المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فظننت أني في صباح مسفر … بضياء وجهك أو مساء - تزيين الأسواق في أخبار العشاق

[داود الأنطاكي]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الأول

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌المقدمة

- ‌فيما جاء فيه الكتاب من الأحاديث والآثار وفي حده ومراتبه

- ‌فصل في الترغيب في العشق والحث عليه

- ‌فصل في رسومه وحدوده

- ‌وما جاء عن الحكماء وغيرهم في ذلك

- ‌فصل في بيان مراتبه

- ‌فصل فيما ذكر له من العلامات

- ‌الباب الأول

- ‌فيمن استشهد من المحبين شوقاً إلى حضرة رب العالمين

- ‌فصل من الباب

- ‌في ذكر من فارقت روحه من الأحباب

- ‌الباب الثاني

- ‌في أحوال عشاق الجواري والكواعب

- ‌وذكر ما صدر لهم من العجائب

- ‌أخبار كثير عزة

- ‌أخبار قيس ولبنى

- ‌أخبار المجنون وصاحبته ليلى

- ‌أخبار عروة بن حزام وصاحبته عفرا

- ‌أخبار عبد الله بن عجلان وصاحبته هند

- ‌أخبار ذي الرمة وصاحبته مي

- ‌أخبار مالك وصاحبته جنوب

- ‌أخبار عبد الله بن علقمة وصاحبته حبيش

- ‌أخبار نصيب وصاحبته زينب

- ‌أخبار عتبة بن الحباب وصاحبته ريا

- ‌أخبار الصمة وصاحبته ريا

- ‌أخبار كعب وصاحبته ميلاء

- ‌القسم الثاني

- ‌فيمن جهل اسمه أو اسم محبوبته أو شيء من سيرته أو مآل حقيقته

- ‌فمنهم

- ‌سامة بن لؤي بن غالب القرشي مشهور

- ‌ومنهم

- ‌عمرو بن عوف وبيا

- ‌‌‌ومنهم

- ‌ومنهم

- ‌بشير الشهير بالاشتر وجيداء

- ‌مسعدة بن واثلة الصارمي

- ‌ومنهم

- ‌زرعة بن خالد العذري

- ‌ومنهم شخص

- ‌ومنهم غلام

- ‌ومنهم قيس بن منقذ بن مالك الكناني المشهور

- ‌ابن الحدادية

- ‌ومنهم

- ‌توبة بن حمير بن أسيد الخفاجي

- ‌ومنهم

- ‌عامر بن سعيد بن راشد

- ‌ومنهم ما حكى الأصمعي

- ‌ومنهم فتى أسدي

- ‌ومنهم عمرو بن كعب بن النعمان ابن المنذر بن ماء السماء ملك العرب

- ‌ومنهم ما حكاه الأصمعي

- ‌ومنهم ما أخرج الحافظ عن ابن دريد عن عبيد النعالي غلام أبي الهذيل

- ‌‌‌ومنهمما حكاه الكاتب

- ‌ومنهم

- ‌ومنهم ما حكاه في منازل الأحباب

- ‌ومنهم ما حكاه ابن الجوزي

- ‌ومنهم الحرث المشهور بابن الفرند من خزاعة

- ‌عياش الكناني

- ‌و‌‌منهمما رواه أعرابي أو هو جبلة بن الأسود

- ‌منهم

- ‌كامل بن الرضين

- ‌ومنهم

- ‌مرة النهدي

- ‌ومنهم رجل من ولد عبد الرحمن بن عوف

- ‌فمنهم ما أخرجه مغلطاي عن الأديب

- ‌ومبهم ما ذكره ابن المرزباني في الذهول والنحول عن سعيد بن ميسرة

- ‌ومنهم ما حكاه الوراق عن الصوفي

- ‌ومنهم ما حكاه السامري

- ‌ومنهم ما حكاه الأسدي عن أبيه

- ‌ومنهم ما حكاه ابن غنيم

- ‌ومنهم ما حكاه أبو الحسن المؤدب

- ‌ومنهم للفويرك وهو من المشاهير في عقلاء المجانين

- ‌ومنهم خالد بن يزيد

- ‌فصل في ذكر من جرع كأس الضنى وصبر على مكابدة العنا واتصف بذلك كله من

- ‌القسم الثالث

- ‌فيمن خالسته عيون الاماء فأسلمته إلى الفناء وكادت أن تقضي عليه لولا

- ‌القسم الرابع

- ‌في ذكرى من حظى بالتلاق بعد تجرع كأس الفراق

- ‌ومنهم ما حكاه معبد المغني

- ‌ومنهم

- ‌محمد بن صالح العلوي

- ‌ومنهم

- ‌جعد بن مهجع العذري

- ‌ومنهم ما حكاه أسدي وهي من العجائب المستلطفة

- ‌القسم الخامس

- ‌في ذكر من وسموا بالفساق من العشاق

- ‌الصنف الأول في ذكر من حمله هواه على أذية من يهواه وهؤلاء أم نساء أو

- ‌الصنف الثاني في ذكر من اشتدت به الغيرة إلى أن خامرته الحيرة فجرته إلى

- ‌الصنف الثالث في ذكر من عانده الزمان في مطلوبه حتى شورك في محبوبه فصنع

- ‌الصنف الرابع في ذكر من عوقب بالفسق ولم يشتهر بالعشق

- ‌ومنهم أعرابي من أسد

- ‌ومنهم ما حكى عن عبد الله بن سيرة

- ‌ومنهم ما حكى عن جويرية بن أسماء عن عمه

- ‌القسم السادس

- ‌في ذكر من حل عقد المحبة وخالف سنن الأحبة

- ‌الصنف الأول في كر من تاب عن الخلاف ورجع إلى حسن الائتلاف وكان محبوبه

- ‌ومنهم ما حكاه في النزهة ونقله هنا مجهولاً

- ‌الصنف الثاني في ذكر من تمادى على نقض العهد ومات على اخلاف الوعد

- ‌الصنف الثالث في ذكر من أشبه العشاق في محبته وشاكلهم في مودته فتعاهدا

- ‌فمنهم صخر بن عمرو

- ‌ومنهم هدية بن الخشرم

- ‌‌‌‌‌ومنهم

- ‌‌‌ومنهم

- ‌ومنهم

- ‌حمزة بن عبد الله بن الزبير

- ‌الحسن بن الحسن

- ‌غسان بن جهضم

- ‌ومثل هذا ما حكاه عن موسى الهادي

- ‌ الجزء الثاني

- ‌ الباب الثالث

- ‌في ذكر عشاق الغلمان

- ‌وأحوال من عدل إلى الذكور عن النسوان وتفصيل ما جرى عليهم من تصاريف

- ‌القسم الأول

- ‌فيمن استلب الهوى والعشق نفسه حتى أسلمه رمسه

- ‌أخبار محمد بن داود وصاحبه محمد الصيدلاني

- ‌أخبار القاضي شمس الدين بن خلكان وصاحبه المظفري

- ‌أخبار أحمد بن كليب وصاحبه أسلم

- ‌أخبار مدرك وصاحبه عمرو

- ‌النوع الثاني في

- ‌ذكر من جهل حاله

- ‌وكان إلى الموت في الحب مآله وقد رأينا أن نبدأ منهم بعشاق النصارى تبعاً

- ‌فمنهم

- ‌سعد الوراق

- ‌القسم الثاني

- ‌فيمن اشتهر في العشق حاله ولم يدر مآله

- ‌القسم الثالث

- ‌في ذكر من ساعده الزمان في المراد حتى بلغه ما أراد

- ‌القسم الرابع

- ‌في ذكر من منعه الزهد والعبادة أن يقضي من محبوبه مراده

- ‌النوع الثاني في ذكر من بغله زهده الأمان فعصمه عن الغلمان

- ‌خاتمة في ذكر ما عولج به العشق من الدوا

- ‌وقصد به السلو عن الهوى

- ‌ومن السلو عن الهوى استعمال الحساب والخوض في المشاجرات ونحو ذلك مما سبق

- ‌الباب الرابع

- ‌في ذكر ما سوى البشر وما القوا من العبر

- ‌الأول في الجنة

- ‌أسند المصنف عن الحافظ ابن حجر العسقلاني يرفعه إلى البيهقي، أنه قال

- ‌النوع الثاني

- ‌في ذكر من كلف وهو غير مكلف

- ‌وأوهن العشق قواه حتى تلف أو كاد أن يتلف

- ‌الصنف الثاني في ذكر بعض ما وقع للحيوان من أمور العشق في اختلاف الأزمان

- ‌الصنف الثالث في ذكر ما جرى من القوة العاشقية والمعشوقية بين الأنفس

- ‌الصنف الرابع فيما بث من الأسرار بين أصناف الأحجار

- ‌الصنف الخامس فيما بث من الأسرار الملكية بين الأجسام والأجرام الفلكية

- ‌الباب الخامس

- ‌في تتمات يفتقر إليها الناظر في هذا الكتاب

- ‌ويحسن موقعها عند أولي الألباب

- ‌فصل

- ‌في تحقيق معنى الحسن والجمال

- ‌وما استلطاف في ذلك من الأقوال

- ‌فصل

- ‌في خفقان القلب والتلوين عند اجتماع المحبين

- ‌فصل

- ‌في مراتب الغيرة وما توقعه بالمحب من الحيرة

- ‌فصل

- ‌في أحكام أسرار المحبة

- ‌وما فيها من اختلاف آراء الأحبة

- ‌فصل

- ‌في ذكر المغالطة والاستعطاف

- ‌واستدراك ما صدر عن المحبوب من الانحراف

- ‌فصل

- ‌في ذكر الرسل والرسائل

- ‌وتلطف الأحباب بالوسائل

- ‌فصل

- ‌في ذكر الاحتيال على طيف الخيال

- ‌فصل في أحكام الليل والنهار وذم قصرهما عند الوصل وطولهما عند الهجر

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌في أحكام الزيارة

- ‌وما جاء في فضلها من البراعة والعبارة وتفنن العشاق في فضل زيارة الحبيب

- ‌فصل

- ‌مما يلحق بالعتاب

- ‌ويصلح أن يكون معه في باب

- ‌القسم الأول

- ‌هجر الدلال

- ‌القسم الثاني

- ‌هجر الملال

- ‌القسم الثالث

- ‌الهجر المعروف بهجر الجزاء والمعاقبة

- ‌الهجر الرابع

- ‌الهجر الخلقي

- ‌فصل

- ‌فصل في ذكر مكابدة الأمور الصعاب عند طلب رضا الأحباب وخوض الأهوال

- ‌تتمة

- ‌ومما يلحق بهذا الفصل التلميح

- ‌خاتمة

- ‌فصل في النوادر والحكم

- ‌نادرة

- ‌لطيفة ووصية

- ‌عجيبة

- ‌فائدة

- ‌‌‌‌‌لطيفةو‌‌وصية

- ‌‌‌لطيفة

- ‌لطيفة

- ‌وصية

- ‌نادرة

- ‌أخرى

- ‌نادرة

- ‌فصل في المجون

- ‌فصل في ذكر نبذة من لطائف الأشعار ملتقطة مما ختم به الكتاب

الفصل: فظننت أني في صباح مسفر … بضياء وجهك أو مساء

فظننت أني في صباح مسفر

بضياء وجهك أو مساء مقمر

وتعطرت أرض الكفاح كأنما

فتقت لنا أرض الجلاد بعنبر

وقلت:

لقد رد روحي عندا رام نزعها

ملائكة ذكراك حين تلوته

فلو لم يكن موت البرية لازماً

إذا فرغت آجالهم ما نسيته

‌تتمة

تشتمل على ذكر مقاطيع فائقة وأبيات رائقة يشير مجموعها إلى جميع الأصول السابقة وتترجم عندهم بالغزل والنسيب لإعراب مضمونها عن نحو محاسن الحبيب وتهييجها الأشواق المستقرة حيث يذكر الشعر والطرة وتفصيلها لتلك الجملة من حيث وصف الحاجب والمقلة وإثارة ما قر من البلبال عند ذكر الوجنة والخال واستمالتها نفوس الأحباب عند ذكر الثغر والرضاب وإتيانها بأعذب الموارد بعد ما حال الصدر إذ اذكر النهد والصدر ونشر مطاوي الأشواق إذا سمع مدح الخلخال والساق إلى غير ذلك مما اقترحته أفكارهم الدقيقة اللطيفة وتخيرته في هذا الباب أذهانهم الشريفة وبها نختم هذا المورد اللطيف وما يتعلق بالعشق من هذا التأليف ذكروا أن أعزل بيت للمتأخرين قول بشار:

أنا والله أشتهي سحر عينيك

وأخشى مصارع العشاق

شمس الدين بن العفيف:

يحكي الغزال مقلة ولفتة

من ذا رآه مقبلاً ولا افتتن

أحسن خلق الله وجهاً وفما

إن لم يكن أحق بالحسن فمن

في ثغره وشكله وخده

الماء والخصرة والوجه الحسن

ولما وصلت هذه الأبيات إلى القاهرة والشاعر المشهور يومئذ بها الحلي اقترح عليه بعض أعيان الدولة محاكاتها فقال:

كم قد سفكنا من دموع ودماً

على ربوع للديار ودمن

وكم قضينا للبكاء منسكاً

لما تذكرنا بهن من سكن

وكم أقمنا بالبكاء مأتماً

إذ بعتهم روحي بغير ما ثمن

فاستحسن الجل أبيات الحلى ودامت الناس مدة طويلة مفترقين في ذلك والغزل كما سمعت كثير الفنون والشعب وقد توسعت فيه أهل الأدب فمن الأول قول ابن نباتة.

أيها العاذل الغبي تأمل

من غدا في صفاته القلب ذائب

وتعجب لطرة وجبين

إن في الليل والنهار عجائب

وله أيضاً

قلت وقد أبدي جبيناً واضحاً

وفوقه ليل دلال قد سجا

أفدي الذي جبينه وشعره

طرة صبح تحت أذيال الدجى

ابن مطران

ظباء أعارتها المها حسن مشيها

كما قد أعارتها العيون الجآذر

فمن حسن ذاك الشيء جاءت وقبلت

مواطىء من أقدامهن الغدائر

اسمعيل السكندري

لم أر قبل شعره وجهه

ليلاً على صبح نهار عسعسا

والسكر في وجنته وطرفه

يفتح ورداً ويغض نرجساً

حسام الدين الجابري

ومهفهف من شعره وجبينه

تغدوا الورى في ظلمة وضياء

لا تنكروا الخال الذي في خده

كل الشقيق بنقطه سوداء

ابن الصائغ

مشى غصناً ومد عليه فرعاً

كحظي حين أطلب منه وصلا

وبلبله على الأرداف منه

فلم أر مثل ذاك الفرع أصلا

السراج الوراق

ذو طرة يعيذ هارب الدجى

وطلعة يعيذ هارب القلق

الماء والنار معاً في خده

أما ترى الماء طغى ثم احترق

شمس الدين بن العفيف

بدا وجهه من فوق أسمر قده

وقد لاح من سود الذوائت في جنح

فقلت عجيباً كيف لم يظهر الدجى

وقد طلعت شمس النهار على رمح

المتنبي

كشفت ثلاث ذوائب من شعرها

في ليلة فأرت ليالي أربعاً

وأستقبلت قمر السماء بوجهها

فأرتني القمرين في وقت معاً

آخر

برزت فقابل ناظري من وجهها

مرآة حسن بالجمال صقيل

ابن المعتز

سقتني في ليل شبيه بشعرها

شبيهة خديها بغير رقيب

فأمسيت في ليلين للشعر والدجى

وشمسين من خمر وخد حبيت

البجلي

رقت محاسنها ورق أديمها

فتكاد تبصر باطناً من ظاهر

ص: 175

تندى بماء الورد مسبل شعرها

كالطل يسقط من جناح الطائر

الخيزراني

رأيت الهلال ووجهه الحبيب

فكانا هلالين عند النظر

فلم أدر من حيرتي منهما

هلال الدجى من هلال البشر

فلولا التورد في الوجنتين

وما راعني من سود الشعر

لكنت أظن الهلال الحبيب

وكنت أظن الحبيب القمر

التهامي

وفي كتابك فاعذر من يهيم به

من المحاسن ما في أجمل الصور

الطرس كالخدّ والنونات دائرة

مثل الحواجب والسينات كالطرر

آخر

أرى سهم لحظ تحت عقرب سالف

وكيف نجاتي بين سهم وعقرب

والحظ ما طلته باللحظ من دمي

على وجنتيها والبنان المخضب

وقلت

لله بالناس لطف في معايشهم

لولاه لم تر موجوداً من البشر

إذ كف شعرك عنهم يوم حاجتهم

للشمس في نحو نضج الحب والثمر

وعند حاجة ليل يسكنون به

من المتاعب أبدي مسبل الشعر

ومن الثاني قول ابن نباتة

واغيد جارت في القلوب لحاظه

وأسهرت الأجفان أجفانه الوسنى

أجل نظراً في حاجبيه وطرفه

ترى السحر منه قاب قوسين أو أدنى

الواوا الدمشقي

يا من هو الماء في تكوين خلقته

ومن هو الخمر في أفعال مقلته

ومن بن رقة سيف اللحظ طل دمي

والسيف ما فخره إلا بذرقته

علمت انسان عيني أن يعود فقد

جارت سباحته في بحر دمعته

علاء الدين الوداعي

رمتني سود عينيه

فاصمتني ولم تبطى

وما في ذاك من بدع

سهام الليل لا تحظى

الصلاح الصفدي

بسهم أجفانه رماني

فذبت من هجره وبينه

إن مت مالي سواه خصم

لأنه قاتلي بعينه

ابن نباتة

نسبوه حسناً للهلال وحسنه

للبدر ينسب لا بليت ببينه

فإذا بدا فإلى هلال أصله

وإذا رنا فهو الغزال بعينه

الشيخ برهان الدين القيراطي:

بأبي سلطان حسن حسنه

لقتال القلب في الحب نوى

صال في العشاق منه ناظر

هو والسيف على حد سوا

ابن نباتة:

ويح قلبي من كاسر الطرف أضحى

فيه قلبي كما ترى مكسورا

قد حمى ثعره بعينيه عني

وكذاك السيوف تحمي الثغورا

الصلاح الصفدي:

سيوف ألحاظه المرضى سفكن دمي

ولم يطق دفعها حولي ولا حيلي

لولا السقام الذي فيها لما فتكت

وربما صحت الأجسام بالعلل

الفرزدق:

ومقلة شادان أودت بنفسي

كأنّ السقم لي ولها لباس

يسل اللحظ منها مشرفياً

لقتلي ثم يغمده النعاس

بدر الدين بن حبيب:

عيناه قد شهدت بأني مخطىء

وأتت بخط عذاره تذكارا

يا حاكم الحب اتئد في قتلتي

فالخط زور والشهود سكارى

جلال الدين بن خطيب داريا:

شهدت جفون معذبي بملاله

مني وإن ودادة تكليف

لكنني لم أنأ عنه لأنه

خبر رواه الجفن وهو ضعيف

أمين الدين كاتم سر الشام:

إن كان قيد هواك أطلق أدمعي

فوكيل شوقي عاجز عن حبسه

أو كان منك الطرف أسهر ناظري

فلكل شيء آفة من جنسه

الصلاح الصفدي:

غزال من الأتراك ما ضاق لحظه

لحظي إلا كي تضيق مذاهبي

كان الحشا طير وكاسر لحظه

تصيدها من جفنه بالمخالب

ابن أسد الدين:

إلى الله أشكو حب أهيف فاتن

وقعت فما لي من يديه خلاص

جرحت بلحظي خده وهو جارح

بلحظيه قلبي والجروح قصاص

وقلت:

يقولون إن الشمس تحرق كل ما

تجاسده من كانسات الكواكب

فها خذها المريخ مع شمس وجهها

قد اقترنا في سمت قوس الحواجب

نعم قضيا لي بالشقاوة منهما

بسهم لحاظ عاقني عن مطالبي

ص: 176

ومن الثالث قول ابن قلاقس:

فوق خديك دليل

أن نهديك ثمار

ما اختفى الرمان إلا

وتبدى الجلنار

الصنوبري:

ذات خد يكاد يدميه وهم

من مشير بالجد أو بالمزاح

في بياض وحمرة فكان قد

صيغ حسناً من ماء مزن وراح

محمد بن ياقوت:

ما لي بجور الحبيب من قبل

هل حاكم عادل فيحكم لي

حمرة خديه من دمي صبغت

ويدعى أنها من الخجل

علاء الدين المدني:

يا حسن ورد طفا في ماء وجنته

فزاد أهل الهوى في حبه شغفا

وراح يجني ثمار الوصل عاشقه

لما تمكن من خديه واقتطفا

وقال آخر:

وأغيد تدمي وجنتاه من اللمح

تخلق إلا من صدودي بالشح

غدا قاتلي إن ظلت أجرح خده

متى صار بالقتل القصاص من الجرح

كمال الدين بن النبيه:

صنعة الكيمياء صحت لعيني

حين يزداد أدير إني احمرار

فإذا ما ألقيت أكسير لحظي

في لجين الخدود عاد نضارا

مظفر الأعمى:

قبلته فتلظى جمر وجنته

وفاح من عارضيه العنبر العبق

وحال بينهما ماء ومن عجب

لا ينطفي ذا ولا ذا منه يحترق

وقال بعضهم:

فتنت بتركي حماني عناقه

عقارب صدغيه على خده صرعى

ألم تراني كما رمت لثمه

تخيل لي من سحرها أنها تسعى

عز الدين الموصلي:

كالزرد المنظوم أصداغه

وخده كالورد لما ورد

بالغت في اللثم وقبلته

في الخد تقبيلاً يفك الزرد

ابن الوردي:

قال من أهواه صف صدغي بما

فيه توجيه وحببه إلي

قلت إن الصدغ لام قد كوى

نصبها قلبي فهذى لام كي

برهان الدين القيرطي:

عنقود صدغ الذي أهواه يتمنى

وقال لي ريقه لما رأى وصبى

إن كان في الصدغ عنقود فتنت به

فإن في الخمر معنى ليس في العنب

وقال آخر:

وبين الخد والشفتين خال

كزنجي أتى روضاً صباحا

يحير في الرياض فليس يدري

أيجني الورد أم يجني الأقاحا

الصلاح الصفدي:

بروضة خده المحمر أضحت

عليه شامة شرط المحبه

كأن الحسن يعشقه قديماً

فنقطه بدينار وحبه

وهذا مأخوذ كما ذكره ابن حجة من قول ابن نباتة:

بروحي فاتر الألحاظ ألمى

ملّى الحسن حالي الوجنتين

له خال على دينار خد

تباع له القلوب بحبتين

العفيف التلمساني:

أدنته لي سنة الكرى فلثمته

حتى تبدل بالشقيق السوسن

ما راعني إلا بلال الخال من

خديه في صبح الجبين يؤذن

شهاب الدين الخيمي:

وعذولي لج في عذلي إذ

لم ير الخال على الخد الأسيل

لو رأى وجه حبيبي عاذلي

لتفارقنا على وجه جميل

شمس الدين الصائغ:

بروحي أفدي خاله فوق خده

وما أنا ذو مال فأفديه بالمال

تبارك من أخلى من الشعر خده

وأسكن كل الحسن في ذلك

جمال الدين بن نباتة:

لله خال على خد الحبيب له

بالعاشقين كما شاء الهوى عبث

أورثته حبة القلب القتيل به

وكان عهدي بأن الخال لا يرث

الصلاح الصفدي:

أفدي حبيباً له في كل جارحة

مني جراح بسيف اللحظ والمقل

تقول وجنته من تحت شامته

لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحل

ابن الوردي:

لحبيبي شامة في خده

لا علاشان حسود شانها

رب عين دهشت منه فقد

نسيت في خده إنسانها

وقال آخر:

يا سالباً قمر السماء جماله

ألبستني في الحزن ثوب سمائه

أشعلت قلبي فارتمى بشرارة

علقت بخدك فانطفت في مائه

ابن تميم:

رأيت حبة قلبي حين لاح لها

محبوبها نفرت من حر أفكاري

ص: 177

ثم استجارت بخد منه فهي به

كالمستجير من الرمضاء بالنار

وقال بعضهم:

له على حاجبه شامة

تنزهت في الحسن عن عائب

مثل طواشي زاد في حمقه

يعلو على الناظر والحاجب

تقي الدين بن حجة:

قلت للخال إذ بدا

في نقا جيده السعيد

فزت يا عبد قال لي

أنا عبد لكل جيد

وقال آخر:

غدا خاله ربل الجمال لأنه

على عرش كرسي الخدود قد استوى

وأرسل في الأصداغ رسلاً أعزة

على فترة تدعو القلوب إلى الهوى

وقال آخر:

يريك بوجنتيه الورد غضا

ونور الأقحوان من الثنايا

تأمل منه تحت الصدغ خالاً

لتعلم كم خبايا في الزوايا

وقال آخر:

أبو طالب في كفه وبخده

أبو لهب والقلب منه أبو جهل

وبنتا شعيب مقلتاه وخاله

إلى الصدغ موسى قد تولى إلى الظل

وقال آخر:

لهيب الخد حين رآه طرفي

هوى قلبي عليه كالفراش

فأحرقه فصار عليه خالاً

وها أثر الدخان على الحواشي

القيراطي:

أنظر إلى سطر عذار بدت

من فوقه الشامات مثل النقط

صحت به نسخة حسن وكم

قد راحت الأرواح فيها غلط

وقال آخر:

ومهفهف يحمي ورود رضابه

بصور أم سلت من الأجفان

كتب العذار بليقة مسكية

في خده سطراً من الريحان

أبو غالب:

سأصنع في ذم العذار بدائعاً

فمن شاء فليقض الدليل كما أقضي

إلا أنه كاللام واللام شأنها

إذا الصقت بالاسم صار إلى الخفض

البدر الدماميني:

تحدث ليل عارضه بأني

سأسلوه وينصرم المزار

فقال جبينه لما تبدى

حديث الليل يمحوه النهار

سيدي أبو الفضل بن وفاء:

على وجنتيه جنة ذات بهجة

ترى لعيون الناس فيها تزاحما

حمى ورد خديه حماة عذاره

فيا حسن ريحان العذار حمى حما

ابن النبية:

جنت بمنظره البديع عيوننا

فتسلت بمدامع الأجفان

واخضر فوق الخد آس عذاره

فعجبت للجنات في النيران

تاج الدين اليماني:

بخلت لواحظ من رآني مقبلاً

برموزها ورموزهن سلام

فعذرت نرجس مقلتيه لأنه

يخشى العذار لأنه نمام

الصلاح الصفدي:

عذارك والطرف يا قاتلي

يحاكيهما الآس والنرجس

وقد صار بينهما نسبة

فهذا يدب وذا ينعس

الطنبغا الجاولي:

عذارك والطرف قد أظهرا

جميع الذي فيهما يرمز

وأنى يُصان الهوى عنهما

وهذا ينم وذا يغمز

وله أيضاً:

من قال عما قد بدا في خد من

أحببته شعراً به ما أنصفا

هذاك نمل رام شهده ريقه

فرأى تلهب خده فتوقفا

محمد بن الرعاد:

أعد نظراً فما في الخد نبت

جماه الله من ريب المنون

ولكن رقّ ماء الخد حتى

أراك خيال أهداب الجفون

عز الدين الموصلي:

لقد كنت لي وحدي ووجهك جنتي

وكنا وكانت للزمان مواهب

فعارضني في ورد خدك عارض

وزاحمني في ورد ريقك شارب

ابن نباتة:

وأحر يا من هوى رشيق

معتدل كالقضيب مائل

عذراه لا يجيب دمعي

وسائل لا يجيب سائل

الشهاب الحجازي

سال العذار بخده فإذا

المبيض في خديه سود

ولسان حال الخد ينشدها

هل بالطلول لسائل رد

الزين المصري

إن ماس فالغصن بالأوراق مستتر

أو لاح فالبدر بالأنواء محتجب

عذراه بسواد القلب منتقش

وخده بدم العشاق مختضب

وقلت

يا وجنة من تحت أصداغها

لأنفس العشاق كم تجذبي

وهاجة كاد سنا برقها

يذهب الأبصار لم يحجب

ص: 178

أهل المجسطي لو رأوها قضوا

بشرف المريخ في العقرب

وقالت

يا عجباً للخال في خدها

كيوا بالمريخ يستمسك

نحسان دلا في اقتران على

أن دم الصب هنا يسفك

يا مطلب طلسمه مانع

هل مطلب الإله مهلك

وقلت

سألتها عن بياض

في وجنتيها وحمره

إذا طريق اجتماع

قالت وراية نصره

وقلت في العذار

جرى الخلف في نبت العذار فذاهب

إلى أنه مسك على الورد منثور

ومن قائل آس فقلت كلاهما

غدا مصلحاً للورد إذ فيه كافور

ولبعضهم

ولا تحسبن الخال في الشفة التي

يتيه بها المحبوب نقصاً ولا خلل

ولكنه ختم على ما بثغره

من الدر والياقوت والخمر والعسل

ومن الرابع قول بعضهم

سألته في ثغره قبلة

فقال ثغري لم يجز لثمه

فهاكها في الخد واقنع بها

ما قارب الشيء له حكمه

وقال آخر

وموعدي بقبلة

أرشفها من مبسمه

سوّف بي ولم يزل

يوعد لكن بفمه

وقال آخر

ذكرت ريق حبيبي

يشرب راح معطر

وليس ذا بعجيب

فالشيء بالشيء يذكر

جمال الدين بن نباتة

وأغيد في فيه المدام ولحظه

وفيّ وفي أعطافه نشوة السكر

تداويت من ألحاظه برضا به

كما يتداوى شارب الخمر بالخمر

وقال آخر

نقل ألا رآك بأن ريقة ثغره

من قهوة مزجت بماء الكوثر

قد صح ما نقل إلا رآك لأنه

يرويه حقاً عن صحاح الجوهري

الصلاح الصفدي

يا ثغره ليس الثنايا التي

تضيء غير الأنجم الغر

فليقل المسواك ما عنده

فهو عن الضحاك والزهري

ابن قلاقس

جمعت نكهته في ثغره

عبقاً في نسق يسبي الحدق

وبدت خجلته في خده

شفقاً في فلق تحت غسق

وقال آخر

خد وثغر فجل رب

بمبدع الحسن قد تفرد

فذا عن الواقدي يروي

وذاك يروي عن المبرد

شمس الدين بن الصائغ

بروحي من ولى فولى بمهجتي

وولى منامي فهو كالوصل شارد

حمى ثغره عني بسيف لحاظه

وحتام يحمي ريقه وهو بارد

الصلاح الصفدي

رشفت ريقك حلواً

فلم يكن لي صبر

وسوف أحظى بوصل

وأول الغيث قطر

إبرهيم بن المعمار

عزمت على رقيا محاسن وجهه

بأوار آيات الضحى حين أقبلا

فلما بدا يفتر عن نظم ثغره

بدأت ببسم الله في النظم أولا

الصلاح الصفدي

أحببته كالغصن كم شاعر

له عليه نوح ورقاء

وثغره الصادي من حسنه

يحار في تشبيهه الطائي

يوسف بن مسعود

رأى ثغر من أهوى عذولي فلامني

ولم يدر أن اللوم في حبه يغري

شغلت بهذا وارتبطت بحسنه

وأحسن ما كان الرباط على الثغر

النواجي

لله ثغر للحبيب تجمعت

في ضمنه للعاشقين نفائس

فيه الرحيق وخاله المسك الختام

وفيه فليتنافس المتنافس

الصلاح الصفدي

قد شبه الخال على ثغره

تشبيه من لا عنده شك

بسبحة من جوهر أودعت

حق عقيق ختمه مسك

ابن ريان

لاحت على مبسمه المشتهى

ثلاث شامات غدت في التئام

لا تعجبوا إن كثرت حوله

فالمنهل العذب كثير الزحام

ابن الوليد

أريقاً من رضا بك أم رحيقاً

رشفت فلست من سكرى مفيقاً

وللصهباء أسماء ولكن

جهلت بأن في الأسماء ريقا

شيخ الشيوخ بحماة

سألته من ريقه شربة

أشفى بها من كبدي حره

فقال أخشى يا شديد الظمأ

أن تتبع الشربة بالجرّه

الحريري

نفسي الفداء لثغر راق مبسمه

وزانه شنب ناهيك من شنب

ص: 179

يفتر عن لؤلؤ رطب وعن برد

وعن أقاح وعن طلع وعن حبب

ابن عنين

يا غزالاً أرى الغواية رشداً

في هواه وأحسب الرشد غيا

ما رأينا قبل ابتسامك بدر التم

يفترّ عن نجوم الثريا

ابن ثنا الملك

له فم يمنعه ضيقه

أن يخرج اللفظ بتقويم

ولفظه سكران من ريقه

فهو لهذا غير مفهوم

ما فمه ميم ولكنه

علامة الجزم على الميم

وقال آخر

كان على أنيابها الخرمجه

بماء الندى في آخر الليل عابق

وما ذقته إلا بعيني تفرساً

كما شيم من أعلى السحابة بارق

ابن الرئيس

لئن كان من لؤلؤ ثغرها

فإن له صدفاً من عقيق

وإن كان من اقحوان النبات

فإن مشاربه من رحيق

أبو العشائر

ثغر كلمع البرق حسن بريقه

يشفي فؤاد المستهام بريقه

قد بت ألثمه وأرتشف المني

من دره ورحيقه وعقيقه

وقار آخر

بأبي فم شهد الضمير له

قبل المذاق بأنه عذب

كشهادتي الله خالصة

قبل العيان بأنه رب

والعين لا تعبأ بنظرتها

حتى يكون دليلها القلب

أبو عبادة ويعزى إلى يزيد بن معاوية وهو الصحيح

واستمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت

ورداً وعضت على العناب بالبرد

وهو من قصيد كلها ملح وعيون سأذكرها في الغزل المطلق وأما بيت أبي عبادة الذي بنى عليه الحريري المقامة الحلوانية فهو.

كأنما تبسم عن لؤلؤ

منصداً وبرد أو أقاح

الحريري

سألتها حين زارت نضو برقعها الق

اني وإيداع سمعي أطيب الخبر

فزحزحت شفقاً غشى سنا قمر

وساقطت لؤلؤاً من خاتم عطر

وأقبلت يوم جدّ البين في حلل

سود تعض بنان النادم الحصر

وقلت

أقول لمن بالطب أصبح جاهلاً

مقالاً صحيحاً قيما غير ذى عوج

يرى ثغرها خصراً على ذى حرارة

لأن به شهداً مع الخمرة امتزج

أغرق أن الخمر أنى مذجتها

بشهد أتت بالحرفي رابع الدرج

أما اعتدلت إذ جاورت برداً به

تنضد والجريال في ذلك الفلج

وهبك جهلت الطبع ماذا تقدل في

عقيق وبلور فيه قد نتج

وبينهما خلف طويل مفصل

بكتب أرسطو والذي قبله درج

وقلت

أرى ريقها عند الشفاء لكل ما

تعذر من داء عن البرء أو فسد

عليك به فهو النجاة لشارب

وإن جاوز القانون فيه أو اقتصد

فهذي إشارات كفت كل عاقل

وإن قيل شيء غيرها ليس يعقد

وقلت

عجبت من المسواك يرشف ريقها

مدى الدهر لا يحميه من ذاك مانع

ويبقى جماداً كيف لم يحى بالحيا

وتفنى الليالي وهو أخضر يانع

رضاب يقوم الميت إن شم عرفه

ولو قطعت أوصاله والاضالع

فقال خشيت الهجر منها فعاقني

فحسبك عذر في جوابي قاطع

بنفسي ثغر قلت إذ لاح نوره

أبرق بدا من جانب الغور لامع

وبرد رضاب قلت عند وداعه

زمان اللقا بالخيف هل أنت راجع

وقد أكثروا من هذا النمط أعني التشبيب بالوجه وأعضائه البسيطة والمركبة لكونه أشرف وأبهج وأعلى وألطف وأما ما عداه فنادر أن تيسر لشاعر بيت أو بيتان أو أكثر في عضو يعينه أما في ضمن غيره فكثير سنورد منه ما تيسر حسبما شرطنا وأما مطلق القامة بما فيها فأكثر من أن يحصى ما فيه وما قيل من أن أول من وصف الندى عمرو بن كلثوم.

وثدي مثل حق العاج رخص

مصان عن أكف اللامسينا

فأمر يحتاج إلى مزيد استقصاء وإحاطة لأن العرب تغزلت كثيراً غاية الأمر أن المتأخرين ألطف فمن وصفهم الجيد في ضمن غيره قول بعضهم:

لها جيد أمّ الخشف ريعت فأقبلت

ووجه كفر الشمس ريان مشرق

ص: 180

وعين كعين الظبي فيها ملاحة

هي السحر أواد هي التباساً وأعلق

دعبل

أتاح لك الهوى بيض حسان

سلبنك بالعيون وبالنحور

نظرت إلى النحور فكدت تقضي

فأولى لو نظرت إلى الخصور

ابن الرومي

صدور فوقهن حقاق عاج

وحلى زاي حسن اتساق

يقول الناظرون إذا رأوها

أهذا الحلى من هذا الحقاق

وما تلك الحقاق سوى ثديّ

قدرن من الحقاق على وفاق

نواهد ليس يعدوهنّ عيب

سوى منع المحب عن العناق

المهلبي

أقاتلني بفتور الجفون

ورمانتين على معصر

كحقين من لب كافورة

برأسيهما نقطتا عنبر

الرقاء

ومن وراء سجوف الحي شمس ضحى

تجول في جنح ليل مظلم داجي

مقدودة حفظت أيدي الشباب لها

حقين دون مجال العقد من عاج

الثعالبي

قد حجبت وجهها عن النظر

بمعصم حل عقد مصطبري

كأنه والعيون ترمقه

عمود صبح في دارة القمر

وقال بعضهم

كأن الثدايا إذا ما بدت

وزين منها النهود الصدورا

حقاق من الدر مخروطة

يسعن من المسك شيأ يسيرا

الحسن بن هاني

بأبي غادة تميس بقد

تتثنى فتخجل الأغصانا

لمست صدرها فباهت وقالت

غصن قدي قد أثمر الرمانا

وقلت

أذاب لهيب الخد منها بناره

لجيناً فمنه صيغ منبسط الصدر

وذاك برأي العين أما بملمس

فلين حرير والنهود من الدر

ومن أوصافهم في الأرداف والخصور بالضميمة كما سبق قول عبد الوهاب السندوبي:

قام فكادت لين أعطافه

تقصها الأرداف من نهضه

فكيف يرجو الغير انصافه

وبعضه جار على بعضه

ابن قزل

وأهيف القدّ بت أشكو

له تلافى وما تلافى

فمال عطفاً ورق خصراً

وإنما ردفه تجافى

آخر

يا خصره كم جفاه

تبدي وأنت نحيل

يا ردفه ملت عني

ما أنت إلا ثقيل

ابن مكانس

كسلت أرداف حبي

فدموعي تتوالى

أيها المحبوب فارحم

رب دمع فيك سالا

الصلاح الصفدي

أقول له قد رق عيشي والصبا

وعقلي وكاساتي وصوت الذي غنى

وقال الذي أهوه خصري نسيته

فقلت له والله قد جئت في المعنى

سيف الدين المشد

مهفهف القدّ نحيل الحشا

يسبي الورى عمداً بطرف مريض

تلاعب الشعر على ردفه

أوقع قلبي في الطويل العريض

ابن سنا الملك:

تلاعب الشعر على ردفه

أوقع قلبي في العريض الطويل

يا ردفه جرت على خصره

رفقاً به ما أنت إلا ثقيل

ابن الوردي:

إذا قيل ما ردفي وشعري أجبته

كثيف مهيل فوق حية تسعى

وإن قيل هل ترعى عذاري مورياً

أقول له أي والذي أخرج المرعى

الصلاح الصفدي:

لولا شفاعة شعره في صبه

ما كان زار ولا أزال سقاما

لكن تنازل في الشفاعة عنده

وغدا على أقدامه يترامى

البها زهير وهو مما شاع ولم نره في ديوانه:

حبذا نفحة ريح

فرجت عني غمه

ضربت ثوب فتاة

أظهرت تيهاً وحشمه

فرأيت البط والسرّ

ة والخصر وثمه

الباخرزي فيما يكتب على التكه:

لم لا أتيه ومضجعي

بين الروادف والخصور

وإذا نسجت فإنني

بين الترائب والنحور

ولقد نشأت صغيرة

يا كف ربات الخدور

بشار:

نظرت في القصر عيني

نظراً وافق حيني

سترت لما أن رأتني

دونه بالراحتين

فضلت منه فضول

تحت طي العكنتين

ليتني كنت عليه

ساعة أو ساعتين

ص: 181

ولها حكاية حاصلها أن المهدي دخل على بعض جواريه وهي مجردة فلما استترت منه بيديها فاض عنهما فأنشد: نظرت في القصر عيني وارتج عليه فاستدعى بشاراً فقال له أجز وأنشد الأبيات: العباس بن الأحنف:

ومثلك لم أر في العالمين

نصفاً قضيباً ونصفاً كثيبا

وأنت إذا ما وطئت الترا

ب كأن ترابك للناس طيبا

أبو الحسين الجزار:

وكم ليلة أستغفر الله بتها

بخدّ وثغر بين ورد وجريال

سرت راحتي غوراً ونجداً إلى الضحى

وما ذاك إلا في خصور وأكفال

الصفي الحلي:

إذا تثنت بأعطاف يجاذبها

مدار غصن من الكشان ممطور

رأيت أمواج أرداف إذا التطمت

في لج بحر بماء الحسن مسجور

وقال آخر:

وإذا السوالف بالبنفسج

جاورت ورد الخدود

وتموجت كتب الرواد

ف تحت أغصان القدود

شاهدت في أيدي الظبا

ء قياد أعناق الأسود

ابن نباتة:

سألت التقا والبان أن يحكيا لنا

روادف أو أعطاف من زاد صدها

فقال كثيب الرمل ما أنا حملها

وقال قضيب البان ما أنا قدها

الصلاح الصفدي:

أقول وقد نامت على حر وجهها

وما لي عليها في الظلام دبيب

وإن الكثيب الفرد من جانب الحمى

إليّ وإن لم آته الحبيب

ابن أبي حجلة:

مالت كغصن مع الأرواح مياس

مصرية الحلى تبدو لي بمقياس

ما جنّ ليلي وأمسى حليها قلقاً

إلا وثار بها جني ووسواسي

ولا بد أردفها الراسي إذا قعدت

إلا وباتت يدي منه على راسي

شمس الدين بن جابر النحوي وهو الشهير بالأعمى والبصير في شرح الألفية يعني باعتبار البصر في الأول والبصيرة في الثاني وبالعميان في البديعية يعني أنه مفرد ناب عن جمع فلا يغتر بقول ابن حجة والعميان لم ينظموا ولم يقولوا وأمثال ذلك مما يدل على الجمع وطالما كلفت بمعرفة هذا وسألت عنه فلم أظفر بمن يشفي العلة حتى رأيته في كلام العلامة السيوطي رحمه الله تعالى:

مقدمة الأرداف ركب فوقها

مقدمة الخصر الذي هو ذابل

فتم قياس الحسن لما تركبا

وجاء على النظم الذي هو كامل

فأنتج حسناً لم يلم فيه عاشق

بوجه ولم يوجد من الناس عادل

وله أيضاً:

سبب خفيف خصرها ووراءه

من ردفها سبب ثقيل ظاهر

لم يجمع النوعان في تركيبها

إلا لأن الحسن فيها وافر

وله أيضاً:

تعليق ردفك بالخصر الخفيف له

ثلث الجمال وقد وقته اجعان

خدّ عليه رياض الحسن قد خلعت

وفي حواشيه للصدغين ريحان

محقق نسخ صبري في هواه ومن

توقيع مدمعي المنثور برهان

يا حسن ما قلم الأشعار خط على

ذاك الجبين فلا يسلوه انسان

أقسمت بالمصحف السامي وأحرفه

ما مرّ بالبال يوماً عنك سلوان

ولا غبار على حبي فعندك لي

حساب شوق له في القلب ديوان

وله أيضاً:

وقفت يوم الوداع ملتفتاً

أطمع في نظرة أرددها

فأعرضت والظباء تغبطها

في حسن أعراضها وتحسدها

وكلفت لدن خصرها كفلاً

يكاد عند القيام يقعدها

وله أيضاً:

رقم الخال خدّها في إناء

قمر الأفق فيه نقطة ليل

قلت ابن الكثيب والغصن قالت

كلما قد ذكرته تحت ذيلي

وله أيضاً:

إن شئت ظبياً أوهلا لا أودجي

أو زهر بان في الكثيب الأميد

فللحظها ولوجها ولشعرها

ولخدها والقدّ والردف أقصد

وله أيضاً:

أقبلت في لازوردي علي

ناعم أبيض لدن معجب

والحلي والوجه والثغر وما

لبست والعطف والردف حبي

أنجما حفت بيدر في دجى

في سماء فوق بان الكثب

ابن نباتة:

ص: 182

أفدي التي تشتكي في مشيها ولها

بالردف والخصر تثقيل وتخفيف

تدعو على الكتب والأغصان لاعنة

فالكتب مهتوكة والغصن مقصوف

الشهاب الحجازي:

قصدت رؤية خصر مد سمعت به

فقال لي بلسان الحال ينشدني

أنظر إلى الردف تستغني به وأنا

مثل المعيدي فأسمع بي ولا ترني

وقلت:

ما أخطأ الفيلسوف فيما

قرر من رفعة اللطافة

ها خصرها قد علا لما قد

حواه في الظروف والترافة

ودونه الردف حط وصفا

مذ كان في غابة الكثافة

وقلت:

قد غرت عشاقها

وتركهم للغزل

في خصرها وشببوا

بردفها والكفل

قلت إلى كم تلهجوا

بسافل لا بعلى

وأما الأغزال المطلقة التنصيص العامة من غير تخصيص فكثيرة لا تحصى وغزيرة لا تستقصى فلنورد منها ما حس وقعه في الأسماع وجلب القلوب السليمة الأذواق عند السماع شمس الدين بن العفيف:

قف واستمع سيرة الصب الذي قتلوا

فراح في حبهم لم يبلغ الغرضا

رأى فحب فرام الوصل فامتنعوا

فسام صبراً فأعيا نيله فقضى

وقال آخر:

لو كان سالك عالماً بذوي الهوى

ومحله من أضلع العشاق

ما عذب العشاق إلا بالهوى

وإن استغاثوا غائهم بفراق

المظفر الآمدي:

قل للذين جفوني إذا لهجت بهم

دون الأنام وخير القول أصدقه

أحبكم وهلا كي في محبتكم

كعابد النار بهواها وتحرقه

ابن الوردي:

دهرنا أضحى ضنينا

باللقاء حتى ضنينا

يا ليالي الوصل عودي

وأجمعينا أجمعينا

ابن نباتة:

أهلاً بسائرة الصبا من نحوكم

وبما عهدنا من تعاهد طولها

أملت على الذهر المقطب ذكركم

حتى تبسم ضاحكاً من قولها

الصفي الحلي:

لا غرو أن يصلي الفؤاد بحبكم

نار تؤججها يد التذكار

قلبي إذا غبتم يصوّر شخصكم

فيه وكل مصور في النار

وقال آخر:

صلوا مدنفاً قد واصل السقم جسمه

ومن بعدكم طيب الرقاد فقد فقد

بأحشائه نار يهب ضرامها

ومن لي بإطفاء الغرام وقد وقد

الأرجاني:

تمتعتما يا مقلتيّ بنظرة

وأوردتما قلبي أمر الموارد

أعيناي كفا عن فؤادي فإنه

من ابلغي سعى اثنين في قتل واحد

الملك الصالح داود:

عيون عن السحر المبين تبين

لها عند تحريك الجفون سكون

إذا أبصرت قلباً خلياً من الهوى

تقول له كن مغرماً فيكون

ابن إسرائيل:

وقلت شهودي في هواك كثيرة

وأصدقها قلبي ودمعي مسفوح

فقال شهود ليس يقبل قولها

فدمعك مقذوف وقلبك مجروح

القيراطي:

لما حدا بالركب حاديهم

وأسمع الداني والقاصي

أطاعني دمع جرى نهره

فدمعي الطالع كالعاصي

لؤلؤ:

وأرقني خيال من حبيب

تناءت داره لما أتاني

فمن سهري يلم فلا أراه

ومن سقمي يطوف فلا يراني

وقال آخر:

قد كان لي فيما مضى خاتم

فرق جسمي فتمنطقت به

وزاد بي السقم فلو زج بي

في مقلة النائم لم ينتبه

شمس الدين بن العفيف:

فكم يتجافى خصره وهو ناحل

وكم يتحالى ريقه وهو بارد

وكم يدّعي صوناً وهذي جفونه

تفسر للعشاق منها مواعد

وله أيضاً:

إذا ما رمت حل البند قالت

معاطفه حمانا لا يحل

وإن جليت بوجنتيه مدام

يرى لعذاره دور ونزل

وقال آخر:

قال لي أهيف المعاطف صف لي

هيفي قلت يا رشيق القوام

لك قدّ لولا جوارح لحظيك

لغنت عليه ورق الحمام

ابن خفاجة:

مهفهف طاوى الحشا

كالغصن يخطران خطر

ص: 183

فإذا رنا وإذا شدا

وإذا سقى وإذا سفر

فضح الغزالة والحمامة

والغمامة والقمر

ابن أبي الحديد:

بالله ضع قدميك فوق محاجري

فلقد قنعت من الوصال بذاكا

وأطل محادثتي فإن مسامعي

تهوي حديثك مثل ما تهواكا

ابن المتوفي:

رأت قمر السماء فأذكرتني

ليالي وصلنا بالرقمتين

كلانا ناظر قمراً ولكن

رأيت بعينها ورأت بعيني

ابن نباتة:

علقتها هيفاء حالية الطلى

تجنى على طرف المحب وقلبه

بخلت بلؤلؤ ثغرها عن لاثم

فغدت مطوّقة بما بخلت به

الدمياطي:

وفتاته الألحاظ معسولة اللمى

أهيم بها شوقاً إذ هي أعرضت

تصاممت لما أن سمعت كلامها

لتشفي قلباً بالإعادة أمرضت

الوادعي:

قلت للعاذل المفند فيها

يوم زارت وسلمت مختالة

قم بنا ندّعي النبوة في العش

شق فقد سلمت علينا الغزالة

ياقوت:

وعدت أن نزور ليلاً فألوت

وأتت في النهار تسحب ذيلا

قلت هلا صدقت في الوعد قالت

كيف صدّقت أن ترى الشمس ليلا

وقال آخر:

تجلى محياها فخافت رقيبها

فأرخت عليه من ذوابئها سجفا

محيا رآه الصب للحسن جامعاً

فأجرى عليه من مدامعه وقفا

ابن الرومي:

نظرت فأقصدت الفؤاد بسهمها

ثم انثنت عنه فكاد يهيم

ويلاه إن نظرت وإن هي أقبلت

وقع السهام ونزعهن أليم

شمس الدين:

حتى إذا طاش عنها المرط من دهش

وانحل بالضم عقد السلك في الظلم

تبسمت فأضاء الجو فألتقطت

حبات منتثر في ضوء منتظم

ابن الساعاتي:

قبلتها ورشفت خمرة ريقها

فوجدت نار صبابة في كوثر

ودخلت جنة وجهها فأبا حتى

رضوانها المرجو شرب المسكر

الأرجاني

وفتانة صاغت سلاسل صدغها

قيوداً على أعداد عشاقها الأسرى

تبسم عن درّ تنظم مثله

فلم أر أحلى منه نظماً ولا نثرا

وقال آخر:

نظرت إليها نظرة فتحيرت

دقائق فكري في بديع صفاتها

وأوحى إليها الوهم أني أحبها

فأثر ذاك الوهم في وجناتها

ابن مكناس:

علقتها معشوقة خالها

أن عمها بالحسن قد خصصا

يا وصلها الغالي ويا جسمها

لله ما أغلى وما أرخصا

أمين الدين السليماني:

أضيف الدجى معنى إلى لون شع

رها فطال ولولا ذاك ما خص بالأجر

وحاجبها لون الوقاية ما وقت

على شرطها فعل الجفون من الكسر

ابن الوردي:

ردفها والخصر منها

جل من ربى ودقق

نهدها يطفي لهيبي

فهو رمان محقق

أبو الحسن الجزار:

تكلف بدر السما إذ حكى

محياك لو لم يشنه الكلف

وقام بعذري فيك العذار

فأجرى دموعي لما وقف

وله أيضاً:

حمت خدها والثغر عن هائم شج

له أمل في مورد ومورّد

وكم هام قلبي لارتشاف رضابها

فأعرض عن تفصيل نحو المبرد

ابن النقيب:

يا مالكي ولديك ذلي شافعي

ما لي سألت فما أجبت سؤالي

فوخدك النعمان أن بليتي

وشكايتي من جفنك الغزالي

شيخ الشيوخ بحماة:

لنا من ربة الخالين جاره

تواصل تارة وتصد تارة

تعاملني بما يحيى سلوى

ولكن ليس في جوفي مرارة

وله أيضاً:

حروف غرامي كلها حرف إغراء

على أن سقمي بعض أفعال أسماء

وله أيضاً:

وبدر دجى لم ينتقل كسميه

ولكنه ما زال في القلب والطرف

يلوح لعيني ماشقاً نون صدغه

فأعبد خلاقي على ذلك الحرف

وله أيضاً:

قلت وقد عقرب صدغاً له

عن مشقة الحاجب لم يحجب

ص: 184

قدّست يا رب الجمال الذي

ألف بين النون والعقرب

وله أيضاً:

سبحان مورثه من حسن يوسف ما

لم يبق الحجر لله والصبر من حصص

أقام للشعراء العذر عارضه

فكم له في دبيب النمل من قصص

وله أيضاً

يا نظرة ما جلت لي حسن طلعته

حتى انقضت وأدامتني على وجل

عاتبت إنسان عيني في تسرعه

فقال لي خلق الانسان من عجل

مجير الدين الدمشقي

لما لبست لبعده ثوب الضنا

وغدوت من ثوب اصطباري عاريا

أجريت واقف مدمعي من بعده

وجعلته وقفاً عليه جاريا

ابن لؤلؤ الذهبي

رفقاً بصب مغرم

أبليته صداً وهجراً

وأفاك سائل دمعه

فرددته في الحال نهراً

ابن قرناص

ووجنة قد غدت كالورد حمرتها

وأشبه الآس ذاك العارض النضر

كأن موسى كليم الله اقبسها

ناراً وجر عليها ذيله الخضر

وله أيضاً

إن الذين ترحلوا

نزلوا بعين ساهره

أنزلتهم في مقلتي

فإذا هم بالساهره

شمس الدين بن العفيف

أيصعدني يا طلعة البدر طالع

ومن شقوتي خطب بخدك نازل

ولو أن قسا واصف منك وجنة

لا عجزه نبت بها وهو باقل

أخذه الشيخ جمال الدين بن نباتة مضمناً فقال:

تطاولت الأغصان تحكي قوامه

وعند التناهي يقصر المتطاول

وأعيا فصيح الوقت نبت عذاره

وعير قسا بالفهاهة باقل

وله أيضاً

وافى بوجه كالهلال مركب

في قامة غصنيه هيفاء

وبمقلة خفق الفؤاد وقد رنت

وكذا الجنون يكون عن سوداء

وله أيضاً

أسكرني باللفظ والمقلة

الكحلاء والوجنة والكأس

ساق يريني قلبه قسوة

وكل ساق قلبه قاسى

وله أيضاً

بأبي شادنا غدا الوجه منه

يخجل النيرين في الأشراق

سلب القضيب لينها فهي غيظاً

واقفات تشكوه بالأوراق

وله أيضاً

لو لم تكن ابنة العنقود في فمه

ما كان في خده القاني أبو لهب

تبت يدا عاذلي فيه فوجنته

حمالة الورد لا حمال الحطب

سيف الدين بن المشد

مسكية الأنفاس تملي الصبا

عنها حديثاً قط لم يملل

جننت لما أن سرى عرفها

وما نرى من جن بالمندل

وله أيضاً

وشادن أوردني هجره

لهيب حر الشوك والفرقه

أصبحت حران إلى ريقه

فليت لي من قلبه رقه

علاء الدين الوداعي

يفتن بالفاتر من طرفه

وريقه البارد يا حار

وله أيضاً

ألحاظه وهي السيوف كليلة

ويكون تعذيب الكليلة أطولا

وله أيضاً:

ما كنت أول مغرم محروم

من باخل بادي النفار كريم

وله أيضاً:

فديت من مبسمه

زهر لغصن قده

فصدغه مطوّق

في روضة من خده

وله أيضاً:

وذي دلالة أهيف أحور

أصبح في عقد الهوى شرطي

طاف على القوم بكاساته

وقال ساقي قلت في وسطي

ابن نباتة:

بروحي مشروط على الخد أسمر

دنا وفي بعد التجنب والسخط

وقال على اللئيم اشترطنا فلا تزد

فقبلته ألفاً على ذلك الشرط

وله أيضاً:

وضعت سلاح الصبر عنه فماله

يقاتل بالألحاظ من لا يقاتله

وسال عذار فوق خديه جائر

على مهجتي فليتق الله سائله

وله أيضاً:

لا تخف عيلة ولا تخش فقراً

يا كثير المحاسن المختالة

لك عين وقامة في البرايا

تلك غزالة وذي قتالة

وله أيضاً:

بروحي معسول اللمى متحجب

إذا لم يزر لم يهن عيش ولا اذا

وإن ذقت منا من حلاوة ريقه

أتانا رقيب يتبع ألمن بالأذى

وله أيضاً:

بأبي نائم على الطرق راحت

في هواه وليس يعلم روحي

ص: 185

فاتح في الكرى فما سكريا

يا له من مسكر مفتوح

وله أيضاً:

ومن الشقا إن الجفا وتشوّقي

لا ينتهي هذا وذاك إلى الطرف

ما ما غصن قوامه عن فكرتي

يوماً ولا دينار وجنته انصرف

الصلاح الصفدي:

وظبى معانيه بيان بديعها

له حار فكري إذ رأى كل معجز

قرأت مقامات الحريري كلها

على خده مشروحة للمطرزي

وله أيضاً:

قالت وقد مادت كغصن النقا

أسرفت في العشق بلا فائدة

فقلت منهوم الهوى لم يكن

يشبع إن مدت له المائده

ابن الوردي:

ومليح إذا النحاة رأوه

فضلوه على بديع الزمان

برضاب عن المبرد يروى

ونهود تروى عن الرمان

وله أيضاً:

عجبت في رمضان من مسحرة

بديعة الحسن إلا أنها ابتدعت

جاءت تسحرنا ليلاً فقلت لها

كيف السحور وهذي الشمس قد طلعت

وله أيضاً:

أنحلتني حبيبة

أنحل الله خصرها

كسرتني جفونها

ضاعف الله كسرها

وله أيضاً:

مليح ردفه والساق منه

كبنيان القصور على الثلوج

خذوا من خده القاني نصيباً

فقد عزم الغريب على الخروج

وله أيضاً:

تقويم ثغرك صح يا من ثغره

در يقصر دونه التقويم

إني لأبكي من جفاك ولي أب

والثغر يضحك منك وهو يتيم

وله أيضاً:

ووعدت أمس بأن تزور فلم تزر

فقعدت مسلوب الفؤاد مشتتا

لي مهجة في النازعات وعبرة

في المرسلات فكرة في أهل أتى

ابن الصائغ.

يا مليحاً روو الناعنة حسناً

وقبيح إن لم يكن تمّ حسنا

طبت لفظاً مع الرواة ولكن

ينبغي أن تطيب في الدهر معنى

ابن مكانس.

بأبي عقيقة مرشف

برّت وكانت قبل عقت

فلثمتها ورشفتها

وقطعتها من حيث رقت

وقال والده:

يقولون هل من الحبيب بزورة

ومنا كم المطلوب قلت لهم منى

فقالوا لنا غوصوا على دره وما

يحاكي إذا ما اهتز قلنا لهم غضا

وله أيضاً.

بحق الله دع ظلم المعنى

ومتعه كما يهوى بانسك

وكف الصد يا مولاي عمن

بيومك رحت تهجره بأمسك

وله أيضاً.

يا لائمي إذ فقدت الصبر في قمر

أصداغه سلبت أهل الهوى وسبت

نبت سيوفي اصطباري عنه حين بدا

آس العوارض في وجناته ونبت

سيدي أبو الفضل ابن وفاء.

ما خادم واسمه في در مبسمه

إلا أغن غضيض الطرف مكحول

وريقه مع ثناياه التي انتظمت

كأنه منهل بالراح معلول

البدر الدماميني.

وبي وجنة حمراء زاد صفاؤها

فأبدت صافت أبدع الحسن كونها

فدع لائمي ينهى عن الحب جهده

فما أنا بالسالي صفاها ولونها

وله أيضاً.

تناسيت أوصاف من وصله

ينفي عن القلب جميع الكرب

في الخد تسهيل ومن ثغره

يطيب للصب ارتشاف الضرب

وله أيضاً.

لا ما عذاريك هما أوقعا

قلب المحب الصب في الحين

فجد له بالوصل واسمح به

ففيك قد هام بلامين

وله أيضاً.

قلت لعطار به صبوتي

محمودة الصبر لا يستطاب

أسقيتني كاس غرام به

ذبت وما أحسن هذا الشراب

الحافظ ابن حجر.

سألوا عن عاشق في

قمر باد سناه

أسقمته مقلتاه

قلت لا بل شفتاه

وله أيضاً.

رسول أتى ممن أحب فقال لي

ترفق وهن واخضع تفز برضانا

فكم عاشق قاسى الهوان بحبنا

فصار عزيزاً حين ذاق هوانا

وله أيضاً.

ضنيت جوى فواصلني حبيبي

وعاد إلى الجفاء فعاد ما بي

فقلت أعد وصالي قال كلا

فها أنا ذبت من رد الجواب

وله أيضاً.

ص: 186

محبوبتي واصلتني

والهم عني تشتت

وذاب قلب حسودي

لما دنت وتفتت

وله أيضاً.

وأهيف حياني بطيب وصاله

ومن ريقه الخمر الحرام حلالي

أدار لي الكاسين خمراً وريقة

ونزهني عن جفوة وملالي

وله أيضاً.

تجرد من أحب فقال لي من

يلوم وأظهر الحسد المكتم

أجاد لك الحبيب بلثم جسم

له كالخز قلت نعم وأنعم

التلعفري من قصيدة.

رشأ عهده وجفناه والخصر

وجسمي كلا أراه عليلا

أشبهته البدر ونوراً ولكن

ما حكمته لوناً وخصراً نحيلا

قمر جاعل من القلب والطر

ف له في سعوده إكليلا

كلما ضل عن طريق جفاه

ظل فيه من الدليل ذليلا

بعث الصدغ منه فترة الجفن

لانذار عاشقيه رسولا

وله أيضاً من قصيدة.

هذا العذول عليكم ما لي وله

أنا قد رضيت بذا الغرام وذا الوله

شرط المحبة أن كل متيم

صب يطيع هوى ويعصى عذله

يزيد بن معاويه.

أليل دجا أم شعرك الفاحم الجعد

وبدر بدا أم وجهك المشرق السعد

ونرجسة هاتيك أم هي مقلة

وتفاحة ذاك المضرج أم خد

نقا برد في فيك هذا منضد

أبيني لنا أم لؤلؤ ضمه العقد

وحقان من عاج لطيفان ركبا

بصدرك أم ثديان هذان أم نهد

ودعصان إذ وليت أم كفل يرى

وكثبان رمل في الغلائل أم قد

وأنك لو عاينت ما بي من الأسى

لقلت جنون ثابت بك أم وجد

إذا ما أتى من نحو أرضك مخبر

تضوّع من أرجائه المسك والند

وقفت فأضجرت الرسولا مسائلاً

وأنشدته بيتاً له المثل الغرد

وحدثتني يا سعد عنهم فزدتني

شجونا فزدني من حديثك يا سعد

وله من قصيدة سلف صدرها في الغيرة.

خذوا بدمي ذات الوشاح فإنني

رأيت بعيني في أناملها دمي

ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها

بل خبروها بعد موتي بمأثمي

وقولوا لها يا منية النفسي أنني

قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمي

لها حكم لقمان وصورة يوسف

ونغمة داود وعفة مريم

ولي حزن يعقوب ووحشة يونس

وآلام أيوب وحسرة آدم

ولما تلاقينا وجدت بناتها

مخضبة تحكي عصارة عندم

فقلت خضبت الكف بعدي وهكذا

يكون جزءاً المستهام المتيم

فقالت وأبدت في الحشى حرق الجوى

مقالة من في القول لم يتبرم

وعيشك ما هذا خضاباً عرفته

فلا تك بالبهتان والزور متهمي

ولكنني لما رأيتك نائباً

وقد كنت لي كفي وزندي ومعصمي

بكيت دماً يوم النوى فمسحته

بكفي وهذا الأثر من ذلك الدم

ولو قبل مبكاها بكيت صبابة

بسعدي شفيت النفس قبل التندم

ولكن بكت قبلي فهيج لي البكا

بكاها فكان الفضل للمتقدم

خفاجية الألحاظ مهضومة الحشي

هلالية العينين طائية الفم

منعمة العطاف يجري وشاحها

على كشح مرتج الروادف أهضم

وممشوطة بالمسك قد فاح نشرها

بثغر كان الدر فيه منظم

وله أيضاً من قصيدة طويلة

نالت على يدها ما لم تنله يدي

نقش على معصم أوهت به جلدي

كأنه طرق نمل في أناملها

أو روضة رصعتها السحب بالبرد

مليحة لو رأتها الشمس ما طلعت

من بعد رؤيتها يوماً على أحد

سألتها الوصل قالت لا تكن عبثاً

من رام منا وصالاً مات بالكمد

واسترجعت سألت عني فقيل لها

ما فيه من رق دقت يداً بيد

واستمطرت البيت السابق في الثغر البهاء زهير:

ص: 187

رقت شمائله فقلت شمول

وحوى الجمال فقلت ثم جميل

ودنا فما للبين فيه مطمع

ونأى فما للقرب فيه سبيل

أهواه أما خصره فمخفف

طاو وأما ردفه فثقيل

ريان من ماء الشباب مهفهفاً

أرأيت غصن البان كيف يميل

حلو التثني والثنايا لم يزل

لي منهما العسال والمعسول

أحبابنا أن الوشاة كثيرة

فيكم وأن تصبري لقليل

أيخاف قلبي غدركم مع أنه

جار أقام لديكم ونزيل

فأصدّ حتى لا يقال متيم

وأزور حتى لا يقال ملول

وله أيضاً

رعى الله من لم يرع لي حق صحبتي

وسلم من لم يسخ لي بسلامه

وفي ذمة الرحمن من ذم صحبتي

ولم أك يوماً ناقصاً لذمامه

وإني على صبري على فرط هجره

وقرب مغانيه وبعد مرامه

يحاول طرفي لحظه في خياله

ويشتاق سمعي لطفه في كلامه

ويوم وقفنا للوداع وقد بدا

بوجه يحاكي البدر عند تمامه

شكوت الذي ألقى فظل مقابلاً

بكائي وشكوى حالتي بابتسامة

فمارق من شكواي غير خدوده

ولا لأن من نجواي غير قوامه

وله أيضاً:

كلمني والمدام في فمه

قد عبقت من حباب مبسمه

وراح كالراح في تمايله

سكران يشتط في تحكمه

بالله يا برق هل تحدثه

عن نار وجدي وعن تضرمه

وهل نسيم سرى يبلغه

رسالة من فمي إلى فمه

عجبت من بخله علي وما

يذكره الناس من تكرمه

هم علموه فصار يهجرني

رب خذ الحق من معلمه

وله أيضاً:

يا من لعبت به شمول

ما ألطف هذه الشمائل

نشوان يهزه دلال

كالغصن من النسيم مائل

لا يمكنه السلام لكن

قد حمل طرفه رسائل

ما أطيب وقتنا وأهنى

والعاذل غائب وغافل

عشق ومسرة وسكر

العقل ببعض ذاك زائل

كالبدر يلوح في قناع

والغصن يميل في غلائل

والورد على الخدود غصن

والنرجس في الجفون ذابل

والعيش كما أحب صاف

والأنس بمن أحب كامل

مولاي يحق لي بأني

عن مثلك في الهوى أقاتل

لي فيك وقد علمت عشق

لا يفهم سره الأوائل

في حبك قد بذلت روحي

إن كنت لما بذلت قابل

لي عندك حاجة فقل لي

هل أنت إذا سئلت باذل

في وجهك للرضا دليل

ما تكذب هذه المخايل

ما أطلب في الهوى شفيعاً

لي فيك غنى عن الوسائل

ذا العام مضى وليت شعري

هل يحصل لي رضاء قابل

ها عبدك واقف ذليل

بالباب يمد كف سائل

من وصلك بالقليل يرضى

الطل من الحبيب وابل

وقلت وجميعه جناس خطى

هواك مازج روحي قبل تكويني

وأنت ظلما بنار الهجر تكويبي

صبرت فيك على أشياء أيسرها

ذهاب نفسي وقوم عنك تلويني

وكلما قلت صحت لي محبتها

أرى ودادك ممزوجاً بتلوين

قد حل عقد اصطباري طول هجرك لي

وليس غير وصال منك يبريني

إذا شممت شذا رياك منتشفاً

فما نسيم أتى من نحو يبرين

وقلت

هيفاء كالغصن الرطيب إذا انثنت

تختال في نوبى حيا ودلال

تسبي القلوب بأسرها فجميعهم

في أسرها لكن يقيد جمالي

يا وجهها الحاوي لبهجة روضة

أنواره أنت العزيز الغالي

إذ فيك كل عجيبه ما بين تفا

ح وورد يانع ولآلي

والشهد والخمر والحلال وقرقف

مع برده يسلي ولست بسالي

ص: 188

يا جفنها الغزال كم من عاشق

بك في المحبة مثل شن بالي

عجباً تميت العاشقين ونحن لم

نعرف سوى الأحياء للغزالي

وقلت

وسالبة بالحسن عقل ذوي النهي

لطلعتها أسني الدراريء آفل

إذا ما تجلت دك طور قلوبهم

وخروا إلى الاذقان والعقل زائل

فيا كعبة العشاق هل ثم مطلب

سواك إليه تستحث الرواحل

ويا طلعة أصبحت للحسن جامعاً

له القلب وقف والتبدل باطل

عذولي اتئدوا قصر فكل جوارح

ي لها عن سماع الزور والعذل شاغل

إذا ما أطلت اللوم لا بد ينتهي

وعند التناهي يقصر المطاول

لئن لم تزرني أو تمن بنظرة

وينعم دهري بالذي أنا آمل

فيا موت زرانّ الحياة ذميمة

ويا نفس جدي إن دهرك هازل

وقلت

أفدي فتاة فتنت مهجتي

وقد أذيب القلب من صدها

مالي وللدنيا إذا لم تزل

إذ ليس يحلو العيش من بعدها

يقول لي الآسي وقد راعه

ما بفؤادي من جوى بعدها

خذ ماء ورد ولسان معاً

تشرب بالماءين من شهدها

قد صدق الآسي ها الدوا

هو الشفا لو كان من عندها

بان يكون الشهد من ثغرها

يجني وماء الورد من خدها

وقلت وفيه نكتة حكمية

نار بوجنتك التي حرق الورى

منها كنار في فؤاد مسعره

لكن يقول الفيلسوف الحرّ إن

أفني الرطوبه محرق ما أضمره

فلذاك أحرق مهجتي تصعيد ما

قطرته أجفاني وخدك حمره

إذ فيه ماء حيا لعشاق غدت

فيه الحرارة باعتدال مزهره

انتهى ما أردنا إيراده من لطائف الغزل الخاصة والعامة في الذاتيات والاعراض اللازمة وقد تغزل العشاق في الاعراض المفارقة نحو الزينة والوظائف ببديع النكت واللطائف فلنورد منها ما لطف.

قال بعضهم في النقش

كأنّ خضرة نقش فوق معصمها

شباك مسك على كف من البرد

فمن ملا مقلتيه من محاسنها

كان الأمان لعينيه من الرمد

ابن المعتز في الحناء

أشرن على خوف بأغصان فضة

مفوفة أثمارهن عقيق

سلام كاسقاط الندى تحت ليلة

سرى حيث لم يعلم إليه طريق

ابن نباتة

خضبت بأحمر كالنضار معاصماً

كالماء فيه رونق وصفاء

وأهالهن معاصماً مخضوبة

سال النضار بها وقام الماء

الشريف المقدسي

تقمعت بسويدا قلب عاشقها

أنامل بدم العشاق تختضب

في كل أنملة ليل به شفق

كأنه اليسر في أطرافه الرطب

الشوّاء

محببة لها خال كمسك

على خد أشف من الزجاج

بدت والنقش يحكي في يديها

محزم آبنوس فوق عاج

علي بن العباس الرومي

سقى الله قصراً بالرصافة شاقني

بأعلاه قصري الدّلال رصافي

أشار بقضبان من الدر قمعت

يواقيت حمراً تستبيح عفافي

الصنوبري

بسطت أنامل لؤلؤ أطرافها

فيها تطاريف من المرجان

وتقنعت لك بالدجى فوق الضحى

وتنقبت بشقائق النعمان

محمد بن عياض

علقتها فتانة أعطافها

تزري بغصن البانة المياد

من للغزالة والغزال بحسنها

في الخد أو في العين أو في الهادي

خضبت أناملها السواد وقلما

أبصرت أقلاماً بغير مداد

ابن الوردي

مصرية كأنها

بدر فجل من خلق

تملقت مكراً ولا

ينكر من مصر الملق

وله أيضاً

يا ليتني حاشية زركشت

يوماً بكفي هذه الجارية

قد أصبحت في الحسن سلطانة

تفرّق التبر على الحاشيه

وله أيضاً

عوّادة عوّادة

بالنغم الملذذ

قالت لنا أوتارها

أنطقنا الله الذي

ص: 189