الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
928 - (ت س) الجارود بن المعلى، يقال: ابن العلاء
.
كذا ذكره المزي، وفي «كتاب» ابن حبان: المعلى أصح.
وفي «كتاب» الحاكم: قدم المعلى على العلاء. روى عنه: عبد الله بن عمرو. ذكره ابن قانع، وكناه الطبراني: أبا المنذر، وذكر أنه روى عنه: مطرف بن عبد الله بن الشخير، ويزيد بن عبد الله، والهيثم.
وقال العسكري: أمه شيبانية، وهو من قوم يعرفون ببني هند، وسمي الجارود؛ لأنه أصاب إبل قومه وباء ففر بإبله إلى أخواله بني شيبان وبإبله داء فهلكت إبل بني شيبان وفشت في بكر بن وائل كلها فقال الشاعر:
كما جرد الجارود بكر بن وائل
وفي ربيعة في النمر بن قاسط آخر يسمى: -
- الجارود واسمه أوس بن قيس.
سماه علي بن أبي طالب، وكان صحبه وليس بهذا.
والأول يعرف بالجارود بن المعلى، وله ابن يقال له: المنذر بن الجارود من سادات ربيعة بالبصرة، ولاه على فارس وابنه الحكم بن المنذر بن الجارود الذي يقول فيه الشاعر:[ق 57/ ب].
يا حكم بن المنذر بن الجارود
…
سرادق المجد عليك ممدود
حبسه الحجاج، وقتل عبد الله بن الجارود العبدي أخا المنذر بن الجارود وصلبه برسقاباد.
ولما ارتدت ربيعة بالبحرين ثبت الجارود على الإسلام بمن أطاعه ونزل البصرة روى عنه أبو العلاء.
وقال ابن سعد: كان شريفا في الجاهلية، وكان نصرانيا، ولم أسلم حسن إسلامه، وكان غير مغموص عليه، ولما ارتد قومه قام فيهم وقال:
رضينا بدين الله في كل حادث
…
وبالله والرحمن نرضى به ربا
ووجه الحكم بن أبي العاص الجارود يوم سهرك فقتل في عقبة الطين سنة عشرين، قال: ويقال لها اليوم: عقبة الجارود.
وكان ابنه المنذر سيدا جوادا ولاه علي بن أبي طالب أصطخر فلم يأته أحد إلا وصله.
وولاه عبيد الله بن زياد ثغر الهند، فمات سنة إحدى وستين أو أول سنة اثنتين وستين وهو يومئذ ابن ستين.
وقال ابن إسحاق: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر.
قال أبو عمر: أخشى أن يكون أحد كنيتيه وهما، يعني: أبا عتاب، ويقال: أبو غياث.
وسمي الجارود؛ لأنه أغار في الجاهلية على بكر بن وائل فأصابهم وجردهم، وقد ذكر ذلك المفضل العبدي فقال:
ودسناهم بالخيل من كل جانب
…
كما جرد الجارود بكر بن وائل
فغلب عليه الجارود، وعرف به، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع وأسلم، وكان