الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الجيم
(ص) يقولون: مَوْتٌ جاروفٌ. والصواب: جَروف.
قلت: أو جارِف، والجارِف: الموت العامّ يجْترِف أموالَ القومِ، والجارِف طاعون كان زمن ابن الزُّبير.
(و) والعوام تخصّ الجارية بالأمَةِ، وهو للصبية الصغيرة.
(ز) ويقولون: جائزة البيت، فيدخلون الهاء. والصواب: جائز، هكذا استعملته العرب بلا هاء، وفي الحديث أن امرأة أتت النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالت: إني رأيتُ في المنام كأنّ جائزَ بيتي انكسر، والجمع أجْوِزَة، وجُوزان، وجوائِز، عن أبي زيد.
قلت: الجائز الجذع، وهو سهم البيت، وهو الذي يقال له بالفارسية تير، بالتاء ثالثة الحروف والياء آخر الحروف وبعدها راء.
(س ك) حدثنا علي بن الصباح قال: أنشدنا خالد بن كلثوم لعمران بن عصام العنزي:
وكِلْمة حاسدٍ من غيْرِ جُرْمٍ
…
سمعتُ فقلتُ: مُرّي فانْفُذيني
رَمَيْتُ بها كأنْ قِيلتْ لغَيري
…
ولم يعرقْ لجانبها جبيني
فقال أبو محلم: صحف واللهِ، إنما هو لجابتها، وأنشد:
أصَمُّ الصّدى لم يدْرِ ما جابَةُ الرُّقَى
…
ولم يُمسِ إلا نابُه يتفَطَّرُ
قال: ومنه المثل: أسأت سمعاً فساءتْ جابة.
(ك) حدثنا عون بن محمد الكندي، قال: حدثني أبي قال: حضرت خَلَفاً الأحمر وهو يملي باباً من النحو ويقول: تقول العرب: أوصيتك أباك، وأوصيتك جارك، تريد: بأبيك، وبجارك. وأنشد:
عجبتُ من دَهْماءَ إذْ تَشْكونا
ومن أبي دهماءَ إذْ يوصينَا
جيرانَها كأنّنا جافونَا
فقال له رجل: تقيسُ البابَ على باطلٍ، إنما هو:
…
خَيْراً بِها كأنّنا جافُونا
فغَضِبَ وقام.
(ص ز) ويقولون للبئر المَطْوِيّة لماء المطر: جُبٌ.
وأبو عبيدة يقول: الجُبُّ: البئر التي لم تُطْوَ. وقال غيره: الجُبُّ والرّكيّة والطّويّة: أسماء آبار، ولم يفرِّقْ بينها بشيء.
(ص) ويقولون: جَبْرَؤُت، وذلك خطأ، وإنما يقال: جَبَروْت وجَبْرِيّة.
قلت: يريد أنهم يقولون بفتح الجيم وسكون الباء وفتح الراء وهمز الواو وضمها. والصواب: فتح الجيم والباء وضم الراء وسكون الواو.
(ص) ويقولون في جمع جُبَّة: جِبَبٌ. والصواب: جِباب.
قلت: يريد أنهم يقولون بكسر الجيم وفتح الباء، والصواب: كسر الجيم وبعد الباء ألف.
(م ز) ويقولون للذي يُلاطُ به البيوت: جَبْسٌ. والصواب: جِصٌّ، وهكذا أخبرني أبو عليّ، ويقال أيضاً: قصّ وشِيْدٌ، وفي الحديث: نهى عن تَقْصيص القبور، أي تبييضها بالقصة، والجَصّاص والقَصّاصُ واحد.
(و) والعامة تقول: الجبين لما يسجد عليه الإنسان. والصواب أنه الجَبْهَة، والجبينان ما يكتنفانِها.
(ص) ويقولون: جَبَدَ الحبلَ وغيره. والصواب: جَبَذَ، بالذال معجمة، يقال: جبَذَ يجبِذُ، وجذَبَ يجذِبُ بمعنى، ولا يقال: يجذُبُ بضم الذال.
(ق) ويقولون: جِبِّه، يريدون: جِئْ بِه.
(و) العامة تقول: جبَرْتُ فلاناً على كذا. والصواب أجْبَرتُه. ولا يقال جبَرتُ إلا في العَظْم والفَقْر.
(س ك) حدثنا أحمد بن يحيى، ثنا سلمة قال: قال الفراء: الجَبَى ما حول البئر، والجِبَى ما جمعت من الماء، وأنشد:
حتّى إذا أشرفَ في جوفِ جَبا
بإضافة جوفٍ الى جَبا. والذي قاله في الجَبَى والجِبَى صواب إلا أنه وَهِم في البيت لأنه من قصيدة للعجاج أولها:
ما هاجَ دمْعاً ساكِباً مُسْتَسْكبا
أراد: جَبَأ يا هذا، فترك الهمز، أي جبُنَ ورجَعَ، يعني الحمار.
(ق) والعامة تجعل الجُحْرَ للإستِ خاصةً. والجُحْر: كل ما تحتفره في الأرض الدوابُّ، ما لم يكن من عِظام الخَلْقِ، نحو جُحْر اليربوع والثعلب والأرنب وشبه ذلك.
(ك) الكسائيّ صحّف جَحْمَرِشاً فقال فيه بالسين مهملة، وإنما هو بالشين المعجمة.
(ك) حدثني أبو عبد الله الحسين بن عمر قال سمعت علي بن الحسين الإسكافيّ يقول: أنشدنا ابن الأعرابي للشماخ:
وقد عرِقَتْ مَغابِنُها وجادتْ
…
بِدِرَّتِها قِرَى حَجنٍ قتينِ
فأنشد البيت أبا محلم فقال: سَلْه عن تفسيره، فسأله، فقال: جادتْ الناقة بعرَقِها: ظهر هذا القراد الحجن، قلت: ما الحَجنُ؟ قال: صغيرٌ فعرّفتُ أبا محلم فقال: صحّف واللهِ، إنما هو:
قِرَى، أي عرَقُ الناقةِ قرًى لهذا القراد، وليس بحَجِن، إنما هو جحن، بالجيم قبل الحاء وهو السّيئُ الغذاء، وقتين: قليل الطّعْم.
(م) ويقولون: جَزّةُ صوفٍ، بفتح الجيم. والصواب كسرها، والجمع جِزَرٌ، وفيها لغة أخرى: جَزيرة صوفٍ.
(ز) ويقولون لدُوَيْبَّة تألف المياه: جَخْظَب. والصواب: جُخْدُب بالدال غير معجمة، ويقال لها أيضاً: جُخادِب، وقال الكسائي: هو أبو جُخادِب، وقال سيبويه: هو أبو جُخادِباء، بالمد، وأبو جُخادِبَى بالقصر، وزعم بعض اللغويين، أنه يقال للجراد الطويل الأخضر الرجلين: أبو حُخادِباء.
(س ث) قال ابن دريد: قال الخليل بن أحمد: بنو جَخْجَبَى، بخاء منقوطة. ولا خلاف بين الناس أنهم بنو جَحْجَبَى بحاء غير منقوطة.
قلت: يريد بذلك أنها حاء مهملة بين جيمين.
(ث) روى أبو عمرو بيت ابن مقبل:
مَنَحْتَ نَصارَى تغلبٍ إذْ منَحتهم
…
على نأيِها حذّاء مانعة الغُبْرِ
جداء، لا لبن لها، فقال الأصمعي: هذا تصحيف، لأن الغُبْر بقية لبنها، وإنما هو حذاء، وهي الخفيفة السريعة.
قلت: هو بالحاء المهملة والذال المعجمة.
(ص) ويقولون في جمع جَدْي: جِدْيان، ويقول المتفصِّح منهم: الجَدا. وكل ذلك خطأ. والصواب: أجْدٍ في قليل العدد وجِداء في كثرته، ووزن أجْدٍ أفْعُل كقولك أكْلُب في قليل العدد وكِلاب في كثيره. والأصل في أجْدٍ أجْدُيٌ، ثقلت الضمة على الياء فحذفت وكسر ما قبل الياء؛ إذ ليس في الكلام ياء ساكنة قبلها ضمة، وحذفت الياء لسكونها وسكون التنوين.
(و) ويقولون: جِدْيٌ، بكسر الجيم. والصواب فتح الجيم.
(و) العامة تقول: الجِدَري. والصواب: الجَدَري والجُدَري بضم الجيم وفتحها، لا بكسرها.
(ص) ويقولون: أصابه جُدام. والصواب: جُذام، بالذال معجمة، ورجل مُجَذَّم، ولا يقال: مِجْذام، إنما المِجْذام: النّافِذُ في الأمور الماضي فيها.
(ص) ويقولون: ثياب جُدَد. والصواب: جُدُد، بضم الدال.
(ص) ويقولون في أسنان الإبل: جَذْعة وحَقّة. والصواب: جذَعة وحِقّة، بكسر الحاء، قلت: يريد أنهم يقولون بسكون الذال، والصواب فتح الجيم والذال.
(و) والعامة تقول: قد ردّها جَذْعة. والصواب: جَذَعة.
قلت: يريد أنهم يسكنون الذال والصواب فتحها.
(ص) ويقولون: جذَعتُ أنفَه. والصواب جدَعته، بالدال المهملة.
(ص) ويقولون: حتّى يبْلُغَ الماءُ الجَذر. والصواب: الجَدْر، بدال غير معجمة.
(س ث ك) حدثنا الحرمازي قال: صحّف المفضل الضبي في بيت أوس بن حجر فقال:
وذاتُ هِدْمٍ عارِ نواشِرُها
…
تُصْمِتُ بالماءِ تَوْلَباً جذَعا
فقال الأصمعي: تولبا جدِعا، وهو السيئ الغذاء، فقال المفضل: جَذَعاً، جذَعاً، وصاح. فقال له الأصمعي: والله
لو نفَخْتَ في ألْفَيْ شَبّور ما كان إلا جَدِعا، ولا ترويه بعدها إلا جَدِعا، وما يغني الصياح؟ تكلمْ كلامَ النملِ وأصِبْ.
(وص) ويقولون للكثير من الفئران: جِرْدان. والصواب: جُرَذٌ، بالذال معجمة والجمع جِرْذان، كصُرَد وصِرْدان، وجُعَل وجِعْلان، وقد جاء في شعر بعض المُحدَثين بالدال غير معجمة، قال: ابن العلاّف:
يا هِرُّ فارقتَنا ولم تَعُدِ
…
وكنتَ منّا بمنزلِ الولَدِ
تدْفَعُ عنّا الأذى وتنصُرنا
…
بالغيب من خُنْفسٍ ومن جُرَدِ
(ص) وكذلك يقولون لداء يحدث في قوائم الدواب: جَرَدٌ. والصواب: جَرَذ، بالذال معجمة، وهذا قول أهل اللغة إلا ابن دريد فقال في الجمهرة: لا أدري بالدال هو أم بالذال.
(ص) ويقولون: جُرَبٌ وكُرَع. والصواب: جَوْرَب وكُراع. قال الشاعر:
أثْني عليّ بما علمتِ فإنّني
…
أُثني عليكِ بمثلِ ريح الجَوْرَبِ
(و) والعامة تقول: الجَراب، والجَرْجير، وجَرْم الشمس، والجَريّ، لضرب من السمك، والجَراحة، وجميع ذلك بفتح الجيم.
والصواب كسر جيمها.
(و) العامة تقول: جرَعتُ الماءَ، بالفتح، والصواب بكسر الراء.
(ص) الجَريءُ، بالهمز: الشجاع، والجَرِيّ، بغير همز: الوكيل.
(و) العامة تقول: الجِرْجس. وصوابه: قِرقِس، بالقاف.
(ص) يكتب أصحاب الدواوين وغيرهم من الخاصة: جرْجِنْت، ويكتبها العامة بالكاف، وهو الصواب.
(ك) أنشد ابن الأعرابي أبياتاً منها:
إنّ لهم بعدَ الجِراءِ واللُّعَنْ
سَبّاً إذا ما ظهر السّبُّ بَطَنْ
ثم قرأناه على التَّوجي، فقال صحَّف واللهِ، إنما هو:
إنّ لهم بعدَ الخِزاءِ واللُّعَنْ
والخزاء والخزاية واحد.
قلت: قاله ابن الأعرابي بالجيم والراء. والصواب بالخاء المعجمة والزاي.
(ز) ويقولون: جَزّة صوف، بفتح الجيم. والصواب: جِزّة، والجمع جِزَرٌ، ويقال للرجل المُسْبِل كأنه عاضٌ على جِزّة. وفيه لغة أخرى، يقال: جَزيزة صوف، وجمعها جَزائِز، قال الشماخ:
عليها الدُجَى مُستَنْشِآتٌ كأنها
…
هَوادِجُ مشدودٌ عليها الجزائِزُ
(ز) ويقولون للمكان المنفرد: جَشَرٌ، ومَجْشَرٌ.
والجَشَر: القوم يبيتون مكانهم ولا يرجعون الى أهلهم، يقال: أصبح بنو فلان جَشَراً، ويقال: مال جَشَرٌ، إذا رَعى في مكانه ولم يرجع الى أهله، وجَشَرنا دوابَّنا، إذا أخرجناها الى المرعى.
(و) والعامة تقول: جِفْن السيف، بالكسر. والصواب فتح الجيم.
(ص) ويقولون: جُلْجَلان، بفتح الجيم الثانية.
والصواب: جُلْجُلان، بضمها.
قلت: والجُلْجُلان، بضم الجيمين، حبّةُ القلب، يقال: أصبتُ جُلجُلان قلبه. والجُلجَلان، بفتح الثانية: ثمر الكُزْبرة، وقال أبو الغَوْث: هو السِّمسمُ في قِشْره قبل أن يُحصَد.
(و) العامة تقول: الجَلَم للحديدتين اللتين يُقَصّ بهما. والصواب: جَلَمان.
(و) وتقول العامة: جَلَيْتُ السيف وجَفَيْت الرجل. والصواب بالواو مكان الياء.
(ح) ويقولون للجالس بفنائه: جلس على بابه. والصواب فيه: جلس ببابه، لئلا يوهم السامع أنه استعلى على الباب.
(ص) ويقولون: جُلوليّ بضم الجيم واللام. والوصاب: جَلوليّ بفتح الجيم نسبة الى جَلولاء.
(ز) ويقولون: جُمادِي الأولى. فيكسرون الدال. والصواب فتحها، وليس في الكلام فُعالي إلا والهاء لازمة له نحو قُراسِيَة وعُفارِيَة وصُراحِية، قال الشاعر:
إذا جُمادَى منَعتْ قَطْرَها
…
زانَ جَنابي عطَنٌ مُغْضِفُ
(ز) ويقولون للبستان الذي يُحَظَّر عليه: جِنان، ويجمعونه على أجَنّة وذلك خطأ لأن أجَنّة أفْعَلَة، وأفعَلَة لا تكون من أبنية الجمع، فأما أجِنّة فجمع الجَنين، قال الله تعالى: (وإذْ أنتُمْ أجِنّة
…
) .
والصواب: جَنّة، ثم يجمع على جِنان، مثل ضَبّة وضِباب.
(ص) ومن ذلك الجِنان لا يعرفونه إلا البستان المفرد. وليس كذلك إنما الجِنان جمع جَنّة، كشَنّةٍ وشِنان، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: يوشِك يا مُعاذُ إنْ طالتْ بكَ الحَياةُ أن ترى ما ها هُنا قد مُلِئَ جِناناً.
(ص) ومن ذلك: الجَنْبُ والجانِبُ، لا يفرق كثير من الناس بينهما. والجَنْب للحيوان، والجانِبُ ناحية كل شيء، وليس لشيء من الحيوان غير جنبين، وله جوانب كثيرة، لأن كل ناحية من نواحيه جانب. والجَنْب أحد جوانبه، فكل جنْب جانِب، وليس كل جانبٍ جَنْباً، تقول: نزلنا بجانبي الوادي، ولا تقل بجنبيه إلا على سبيل المجاز.
(ق و) والعامة تقول: جَنِي وهو الطفل في بطن أمه، فيحذفون نوناً.
والصواب: جَنين.
(و) والعامة تقول: جُنّنار. والصواب: جُلّنار، بلام بعد الجيم.
(ص) ويقولون: الجُهاز بالضم. والصواب: جَهاز وجِهاز، بالفتح والكسر.
(و) والعامة تقول: جِهْدي، بكسر الجيم. والصواب أن تقول: جهَدتُ جَهْدي بفتح الجيم.
(و) والعامة تقول: الجُوْرَب والجُوذاب، بالضم. والصواب فتح أولهما.
(و) والعامة تقول: جواباتُ كُتبك. والصواب: جَوابُ كُتبِك، لأن الجَواب مثل الذّهاب، قال سيبويه: الجَواب لا يجمع، وقولهم جَوابات كتبي مولَّد، وإنما هو جواب كتبي.
(ح) ويقولون في جمع جُوالق: جُوالقات. والقياس المطرد ألا يجمع أسماء الجنس المذكر بالألف والتاء، وإنما أشذتِ العربُ عن هذا أسماءً تعويضاً لأكثرها عن تكسيره، نحو حمامات وسرادقات.
(ص) ويقولون: جَوْنة. والصواب: جُؤنَة.
قلت: الصواب أن تهمز الواو، والجمع جُؤَن.
(ص) ويقولون: جِيْد في معنى جَيِّد.
قلت: يريد أنهم يكسرون الجيم، وسكون الياء. على أنه قد جاء جِيْد مخففاً مكسور الجيم في لغة، إلا أنها رديئة.
(ص) ويقولون للذي تلاط به البيوت: جيْر والصواب: جَيّار.
(س) أخبرنا محمّد، ثنا عون بن محمّد، حدثني أبي قال: حضرت الأحمر وهو يملي باباً في النحو ويقول: تقول العرب: أوصيتك أباك، يريد: بأبيك، وأوصيتك جارك، يريد: بجارك، وأنشد:
عجبتُ من دهماءَ إذْ تَشْكونا
ومن أبي دهماءَ إذْ يوصِينا
جيرنَها كأنّها جافونا
فقال رجل: أن تقيس الباب على باطل، إنما هو:
خيراً بها كأننا جافونا
قلت: يريد الصحيح أنه خيراً بها بالخاء المعجمة من الخير وبها بالباء الموحدة، لا بالنون.
(م) ويقولون: جيعان، بالياء والصواب: جوعان، بالواو.