الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الحاء المهملة
(ص) ويقولون: حالوق. والصواب حلوق، بغير ألف.
(ص) ويقولون لمجتمع الماء الحارّ: حامّة. وإنما هي حَمّةٌ على وزن فَعْلَة، من الحَميم وهو الماء الحارّ، فأما الحامّة فهي الخاصّة، ويقال: دُعينا في الحامّة لا في العامّة، ويقال: كيف حامَّتُك وعامّتُك؟ (ص) ويقولون للفرس السريع الحَسَن المشي: حادِر، وللمرأة الحسناء حادِرَة. والحَدارة إنما هي الغِلَظ، وإنما سمي الأسد حَيْدَرة لشدته وغِلَظه.
(ح) يقولون: يا حامِلُ اذكرْ حَلاً. وإنما هو: يا حابِل اذكرْ حَلاً، أي يا مَنْ يشد الحبل.
قلت: قال العسكري: كان ابن الأعرابي يذهبُ من الخلاف على الأصمعي كلّ مَذْهَب، فروى الأصمعي هذا المثل: يا عاقِدُ اذكرْ حَلاً، فخالفه ابن الأعرابي وقال: يا حامِلُ اذكرْ حلاً، وقال: سمعته من أكثر من ألف أعرابي فما رواه أحدٌ منهم يا عاقِدُ.
(ص) ويقولون: حُبَّا وكرامة، بغير تنوين، بعضهم يقول: حُبّةً. والصواب أن يقال: نعم وحُبّاً وكرامة، بالتنوين.
(ز) حُبَارة. والصواب: حُبارَى، على مثل فُعالَى، وقال ابن غلفاء الهُجَيميّ يرُدّ على يزيد بن الصَّعِق:
هُمُ تركوكَ أسْلَحَ من حُبارَى
…
............
(ص) ويقولون:
ولَها في الفُؤادِ حُبٌ مُقيمُ
…
............
وذلك غلط، وإنما هو صَدْعٌ مُقيم.
(ص) ويقولون للبخيل ينظر في الحَبّة والحبتين: حِبّي، بكسر الحاء. والصواب: حَبّي، بفتح الحاء، نسبة الى الحَبّة.
(و) تقول العامة: قِفْ حتّى أجيء، فيميلون حتّى، وهي حرف والحروف لا تدخلها الإمالة.
فأما حذفهم الحاء منها، فيقولون: تا أجي، فهو أشْهَرُ من أن يُعاب.
قلت: أطلق الشيخ جمال الدين بن الجوزي رحمه الله هذا وهو مقيد، فإنهم يقولون: افعلْ هذا إمّا لا. والعلة في إمالة لا في أنها: إن وما ولا، ثلاثة أشياء جعلت كلمة واحدة، فصارت الألف في آخرها كألف حبارَى. وقد أمالوا يا في النداء، والعلة فيهاأنها نابت عن الفعل الذي هو نادى، وأمالوا بلى وقد قامت بنفسها واستقامت بذاتها كأنها اسم، لا حرف.
(ح) ومن هذا أنهم لا يفرقون بين الحَثّ والحَضّ. وقال الخليل بن أحمد - رحمه الله تعالى -: الحَثُّ في السّيْر والسَّوْقِ وفي كل شيء، والحَضُّ يكون فيما عدا السّيْرَ والسَّوْقَ، قال الله تعالى:(ولا يَحُضّونَ على طَعامِ المِسْكين) .
(ص) وتقول العامة في العدد حِدَ عَشْر، وتقول الخاصة حَدَ عْشَر. والصواب: أحدَ عَشَر.
(ح) لا يقولون للبستان: حديقة إلا إذا كان عليه حائط.
(وح) ويقولون: حدُثَ أمرٌ. فيضمون الدال، قياساً على قولهم: أخذه ما حدُثَ وما قَدُم، وإنما فُعِلَ هذا في الثاني للمزاوجة بين قدم وحدث، والصواب في الأول فتح الدال.
(ص) وينشدون قول الشاعر:
يَغْشى صَلا الموتِ بحَدّيْهِ إذا
…
كان لَظى الموتِ كَريهَ المُصْطَلَى
وهو تصحيف، وإنما هو بخَدّيْهِ، بالخاء المعجمة.
(و) العامة تقول: صار فلان حُدُّوثة. والصواب أُحْدوثَة.
(و) العامة تقول: حذَقَ الصبيُّ، بفتح الذال. والصواب كسرها.
(ص) ويقولون: عام الحُدَيبيّة، بالتشديد. والصواب بالتخفيف، (ز) يقولون: مضى لذلك سُبوتٌ وحُدود. والصواب: وآحاد، وهو جمع أحد.
(س ث) قال الرياشي: سمعت كيسان يقول: كنت على باب أبي عمرو بن العلاء فجاء أبو عبيدة فجعل ينشد شعراً لأبي شجرة، وهو قوله:
ضَنَّ علينا أبو عمرو بنائِلِهِ
…
وكل مُخْتَبِطٍ يوماً له وَرَقُ
مازال يضربني حتى حَذيتُ لهُ
…
وحالَ من دونِ بعض البُغية الشَفَقُ
فقلت: حذيت حذيت! وضحكتُ، فغضب وقال: كيف هو؟ فلما أكثر قلت: إنما هو خَذيتُ، فانخزل وما أحار جواباً.
قلت: قاله أبو عبيدة بالحاء المهملة، والصواب بالخاء المعجمة، ومعناه استرخيت.
(ز) ويقولون لواحد الحراب: حَرَبة، يفتحون الراء. والصواب حَرْبة بالتخفيف قال الراجز:
أنا الذي أصْلي وفَرْعي من بَلي
أطْعَنُ بالحَرْبة حتّى تَنْثَني
(ص) ويقولون: لا يجوز بيع حَرْز مُمَوَّه بفضة. والصواب: حُرْز.
قلت: يريد أنهم يقولونه بفتح الحاء والصواب ضمها، وهي المِقْرعة التي يمسكها الجند بأيديهم لضرب الفرس.
(وح) ويقولون في حراء، اسم الجبل: حَرِي فيفتحون الحاء وهي مكسورة ويكسرون الراء وهي مفتوحة، ويقصرون الألف وهي ممدودة. وحراء مما صرفته العرب ولم تصرفه.
(و) والعامة تقول: بصل حَرِّيف بفتح الحاء. والصواب حِرِّيف بكسر الحاء.
(ق) والحِرُ بتخفيف الراء، وهم يشددونه، وأصله حِرْح وجمعه أحراح.
(ص) ويقولون: حُزَّة السراويل. والصواب حُجْزَة.
قلت: بزيادة جيم ساكنة بعد الحاء.
(ص) ويقولون: لا تأخذ من حَزْرات الناس. والصواب: من حَزَرات الناس، بفتح الزاي، جمع حَزْرة، وهي خِيار مالِ الرجل.
(ص) قال حسن بن رشيق: إذا وقع في شعر جميل حِسْمَى فهي بالميم وكسر الحاء، وإذا وقع في شعر كُثَيِّر فهو حُسْنى بالنون وضم الحاء.
(و) العامة تقول: حُسِنَ الشيءُ، وحُمِضَ الخَلُّ؛ بضم الحاء وكسر السين والميم. والصواب فتح الحاء وضم السين والميم.
(س) قال عيسى بن عمر يوماً: حَسَّتْ يَدُه، بسين غير معجمة، فقال أبو عمرو: كيف قُلت؟! قال: حَشَّتْ.
قال ابن سلاّم: حَشّتْ يدُه، إذا يَبستْ، قال: حَشّ الصبيُّ في بطن أمه، إذا جَفّ، ومنه سُمّي الحشيش لجفافه.
(وح) ويقولون: حُسِدَ حاسدُك، بضم الحاء، فيعكسون المراد، ويجعلون المدعوَّ عليه مدعوّاً له.
والصواب: حسَدَ حاسدُك، بالفتح، بمعنى: لا انْفَكّ حاسِداً، أو لازلتَ محسوداً.
(ح) ويقولون: ما كان لك في حِسابي. والصواب: ما كان لك في حِسْباني، لأن مصدر حَسِبتُ، بمعنى ظننتُ، مَحْسَبة وحِسْبان، والمصدر من حَسَبْتُ بمعنى عدَدْتُ، حُسبان.
قلت: الظن بالكسر، والعدد بالضم.
(ص) ويقولون: حِيشَ الحشيش. والصواب: احتَشَّ، على وزن افْتَعَل، وحَشَّ أيضاً.
(ص) ويقولون للكلأ الأخضر: حشيش. وليس كذلك. إنما الحشيش اليابس، فأما الأخضر فيسمى الرُّطْب والخَلَى.
ويقولون للحشيش اليابس عُشْب. وليس كذلك.
وإنما العُشْب: الأخضر من المرعى.
(ص) ويقولون: فأزالا حَشْوَةَ بَطْنِه. والصواب حِشْوَة، بالكسر من الحاء.
(ص) ويقال للمرأة: حَصان، بفتح الحاء، للفرس: حِصان بكسرها.
(ز) ويقولون لِمَا لمْ ينضج من الفاكهة: حَصْرَم. والصواب حِصْرَم، وأصل الحَصْرمة الشدة، يقال: حَصْرَمَ قوسَه، إذا شدّ وترَها، ورجل حِصْرَم، وإذا كان بخيلاً.
(و) يقولون في كُنية الثعلب: أبو الحُسَين، بالسين: والصواب بالصاد.
(ث) قال ابن دريد: قال الخليل بن أحمد: الحصب: الحَيّة.
وإنما هو الحضب، بضاد منقوطة.
قلت: الحضب بالحاء المهملة والضاد المعجمة: الحَيّة.
(ز) ويقولون في التهجي حَطِّي، بالفتح. والصواب: حُطِّي بضم أوله.
(ص) ويوردون قول الشاعر:
ولمّا نزَلْنا مَنْزِلاً حَفَّهُ النّدَى
…
أنيقاً وبُسْتاناً من النَّوْرِ حالِياً
فيقولون: حَفَّه وإنما الرواية طَلَّه النّدَى.
(زص) ويقولون: لبعض الأوعية: حُكّة. والصواب: حُقٌ وحُقّةٌ. وكذلك حُكُّ الوَرِك. والصواب حُقٌ؛ لأن الحُقّ هو خُرْبَة الورك.
(ح) ويقولون: حَكَّني جسَدي، فيجعلون الجسدَ هو الحاكَّ، وعلى التحقيق هو المحكوم، والصواب: أحكّني، أي ألجأني الى الحَكّ.
(ص) وينشدون قول الشاعر:
فهُنَّ كالحلل الموشَّى ظاهرها
…
أو كالكتاب الذي قد مَسَّهُ بَلَلُ
فيقولونه بالحاء المهملة، وهو بالخاء المعجمة المكسورة، والخِلَلُ: بطائنُ السيوف.
(ق) الحليل تضعه العامة موضع الإحليل، يعنون به الذَكَر. والحليل: الزوج، والمرأة حليلة.
(ق) ويقولون على فلان حُلاّس. والصواب أحلاس، كأخلاق.
(و) ويقولون: حَلَبْتُ الناقةَ، بفتح الحاء واللام. والصواب حُلِبَتْ، على ما لم يسمَّ فاعله.
(ز) ويقولون لبعض الحبوب حِلْبا. والصواب حُلْبَة، وأعراب الشام يسمون الحُلْبَة الفَريقَة، والفريقة: نقوع يتخذ منها ومن أخلاط غيرها، قال الهذليّ:
ولقَدْ ورَدْتُ الماءَ لوْنَ جِمامِه
…
لونُ الفَريقةِ صُفّيتْ للمُدْنفِ
(وز) ويقولون لثوب الوشي: حُلّة. والحُلّة الإزارُ والرِّداء معاً، ولا يقال حلة حتى يكونا ثوبين.
(زص) ويقولون: حَلْوة العَسَل، وحَلْوة السُكّر. والصواب: حَلْوى العسل، وحَلواء السّكّر، بالمد والقصر.
(ص) ومن ذلك الحِلْم، لا يعرفونه إلا الصَّفْح والتغاضي. والحَليم يكون الصفوح والعاقل، قال الله عز وجل:(أمْ تأمُرُهُمْ أحْلامُهُم بهذا) ، أي عقولهم.
(و) وتقول: حلَمتُ في النوم، بفتح اللام. وإذا أردتَ الحِلْم ضمَمْتها.
قلت: يريد بالثاني إذا أردت الأناة والتغاضي.
(وز) ويقولون: حَلْفة، للنبت الذي يُتَّخذ منه الحِبال. والصواب حَلَفَة، وتجمع على حَلْفاء، مثل قَصَبَة وقَصْباء. ويجمع أيضاً: حَلَفٌ، مثل قَصَبَة وقَصَب، وقيل: واحد الحَلفاء: حلفاءة.
(ز) ويقولون: للدود الذي يغيب في قِشْرِه: حُلْزوم.
والصواب: حلَزون، والجمع حَلازين، وقال الأصمعي: هو دابّة تكون في الرِّمْث.
(وح) ويقولون: حلا الشيء في صدري، وبعيني. والعرب تقول: حَلا في
فمي وحَلِيَ في عيني، وليس الأول من نوع الثاني، بل الأول من الحُلو والثاني من الحَلْي الملبوس.
(ث) قال خلف الأحمر: روى المفضل بيت المُتلمِّس:
يكون نذيرٌ من ورائيَ جُنّةً
…
وينصرني منهم حُليّ وأحْمَسُ
فقلت: إنما هو جُلَيّ، بالجيم، وأحْمَس، بطنانِ في ضُبَيعة، فقَبِلَه.
(ز) ويقولون لتصغير الحَمام: حُمَيم. والصواب حُمَيْميم.
(ز) ويقولون: حماليق، للحدَقِ. والصواب أنّ الحماليقَ بواطنُ الأجفان، وقد حمْلَقَ الرجلُ، إذا انقلب حِملاقُه من الجزَع.
(ص) ويقولون: حُمَّيْض. والصواب حُمّاض.
(ص) ويقولون: حُمًّى شديدة. والصواب حُمَّى، بغير تنوين.
(و) تقول العامة: حُمَةُ العقرب والزنبور: شوكتهما اللتانِ يلسعانِ بهما. والصواب أنهما سمهما.
(و) تقول العامة: الحمامُ: الدواجنُ التي تسكن البيوت خاصة. والعرب تقول ذلك لكل ذات طوق.
(ص) ويقولون: حُمادَى أنْ فعَلَ فلان كذا فعلتُ أنا كذا. فيجعلونه مثل مقدار ومسافة وما أشبه ذلك، وقد يضعون هذه الكلمة موضع بالحَرَي. وإنما هي بمعنى قُصارَى، يقال: حُماداك أنْ تفعل كذا، أي قُصاراك.
(ص) ومن ذلك: حَمُو المرأةِ، لا يعرفونه إلا والد زوجها خاصة. وليس كذلك. بل أخو زوجها وابن أخيه وابن عمه وسائر أهله، كُلّ واحدٍ منهم حموها. قالت عائشة رضي الله عنها يوم منصرفها من البصرة: إنه واللهِ ما كان بيني وبينَ عليّ في القديم إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها، وإنه عندي - على معتبتي - لمن الأخيار.
(ق ز) ويقولون: حِمْص، بالتخفيف. والصواب: حِمِّص بالتشديد، على مثال فِعِّل. وزعم سيبويه أنه لا يوجد على هذا المثال إلا ثلاثة أسماء وهي حِمِّص وجِلِّق وحِلِّز. وقال ابن الأعرابي: حِمَّص بالفتح على مثال قِنَّب.
(وح) ويقولون: أجد حَمَى. والصواب حَمْياً أو حَمْواً، لأن
العرب تقول لكل ما سخن: حَمِيَ يَحْمى حَمْياً، ومنه قوله تعالى:(في عَيْنٍ حامية) .
(و) العامة تطلق الحَمْولة لكل الإبل. والصواب أنها للتي تحمل الأمتعة خاصة.
(و) ويقولون: حِماحِم للون من الصبغ فيكسرون الحاء. والصواب ضمها.
(و) العامة تقول: طاب حَمّامُك. والصواب: طاب حَميمُك، وإن شئت قلت: طابتْ حِمَّتُك، أي عرَقُك، لأن عرَق الصحيح طيب وعرق العليل خبيث.
(س ث ك) أنشد حماد الراوية لأبي ذؤيب:
أكل الحميمَ فطاوعتْه سَمْحَجٌ
…
مثلُ القناةِ وأرغلتْه الأمرُعُ
قال: حدثنا محمد بن موسى، ثنا حماد بن إسحق عن أبيه، حدثني أبو حنش قال: صحف حماد الراوية في موضعين، وأنشد البيت، فقلت له: الجميم، وهو ما جَمّ من النّبْت، وقلتُ له:
ما أرغلته؟ فقال: أطابتْ عَيْشَه وأخصبتْه، وعيش أرغل: واسع. فقلت: إنما هو: أزعلتْه: نشَطَتْه.
قلت: الجميم بالجيم، لا بالحاء، وأزعلته بالزاي والعين المهملة لا بالراء والغين المعجمة.
(ص ز) ويقولون: لبعض بُسُط الصوف: حَنْبَل. والحَنْبَل: الفَرْو، عن الشيباني، والحَنْبَل: القصير من الرجال أيضاً.
(ص) ويقولون: إذا حنَثَ في يمينه. والصواب حنِثَ بكسر النون.
(م ز) ويقولون لبائع الحِنّاء: حِنّي، وقد حنّن يديه. وهو خطأ، والحِنّاء اسم مذكر ممدود مهموز، واحدته حثنّاءة، والنسبة إليه حِنّائيّ، وقد حنّأتَ يديك.
(ز) ويقولون: حَنْشٌ، فيسكنون. والصواب حَنَشٌ وبه سمي حَنَش الصنعانيّ.
قال أبو عَمْرو: الحَنَش كلُّ شيء يصطادُ من الطير والهوام، ويقال منه: حَنَشْتُ الصيدَ أحنِشُه.
(و) العامة تقول: في صدر فلان عليَّ حِنّة. والصواب: إحْنَة.
(ص و) العامة تقول: دقيق حَوّارَى، فتفتح الحاء. والصواب: حُوّارَى بضم الحاء.
(و) تقول العامة: حَوّاقة القوم، بفتح الحاء. والصواب حُوَاقة بضمها.
(ق و) تقول: في عينه حَوَر، بفتح الحاء. والعامة تقول: حِوَرٌ بالكسر.
(ز) ويقولون لجمع الحارة: حواير. والصواب حارات. وكل أهل محلة دنت منازلهم فهم أهل حارة لأنّهم يحورون إليها، أي يرجعون. أما الحوائر فجمع الحائر، وهو المكان المطمئن يتحيّرُ فيه الماء.
(وح) يقولون: حوائج في جمع حاجة. والصواب أن تجمع في أقل العدد على حاجات، كما قال الأوّل:
وقد تُخرجُ الحاجاتُ يا أمَّ مالِكٍ
…
كرائمَ من ربٍّ بهنّ ضَنينُ
وأن تجمع في أكثر العدد على حاجٍ، مثل هامَة وهامٍ، وعليه قول الراعي:
ومُرْسِل ورَسول غير مُتَّهمٍ
…
وحاجة غير مُزْجاةٍ منَ الحاجِ
(ص) يقولون: حَوْصَلَة ودَوْخَلَة. والصواب: حوْصَلّة ودوْخَلّة، بتشديد لاميهما.
(ح) ويكتبون الحياة والزكاة والصلاة بالواو في كل موضع، وليس على عمومه، لوجوب ثبوت الألف فيها عند الإضافة ومع التثنية كقولك: حياتك، وصلاتك، وزكاتك، وحياتان، وصلاتان. وإنما فعل ذلك لأن الإضافة والتثنية فرعان على المفرد، ويجوز في الأصل ما لا يجوز في الفرع.
(ز) ويقولون في تصغير حِيتانٍ: حُوَيْتنات. والصواب أُحَيّات، ترده الى أحوات لأنه أدنى العدد، وكذلك تفعل بكل جمع كثير، إذا صغرته رددته الى أدنى العدد، فإن لم يكن له أدنى عدد جمعته بالتاء، وذلك أنهم كرهوا أن يصغروه على البناء الذي يدل على الكثرة فيقع التضاد بين تقليله وتكثيره.
(ق) ويقولون: حَيُّ الشاة. وإنما هو حياؤها، ممدود.
(ص) ويقولون: حياة بن شُرَيح. والصواب حَيْوَة، وليس في الكلام ياء ساكنة بعدها واو إلا حَيْوَة وضَيْون، وهو القط، وكَيْوان وهو زُحَل.