المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وإلا أداة حصر وغرورا صفة لمفعول مطلق محذوف أي إلا - إعراب القرآن وبيانه - جـ ٧

[محيي الدين درويش]

فهرس الكتاب

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 24 الى 29]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 30 الى 34]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 35 الى 40]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 41 الى 44]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌التمثيل:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 45 الى 49]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 50 الى 57]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 58 الى 60]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌فائدة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 61 الى 66]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 67 الى 71]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 72 الى 77]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌(26) سورة الشّعراء مكيّة وآياتها سبع وعشرون ومائتان

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 1 الى 9]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 10 الى 17]

- ‌الإعراب:

- ‌ الفوائد

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 18 الى 22]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 23 الى 31]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 32 الى 37]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 38 الى 44]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 45 الى 51]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 52 الى 68]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ الفوائد

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 69 الى 89]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- الاطناب:

- ‌2- التعريض:

- ‌4- التفويف:

- ‌5- التخلص:

- ‌6- التقديم:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 90 الى 104]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 105 الى 122]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 123 الى 140]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 141 الى 159]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 160 الى 175]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 176 الى 191]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 192 الى 203]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 204 الى 220]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الشعراء (26) : الآيات 221 الى 227]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌ الفوائد

- ‌(27) سورة النمل مكيّة وآياتها ثلاث وتسعون

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 1 الى 6]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 7 الى 14]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 15 الى 19]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 20 الى 26]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 27 الى 33]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 34 الى 37]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 38 الى 44]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 45 الى 53]

- ‌اللغة:

- ‌ الإعراب

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 54 الى 58]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 59 الى 64]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 65 الى 70]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 71 الى 78]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 79 الى 82]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 83 الى 88]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة النمل (27) : الآيات 89 الى 93]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌(28) سورة القصص مكيّة وآياتها ثمان وثمانون

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 1 الى 6]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 7 الى 13]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- معنى الخوف والحزن:

- ‌2- الكناية:

- ‌الفوائد:

- ‌1- قصة موسى وفرعون:

- ‌2- لام العاقبة أو الصيرورة:

- ‌3- أعاريب في «قرة أعين» :

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 14 الى 17]

- ‌الإعراب:

- ‌ الفوائد

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 18 الى 21]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 22 الى 25]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 26 الى 28]

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 29 الى 32]

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 33 الى 37]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 38 الى 42]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 43 الى 46]

- ‌اللغة:

- ‌ الإعراب

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 47 الى 50]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 51 الى 56]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 57 الى 60]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 61 الى 64]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 65 الى 70]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 71 الى 75]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 76 الى 82]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة القصص (28) : الآيات 83 الى 88]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌(29) سورة العنكبوت مكيّة وآياتها تسع وستون

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 1 الى 7]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 8 الى 11]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 12 الى 15]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 16 الى 23]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 24 الى 27]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 28 الى 30]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 31 الى 35]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 36 الى 40]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 41 الى 44]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 45 الى 49]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌«السور المكية»

- ‌«السور المدينة»

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 50 الى 55]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 56 الى 59]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 60 الى 64]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة العنكبوت (29) : الآيات 65 الى 69]

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌الفوائد:

- ‌(30) سورة الرّوم مكيّة وآياتها ستون

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 1 الى 7]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 8 الى 10]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 11 الى 16]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 17 الى 22]

- ‌الإعراب:

- ‌ الفوائد

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 23 الى 26]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 27 الى 29]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 30 الى 32]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 33 الى 37]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 38 الى 40]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 41 الى 45]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 46 الى 50]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 51 الى 54]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة الروم (30) : الآيات 55 الى 60]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌(31) سورة لقمان مكيّة وآياتها اربع وثلاثون

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 1 الى 7]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 8 الى 11]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 12 الى 13]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 14 الى 15]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 16 الى 19]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 20 الى 24]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 25 الى 27]

- ‌الإعراب:

- ‌ الفوائد

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 28 الى 32]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌[سورة لقمان (31) : الآيات 33 الى 34]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌(32) سورة السجدة مكيّة وآياتها ثلاثون

- ‌[سورة السجده (32) : الآيات 1 الى 5]

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌[سورة السجده (32) : الآيات 6 الى 11]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة السجده (32) : الآيات 12 الى 17]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة السجده (32) : الآيات 18 الى 22]

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة السجده (32) : الآيات 23 الى 30]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌(33) سورة الأحزاب مدنية وآياتها ثلاث وسبعون

- ‌[سورة الأحزاب (33) : الآيات 1 الى 5]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الأحزاب (33) : الآيات 6 الى 8]

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌[سورة الأحزاب (33) : الآيات 9 الى 13]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الأحزاب (33) : الآيات 14 الى 17]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة الأحزاب (33) : الآيات 18 الى 19]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌ اللغة

- ‌[سورة الأحزاب (33) : الآيات 20 الى 22]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الأحزاب (33) : الآيات 23 الى 27]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

الفصل: وإلا أداة حصر وغرورا صفة لمفعول مطلق محذوف أي إلا

وإلا أداة حصر وغرورا صفة لمفعول مطلق محذوف أي إلا وعد غرور (وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا) عطف على ما تقدم وقالت طائفة فعل وفاعل ومنهم صفة لطائفة ويا حرف نداء وأهل يثرب منادى مضاف ويثرب منعت من الصرف للعلمية ووزن الفعل وفيها التأنيث أيضا ولا نافية للجنس ومقام اسمها المبني على الفتح ولكم خبرها ومقام بضم الميم وفتحها أي لا إقامة ولا مكانة، فارجعوا الفاء الفصيحة أي إن سمعتم نصحي فارجعوا والقائل هو أوس بن قيظي بكسر الظاء من رؤساء المنافقين.

(وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً) ويستأذن الواو الاستئنافية ويستأذن فريق فعل مضارع وفاعل ولك أن تعطف على ما تقدم فتكون صيغة المضارع لاستحضار الصورة ومنهم صفة لفريق والنبي مفعول به وجملة يقولون حالية أو مفسرة ليستأذن وهو قول جميل وجملة إن وما في حيزها مقول القول وإن واسمها وخبرها والمراد بعورة الخلل الذي يجعلها مستهدفة للعدو لأنها تكون غير حصينة والواو للحال وما نافية حجازية وهي اسمها والباء حرف جر زائد وعورة مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما وإن نافية ويريدون فعل مضارع مرفوع والواو فاعل وإلا أداة حصر وفرارا مفعول به.

‌الفوائد:

1-

غزوة الأحزاب:

كانت غزوة الأحزاب في شوال سنة أربع وقيل سنة خمس المصادف لآذار سنة 627 م حيث تحرك الى المدينة جيش مؤلف من

ص: 607

حوالي عشرة آلاف رجل بينهم أربعة آلاف قرشي بقيادة أبي سفيان وكانت حركة هذا الجيش سريعة فوق العادة، هذه المرة، وسببها فيما يذكر المؤرخون انه لما وقع اجلاء بني النضير من أماكنهم سار منهم جمع من أكابرهم بينهم حيي بن أخطب سيدهم الى أن قدموا مكة على قريش فحرضوهم على حرب رسول الله وقالوا إنا سنكون معكم عليه حتى نستأصله فقال أبو سفيان: مرحبا وأهلا وأحب الناس إلينا من أعاننا على عداوة محمد ثم قالت قريش لأولئك اليهود: يا معشر اليهود إنكم أهل الكتاب الأول فأخبرونا أنحن على الحق أم محمد؟

فقالوا بل أنتم على الحق وفي موقف اليهود هذا من قريش وتفضيلهم وثنيتهم على محمد يقول الدكتور إسرائيل ولغنسون في كتابه «تاريخ اليهود في بلاد العرب» : «كان من واجب هؤلاء اليهود أن لا يتورطوا في مثل هذا الخطأ الفاحش وأن لا يصرحوا أمام زعماء قريش بأن عبادة الأصنام أفضل من التوحيد الاسلامي ولو أدّى بهم الأمر الى عدم إجابة مطلبهم لأن بني إسرائيل الذين كانوا منذ عدة قرون حاملي راية التوحيد في العالم بين الأمم الوثنية باسم الآباء الأقدمين والذين نكبوا بنكبات لا تحصى من تقتيل واضطهاد بسبب إيمانهم بإله واحد في عصور شتى من أدوار التاريخ كان من واجبهم أن يضحوا بحياتهم وكل عزيز لديهم في سبيل أن يخذلوا المشركين، هذا فضلا عن أنهم بالتجائهم الى عبدة الأصنام إنما كانوا يحاربون أنفسهم بأنفسهم ويناقضون تعاليم التوراة التي توصيهم بالنفور من أصحاب الأصنام والوقوف منهم موقف الخصومة» .

تحريض القبائل وتأليبها:

لم يكّف حيي بن أخطب واليهود الذين معه هذا الذي قالوا لقريش في تفضيل وثنيتها على توحيد محمد حتى تنشط لمحاربته بل

ص: 608

خرج أولئك اليهود الى غطفان من قيس عيلان ومن بني مرة ومن بني فزارة ومن أشجع ومن سليم ومن بني سعد ومن أسد ومن كل من لهم عند المسلمين ثأر وما زالوا يحرضونهم على الأخذ بثأرهم ويذكرون لهم متابعة قريش إياهم على حرب محمد ويحمدون لهم وثنيتهم ويعدونهم النصر لا محالة وخرجت الأحزاب التي جمع اليهود لحرب محمد وأصحابه.

ما عسى أن يصنع المسلمون لمقابلة الألوف المؤلفة من رجال وخيل وإبل وأسلحة وذخيرة؟ لم يكن لهم غير التحصن بيثرب العذراء سبيل ولكن؟! أفيكفي هذا التحصن أمام تلك القوة الساحقة، وكان سلمان الفارسي يعرف من أساليب الحرب ما لم يكن معروفا في بلاد العرب فأشار بحفر الخندق حول المدينة وتحصين داخلها وسارع المسلمون الى تنفيذ نصيحته فحفر الخندق وعمل فيه النبي بيده فكان يرفع التراب ويشجع المسلمين بذلك أعظم تشجيع، وأقبلت قريش وأحزابها وهي ترجو أن تلقى محمدا بأحد فلم تجد عنده أحد فجاوزته الى المدينة حتى فاجأها الخندق فعجبت إذ لم تتوقع هذا النوع من الدفاع المجهول منها وبلغ منها الغيظ حتى زعمت الاحتماء وراءه جبنا لا عهد للعرب به ورأت قريش والأحزاب معها أن لا سبيل الى اجتياز الخندق فاكتفت بتبادل الترامي بالنبال عدة أيام.

وأيقن أبو سفيان والذين معه أنهم مقيمون أمام يثرب وخندقها طويلا دون أن يستطيعوا اقتحامها وكان الوقت آنئذ شتاء قارصا برده، عاصفة رياحه، يخشى في كل وقت مطره، وإذا كان يسيرا أن يحتمي أهل مكة وأهل غطفان من ذلك كله بمنازلهم في مكة وفي غطفان فالخيام التي ضربوا أمام يثرب لا تحميهم منه فتيلا وهم بعد

ص: 609

جاءوا يرتجون نصرا ميسورا لا يكلفهم غير يوم كيوم أحد ثم يعودون أدراجهم ويستمتعون باقتسام الغنائم والأسلاب، وماذا عسى يمسك غطفان على أن تعود أدراجها وهي إنما اشتركت في الحرب لأن اليهود وعدتها متى تم النصر ثمار سنة كاملة من ثمار مزارع خيبر وحدائقه وهذه هي ترى النصر غير ميسور أو هو على الأقل غير محقق وهو يحتاج من المشقة في هذا الفصل القارص الى ما ينسيها الثمار والحدائق.

فأما انتقام قريش لنفسها من بدر ومما لحقها بعد بدر من هزائم فأمره مدرك على الأيام ما دام هذا الخندق يحول دون إمساك محمد بالتلابيب وما دامت بنو قريظة تمد أهل يثرب بالمئونة مددا يطيل أمد مقاومتهم شهورا وشهورا، أفليس خيرا للأحزاب أن يعودوا أدراجهم؟

بلى ولكن جمع هذه الأحزاب لحرب محمد مرة أخرى ليس بالميسور، وإن انتصر محمد بانسحاب الأحزاب فالويل لليهود، قدر حيي بن أخطب هذا كله وخاف مغبّته ورأى أن لا مندوحة له عن أن يغامر بآخر سهم عنده فأوحى الى الأحزاب انه مقنع بني قريظة بنقض عهد موادعتهم محمدا والمسلمين وبالانضمام إليهم، وان قريظة متى فعلت ذلك انقطع المدد والميرة عن محمد من ناحية وفتح الطريق لدخول يثرب من الناحية الأخرى، وسارع هو فذهب يريد كعب بن أسد صاحب عقد بني قريظة وما زال به حتى فتح باب الحصن وقال له:

ويحك يا كعب جئتك بعز الدهر وببحر طام: جئتك بقريش وبغطفان وقد عاهدوني على أن لا يبرحوا حتى نستأصل محمدا ومن معه، وتردّد كعب وذكر وفاء محمد وصدقه لعهده وخشي مغبة ما يدعوه حيي إليه، بيد أن حييا ما زال به يذكر له ما أصاب اليهود من محمد

ص: 610

وما يوشك أن يصيبهم منه إذا لم تنجح الأحزاب في القضاء عليه حتى لان كعب له فسأله: وماذا يكون إذا ارتدت الأحزاب؟ هناك أعطاه حيي موثقا إن رجعت غطفان وقريش ولم يصيبوا محمدا أن يدخل معه في حصنه فيشد أزره ويشاركه حظه وتحركت في نفس كعب يهوديته فقبل ما طلب حيي ونقض عهده مع محمد والمسلمين وخرج عن حياده.

وسمت روح الأحزاب المعنوية حتى دفعت بعض فوارس من قريش منهم عمرو بن عبد ود وعكرمة بن أبي جهل وضرار بن الخطاب أن يقتحموا الخندق فتيمموا مكانا منه ضيقا فضربوا خيلهم فاجتازت بهم في السبخة بين الخندق وسلع وخرج علي بن أبي طالب في نفر من المسلمين فأخذوا عليهم الثغرة التي اقتحموا منها خيلهم وتقدم عمرو بن عبد ود ينادي من يبارز؟ ولما دعاه علي بن أبي طالب الى النزال قال في صلف: ارجع يا ابن أخي فو الله ما أحب أن أقتلك، قال علي: لكني والله أحب أن أقتلك فتنازلا فقتله علي وفرت خيل الأحزاب منهزمة حتى اقتحمت الخندق من جديد مولية الأدبار لا تلوي على شيء.

وأعظمت الأحزاب نيرانها مبالغة في تخويف المسلمين وأضعافا لووحهم وبدأ المتحمسون من قريظة ينزلون من حصونهم وآطامهم الى المدينة ومنازلها القريبة منهم يريدون إرهاب أهلها، كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت وكان حسان فيه مع النساء والصبيان فمر بهم يهودي فقالت صفية مخاطبة حسان: إن هذا اليهودي يطيف بالحصن فانزل إليه واقتله، قال حسان: يغفر الله لك يا ابنة عبد المطلب لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا فأخذت صفية عمودا ونزلت من الحصن

ص: 611

وضربت به اليهودي حتى قتلته فلما رجعت قالت يا حسان انزل اليه فاسلبه فانه لم يمنعني من سلبه إلا انه رجل، قال حسان مالي الى سلبه من حاجة.

وظل أهل المدينة في فزعهم بينا جعل محمد صلى الله عليه وسلم يفكر في الوسيلة للخلاص ولم تكن الوسيلة مواجهة العدو بطبيعة الحيلة فلتكن الحيلة وليكن الرأي والتدبير فبعث الى غطفان يعدها ثلث ثمار المدينة إن هي ارتحلت وكانت غطفان قد بدأت تمل فأظهرت امتعاضا من طول هذا الحصار وما لقوا من العنت أثناءه، ولما كان الليل عصفت ريح شديدة وهطل المطر هاتنا وقصف الرعد واشتدت العاصفة فاقتلعت خيام الأحزاب وأدخلت الرعب الى نفوسهم وخيل إليهم أن المسلمين بدءوهم بشر فقام طليحة بن خويلة فنادى: أن محمد قد بدأكم بشر فالنجاة، وقال أبو سفيان يا معشر قريش: إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام لقد هلك الكراع والخف وأخلقتنا بنو قريظة وبلغنا منهم ما نكره ولقينا من شدة الريح ما ترون فارتحلوا إني مرتحل، فاستخف القوم ما استطاعوا من متاع وانطلقوا وتبعتهم غطفان حتى إذا كان الصبح لم يجد محمد منهم أحدا فانصرف راجعا الى المدينة والمسلمون معه يرفعون أكف الضراعة شكرا أن رفع الله الضر عنهم وأن كفى الله المؤمنين شر القتال وحين انجلى الأحزاب قال رسول الله: الآن نغزوهم ولا يغزونا والبقية في السير والمطولات.

2-

هل يثنى المصدر ويجمع؟

المصدر المؤكد لعامله لا يثنى ولا يجمع بانفاق فلا يقال ضربت ضربين ولا ضربت ضروبا لأنه اسم جنس مبهم والمصدر المبهم

ص: 612

لا يتأتى فيه ضمه الى شيء آخر لأنه يدل على مجرد الحقيقة والحقيقة من حيث هي حقيقة تدل على القليل والكثير فلم يبق شيء يضم إليها فتصح فيها التثنية والجمع وهذا أمر عقلي وإنما جاز تثنية المصدر المختوم بالتاء وجمعه لأنه بدخول التاء صار يدل على مرة واحدة من ذلك المصدر فيصح ضمه الى ما المرة الواحدة منه فيثنى ويجمع، واختلف في المصدر النوعي والمشهور الجواز فيقال ضربت ضربين ضربا عنيفا وضربا رفيقا وضربت ضروبا مختلفة، وظاهر مذهب سيبويه المنع وانه لا يقال منه إلا ما سمع، واحتج المجيز بمجيئه في الفصيح كقوله تعالى «وتظنون بالله الظنونا» قالوا: وانما جمع الظن لاختلاف أنواعه لأن من خلص إيمانه ظن أن ما وعدهم الله به من النصر حق ومن ضعف إيمانه اضطرب ظنه ومن كان منافقا ظن أن الدائرة تكون على المؤمنين فأخلفت ظنونهم، والى ذلك أشار ابن مالك بقوله في الخلاصة:

وما لتوكيد فوحد أبدا

وثنّ واجمع غيره وأفردا

3-

اختلف القراء في هذه الألف في الظنونا فأثبتها وصلا ووقفا نافع وابن عامر وأبو بكر ورويت هذه القراءة عن أبي عمرو والكسائي وتمسّكوا بخط المصحف العثماني وجميع المصاحف في جميع البلدان، فإن الألف فيها كلها ثابتة واختار هذه القراءة أبو عبيد إلا أنه قال: لا ينبغي للقارىء أن يدرج القراءة بعدهن بل يقف عليهن، وتمسكوا أيضا بما في أشعار العرب من مثل هذا، وقرأ أبو عمرو وحمزة والجحدري ويعقوب بحذفها في الوصل والوقف معا وقالوا هي من زيادات الخط فكتبت كذلك ولا ينبغي النطق بها وأما في الشعر فهو يجوز فيه للضرورة ما لا يجوز في غيره، وقرأ ابن كثير

ص: 613