المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الهمزة والراء (ص) الأرامل لا يعرفونها إلا النساء اللاتي كان لهن - تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

[الصفدي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌الهمزة والألف بعدها

- ‌الهمزة والباء الموحدة

- ‌الهمزة والتاء المثناة من فوق

- ‌الهمزة والثاء المثلثة

- ‌الهمزة والجيم

- ‌الهمزة والحاء المهملة

- ‌الهمزة والخاء

- ‌الهمزة والدال المهملة

- ‌الهمزة والذال المعجمة

- ‌الهمزة والراء

- ‌الهمزة والزاي

- ‌الهمزة والسين المهملة

- ‌الهمزة والشين المعجمة

- ‌الهمزة والصاد المهملة

- ‌الهمزة والضاد المعجمة

- ‌الهمزة والطاء المهملة

- ‌الهمزة والظاء المعجمة

- ‌الهمزة والعين المهملة

- ‌الهمزة والغين المعجمة

- ‌الهمزة والفاء

- ‌الهمزة والقاف

- ‌الهمزة والكاف

- ‌الهمزة واللام

- ‌الهمزة والميم

- ‌الهمزة والنون

- ‌الهمزة والهاء

- ‌الهمزة والواو

- ‌الهمزة والياء

- ‌آخر الحروف

- ‌حرف الباء الموحدة

- ‌حرف التاء المثناة من فوق

- ‌حرف الثاء المثلثة

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء المهملة

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌حرف الدال المهملة

- ‌حرف الذال المعجمة

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين المهملة

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌حرف الصاد المهملة

- ‌حرف الضاد المعجمة

- ‌حرف الطاء المهملة

- ‌حرف الظاء المعجمة

- ‌حرف العين المهملة

- ‌حرف الغين المعجمة

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌آخر الحروف

الفصل: ‌ ‌الهمزة والراء (ص) الأرامل لا يعرفونها إلا النساء اللاتي كان لهن

‌الهمزة والراء

(ص) الأرامل لا يعرفونها إلا النساء اللاتي كان لهن أزواج ففارقوهن بموت أو حياة، وليس كذلك، بل الأرامل، المساكين، وإن كان لهن أزواج، ويقال لجماعة المساكين من الرجال أيضاً أرامل.

قال الشاعر:

هذي الأراملُ قدْ قَضيتَ حَاجَتَها

فمَنْ لحاجةِ هذا الأرْمَلِ الذّكَرِ

(ص) وكذلك لا يقال: أرْجَعَ، في شيء، إلا في قولهم: أرْجَعَ يده في كُمِّه وما سوى ذلك فإنما يقال فيه: رَجَعَه يرْجِعُه، قال تعالى: (يرْجِعُ بعضُهُمْ الى بعضٍ القوْلَ

) .

قل: هذيل وحده تقول: أرجعه غيره، وقوله تعالى:(يرجِعُ بعضُهُم الى بعضٍ) ، أي يتلاومون.

(ص) ويقولون: أرشَيتُ السلطان. والصواب: رَشَوْته بغير همز.

ص: 93

(ح) ويقولون في جمع أرض: أراضٍ، فيخطئون فيه، لأن الأرض ثلاثية، والثلاثي لا يجمع على أفاعل. والصواب أن يقال في جمعها أرَضُون.

(و) ويقولون: أرْضون بسكون الراء. والصواب فتحها.

(زح) ويقولون: هبّت الأرياحُ، مقايسةً على قولهم رِياح. وهو خطأ بيّنٌ، والصواب أن يقال: هبّت الأرواح، كما قال ذو الرّمة:

إذا هبّت الأرواحُ من نحو جانبٍ

به أهل مَيّ هاج قلبي هبوبُها

والعلة في ذلك أن أصل رِيح: رِوْح، لاشتقاقها من الرّوح، وإنما أبدلت الواو ياء في ريح ورياح للكسرة التي قبلها، فإذا جُمعت على أرواح فقد سكن ما قبل الواو وزالت العلة. ومثله ثَوْب وحَوْض، يقال في جمعه: ثِياب وحِياض، وإذا جمعوها على أفعال قالوا: أثواب وأحواض.

(ص) ويقولون: أرْخَةٌ، ويجمعونها على أراخ. والصواب: أرْخٌ، والجمع إراخ كقولك: بحْر وبحار، وكلب وكلاب.

قلت: الإراخ بقر الوحش، والواحدة أرْخٌ بفتح الهمزة وسكون الراء،

ص: 94

والصقلي فسّرها في كتابه تثقيف اللسان أنها البقرة الوحشية.

(ص) ويقولون: الأُرْجُوَان، ولا يعرفونه إلا الصّوف الأحمر، وليس كذلك، بل هو كل أُرْجُوان أحمر، صوفاً كان أو غيره.

(ص) ويقولون: هذه الدار لها حُدودٌ أرْبعٌ. والصواب: أربعة، لأن الحَدَّ مذكّر.

(ز) ويقولون لضرب من الحَلْي يُتخَذ في المعاصم: أرَاق، قال: والصواب: يارَق ويارَقان ويقال إن أصله بالفارسية يارجان.

(ح) ويقولون: أرْحِيَة في جمع رَحَى. والصواب: أرْحاء، لأن الثلاثي عي اختلاف صيغته يجمع على أفْعال، لا على أفعِلَة.

(ح) ويقولون: ارتضع بلَبنه في رضيع الإنسان. والصواب: ارتضع

ص: 95

بِلبانِه، لأن اللّبَن هو المشروب، واللِّبان هو مصدر لابَنَهُ، أي شاركه في شُرب لبنه قال الأعشى:

رَضيعَيْ لِبانِ ثَدْيِ أمٍ تَحالَفا

بأَسْحَمَ داجٍ عوْضُ لا نَتفرَّقُ

(و) ويقولون: قد ارْتُجّ على فلان الكلامُ والصحيح أُرْتِجَ.

قلت: يريد أنهم يشددون الجيم، والصواب تخفيفها.

(و) ويقولون: الأرْبِعون، بكسر الباء. والصواب فتحها.

قلت: الباء في الأربِعاء، من اليوم المعروف، بكسرها وضمها وفتحها.

(ح) ويقولون للاثنينِ: ارْدُدا، وهو من مفاحش اللحن، ووجه الكلام أن يقال لهما: رُدّا، كما يقال للجميع: رُدّوا، والعلة فيه أن الألف التي هي ضمير المثنى والواو التي هي ضمير الجمع يقتضيان لسكونهما تحريك آخر ما قبلهما، ومتى تحرك آخر الفعل حركة صحيحة وجب الإدغام، وهذه العلة مرتفعة في قولك ذلك للواحد ارْدُدْ، فلهذا امتنع القياس عليه.

ص: 96

(ز) ويقولون: أرْدَفْتُ الرّجُلَ، إذا جعله خَلْفَه راكباً، والصواب: ارتَدَفْتُه، أي جعلته رِدْفي، فإذا ركب الرجل خلف الرجل قلت: ردفته وأردفته، أي صرتُ رِدْفاً له، قال الشاعر:

إذا الجوزاءُ أردفت الثريا

ظننت بآلِ فاطمةَ الظنونا

ودابة لا ترادف، أي لا تحمل الرديف، وقولهم لا تُردف خطأ.

(ح) لا تُرادفُ. مَبْنَى المفاعلة على الاشتراك في الفعل، فهو بهذا ألْيَقُ، والعرب تقول: ترادَفَتِ الأشياءُ، إذا تتابعتْ، وأهل القوافي يسمون الشِّعر الذي تتوالَى الحركةُ في قافيته المترادف. وإنما سُمّي الرِّدْف رِدْفاً لمجاورته الرِّدف، وهو العجُز، ويقال: جمل مُرادِف أي عليه رديف، وقُرئ:(بألْفٍ منَ المَلائِكَةِ مُرْدَِفينَ) ، بكسر الدال وفتحها، فمن كسرها أراد: متتالينَ في العدد، ومن فتح أراد: أُردِفوا بغيرهم.

(و) والعامة تقول أرْدَفته. والصواب ردَفْتُه.

ص: 97

(و) والعامة تقول: أرفدته. والصواب رَفَدْتُه، بغير ألف.

(و) والعامة تقول: أرسنتُ دابّتي. والصواب: رسَنتُها، بغير ألف.

(و) والعامة تقول: أرْدَمْتُ البابَ، فهو مُرْدَم. والصواب: ردَمْتُه فهو مرْدوم.

(و) والعامة تقول: أُرمينَية، بضم الهمزة، والصواب كسرها.

(م) ويقولون امرأة أرملة، للتي لا زوج لها، وأصلها من قول العرب: عامٌ أرْمل وسنة رَمْلاء: إذا كانت قليلة المطر.

(س) سمعتُ مَنْ يَحْكي عن عبد الله بن مُسلِم بن قُتَيبة قال: قال أبو عبيد في كتاب الأمثال: فلان يحْرقُ الأُرَّمَ، ولو كانت الأضراس لكانت الأُزَّم، بالزاي، وذهب الى الأَزْم، وهو العضّ، وأغفل الأرَّم، وإنما سُميت الأضراب أُرّماً لأن الأرْم الأكلُ، يقال: أرَمَ البعير يأرِمُ أرْماً فهو آرِم، والجمع الأُرَّم، وأنشد:

حَبَسْنا وكانَ الحَبْسُ منّا سَجيّةً

عصائب أبْقَتْها السنونَ الأوارِمُ

يعني التي أكلت المالَ.

ص: 98