الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الله بن عامر بن زرارة، ثنا شريك، عن ثابت بن أبي صفية الثمالي، قال: سألت أبا جعفر قلت: حدثك جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم: توضأ مرة مرة؟ . قال: نعم. . . الحديث.
وقال علي بن الحسين بن الجنيد: متروك.
وقال ابن حبان: كثير الوهم في الأخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد مع غلو في تشيعه.
أبنا محمد بن إسحاق، ثنا حاتم بن الليث الجوهري، ثنا يحيى بن معين، قال: ثنا ثابت بن أبي صفية في سنة ثمان وأربعين ومائة وكان ضعيفا.
وفي «الكامل» لابن عدي، قال الفلاس: ليس بثقة.
وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه» .
852 - (ع) ثابت بن الضحاك بن خليفة الأشهلي أبو زيد البصري
.
قال أبو عيسى الترمذي في كتاب «الصحابة» : شهد بدرا، وكذا قاله أستاذه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل.
وقال أبو زرعة: هو من أهل الصفة.
وفي «كتاب» ابن منده: توفي في فتنة ابن الزبير.
وقال أبو أحمد العسكري: ثابت بن الضحاك بن خليفة، وقال بعضهم: الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم، والصحيح أنه من الأوس، ويكنى أبا زيد، وليس بأبي زيد بن ثابت بن الضحاك، لأن أبا زيد قتل يوم بعاث.
حكى أبو [ق 37/ أ] حاتم قال: بلغني عن محمد بن عبد الله بن نمير قال: هو والد زيد بن ثابت. قال أبو حاتم: فإن كان قاله فهو غلط، وذلك أن أبا قلابة يروي عن ثابت بن الضحاك وأبو قلابة لم يدرك زيد بن ثابت فكيف يدرك أباه؟ وهو يقول: حدثني ثابت بن الضحاك بن خليفة. وهو الذي ساق الخليج الذي بينه وبين محمد بن مسلمة.
وقال ابن حبان: قبض النبي صلى الله عليه وسلم وله ثمان وستون سنة، وأمه أسماء من ولد جارية بن الحارث بن الخزرج. كذا نقلته من نسخة مصححة بخط أحمد بن يونس بن بكرة الأيلي، وكأنه غير جيد.
وفي «كتاب أبي القاسم بن بنت منيع في الصحابة» : قال أبو موسى هارون بن عبد الله: ثابت بن الضحاك بن خليفة مات في فتنة ابن الزبير، وكذا ذكره الطبري في «معرفة الصحابة» .
وقال ابن سعد: له من الإخوة: أبو بكر، وأبو حفص عمر، وبكرة، وحمادة، وصفية، وعبد الله الذي قتل يوم الحرة، وكان صاحب الخيل يومئذ، وأم حفص أولاد الضحاك بن خليفة بن ثعلبة، أسلم الضحاك وشهد أحدا وكان مغموصا عليه، وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب.
وقال أبو سليمان بن زبر: سكن ثابت الشام.
وفي كتاب «الطبقات» لخليفة: هو حليف من رهط سعد بن معاذ.
وفي «جمهرة» الكلبي: أبو جبيرة، وهو اسمه أخو ثابت بن الضحاك، وكذا ذكره أبو علي بن السكن.
ونسبه البخاري وابن السكن والحاكم أبو أحمد: كلابيا.
قال أبو أحمد: وقتل بمرج راهط في الفتنة سنة أربع وستين، وروي عن الحسن أن ثابتا كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية: سلام عليكم، أما بعد، فذكر حديثا، وذكره أبو زكريا بن مندة في «الأرداف» .
وذكره الجعابي في «كتاب الصحابة الذي صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم هم وأباؤهم» .
وزعم شيخنا العلامة أبو محمد الدمياطي، وأبو إسحاق الصريفيني، رحمهما الله تعالى: أن رديف النبي صلى الله عليه وسلم إلى الخندق، ودليله إلى حمراء الأسد ثابت بن الضحاك بن أمية، والمزي ذكر هذا في ترجمة ابن خليفة، والله تعالى أعلم.
وأما ما ذكره المزي من أن غير واحد خلط إحدى الترجمتين بالأخرى وجعلوهما لرجل واحد، قال: فحصل في كلامهم تخليط قبيح وتناقض شنيع، فزعموا أنه بايع تحت الشجرة، وأنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم في الخندق، وأنه كان دليله إلى حمراء الأسد، ثم زعموا أنه ولد سنة ثلاث من الهجرة، ولو سكت من لا [ق 37/ ب] يدري لاستراح وأراح وقل الخطأ وكثر الصواب. انتهى كلامه.
وفيه نظر، لأن قائل الإرداف والدلالة والشجرة هو أبو عمر بن عبد البر فيما أرى، ولم يقل مقدار سنه، إنما قال بايع تحت الشجرة وهو صغير.
وهذا كلام يخلص لقائله، لعله يريد بصغره أنه أصغر الجماعة الحاضرين، لا
صغر سنه عن الإدراك، الدليل عليه قوله: بايع والنبي صلى الله عليه وسلم لم نعهده بايع الصغار إلا صغار بني حاتم.
والقائل مولده سنة ثلاث هو ابن منده، ولم يقل في ترجمته شيئا مما تقدم، بل تقدم قول البخاري فيه: إنه شهد بدرا، وهذاك قول من الأقوال، والمؤرخ ينقل الصحيح وغيره، ولا ينسب إلى تخليط إلا إذا جزم به، أو نصره، أو لم يذكر غيره، أو قاله من غير بيان من قاله، وأما من يذكر أقوال الناس فلا عهدة عليه إلا إذا كانت غير صحيحة لمن هي معزوة إليه، ولو أراد إنسان أن يشنع على محقق بما هو صواب ولا شبهة له فيه لوجد من ذلك كثيرا.
وأما قوله: كيف يقع هذا الاختلاف المتباين في وفاة رجل معروف الدار معروف الأصحاب. ففيه نظر، لأنا قد أسلفنا الخلاف في نسبه وداره، وقد ذكره هو وغيره في غير ما ترجمة خلافا كبيرا وتباينا في الوفاة والمولد.
وأما قوله: وإنما جعل هذا التخليط حين لفقوا بين الاسمين وجمعوا بين الترجمتين: ففيه نظر أيضا، لأنني نظرت عدة مصنفات على أسماء الصحابة رضي الله عنهم ما منها تصنيف إلا وهما فيه ترجمتان مفصولتان بينهما ما هو عزيز لم يطرق الإسماع، ولا أظن [. . .] اجتمع عند مصنف في هذه الأصقاع، فليت شعري من الذي جمع بينهما حتى نستفيد؟
وثم شيء آخر بشأن الدليل على أن الجماعة خرجوا حديث ثابت بن الضحاك بن خليفة دون غيره، وليس منسوبا عنده واحد منهم، وأبو [ق 38/ أ] إسحاق الصريفيني وغيره يزعم أنه ثابت بن الضحاك بن أمية، وليس قولهم