الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الهاء
(ز) يقولون: في أمور هادّة، يعنون ساكنة.
والصواب هادِئَة، بالهمز، يقال: هدأتِ الحالُ تَهْدأُ هُدوءاً، وأتيتُهم بعدما هدأتِ الرِّجْلُ، أي سكنتْ.
فأما الهادَّة، بالتثقيل، فالتي تهدُّ، أي تكسر.
(وح) ويقولون للاثنين: هاتا، بمعنى أعطيا، فيخطئون فيه؛ لأن هاتا اسم للإشارة الى مؤنث حاضر، وعليه قول عِمْران بن حِطّان:
وليس لعَيْشِنا هذا مَهاهٌ
…
وليست دارُنا هاتا بِدارِ
والصواب أن يقال: هاتيا، لأن العرب تقول للواحد المذكر: هاتِ، بكسر التاء، وللجمع: هاتوا، لا كما تقول العامة: هاتُم.
(ح) ويقولون: هاوَن وراوَق، فيوهمون فيه؛ إذ ليس في كلام العرب فاعَل والعين منه واو. والصواب أن يقال: هاوُون
وراووق لينتظما فيما جاء على فاعول مثل قارون وماعون.
(ح) ومنها أنهم أيضاً يكتبون هاذاك وهاتاك بحذف الألف مقايسة على حذفها في هذا وهذه، فيوهمون فيه، لأن هَا التي للتنبيه لما وُصِلَتْ بذا جُعِلا كالشيء الواحد، فحذف الألِف من ها لهذه العلة، فإذا اتصلتْ بالكلمة كافُ الخطاب استغني بها عن التنبيه؛ فوجب لذلك فصله عن اسم الإشارة وإثبات الألف فيه.
(ص) ويقولون: هاجَ الزرعُ، إذا غلُظَ وخَشُن، لا يعرفون فيه غير ذلك، وإنما هاجَ: تصوّح وجفّ، قال الله تعالى:(ثمّ يَهيجُ فَتراه مُصْفَرّاً) .
(ح وص) وكذلك يقولون: الذّهَبُ بالوَرِقِ رِباً إلا ها وها، بالقصر والأصواب هاءَ وهاءَ، بالمدّ، وهي لغة القرآن:(هاؤُمُ اقْرَءوا كِتابِيَهْ) .
(و) تقول: ها هنا وهنا. والعامة تقول: هَوْنا.
(وح) يقولون: هَبْ أنّي فعلت، وهَبْ أنّه فعل. والصواب إلحاق الضمير المتصل به فيقال هَبْني فعلتُ، وهَبْهُ فعَل.
(وق) ويقولون: قد هجَزَ بقلبي كذا وكذا. والصواب هَجَس، بالسين.
(و) العامة تقول: هَجَيتُ الرجلَ. وصوابه هَجَوتُ.
(ز) ويقولون: بعينيه هُدْبُد. والصواب هُدَبد، قال الأصمعي: الهُدَبِدُ: عَمَشٌ يكون في العينين، والعُدَبِدُ أيضاً: اللبنُ الخاثِرُ، والأصل فيه هُدابِد، فحذفت الألف.
(وص) ويقولون: هدَيتُ من قلقي. والصواب هدَأتُ، قال الشاعر:
............
…
إذا ما قُلتُ قد هدَأ استَطارا
(ز) ويقولون لبيت الطعام: هُرِيّ. والصواب هُرْيٌ، والجمع أهْراء.
(ز) ويقولون للمرأة الكَهْلَة المُترهِّلة اللحم: هِرْكَوْل، ويعيبونها بذلك. والهِرْكَوْلَة: الضخمة الوَرِكَين، وقيل الحسنة الخَلْق والجسم والمِشية.
(ص) ويقولون: ابن هَرَمة الشاعر. والصواب: ابن هَرْمَة بسكون الراء.
(ص) ويقولون: فلَن يزال الهَرَج الى يوم القيامة، بفتح الراء. والصواب الهَرْج بإسكانها.
(وح) ويقولون لما يتعجّل من الزرع والثمار: هرّفَ. وهي ألفاظ الأنباط ومفاضح الأغلاط. والصواب أن يقال: بَكّر، لأن العرب تقول لكُلِّ ما يتقدّم على وقته: بكّر، فيقولون: بكّر الحَرُّ وبكّر البرْدُ، وبكّرتِ النخلةُ، والثمرةُ المتعجّلة باكورة.
(ق) يقولون لما يُدفَع بين السّلامة والعَيْب: هَرْش، وقد هرّشَ السلعة. وإنما هو أرْش، وقد أرَّشتُ الثوبَ، وسُمّي أرْشاً
لأن المُبْتاع للثوب على أنه صحيح إذا وقف منه على خَرْقٍ أو عيْب وقَع بينه وبين البائع أرْش، أي خصومة، من قولك أرّشتُ بينهما، إذا أغريت أحدهما بالآخر.
(ص) ويقولون: هِزار الغناء. والصواب: هَزار الغناء، بالفتح، وكذلك الهَزار أيضاً: طائر، والهَزار: كلمة فارسية، ومعناه ألْفٌ، ومنه تسميتهم هَزار مَرْد معناه: ألْفُ رجل، ومَرْد عندهم: رجُل.
(و) تقول العامة: هشَشْتُ للمعروف، بفتح الشين. والصواب كسرها.
(ص) وكذلك أبو هِفّان الشاعر، بكسر الهاء.
(ح) وكذلك لا يفرقون بين موْطِنَيْ لا الداخلة على هَلْ وبلْ وقد فرّق بينهما العلماء بأصول الهجاء فقالوا: تكتب هَلاّ موصولة وبل لا مفصولة، وعللوا ذلك بأن لا لم تغير معنى بل لما دخلتْ عليها، وغيرت معنى هل فنقلتها من أدوات الاستفهام الى حيز التحضيض، فلذلك رُكِّبتْ معها وجُعِلَتا بمنزلة الكلمة الواحدة.
(و) العامة تقول: هَلِيلَج. والصواب: إهْلِيلَج.
(وح) ويقولون: هَمْ فعَلتَ، وهَمْ خرَجتَ، فيزيدون هَمْ في افتتاح الكلام. وهو من أشنع الأغلاط والأوهام، حكى أحمد بن المعذَّل قال: سمعت الأخفشَ يقول لتلامذته: جنبوني أن تقولوا: بَسَّ وأن تقولوا هَمْ، وليس لفلان بخْتٌ. والمنقول من لغات العرب أن بعض أهل اليمن يزيدون أمْ في الكلام فيقولون: أمْ نحن نضرِبُ الهامَ أم نحن نُطعمُ الطعامَ، أي نحن نضرِبُ ونطعم، وأخذوا في زيادة أمْ مأخذ زيادة معكوسها وهو ما، مثل قوله تعالى: (فبِما رحْمةٍ منَ الله
…
) و (عمّا قليل
…
) .
(ص) ومما يشكل: هَمْدان، بالدال وفتح الهاء وإسكان الميم، قبيلة
من اليمن، على وزن عَطْشان، وهَمَذان، بالذال المعجمة وفتح الهاء والميم، موضع بخراسان.
(م ز) ويقولون في جمع الهِمْيان: هَمايا. والصواب هَمايينُ، ومحمله في التصغير والجمع محمل سِرْحان، وحُدِّثتُ أنّ بعض الشُّهَيْديّين كتب الى رجل من أدباء الخَدَمَة: مُوصِل كتابي إليك رجلٌ من تجّار الهَمايا، فكتب إليه بأبيات أولها:
جمَعتَ هِمْياناً على هَمايا
…
وأنتَ قرْمٌ قد شأى البَرايا
(س ث) قال ابن دريد: قال الخليل بن أحمد: الهَمْيَع: الموتُ الوَحِيُّ. ولا خلاف بين الناس أنه بالغين منقوطة.
(وح ق) ويقولون: هوْلى فعلوا ذاك. وإنما هو هَؤلاءِ، بالمدّ، وإن شئت قصرت.
(وق) وهي هَوامُّ الأرضِ، بالتشديد، الواحد هامّة، وسُمِّيتْ بذلك من الهَميم، وهوالدَّبيب.
(وح) ويقولون: هُو ذا يفعل، وهو ذا يصنع. وهو غلط فاحش، والصواب أن يقال: ها هو ذا يفعل، وكان أصل القول هو هذا يفعل، فنُزِع حرفُ التنبيه الذي هو ها من اسم الإشارة الذي هو ذا وصُدِّر في الكلام وأُقحِم بينهما الضمير، ويسمّى هذا: التقريب، إلا أنه إذا قيل: ها هو ذا كُتِبَ حرفُ التنبيه بإثبات الألف لئلا يبقى على حرف واحد، والعرب تكثر الإشارة والتنبيه فيما تقصد به التفخيم.
(وح) ومن توهمهم: أن هَوى لا يُستعمل إلا في الهبوط. وليس كذلك، بل معناه الإسراع الذي قد يكون في الصعود والهبوط، وفي حديث البُراق: فانطلق يهْوي به، أي يسرع، وذكر أهل اللغة أن مصدر الصعود الهُوِيّ، بضم الهاء، ومصدر الهبوط: الهَويّ، بفتحها.
(ص) ويقولون: هَوْذِج. والصواب: هَوْدَج، بفتح الدال المهملة، والجمع هوادج.
(ص) يقولون في قول ابن دريد:
إنّ القَضاء قاذِفِي في هوّةٍ
…
لا تَستَبِلُّ نفْسُ مَنْ فيها هَوى
فيقولون في هُوَةٍ، بالتخفيف، وصوابه هُوّة، بتشديد الواو، وكذا قول الشاعر:
لو عرَفْتِ الهوى عذَرْتِ ولكنْ
…
هانَ لمّا خفِي هَوايَ عليْكِ
والصواب: هان لمّا خفِيَ عليْكِ علَيْكِ، وتقديره: لمّا خفِيَ عليكِ هوايَ هانَ عليكِ.
(ز) ويقولون: أخذتْه من السلطان هَوْبة. والصواب هَيْبَة، وقد هابَ الرجل الشيءَ يهابُه هَيْبَة، وقد تهيّبتُ الرجلَ، إذا هِبتَه.
(ق) ويقولون جلست هَوْنا. وصوابه هاهُنا.
(ص) ويقولون: سمعنا هَيْمَلة عظيمة، وبعضهم يقول هَتْلَمة.
والصواب هَيْنَمة، وهَتْمَلة أيضاً، قال الكميت:
ولا أشهدُ الهُجْرَ والقائِليه
…
إذا هُمْ بهَيْنَمةٍ هَتْمَلوا
(ص) ويقولن عند الاستعجال: هيّا، وربما قالوا أيّا. والصواب هِيّا، بالكسر، وأكثر ما تستعمله العرب في استحثاث الإبل، قال الشاعر:
وقدْ دَنا الصُّبْحُ فهِيّا هِيّا
(ص) ويقولون: رجل هَيوبٌ، للذي يهابُه الناس. والصواب: مَهيبٌ. فأما الهَيوب فهو الجَبان.