الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: خفيت الشيء أخفيه: كتمته، وخفيته: أظهرته، وهو من الأضداد، كذا قال الأصمعي وأبو عبيدة، ويقال: خَفا المطرُ الفأرَ، إذا أخرجهن من أنفاقهنَ، وبَرِحَ الخَفاءُ، أي وضح الأمر، وخَفا البرقُ يخْفو خَفْواً ويخْفي خَفْياً: إذا لمع ضعيفاً في نواحي الغَيْم.
(ز) ويقولون: أُخيفَ. والصواب: خِيْفَ، بإسقاط الألف.
(و) والعامة تقول: اختفيتُ منه. والصواب: استخفيتُ، وإنما الاختفاء الاستخراج، ومنه قيل للنباش مخْتَفٍ.
الهمزة والدال المهملة
(ص) ويقولون: أدانَ اللهُ لَنا على العَدوّ. والصواب: أدالَ باللام.
قلت: يريد أنهم يقولونه بالنون بدل اللام.
(و) ويقولون: أدْلَجَ الرجل، خفيفة، إذا سار أولَ الليل، وادّلجَ بتشديد الدال، إذا سار من آخرِه، والعامة لا تفرق بين ذلك.
(ز) ويقولون: جاءَ على إدْراجِه. والصواب: على أدْراجِه، واحدها دَرَجٌ، وهو المشي، وأنشد سيبويه:
أنَصْبٌ للمنيةِ يعْتَريهمْ
…
أناسٌ أم هُمُ درَجُ السّيولِ
قلت: يريد أنهم يكسرون الهمزة من أدراجه، والصواب فتحها، وعلى أدراجه، أي على بَدْئِه.
(خ) ويقولون: أُدْخِل باللصّ السجن. والصواب أن يقولوا: أُدخِلَ اللصُّ السجنَ، لأن الفعل يُعدّى تارة بهمزة النقل كقولك: خرج وأخرجته، وتارة بالباء كقولك: خرج وخرجت به، فأما الجمع بينهما فممتنع. وقد اختلف النحاة هل بين حَرْفَي التعدية فرق أو لا؟ فقال الأكثرون: هما بمعنى حملته على الخروج، وإن قلت: خرجت به، فمعناه أنك استصحبته، والقول الأول أصح، بدلالة قوله تعالى:(ذهبَ اللهُ بنُورِهم) .
(ز) ويقولون: أُديرَ به. والصواب: دِيرَ بِهِ، بإسقاط الألف.