المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الله وحده وأنه يجب أن يكون الحمد والشكر مصروفين له - إعراب القرآن وبيانه - جـ ٧

[محيي الدين درويش]

فهرس الكتاب

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 24 الى 29]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 30 الى 34]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 35 الى 40]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 41 الى 44]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌التمثيل:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 45 الى 49]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 50 الى 57]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 58 الى 60]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌فائدة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 61 الى 66]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 67 الى 71]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 72 الى 77]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌(26) سورة الشّعراء مكيّة وآياتها سبع وعشرون ومائتان

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 1 الى 9]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 10 الى 17]

- ‌الإعراب:

- ‌ الفوائد

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 18 الى 22]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 23 الى 31]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 32 الى 37]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 38 الى 44]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 45 الى 51]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 52 الى 68]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ الفوائد

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 69 الى 89]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- الاطناب:

- ‌2- التعريض:

- ‌4- التفويف:

- ‌5- التخلص:

- ‌6- التقديم:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 90 الى 104]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 105 الى 122]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 123 الى 140]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 141 الى 159]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 160 الى 175]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 176 الى 191]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 192 الى 203]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 204 الى 220]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 221 الى 227]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌ الفوائد

- ‌(27) سورة النمل مكيّة وآياتها ثلاث وتسعون

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 1 الى 6]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 7 الى 14]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 15 الى 19]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 20 الى 26]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 27 الى 33]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 34 الى 37]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 38 الى 44]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 45 الى 53]

- ‌اللغة:

- ‌ الإعراب

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 54 الى 58]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 59 الى 64]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 65 الى 70]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 71 الى 78]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 79 الى 82]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 83 الى 88]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 89 الى 93]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌(28) سورة القصص مكيّة وآياتها ثمان وثمانون

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 1 الى 6]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 7 الى 13]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- معنى الخوف والحزن:

- ‌2- الكناية:

- ‌الفوائد:

- ‌1- قصة موسى وفرعون:

- ‌2- لام العاقبة أو الصيرورة:

- ‌3- أعاريب في «قرة أعين» :

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 14 الى 17]

- ‌الإعراب:

- ‌ الفوائد

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 18 الى 21]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 22 الى 25]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 26 الى 28]

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 29 الى 32]

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 33 الى 37]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 38 الى 42]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 43 الى 46]

- ‌اللغة:

- ‌ الإعراب

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 47 الى 50]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 51 الى 56]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 57 الى 60]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 61 الى 64]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 65 الى 70]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 71 الى 75]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 76 الى 82]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 83 الى 88]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌(29) سورة العنكبوت مكيّة وآياتها تسع وستون

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 1 الى 7]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 8 الى 11]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 12 الى 15]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 16 الى 23]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 24 الى 27]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 28 الى 30]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 31 الى 35]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 36 الى 40]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 41 الى 44]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 45 الى 49]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌«السور المكية»

- ‌«السور المدينة»

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 50 الى 55]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 56 الى 59]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 60 الى 64]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 65 الى 69]

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌الفوائد:

- ‌(30) سورة الرّوم مكيّة وآياتها ستون

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 1 الى 7]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 8 الى 10]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 11 الى 16]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 17 الى 22]

- ‌الإعراب:

- ‌ الفوائد

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 23 الى 26]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 27 الى 29]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 30 الى 32]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 33 الى 37]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 38 الى 40]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 41 الى 45]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 46 الى 50]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 51 الى 54]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 55 الى 60]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌(31) سورة لقمان مكيّة وآياتها اربع وثلاثون

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 1 الى 7]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 8 الى 11]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 12 الى 13]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 14 الى 15]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 16 الى 19]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 20 الى 24]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 25 الى 27]

- ‌الإعراب:

- ‌ الفوائد

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 28 الى 32]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 33 الى 34]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌(32) سورة السجدة مكيّة وآياتها ثلاثون

- ‌[سورة السجده (32) : الآيات 1 الى 5]

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌[سورة السجده (32) : الآيات 6 الى 11]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة السجده (32) : الآيات 12 الى 17]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة السجده (32) : الآيات 18 الى 22]

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة السجده (32) : الآيات 23 الى 30]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌(33) سورة الأحزاب مدنية وآياتها ثلاث وسبعون

- ‌[سورة الأحزاب (33) : الآيات 1 الى 5]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الأحزاب (33) : الآيات 6 الى 8]

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌[سورة الأحزاب (33) : الآيات 9 الى 13]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الأحزاب (33) : الآيات 14 الى 17]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة الأحزاب (33) : الآيات 18 الى 19]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌ اللغة

- ‌[سورة الأحزاب (33) : الآيات 20 الى 22]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الأحزاب (33) : الآيات 23 الى 27]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

الفصل: الله وحده وأنه يجب أن يكون الحمد والشكر مصروفين له

الله وحده وأنه يجب أن يكون الحمد والشكر مصروفين له وبل حرف إضراب انتقالي للتنبيه بأنهم إذا ألزموا بذلك لم يلتزموا به ولم ينتبهوا، وأكثرهم مبتدأ وجملة لا يعلمون خبر. (لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) لله خبر مقدم وما مبتدأ مؤخر وفي السموات والأرض صلة وإن حرف مشبه بالفعل ولفظ الجلالة اسمها وهو ضمير فصل والغني خبرها الأول والحميد خبرها الثاني. (وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ) كلام مستأنف مسوق للتنبيه على أن معاني كلامه سبحانه لا تنفد، ولو حرف شرط غير جازم وسيأتي مزيد بحث عنها في باب‌

‌ الفوائد

وأن وما بعدها فاعل لفعل محذوف أي لو ثبت وأن واسمها وفي الأرض صلة ما ومن شجرة في موضع الحال من ضمير الاستقرار أو من ما وأقلام خبر أن.

(وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) والبحر الواو حالية أو عاطفة والبحر مبتدأ خبره جملة يمده أو معطوف على موضع أن ومعمولها إذ هو مرفوع على الفاعلية كما تقدم وقرئ والبحر بالنصب عطف على اسم أن، وبمده فعل مضارع ومفعول به مقدم ومن بعده حال وسبعة أبحر فاعل يمده وجملة ما نفدت جواب لو فلا محل لها وإن واسمها وعزيز خبرها الاول وحكيم خبرها الثاني.

الفوائد:

1-

تكلمنا فيما سبق عن «لو» ووعدناك بأن ننقل لك الخلاف الذي شجر بين النحاة والمعربين حول هذه الآية التي طال

ص: 556

حولها الجدل وسنقدم لك خلاصة لأقوالهم لتقف على ما يذهلك من براعة الاستنتاج ودقة المنطق.

قال الشيخ شهاب الدين القرافي: «قاعدة «لو» أنها إذا دخلت على ثبوتين كانا منفيين وعلى نفيين كانا ثبوتين وعلى نفي وثبوت فالنفي ثبوت والثبوت نفي، تقول لو جاءني لأكرمته فهما ثبوتان فما جاءك ولا أكرمته، ولو لم يستدن لم يطالب فهما نفيان وقد استدان وطولب، ولو لم يؤمن أريق دمه التقدير انه آمن ولم يرق دمه وبالعكس لو آمن لم يقتل، وإذا تقررت هذه القاعدة فيلزم أن تكون كلمات الله قد نفدت وليس كذلك لأن «لو» دخلت على ثبوت أولا ونفي آخرا فيكون الأول نفيا وهو كذلك فإن الشجرة ليست أقلاما ويلزم أن يكون النفي الأخير ثبوتا فتكون نفدت وليس كذلك ونظير هذه الآية قوله عليه الصلاة والسلام:«نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه» إذ يقتضي انه خاف وعصى مع الخوف وهو أقبح فيكون ذلك ذنبا لكن الحديث سبق وعادة الفضلاء الولوع بالحديث كثيرا، أما الآية فقليل من يتفطن لها وقد ذكروا في الحديث وجوها وأما الآية فلم أر لأحد فيها شيئا ويمكن تخريجها على ما قالوه في الحديث غير أنه ظهر لي جواب عن الحديث والآية جميعا وسأذكره فيما بعد، وقال ابن عصفور:«لو» في الحديث بمعنى «إن» لمطلق الربط وان لا يكون نفيها ثبوتا ولا ثبوتها نفيا فيندفع الإشكال وقال الشيخ شمس الدين الخسروشاهي: إن «لو» في أصل اللغة لمطلق الربط وانما اشتهرت في العرف بانقلاب ثبوتها نفيا وبالعكس، والحديث انما ورد بمعنى اللفظ في اللغة، وقال الشيخ ابن عبد السلام: الشيء الواحد قد يكون له سبب واحد فينتفي عند انتفائه وقد يكون له

ص: 557

سببان لا يلزم من عدم أحدهما عدمه لأن السبب الثاني يخلف الأول كقولنا في زوج هو ابن عم لو لم يكن زوجا لورث أي بالتعصيب فانهما سببان لا يلزم من عدم أحدهما عدم الآخر وكذلك هاهنا إذ الناس في الغالب إنما لم يعصوا لأجل الخوف فإذا ذهب الخوف عصوا لاتحاد السبب في حقهم فأخبر صلى الله عليه وسلم أن صهيبا رضي الله عنه اجتمع له سببان يمنعانه من المعصية وهذا مدح جليل وكلام حسن، وأجاب غيرهم بأن الجواب محذوف تقديره لو لم يخف الله عصمه الله، ويدلّ على ذلك قوله: لم يعصه، وهذه الأجوبة تتأتى في الآية غير الثالث فإن عدم نفاد كلمات الله تعالى وانها غير متناهية أمر ثابت لها لذاتها وما بالذات لا يعلّل بالأسباب فتأمل ذلك. هذا كلام الفضلاء الذي اتصل بي.

ويتابع القرافي: والذي ظهر لي أن «لو» أصلها أن تستعمل للربط بين شيئين نحو ما تقدم ثم أنها أيضا تستعمل لقطع الرابط فتكون جوابا لسؤال محقّق ومتوهم وقع فيه ربط فتقطعه أنت لاعتقادك بطلان ذلك الربط كما لو قال القائل لو لم يكن ذلك زوجا لم يرث فتقول أنت: لو لم يكن زوجا لم يحرم، تريد أن ما ذكرته من الربط بين عدم الزوجية وعدم الإرث ليس بحق فمقصودك قطع ربط كلامه لا ربط كلامه وتقول لو لم يكن زيدا عالما لأكرم أي لشجاعته جوابا لسؤال سائل يتوهمه أو سمعته يقول إنه إذا لم يكن عالما لم يكرم فيربط بين عدم العلم وعدم الإكرام فتقطع أنت ذلك الربط وليس مقصودك أن تربط بين عدم العلم والإكرام لأن ذلك غير مناسب ولا من أغراض العقلاء ولا يتجه كلامك إلا الى عدم الربط، فكذلك الحديث لما كان الغالب على الناس أن يرتبط عصيانهم بعدم خوف الله

ص: 558

تعالى وان ذلك في الأوهام قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الربط وقال لو لم يخف الله يعصه وكذلك لما كان الغالب أن الأشجار كلها إذا صارت أقلاما والبحر الملح مع غيره يكتب به الجميع والوهم يقول ما يكتب بهذا شيء إلا نفد وما عساه أن يكون قطع الله هذا الربط وقال ما نفدت إلخ

وهذا الجواب أصلح من الاجوبة المتقدمة لوجهين أحدهما شموله لهذين الموضعين وبعضها لم يشمل كما تقدم وثانيهما أن لو بمعنى خلاف الظاهر وما ذكرته من الجواب ليس مخالفا لعرف أهل اللغة فانهم يستعملون ما ذكرته ولا يفهمون غيره في تلك الموارد ونعم هذا الجواب الواجب لذاته لصفات الله تعالى وكلماته والممكن القابل للتعليل كطاعة صهيب رضي الله عنه» انتهى كلام شهاب الدين.

أما ابن هشام فبعد أن ذكر أن «لو» المستعملة على خمسة أوجه قال: «الثاني انها تفيد امتناع الشرط وامتناع الجواب جميعا وهذا هو القول الجاري على ألسنة المعربين ونص عليه جماعة من النحويين وهو باطل بمواضع كثيرة منها قوله تعالى: «ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا» «ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله» وقول عمر رضي الله عنه: نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه، وبيانه أن كل شيء امتنع ثبت نقيضه فاذا امتنع «ما قام» ثبت «قام» وبالعكس، وعلى هذا فيلزم على هذا القول في الآية الاولى ثبوت إيمانهم مع عدم نزول الملائكة وتكليم الموتى لهم وحشر كل شيء عليهم وفي الثانية نفاد الكلمات مع عدم كون كل ما في الأرض من شجرة أقلاما تكتب الكلمات وكون

ص: 559

البحر الأعظم بمنزلة الدواة وكون السبعة الأبحر مملوءة مدادا وهي تمد ذلك البحر، ويلزم في الأثر ثبوت المعصية مع ثبوت الخوف وكل ذلك عكس المراد، والثالث أنها تفيد امتناع الشرط خاصة ولا دلالة لها على امتناع الجواب ولا على ثبوته ولكنه إن كان مساويا للشرط في العموم كما في قولك لو كانت الشمس طالعة كان النهار موجودا، لزم انتفاؤه لأنه يلزم من انتفاء السبب المساوي انتفاء مسببه وإن كان أعم كما في قولك: لو كانت الشمس طالعة كان الضوء موجودا فلا يلزم انتفاؤه وانما يلزم انتفاء القدر المساوي منه للشرط وهذا قول المحققين» الى أن يقول:

«ويتلخص على هذا أن يقال إن «لو» تدل على ثلاثة أمور:

عقد السببية والمسببية وكونهما في الماضي وامتناع السبب ثم تارة يعقل بين الجزأين ارتباط مناسب وتارة لا يعقل فالنوع الاول على ثلاثة أقسام:

ما يوجب فيه الشرع أو العقل انحصار مسببية الثاني في سببية الأول نحو قوله تعالى: «ولو شئنا لرفعناه بها» ونحو لو كانت الشمس طالعة كان النهار موجودا، وهذا يلزم فيه من امتناع الأول امتناع الثاني قطعا. وما يوجب أحدهما فيه عدم الانحصار المذكور نحو: لو نام لانتقض وضوءه وهذا لا يلزم فيه من امتناع الأول امتناع الثاني كما قدمنا.

وما يجوز فيه العقل ذلك نحو: لو جاءني زيد أكرمته فإن العقل يجوز انحصار سبب الإكرام في المجيء ويرجحه أن ذلك هو الظاهر من ترتيب الثاني على الأول وأنه المتبادر الى الذهن واستصحاب الأصل وهذا النوع يدل فيه العقل على انتفاء المسبب المادي لانتفاء السبب

ص: 560

لا على الانتفاء مطلقا ويدل الاستعمال والعرف على الانتفاء المطلق، والنوع الثاني (وهو ما لا يعقل فيه بين الجزأين ارتباط مناسب) قسمان: أحدهما ما يراد فيه تقرير الجواب وجد الشرط أو فقد ولكنه مع فقده أولى وذلك كالأثر المروي عن عمر في صهيب رضي الله عنهما: «نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه» فإنه يدل على تقرير عدم العصيان على كل حال وعلى انتفاء المعصية مع ثبوت الخوف أولى وانما لم تدل «لو» على انتفاء الجواب لأمرين:

أحدهما: أن دلالتها على ذلك انما هو من باب مفهوم المخالفة وفي هذا الأثر دل مفهوم الموافقة على عدم المعصية لأنه إذا انتفت المعصية عند عدم الخوف فعند الخوف أولى وإذا تعارض هذان المفهومان قدم مفهوم الموافقة.

الثاني: انه لما فقدت المناسبة انتفت العلّية فلم يجعل عدم الخوف علة عدم المعصية فعلمنا أن عدم المعصية معلل بأمر آخر وهو الحياء والمهابة والإجلال والإعظام وذلك مستمر مع الخوف فيكون عدم المعصية عند عدم الخوف مستندا الى ذلك السبب وحده وعند الخوف مستندا اليه فقط أو اليه والى الخوف معا وعلى ذلك تتخرج آية «لقمان» السابقة لأن العقل يجزم بأن الكلمات إذا لم تنفد مع كثرة هذه الأمور فلأن لا تنفد مع قلتها وعدم بعضها أولى» .

هذا ومن نسب الأثر بهذا اللفظ الى النبي صلى الله عليه وسلم فقد وهم وإنما الوارد ما رواه أبو نعيم في الحلية أن النبي قال في سالم مولى أبي حذيفة أنه شديد الحب لله تعالى لو كان لا يخاف الله ما عصاه.

ص: 561