الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الياء
آخر الحروف
(ص) يقولون: هو ياسِي إليك. والصواب يسيء إليك، وفي الماضي أساءَ، بالمدّ والهمز.
(ص) ويقولون: هذا الأمر يأْلو الى كذا، أي يصير. والصواب يَؤول.
(ز) يقولون هو أمرٌ لم يَئِنْ. والصواب لم يأْنِ، على مثال يعْنِ، واشتقاقه من الأوانِ، والماضي منه آنَ، وهو من باب فعِلَ يفعِل، مثل ورِم يرِمُ وحسِبَ يحسِب.
قلت: كذا قاله، والمُراد أنهم يقولونه يَئِنْ، على وزن يعِنْ، من الإعانة، والصواب أنه يأْنِ، على وزن يرْمِ، بسكون الهمزة، قال الله تعالى: (ألَمْ يأْنِ للّذينَ آمنوا أن تخْشَع قُلوبُهم لذِكر الله
…
) .
(و) العامة تقول: أبَقَ يأْبَقَ، والصواب: يأبِقُ، بكسر الباء.
(و) العامة تقول: فُلان يأوي اللصوص. والصواب يُؤْوِي، إلا أن تقول: يأوي الى اللصوص.
(ص) يقولون: بارَ دابته يَبيرُها. والصواب يَبورُها.
قلت: يقول بارَه يَبوره، أي جرّبَه، وبارَ ناقتَه يَبورها، أي عرضها على الفحل لينظرَ ألاقِحٌ هي ألا.
(ص) ويقولون: برَّ أباه يبِرُّه، ومَلَّه، يمِلُّه. والصواب يَبَرُّه ويمَلُّ.
قلت: يريد أنهم يكسرون الثاني، والصواب فتحهما.
(ز) ويقولون: هو يتعالَلُ، إذا أظهر العِلّة، ويتقارَرون في الحقّ والصواب يتعالّ ويتقارُّون، وقد تقارّوا في حقِّهم.
(ص) ويقولون: فلان يتهَكّم بفلان، أي يهزل به.
والمتهكِّم: الغاضِبُ، قال يعقوب: المتهكِّم الذي يتهدّم عليك من شدة الغضب، ومن ذلك قيل: تهكّمت البئرُ، إذا تهدمتْ، وقد قيل المتهكِّم: المتحَيِّر وقد قيل هو الساخر.
قلت: هذا التفسير الآخِرُ هو الأقرب، فإن الجوهري وغيره قال: التهكُّم: الهُزْء.
(س) قال الأصمعي: حدثنا سفيان قال: حضَرتُ أبا عمرو بن العلاء عند الأعمش، فحدّث بحديثِ ابن مسعود، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخَوَّلُنا بالموعظة، فقال أبو عمرو: وإنما هو يتخَوَّنُنا، بالنون، فقال الأعمش: ومايدريك؟ فقال أبو عمرو: واللهِ لَئنْ شئت لأعلمنّكَ أنّ الله لم يعلِّمْك من هذا كبير شيء. قال: فسأل عنه فقيل: أبو عمرو بن العلاء، فسكت. ثم قال الأصمعي: قد ظلمه أبو عمرو، يقال: يتخوَّلُنا ويتخوّنُنا جميعاً، فمَنْ قال يتخوّلُنا يقول يستصلحنا، يقال: فلان خائِلُ مالٍ، ومَنْ قال يتخوَّنُنا قال يتعهدنا، وأنشد:
لا يُنْعِشُ الطَّرْفَ إلا ما تخوَّنُه
…
داعٍ يناديهِ باسمِ الماءِ مَبْغومُ
(ص) ومما يصحف من الشعر قول الأشجعيّ:
وعَدْتَ، وكان الخُلْفُ منكَ سجيّةً
…
مواعيدَ عُرْقوبٍ أخاه بيَتْرَبِ
ينشدونه بيَثْرب. والرواية الصحيحة بالتاء وفتح الراء.
قلت: يريد أنهم يقولونه بالثاء المثلثة وكسر الراء، يتوهمون أنه طيبة مدينة النبي صلي الله عليه وسلم، وليس به، بل هو يتْرَب، بالتاء ثالثة الحروف مفتوحة الراء، اسم مكان قريب من اليمامة.
(ص) أكثرهم لا يفرق بين يجب وينبغي ويجوز.
وصوابه أن يجب في الفرائض وينبغي في النَّدْب، ويجوز في الإباحة.
(ص) ولا يفرقون بين يُجْزِئُك ويَجْزي عنك، فيضمون أوائلهما ويتركون الهمز. والصواب أنك إذا أتيت بعَنْ فتحت أوّل الفعلِ المستقبل ولم تهمز فقلت: يجْزي عنك، وإذا لم تأتِ بَعن ضممت أوّله في المستقبل وهمزت آخره.
(ص) ويقولون: مَهْرٌ يحِلُّ بالبناء. والصواب يحُلُّ بضم الحاء، يقال من الحُلول: حَلّ يحُلّ، ومن الحَلال: حلَّ يحِلُّ.
(ق) اليَتيم تذهب العامة الى أنه الصبي الذي مات أبوه وأمه.
وليس كذلك، إنما اليتيم الذي مات أبوه خاصة، فإن ماتت أمُّ الصبي قيل له عَجِيٌّ، واليتيم من البهائم الذي ماتت أمُه.
فاليتيم في الناس من قبل الأب، وفي البهائم من قبل الأمّ.
(ق) ويقولون: فلان يتطلّع علينا. والصواب يتنطّع علينا، بالنون، والمتَنَطِّع: الذي يتعمق في كلامه.
(س) قال أحمد بن إبراهيم الغَنَويّ: أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب:
نحن المُقيمونَ لم تَبْرَحْ ظَعائِنُنا
…
لا نستجيرُ ومَنْ يَحلُلْ بنا يُجَرِ
فقلت: لمن قال له إنما هو يُجِر، فقال: يُجِر ويُجَر بمعنى. فقلت: هذا مثل قوله:
نُجيرُ فَيقوى بالجوارِ مُجارُنا
…
فيُؤمَنُ فينا سَرْحُ كلِّ مُجاوِرِ
قلت: يريد الصواب كسر الجيم، لأن المُجار فيهم يُجيرُ، وهو أمدحُ لهم من الأول.
(ص) يقولون: جمَدَ الماءُ يجْمَد. والصواب يَجْمُدُ.
قلت: الصواب: ضم الميم، ومثله: جمَسَ يجْمُسُ.
(ص) يقولون: فلان يُحَوقِلُ في أشغاله. يعنون يتلبّثُ ويتشاغلُ بغير ما هو فيه. والحَوْقَلة إنما هي سرعة المَشْي.
(ص) ويقولون: هو يحْصَدُ زرعه. وصوابه يَحْصِدُ ويحْصُدُ.
قلت: بكسر الصاد وضمها، لا بفتحها.
(س) أخبرنا ابن عمار أنا ابن أبي سعد قال: سمعت رجلاً يقرأ على الرياشي حديثَ ابن مسعود: إن المؤمن
لَتجتمع عليه الذنوبُ فيحارفُ عند الموت، فقرأه الرجل بالجيم والزاي، فانتبه فقال: أتصحِّفون وتروونه عني هكذا؟ فإذا قيل: عمّن رويتم؟ قلتم حدثنا به الرياشي! أفترون الرياشيَّ يُخطِئُ ويُصحِّف؟! إنما هو يُحارف، أي يُقايسُ، ثم أنشد:
فإن تكُ قَسْرٌ أعْقَبَتْ من جُنَيْدبٍ
…
فقد علِموا في العَدِّ كيفَ نُحارفُ
وأنشد أيضاً:
إذا ما دخلت النار إلا تَحِلّةً
…
ولا حُورفَتْ أعمالُنا بذُنوب
ويسمى المِيْلُ الذي تُسبَر به الجراحات المِحْرَف، والمِحْراف.
قلت: ومعنى الحديث: يُشَدَّد عليه لتُمحَّصَ عنه الذنوب.
(ص) يقولون: حبَقَ يحبُقُ. والصواب: يَحبِقُ.
قلت: يريد أنهم يضمون الباء في المضارع والصواب كسرها.
(ص) ويقولون: حَجَزَ بين الشيئين يحْجِزُ. والصواب يحْجُزُ.
قلت: الصواب ضم الجيم.
(ص) ويقولون: حضَنَ الطائرُ بيضَه يحْضِنُ. والصواب يحضُن.
قلت: الصواب ضم الضاد.
(ص) ويقولون: خلَبَ يخلِبُ. والصواب يخْلُبُ، ويقولون: خدَم يخْدِمُ. والصواب يخْدُمُ.
قلت: يريد أنهم يكسرون اللام والدال من يَخْلُبُ ويخْدُمُ، والصواب ضمهما.
(ق) يقولون: فلان يتحنَّثُ ويتأثّمُ. يذهبون الى أن معناه يقع في الحِنْثِ والإثم، وليس كذلك، وإنما تحنّثَ أي فعل فعْلاً يخرج به من الحِنْث والإثم، يقال: هو يتحنّثُ، أي يتعبد. قال ابن الأعرابي: وللعرب ألفاظ تخالف ألفاظُها معانيها، يقولون فلان يتنجّس، إذا فعل فعلاً يخرج به من النجاسة، وكذلك يتأثّم ويتحرّج، إذا فعل فعلاً يخرج به من الإثم والحرج.
(ث ك س) حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى قال: سمعتُ سَلَمة يقول: سمعتُ الفراء يقول: صحّفَ المُضل الضبيّ فقال في قول الشاعر:
أفاطِمَ إنّي هالِكٌ فتَبيَّني
…
ولا تجْزَعي كلُّ النّساء يَئيمُ
فقال: يَتيم، وإنما هو يَئيم.
قلت: يريد أنه قاله بالتاء ثالثة الحروف بعد الياء الأولى، وإنما هو بالياء آخر الحروف، أي تصير أيِّماً، وليس لليتيم هنا معنى.
(ص) يقولون على هذا الزوج أنْ يُدْوِر على زوجه نفَقَتَها.
والصواب: أن يُدِرَّ، براءٍ واحدة مشدَّدة.
(ز) يقولون لكفّ الإنسان الى معصمه: يدٌ، واليَدُ اسمٌ جامع للأصابع والكفّ والذراع والعضُد، قال الله تعالى:(فاغْسِلوا وُجوهَكُم وأيْديَكُم الى المَرافِق) ، فجعل الذراع من اليد.
(ح) يقولون في مضارع ذَخَر: يذْخُرُ، بضم الخاء. والصواب يَذخَرُ، بفتحها، كما قال فخَرَ يَفْخَر وزَخَر البحرُ يزْخَرُ، ومن أصول العربية أنه إذا كانت عين الفعل أحدَ حروف الحَلْق كان الأغلب فتحها في المضارع، وإن نُطِق فيه بالكسر فهو مما شذّ عن أصله وندَر عند رسْمِه.
(ص) يقولون رابَ اللبنُ يَريبُ. والصواب يَروب.
(ص) وهو يَزْدَجِرْد، بكسر الجيم.
(و) العامة تقول: زَها يزْهو. والصواب زُهِيَ يُزْهَى.
(ص) ويقولون: لا يَشربنَّ أحدٌ منكم قائِماً، فإنْ نَسِيَ فلْيَستَقي، بغير همز. والصواب: فَلْيَستَقِئ، بالهمز.
(وح) يقولون: فلان يستأهِلُ الإكرام، وهو مُستأهِلٌ، للإنعام.
ولم تُسمَع هاتان اللفظتان في كلام العرب ولا صوبهما أحد
من علماء الأدب، ووجه الكلام أن يقال: يَستحق الإكرام، وهو أهل كذلك، فأما قول الشاعر:
لا، بلْ كُلي يا مَيُّ، واستأهِلي
…
إنّ الذي أنفقتِ من مالِيَهْ
فإنما عنَى بذلك اتخذي الإهالة، وهو ما يؤتَدَم به من السَّمن والوَدَك.
(و) العامة تقول: هذا يَسْوَى ألفاً. والصواب يُساوي.
(و) العامة تقول: اليدُ اليِسار. والصواب فتح الياء.
(س ث ك) حدثنا الحسين بن يحيى: ثنا حماد بن إسحاق الموصلي عن أبيه قال: أنشد المفَضَّل الضبيّ في صفة البرْق:
...........
…
يموتُ فُواقاً ويَسْري فُوَقاً
فضحك الأصمعي، فعلمت أنّ ضحكه لشيء، فسألته عنه فقال: نعم، إنما هو ويَشْرَى فُوافا.
وقال خلفٌ هذا للمفضل فقال له: الرواية:
............
…
يَموتُ فُواقاً ويَحيا فُواقا
لا يَسْري ولا يَشْرَى.
قلت: شَرِيَ البرقُ، بالشين معجمة، إذا تتابع لمعانه.
(س ث) قال كيسان: كنتُ على باب أبي عمرو بن العلاء فجاء أبو عبيدة وأنشد قول امرئ القيس:
تجاوزتُ أحراساً وأهوالَ معْشرٍ
…
عليّ حِراصٌ لو يُسِرّون مَقْتَلي
وفسّر: (وأسَرّوا النّدامَةَ لمّا رأوا العَذابَ
…
) ، أي أظهروا، بهذا البيت، فصحّف البيت وفسّر به القرآن على غير ما ينبغي. والصواب في البيت: لو يُشِرّون بالشين معجمة، ومعنى
يُشِرّون: يظهرون، يقال: أشررت الثوبَ، أُشِرُّه إشراراً، إذا نشَرته.
(ص) ويقولون: يَشْتُمُ، ويَنْحُتُ، ويَفْقُدُ، ويَبْطُش، ويصْلُبُ السارقَ.
والصواب: يشتِم، وينْحِتُ، ويَفقِد، ويَبْطِش، ويصْلِب، بالكسر.
قلت: يريد أنهم يضمون ثالث هذه الأفعال، وصوابه كسرها.
(و) العامة تقول: فلان يِشْتِهي كذا، بكسر أوّله.
والصواب فتحه.
(و) العامة تقول: شمّ يشُمُّ، ومصّ يمُصُّ.
والصواب فتح الشين والميم.
(وح) يقولون لمن يَصغُرُ عن فِعلِ شيء: هو يَصْبو عنه.
والصواب أن يقال: يَصْبَى عنه، لأن العرب تقول: صَبا من
اللهو، يَصبو صُبُوّاً وصَباءً، ومن فعْلِ الصبيّ: صَبِيَ يَصْبَى صِباً، بكسر الصاد والقصر.
(ص) ويقولون: لا يَضُرُّ بها في نفسها، بفتح الياء وضم الضاد.
والصواب يُضِرُّ، بضم الياء وكسر الضاد، يقال: ضرّهُ الشيءُ، وأضرّ به، إذا عديته بالباء أدخلت الهمزة في أوّله.
(و) العامة تقول: فلان يَضِنُّ بكذا. والصواب يَضَنُّ، بفتح الضاد.
(ص) يقولون: طلَعَ يطلَع. والصواب: طَلَع يطْلُعُ.
قلت: الصواب ضم اللام.
(و) العامة تقول: جاء فلان يطحَل، باللام. والصواب يطْحَرُ، بالراء.
(ص) يقولون: عطَسَ يعْطُسُ. والصواب يعطِسُ.
قلت: يريد أنهم يضمون الطاء، والصواب كسرها.
(ص) ويقولون يعْدِمُ. والصواب يعْدَم.
قلت: الصواب فتح الدال، لا كسرها، ومثله ندِمَ ينْدَم.
(ص) يقولون عثُر يعْثَر. والصواب يعْثُر، بالضم، ولا يقال بالفتح.
(وح) يقولون: ما يعرِّضُك لهذا الأمر؟ بضم الياء وكسر الراء وتشديدها. والصواب أن يقال: ما يعْرُضُك، بفتح الياء وضم الراء، أي ما ينْصِبُ عُرْضَك؟ وعُرْضُ الشيء: جانبه، ومنه قولهم، اضربْ به عُرْضَ الحائط.
(و) العامة تقول: شيء لا يُعْنيك. والصواب فتح أوّله.
(س ك) حدثني يموتُ بن المزرّع قال: صلّيتُ في المسجد الجامع، فإذا أنا برجلٍ عنده جُمَّيْعَة وهو يقول: صحّف الأصمعيّ وأخطأ سيبويه
وكذبَ قُطْرب! فأصغيتُ، فإذا هو قد قال: أنشدنا أحمد بن يحيى:
أكَلَّفْتني أدْواءَ قومٍ ترَكْتهم
…
متى يغضَبوا مُسْتَحقبي الحَرب أغْرَقِ
فقلت: يا حَزَني!، أأنتَ تُشبعُ العلماء منذ جلستَ، وهذا مقدارك أنْ تصَحِّفَ البيت؟ فقال: كذا أنشدنا أحمد بن يحيى ثعلب، فقلت: لعلك غلطت علغيريه، فقال: فأنشِدْناه، فأنشدته:
متى يُعْمِنوا مَسْتحقبِي الحَرْب أُعرِقِ
أي يأتوا عُمان للحرب أُعْرِق أنا، أي آتي العراقَ.
(ص) ويقولون: غَرَسَ يغرُسُ، وفرشَ يفرِشُ، وحلبَ يحلِبُ، ومزجَ الشرابَ يمزِجُ، وخدَم يخدِم، وخلبَ يخلِب.
والصواب: يغرِسُ.
قلت: هذا وحده في المضارع بكسر ثالثه، البقية بضم ثالثه.
(ص) ويقولون: غارَ على أهلِه يَغيرُ، وحارَ في أمره يَحِير. والصواب يَغارُ ويحارُ.
(ص) فطمَ الصّبيَّ يفطُمُه. والصواب يفطِمه، بالكسر لا غير.
(س ك) حدثنا إبراهيم بن المُعلّى وأحمد بن محمد بن إسحاق قالا: كنا عند محمد بن حبيب فأنشدنا لأبي ذؤيب:
وكأنّ سَفّودينِ لمّا يَفْتُرا
…
عجِلا له بشواءِ شَرْبٍ يُنزَعُ
فقيل له: إنما هو لم يَقترا، بالقاف، فرجع وقال: قد صحف ابن الأعرابي، فما يكون أن صحفت؟! (ص) ويقولون: قدِمَ من سفره يقدِمُ، ومرِضَ يمرِض.
والصواب: يَقدَمُ ويمْرَضُ.
قلت: الصواب فتح ثالثهما.
(ص) ويقولون: قصَدَ يقْصُدُ، وسبقَ يسْبُقُ.
والصواب: يقْصِدُ ويسْبِقُ، بالكسر.
(ز) ويقولون: هو يُقَرطِسُ في كذا، أي يفكر فيه، ويحاول علمه.
والقَرْطَسة إنما هي الإصابة، وأصله من القِرطاس الذي يُجعَل غَرَضاً للرُّماة.
(ص) يقولون: رجل يَقَظان، ويكنون بأبي اليَقَظان.
والصواب إسكان القاف، إلا أن اليَقَظة، ضد النوم، مفتوح القاف، وقد غلط التهاميّ في إسكانها حين قال:
العيْشُ نوْمٌ والمَنيّةُ يقْظَةٌ
…
والمرْءُ بينهما خَيالٌ سارِي
فأما يَقْظَة، اسمُ رجل، فبالإسكان، ومنه مخزوم بن يَقْظة أبو القبيلة.
(ق و) العامة تخصّ القَرْع باليقطين، وهو مصداق على كل شجر ينبسط على وجه الأرض ولا يقوم على ساق، كالقرع والقثاء والبطيخ ونحو ذلك، وقال سعيد بن جبير: كل شيء يموت
من عامه بعد نباته فهو اليقطين.
(و) العامة تقول: الفأر يقرُض، بضم الراء. والصواب كسرها، وقال ابن دريد: ليس في كلام العرب يَقرُض البتّة.
(ص) ويقولون: كَبِرَ المولود يكبِر. والصواب يكبَر، بفتح الباء، يقال: كبُرَ الأمر يكبُر، وكبِرَ الإنسان وغيره يكبَر، قال الشاعر:
............
…
الى الآن لم نكْبَرْ ولم تكْبَرِ البَهْمُ
(ص) يقولون: يُكفيك ما أعطيتُك. والصواب يَكفيك، بفتح الياء.
(ص) يقولون: كمَنَ يكْمِن. والصواب يكْمُنُ.
قلت: الصواب ضم الميم، لا كسرها.
(و) العامة تقول: فلان يُكَدِّف، إذا تأفّف من الشيء.
والصواب يُجدِّف، بالجيم بدلاً من الكاف.
(ص) يقولون: هذا الثوب يَلْبُق بك. والصواب: يلْبَق، بفتح الباء، وكذلك اسم الرجل يَلْبَق لا غير.
(ص) يقولون: هو يلبِسُ ثوبه. والصواب: لبِسَ الثوبَ يلْبَسه، ولبَسَ عليهم الأمرَ، يلْبِسه.
(ص) ويقولون: لَبَد يلبِدُ. والصواب: لَبَد يلْبُدُ بالأرض لُبوداً.
قلت: يريد أنهم يكسرون الباء في المضارع، والصواب ضمهما.
(وح) ويقولون للمعرض عنك: هو يَلْهو عنْ شُغْلي.
ووجه الكلام يَلْهى؛ لأن العرب تقول لها يَلهو، من اللهو، ولَهِيَ عن الشيء يَلْهى، إذا شُغِل عنه، ومنه الحديث: إذا استأثرَ اللهُ بشيء فالْهَ عنه، وجاء في الأثر أيضاً: إذا وجَدتَ البَلَل بعد الوضوء فالْهَ عنه، أي أعرضْ عنه.
(و) العامة تقول: هذا طعام لا يُلاوِمُني، أي لا يوافقني.
والصواب: يُلائِمُني.
(ز) يقولون: خُذْ يَمَنَةً ويَسَرَة.
والصواب: يَمْنَةً ويَسْرَةً.
قلت: يريد: الصواب سكون الميم والسين.
(ص) يقولون: ملَكَ يمْلُك، ومَلّه يمِلُّه.
والصواب: يمْلِكُه ويمَلُّه.
قلت: الصواب كسر اللام من الأوّل، وفتح الميم من الثاني.
(ص) يقولون: نظَمَ العِقْدَ ينْظُمُه.
والصواب ينْظِمه، بالكسر.
(ص) يقولون: يهْدِرُ في قراءته.
والصواب يحدُرُ بالحاء، قال أبو عبيد في غريب الحديث: حدَرَ القراءةَ يحدُرُها حدْراً، والقراءة السريعة تُسمّى الحَدْر.
(ص) يقولون: يهْرَبُ ويحْرَثُ.
والصواب: يهْرُبُ ويحْرُثُ بالضم.
(ص) يقولون: هلَكَ يهلُكُ.
والصواب: يهلِكُ، بالكسر.
قلت: حُكيَ أنّ بعض الوزراء الفضلاء أمر في بعض عمّاله بأن يُضرَبَ ألفَ سوطٍ، فقال: إذَنْ أَهلِكُ أيها الوزير، وكسر اللام، فقال الوزير: وأنتَ من أهلِ أهلِك! الحَقْ بأهلِك.
(وح) يقولون: يوشَكُ أن يكون كذا، بفتح الشين.
والصواب كسرها، لأنّ الماضي منه أوشَكَ، فيكون مضارعه يوشِكُ، كما يقال: أَوْدَعَ يودِعُ، وأورَدَ يورِدُ.
ومعنى يوشِكُ: يُسرِعُ.
تم الكتاب بحمد الله