الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الشين المعجمة
(ق ز) يقولون لضرب من النبات: الشبابك، وهو بالقاف.
قلت: يريد أنهم يقولونه بالكاف في آخره.
(وح ق) الشّأْم بوزن رأس، مهموز.
قلت: هذا الحرف من العجائب، لأن الناس يغلطون فيه كثيراً حتى أهله. ما رأيت فيه مَنْ يحقق لفظه غير شيخنا الحافظ جمال الدين المزيّ، رحمه الله، وغالب الناس، بل كلهم، يقولونه ممدوداً فيقولون فيه الشّآم على وزن الشَّعاع، والفاضل منهم من يقوله بفتح الشين، وأما الذي يتفاصح فإنه يقول فيه الشِّآم، بكسر الشين، وهو لحن فاضح وغلط قبيح، وأقبح من هذا أنهم يؤنثونه ولفظه مذكر، وقد ابُتلِيتُ بجماعة وأخذوني وقالوا: لأي شيء تكتب في تواقيعك وكتبك: الشام المحروس، والناس كلهم يقولون: مصر المحروسة وحلب المحروسة وحمص المحروسة، فأقول: الأصل فيه التذكير لقول الشاعر:
يقولون إنّ الشّأْمَ يقتلُ أهلَهُ
…
فمَنْ لي إنْ لم آتِهِ بخُلودِ
وهذا البيت فيه ثلاثة شواهد على تذكيره وعلى همزه دون مده وعلى فتح شينه، وإنما أوقع الناس في مده النسبة إليه لأن فيها ثلاثة أوجه: شَأْمِيّ بالقصر وشآمٍ بياء مخففة مثل المنقوص، وشآمِيّ، وهذا الآخر شاذ لأنه بمنزلة المنسوب الى المنسوب، وهذه الأوجه الثلاثة تجوز في النسبة الى اليمن، وقال ابن الجوزي في كتابه تقويم اللسان: وهي الشام لا غير، فغلط في التأنيث.
(ص) ويقولون: ابن شاذان، لهذا الفارسي الذي كا بعَدَن. والصواب ابن شادِل، بالدال واللام.
(ص) ويقولون: هو مباح للشارد والوارد. والصواب للصادر والوارد.
(ز) ويقولون للرجل من الشيعة: شاعٍ، على وزن قاضٍ، ويجمعونه على شُعاة، ويصغرونه شُوَيعي حتى قال بعض شعرائهم:
لعَمْري لقد قادَ الشُّوَيعيَّ موتُه
…
............
والصواب شيعيّ، منسوب الى الشّيعة.
(ص) ويقولون للأنثى من جميع الحيوان المُسِن: شارِفَة. والصواب شارِف، بحذف الهاء، وأكثر ما يستعمل الشّارِفُ في النّوق، وقد يقال في الجمل أيضاً وفي غيره من الحيوان شارِفٌ.
(ق) ويقولون لساقي الماء شارِب. وهو قلب للكلام، إنما المَسْقِيُّ الشارب، وصاحب الماء السّاقي.
(ص) وكذلك الشاة، عندهم أنهم الأنثى من الضأن، وليس كذلك. بل الشاة تقع على الذكر والأنثى من الغنم ضأنِها ومعزِها، وعلى الذكر والأنثى من بقر الوحش، قال الأعشى:
............
…
وكانَ انطلاقُ الشاةِ منْ حيثُ خيَّما
(ث) روى الكلابي بيت عمر بن أبي ربيعة:
كأنّ أحورَ من غِزْلان ذي بقَرٍ
…
أهْدَى لَها شِبْهَ العينينِ والجِيدا
فقال له ابن الأعرابي: صحّفتَ، إنما هو: سِنَة العينين والجِيدا.
قلت: أورده الكلابي بالشين المعجمة والباء الموحدة، وإنما هو بالسين المهملة والنون.
(س) قال أبو حاتم: قرأتُ على الأصمعي شعرَ المتلمِّس فسبقني لساني فأردتُ أن أقول:
أغنيتُ شأني فأغنوا اليوم شأنكُمُ
…
واستحمقوا في مراس الحَرْبِ أو كِيسوا
فقلت: أغنيتُ شاتي، فقال بالعَجَلة قبل رجوعي: فأغنوا اليوم تيسكم إذن! قلت: الصواب شاني بالنون.
(ص ز) ويقولون: هم في شَبَعٍ. والصواب: شِبَع، قال امرؤ القيس:
............
…
وحسْبُك من غِنًى شِبَعٌ ورِيُّ
قلت: يريد أنهم يفتحون الشين.
(ص) ويقولون فلان شَبَح قائِمٌ، أي صِفْرٌ خالٍ، وليس كذلك، إنما الشَّيَحُ الشّخْصُ.
(و) العامة تقول: الشَّبثُ بتخفيف الثاء. والصواب تشديدها.
قلت: هو بكسر الشين والباء الموحدة وتشديد الثاء المثلثة على وزن طِمِرّ.
(و) العامة تقول: شَتّان ما بينهما. والصواب شتّانَ ما هما.
قلت: وقد أشبعتُ القولَ في هذه المسألة في كتاب نفوذ السهم فيما وقع للجوهري من الوهم.
(ز) ويقولون: نزل اليوم شِتاءٌ كثير، يعنون المطر. والشِّتاءُ فصل من فصول السنة كالربيع والصيف، فأما قولهم يومٌ شاتٍ فكقولهم يومٌ صائِفٌ، يريدون شدة الحرّ والبرد.
(ز) ويقولون فاكهة شتَويّة. بفتح التاء. والصواب شَتْويّة منسوبة الى الشّتْوة، قال ذو الرمة:
كأنّ النّدى الشَّتْويَّ يرفَضُّ ماؤهُ
…
على أشنبِ الأنيابِ مُتّسِقِ الثّغْرِ
(و) العامة تقول: شِجَرة، بكسر الشين. والصواب فتحها.
(ق و) العامة تقول: الشَّحنة بفتح الشين. والصواب كسرها، وقال شيخنا أبو منصور: هو اسم للرابطة من الخيل في البلد من أولياء
السلطان لضبط أهله، وليس باسم الأمير والقائد كما تذهب إليه العامة، والنسبة إليه شِحْنيّ، ولا تقل شحنكية، والكلمة عربية صحيحة، واشتقاقها من: شحنتُ البلد بالخيل، إذا ملأته.
(ق وح) ويقولون: شحاث، بالثاء المعجمة بثلاث. والصواب شحاذ بالذال المعجمة، من قولك: شحذت السيف، إذا بالغت في إحداده، فكأن الشحاذ مُبالِغٌ في طلب الصدقة.
(و) العامة تقول: شَخِصَ البصرُ. والصواب شخَصَ بفتح الخاء.
(ص) ويقولون: حملت الأمر على شِدّة. والصواب أشَدِّه، بفتح الشين وزيادة الهمزة.
(ح) ويقولون لجانب الفم: شذق. والصواب: شِدْق بالدال المهملة، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(إنّ أبغَضَكُم إليّ الثرثارون المتفيهقون المتشدقون) .
(ص) ويقولون: شذَخْتُ رأسَ الحيّة، وهو الشّذّاخ لضرب من التمر. والصواب: شدَخْتُ والشّدّاخ بالدال غير المعجمة.
(زس) ويقولون لبعض الصقور: شُدانِق. والصواب سُودَانِق وسودَق وسَوْدَنيق، كل ذلك بالسين.
قلت: بالسين المهملة والدال المهملة.
(ك) رَوى ابن السكيت أن الفراء أنشد:
فلو كان في لَيْلى شَذاً من خُصومةٍ
…
للَوَّيْتُ أعناقَ الخُصومِ المَلاوِيا
قال: كذا أنشده بالذال المعجمة على أنه الحَدّ، فقيل له: إنما هو شَدا بالدال المهملة، أي بقية، فقَبلَ ذلك وصيره في كتابه المقصور والممدود.
(ص) ويقولون: شُرافَة، وفي الجمع: شُرافات.
والصواب: شُرْفة والجمع شُرُفات وشُرَف أيضاً.
قلت: قال الشاعر:
............
…
والقصرِ ذي الشُّرُفاتِ من سندادِ.
(ص) ويقولون لضرب من الفازات: شُراع. والصواب: شِراع بالكسر، كذلك يقال في القِلْع: شِراع بالكسر أيضاً.
قلت: واحد الفازات فازة، وهي مِظَلّة تُمَدُّ بعمود.
(ص) ويقولون: حلّت الشمس بالشُّرُطين، بضم الشين والراء. والصواب فتحهما، ولا يفرد واحد منهما.
قلت: قال الجوهري: الشَّرطانِ: نجمانِ من نجوم الحَمَلِ، وهما قرناه، الى جانب الشمالِيّ منهما كوكب صغير. ومن العرب مَنْ يعدُّه معهما فيقول: هو ثلاثة كواكب، ويسميها الأشراط، قال الكميت
هاجَتْ عليهِ من الأشْراطِ نافِجَةٌ
…
في فَلْتَةٍ بينَ إظلامٍ وإسفارِ
(ص) ويقولون: لا ينتقض الوضوء من مَسِّ شَرْجٍ ولا رُفْغٍ.
والصواب: شَرَج، بفتح الراء.
(و) العامة تقول: القطعة من الشيء شِرْدمة، بالدال المهملة. والصواب بالذال المعجمة.
(و) العامة تقول: شرَعتُ الرمح قِبَلَ العدوّ. والصواب أَشْرعتُ.
(س) قال إبراهيم بن المعلّى الباهلي: كنا عند الطوسي وما سمعته صحّفَ إلا في قوله: ما يومُ حَليمةَ بشَرٍّ. وإنما هو بِسِرٍّ.
قلت: يريد أنه قاله بالشين المعجمة، وإنما هو بالسين المهملة، وأصله أنّ حليمة بنت الحارث بن أبي شَمِر كان أبوها وجّه جيشاً الى المنذر بن ماء السماء فأخرجتْ لهم طِيباً فطيبتهم، وكان هذا اليوم أشهر أيام العرب. فكان يقال إن العجاج ارتفع فيه حتى غطّى عينَ الشمسِ وظهرتِ الكواكبُ. وقد تقدم هذا في حرف الباء الموحدة.
(ص وح) ويقولون للعبة الهندية: الشَّطرنج، بفتح الشين.
وقياس كلام العرب أن تُكسَر، لأن من مذهبهم إذا عُرِّبَ الاسمُ العجميّ رُدّ الى ما يستعمل من نظائره في لغتهم وزناً وصيغةً، وليس في كلامهم فَعْلَل بفتح الفاء، والمنقول فِعْلَلٌّ ليلتحق بجِرْدَحل، وهو الضخم من الإبل، وقد جُوِّز فيه السين المهملة.
قلت: إنْ قلنا إنه من تسطير رقعته فهو بالشين المهملة، وإن قلنا إنه من المشاطرة فهو بالشين المعجمة.
(ز) ويقولون: شَظّ الفرسُ. والصواب شَذّ يشِذُّ شُذوذاً. وكل ما خرج عن شكله فهو شاذّ.
قلت: يريد أنهم يقولونه بالظاء المعجمة، وهو بالذال المعجمة.
(ص) ويقولون: شطَبَةٌ. والصواب شَطْبَة.
قلت: الصواب شَطْبة بسكون الطاء، والشَّطْبة الخضراء
الرَّطْبة، وجارية شَطْبة، أي طويلة.
(ز) ويقولون للأرض المَواتِ التي تُنبت ضرباً من العيدان: شَعْراً. والصواب أن الشَّعْراء: الشجر الكثير، عن الأصمعي، وقال يعقوب: أرض كثيرة الشَّعارِي، أي كثيرة الشجر، وقال أبو عمرو: وبالموصل جبل يقال له شَعْران لكثرة شجره.
(و) العامة تقول: الشَّعَبيّ، بفتح العين. والصواب سكونها.
قلت: هو عامر بن شَراحِيل أبو عمرو، من شَعْب هَمْدان، علاّمة أهل الكوفة، رَوى عن عليّ، رضي الله عنه، يسيراً، وقال: أدركتُ خمسمائة من الصحابة وأكثر.
(وح) ويقولون: ما شَعُرتُ به. بضم العين، فيحيلون المعنى، لأن معنى ما شعرت بضم العين: ما صِرتُ شاعراً، فأما الفعل الذي بمعنى عَلِمتُ فهو بفتح العين، ومنه قولهم: ليت شِعْري، أي ليت عِلْمي.
(ص) ويقولون: شِعيرٌ وبِعيدٌ وشِهِدْتُ ولِعِبْتُ، بكسر أوائل ذلك كله.
والصواب فتح أول كل ذلك.
(وص ح) ويقولون: فيه شَغَبٌ بفتح الغين، فيوهمون فيه كما وهم فيه بعض المُحدَثين في قوله:
يا ظالِماً يتجَنّى جِئْتَ بالعَجَبِ
…
شغَبتَ كيما تغطّى الذنبَ بالشَّغَبِ
ظَلَمتَ سِرّاً وتستعدي علانيةً
…
أضرمتَ ناراً وتستعفِي من اللهَبِ
والصواب شَغْبٌ، بسكون الغين، كما قال الشاعر:
رأيتُك لمّا نِلْتَ مالاً وعَظَّنا
…
زمانٌ تَرى في حدِّ أنيابِه شغْبا
جعلتَ لنا ذَنْباً لتمنعَ نائِلاً
…
فأمسكْ ولا تجعلْ غِناكَ لنا ذَنْبا
(وح) ويقولون: شفَعتُ الرسولين بثالثٍ، فيوهمون فيه، لأن العرب تقول: شَفَعتُ الرسول بآخر، أي جعلتهما اثنين، ليطابق هذا القول معنى الشفع الذي هو في كلامهم بمعنى الاثنين، وأما إذا بعثت الثالث فوجه الكلام أن يقال: عزّزتُ بثالث، كما قال سبحانه: (
…
فعَزَّزْنا بثالِثٍ
…
) ، والمعنى عزّزته: قوّيته.
(وص) ويقولونه: شُفَّة. والصواب شَفَة بالتخفيف وفتح الشين.
(ص) ويقولون للمِخْرَز: الشِّفا. والصواب: الإشْفَى.
قلت: هو بكسر الهمزة وسكون الشين وبعد الفاء ألف مقصورة.
(ز) ويقولون لبعض الفئوس التي يُقطَع بها الخشب: شَقور، بالشين. والصواب صاقُور والجمع الصواقِير، والصَّقْر ضرب الحجارة بالصاقور. وقال أبو عمرو: الصاقور الفأس العظيمة التي لها رأس واحد رقيق يُكسَر بها الحجارة، وهي المِعْوَل.
(ز) ويقولون لجمع الشُّقَّة: شِقَقٌ. والصواب شِقاق وشُقَق، وكل ما كان على فُعْلة مضموم الأول فجمعه يأتي على فُعَلٍ قياساً مطَّرداً، وربما جاء على فِعال نحو بُرْمة وبِرام وجُمّة وجُم وجِمام، وكذلك قُبّة وقُبَبٌ وقِباب.
(وص) ويقولون: في رجلي شُقاق. والصواب: شُقوق، فأما الشُّقاق فَداءٌ من أدواء الدوابّ، وهو صُدوع تكون في حوافرها وأرساغها.
(ح) ويقولون: امرأة شَكورة وصَبورة وخَؤونة ولَجوجة فيلحقونها هاء
التأنيث. والصواب أن هذه الهاء إنما تدخل على فَعول إذا كان بمعنى مَفْعول كقولك: ناقة رَكوبة وشاة حَلوبة، فأما إذا كانت بمعنى فاعِل نحو صَبور الذي بمعنى صابِر فيمتنع من إلحاق الهاء به.
(ص) ويقولون: شُلَّتْ يده، وينشد كثير منهم قول كُثَيّر:
وكنتُ كَذي رِجلين، رِجلٍ صحيحةٍ
…
ورجلٍ رَمى فيها الزّمانُ فشُلَّتِ
والصواب: شَلّت بفتح الشين.
(وح) ويقولون: شِلْتُ الشيءَ، فيعدون اللازم بغير حرف التعدية. ووجه الكلام أن يقال: أشَلْتُ الشيءَ وشُلْتُ بِه، فيُعدّى بهمزة النقل وبالباء، تقول شالتِ الناقةُ بذنبها وأشالتْ ذنبَها.
(وق) ويقولون فلان حسَنُ الشمائل، إذا كان حسن التّثنّي والتعطف في المشي، وإنما الشمائِلُ الخلائق، واحدها شِمال، والنحويون يذهبون الى أن شِمالاً يكون واحداً وجمعاً، قال الشاعر:
ألمْ تَعْلَما أنّ المَلامةَ نفْعُها
…
قَليلٌ وما لوْمي أخي من شِمالِيا
(ص) ويقولون: شَمَرْذَلٌ. والصواب شمَرْدَلٌ، بالدال غير معجمة، وهو الجمل الطويل. وأما الشَّمَيْذَر، فبالذال معجمة، وهو الجمل السريع.
(و) العامة تقول: شَمَمْتُ الشيءَ، بفتح الميم.
والصواب شمِمْتُ، بالكسر.
(و) والعامة تقول للذي تأمُرُه بالشَّمِّ: شُمَّ، بضم الشين.
والصواب فتحها.
(و) العامة تسمي صغار البِطّيخ شَمّاماً وشَمّامةً، فيجعلونه المفعول. وإنما الشّمّام والشَّمّامة بناء للفاعلِ مبالغةً. والصواب: أن كل ما يُقصَد شَمُّه مَشْموم.
(ق) والشَّنُّ: القِربة الخَلَق اليابسة، وكل وعاء أخْلَقَ من أدَمٍ وجفّ فهو شَنٌ، ولا تقل شِنٌ، بالكسر.
(و) العامة تقول: شِنْفُ المرأة، بكسر الشين. والصواب فتحها.
(و) العامة تقول: الشّهْدانك. والصواب شهْدانج، بالجيم.
(ص) شهِقَ، ونَحِل جِسمُه. والصواب: شهَقَ ونَحَلَ، بالفتح.
(ص) ويقولون: شَوْنيز للحَبّة السوداء.
والصواب شُونيز بضم الشين، وقال ابن الأعرابي شِئْنيز.
(ص) ويقولون: شُوصة. والصواب فتح الشين.
(م ز) ويقولون: شَوْرةُ العروس والبيت. والصواب شَوار. والشَّوار متاع البيت، قال أبو نصر: شَوارُ الرجل وشارته: هيئته.
(ز) يقولون: شُوبَة من عسَل. والصواب: شُوْرَة من عسل، من قولك: شُرْتُ العسَلَ أشُوره.
(ق و) العامة تقول: شوّشْتُ الشيءَ، إذا خلطته.
والصواب هوشته، ومنه اسم أبي المُهَوِّش الشاعر.
(ص) ويقولون في جمع شاة: شِياتْ.
والصواب: شِياه، بالهاء.
قلت: لأن أصل الشاة شاهة، لأن تصغيرها شُوَيْهَة، فالجمع يكون شِياهاً فتقول ثلاثُ شياه الى العشرة، فإذا جاوزت فالتاء، فإذا كثّرْت قلت: هذه شاءٌ كثيرة، وجمع الشاء شَويٌ.
(ز) ويقولون: افعَلْ في ذلك شِيتَك. والصواب شِئَتَك، على مثال شيعَتَك، قال أبو زيد: أردتُه بكل رِيْدَة، وشِئتُه بكل شيئةٍ، وفِعْلَة تأتي في هذا الباب كثيراً، وإن خففت الهمزة قلت: افعَلْ شِيَتَك، بالتخفيف.
(وح) ويقولون في تصغير شيء وعين: شُوَيٌ وعُوَيْنَة، فيقلبون الياء فيهما واواً. والأفصح أن يقال: شُيَيْء وعُيَيْنَة، بإثبات
الياء وضم أولهما. وقد جُوِّز كسر أولهما في تصغيرهما من أجل الياء ليتشاكل الحرفُ والحركة.
(ح) وقد روي من شعر الأعشى قوله أيضاً:
نفَى الذّمَّ عن آلِ المُحَلَّقِ جَفْنَةٌ
…
كجابيةِ الشيخِ العراقيِّ تَفْهَقُ
فمَنْ رواه كجابية السيح، بالسين المهملة، عَنى بالجابية دِجلة وبالسيح الماءَ السائح.
ومَنْ رواه بالشين المعجمة جعل الإشارة فيه الى كِسْرَى لأنه صاحب دجلة. وأراد الأعشى بهذا التشبيه أنّ جفنة آل المُحلَّق تمدّ بالطعام كما تمدّ دجلة بالماء بعد الماء.