية في ثلاثين عاما (بمساعدة آخرين)، مختارات من كتب رفاعة رافع الطهطاوي، دراسات أدبية، نثر حفني ناصف (شرح وتقديم بالاشتراك مع عبد الحميد حسن).
محمد مهدي مجذوب (000 - 1402 هـ- 000 - 1982 م)
عميد الأدب السوداني.
ينحدر من أسرة دينية وأدبية مشهورة، كان عضوا مؤسسا في اتحاد الأدباء العرب، كما كان عضوا نشطا في الجماعات الأدبية السودانية، وكان يلقب هناك «بعميد الأدب السوداني» ، أما نشاطه الشعري ففي خلال مسيرته الشعرية التي استمرت منذ الأربعينات نشر عدة دواوين أشهرها «نار المجاذيب» و «الشرافة» و «الهجرة» ، وقد حاز على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، والفنون، ومات عن عمر تجاوز الستين عاما (2).
محمد ناجي بن محمد شوكت آغاسي (1311 - 1400 هـ- 1893 - 1980 م)
سياسي، عسكري.
أنهى دراسته الإعدادية في بغداد، واصطحبه أبوه الذي انتخب نائبا في مجلس المبعوثان إلى استانبول، فنال الحقوق من هناك سنة 1913 م، وألحق بدورة ضباط الاحتياط عام 1914 م، واشترك في مطاردة القوات البريطانية عام 1915، وسقط في الأسر سنة 1917 م قبيل احتلال بغداد، ثم التحق بالجيش العربي في الحجاز. ثم نشط في الحركة الوطنية .. وترقى في المناصب، فاشترك في وزارة السعدون الثالثة وزيرا للداخلية عام 1928، وعين وزيرا مفوضا للعراق في أنقرة، كما اشترك في وزارة رشيد عالي الكيلاني عام 1940 م، ثم تولى وزارة الدفاع.
قصد روما سنة 1942، ثم توجّه إلى شمال إيطاليا عند اقتراب جيوش الحلفاء من العاصمة الإيطالية، وفي أثناء ذلك حكم عليه غيابيا في بغداد بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما، وقبض عليه الأمريكان سنة 1945، فنقل إلى القاهرة، ثم سلم إلى السلطات العراقية في بغداد، وأودع السجن، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية عام 1947 م، وعفي عنه في العام الذي يليه.
وعاش بعد إطلاق سراحه منعزلا في داره. وتوفي في الحادي عشر من شهر آذار (مارس)(3).
من مؤلفاته:
- سيرة وذكريات ثمانين عاما 1894 - 1974 - بغداد: مطبعة سلمان الأعظمي، 1394 هـ، 679 ص.
- أوراق ناجي شوكت: رسائل ووثائق/ تقديم وتحقيق محمد أنيس، محمد حسين الزبيدي.- بغداد: مطبعة الجامعة، 1397 هـ، 312 ص.
محمد ناصر بن إدريس داتوسيتارو (1326 - 1413 هـ- 1908 - 1993 م)
العالم، العلّامة، من أبرز دعاة الإسلام في العصر الحديث.
رئيس وزراء أندونيسيا.
ولد في سومطرة. حصل على الليسانس من كلية التربية في باندونج، ونال شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية في مدينة جوك جاكرتا.
وقد تقلد وظائف متعددة، فعمل في التدريس في مجال التربية في عهد الاستعمار الهولندي في مدينة باندونج، ثم عين مديرا لإدارة التربية في العاصمة الأندونيسية، وفي عام 1945 م طلب إليه الدكتور محمد حتي نائب رئيس الجمهورية بعد الاستقلال مساعدته في مكافحة الاستعمار، وكان هذا أول دخوله المعترك السياسي، ثم كان أحد أعضاء مجلس النواب.
محمد ناصر
(1) الفيصل ع 187 (محرم 1413 هـ) ص 139، الأهرام ع 14023 (17/ 11/ 1412 هـ). وله ترجمة وافيه- بقلمه- في كتابه «المجمعيون في خمسين عاما» ، وبيان شامل بمؤلفاته ص 323 - 328، والموسوعة القومية للشخصيات المصرية البارزة ص 357، والتراث المجمعي في خمسين عاما ص 217.
(2)
الفيصل ع 60 (جمادى الآخرة 1402 هـ).
(3)
أعلام السياسة في العراق الحديث ص 141 - 145.
وفي عام 1946 م بعد استقلال أندونيسيا عين وزيرا للإعلام. وأنشأ حزب «ماتسومي» وهو اختصار لمجلس شورى مسلمي أندونيسيا، وكانت فكرة إنشاء هذا المجلس قد بدأت في أول الحرب العالمية الثانية لمواجهة الاستعمار من أجل الاستقلال لتوحيد المسلمين والجمعيات الإسلامية بالذات، كالجمعية المحمدية، ونهضة العلماء، وغيرهما، وكان المجلس يسمى المجلس الإسلامي الأعلى لأندونيسيا، ويعرف اختصارا ب. «MIAI»
وبقي وزيرا للإعلام أربع سنوات، وفي هذه الفترة كان يوجد مجلس تنسيق بين الحكومة الأندونيسية والحكومة الهولندية يسمى «أوشي أندونيسيا- هولندا» وقد اقترحت هولندا أن تتكون أندونيسيا من عدة دول كونفدرالية على أن تعترف بها على هذا الأساس، ولكن الدكتور محمد ناصر رفض هذا الاقتراح واستقال من الوزارة، ووافق نائب سوكارنو محمد حتي على الاقتراح، واستسلم له سوكارنو، ونشط محمد ناصر في حزب ماتسومي وحصل على تأييد 90% من أعضاء الحزب، فقدم مشروع أندونيسيا الموحدة للبرلمان. وطلب من محمد ناصر أن يشكل الوزارةفأصبح رئيسا للوزراء سنة 1950 م واختلف مع الرئيس سوكارنو وقدم استقالته من رئاسة الحكومة قبل أن تنتهي السنة، وبقي رئيسا لحزب ماتسومي.
واتصل بالعالم الإسلامي، فزار باكستان، ومصر وسوريا وإيران والعراق والهند. وكانت عنده رغبة في أن يلتقي بالأستاذ حسن البنا ولكنه لم يتمكن من ذلك لأنه توفي قبل أن يقوم بالزيارة للخارج، ولم يره، ولكنه زار المودودي وحسن الهضيبي. وبعد نقاش طويل دار بينه وبين كل منهما رأى أن فكرته متفقة مع فكرة الإخوان في مصر والجماعة الإسلامية في باكستان. واحتدم النزاع واشتد النقاش مع سوكارنو عند ما بدأ يتعاون مع الشيوعيين، وكانت بعض فرق القوات المسلحة في بعض المناطق تعارض سوكارنو، واجتمع بهم محمد ناصر وحث القواد منهم على معارضته، ولكن محمد ناصر كان حريصا على عدم انفصال بعض المناطق عن أندونيسيا، وكانت أمريكا قد قدمت مساعدات لبعض القواد في منطقة لمبوك في أندونيسيا الشرقية ليقوموا بالانفصال، كما اتصلت منطقة آتشيه بالحكومة التركية ولم يتم اتفاق معها.
والهدف من التنسيق مع القواد أن تكون مناطق أندونيسيا محافظات وليست دولا منفصلة، وكان سوكارنو يضرب بالقنابل القوات في سومطرة، وكان بعض الوزراء شيوعيين، ومنهم قائد القوات الجوية «سوريادارما» واستمرت الحرب أربع سنوات، وكان محمد ناصر مع المقاومين في الغابات.
وبعد عام 1961 م ضعف ناصر أمام سوكارنو بسبب تعاون الدول مع هذا الأخير، ومنها الاتحاد السوفييتي، وقبض عليه وأدخل السجن، ولكن المجاهدين في الغابات كانوا قائمين بالحركة ضد حكومة سوكارنو من قبل.
وكانت المقاومة في كل من آتشيه وسلاديسي وجاوة الغربية، وكانت تسمى دار الإسلام، والمجاهدون بالجيش الإسلامي.
وحل سوكارنو حزب ماتسومي وجميع الأحزاب المعارضة، وانقلب عليه الذين كانوا يوالونه ويعاونونه ونجحوا في الانقلاب وتولي السلطة، وكانوا يسمون محمد ناصر وحزبه وهم في الغابة: حكومة الثورة في الجمهورية الأندونيسية.
ومن المعارك الطويلة التي خاضها معركته ضد التنصير في أندونيسيا، فهو يرى أن هناك خطورة شديدة يجسدها المنصّهرون، وهي خطورة شاملة لكل بلدان المسلمين. وهي تأتي أساسا من الكاثوليك «الفاتيكان» والبروتستانت «سويسرا» وهيئات أمريكية وأسترالية بأشكال مختلفة: سياسية واجتماعية، وهي تستخدم الضغوط الآنية كالفقر الذي يوزعون على أهله الأموال، والجهل الذي يساعدون أهله بإنشاء المدارس والمنح الدراسية، وفي أندونيسيا 20% من الوزراء نصارى:
وزير الدفاع، والوزير المنسق للأمن والسياسة، والمالية والتخطيط، ووزير التجارة المساعد، ومحافظ البنك الأندونيسي، ولأول مرة يتولى فيها نصراني هذه الوظيفة وغيرهم من المعاونين، أما القضاة فإن 40% منهم نصارى. والمجلس الأعلى الأندونيسي للدعوة أكثر نشاطه في مواجهة التنصير في المناطق المنعزلة النائية التي ينشط فيها المنصرون.
وقال في إحدى مقابلاته قبل وفاته «إن استقلال أندونيسيا كان بفضل الله ثم بجهود المسلمين سياسيا وعسكريا، وعند ما استولى سوكارنو على الحكم انحرف إلى الشيوعية وأضر بالإسلام والمسلمين الذين وقفوا ضد الشيوعية حتى سقط سوكارنو واندحر الشيوعيون. والآن عدد المسلمين كبير، والغيرة موجودة عندهم ولكن المراكز الأساسية: السياسية والاقتصادية والعسكرية هي بأيدي النصارى والعلمانيين. وقد منعنا من النشاط السياسي الإسلامي، ولا يوجد حزب إسلامي سياسي، لذلك ركزنا على المساجد والمعاهد الإسلامية التربوية ومساجد الجامعات وتنبيه العلماء.
ونكتسب في مساجد الجامعات بالذات فئة المثقفين والطلبة المتفوقين بحكم تخصصاتهم العلمية».
وهو عضو بالمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة منذ عام 1967 م، وقد انتخب رئيسا للمجلس الأعلى الأندونيسي للدعوة