الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي موضع آخر: أكثر عن ثابت وبقية أحاديثه مناكير، وقال حماد بن زيد: كان جعفر يطلب الحديث لنفسه لم يكن يطلبه للناس.
وقال السمعاني: كان ثقة متقنا وكان يبغض الشيخين.
وقال الساجي: لم يسب الشيخين قط.
وقال عبد الرازق بن همام: كان فاضلا.
وخالف هؤلاء جميعهم الحاكم النيسابوري فذكره «فيمن عيب على مسلم إخراج حديثه في الشواهد» ، بقوله: والذي عندنا أنه صدوق، وإنما أتي من النصب كان يبوح بأن طليق قالوذ أحب إلي من علي بن أبي طالب. فينظر، والله تعالى أعلم.
وذكره ابن شاهين في «الثقات» و «الضعفاء» وقال في «المختلف فيهم» : إنما تكلم فيه لعلة المذهب، وما رأيت من طعن في حديثه إلا ابن عمار بقوله:[ق 78/ ب] جعفر بن سليمان ضعيف.
وقال أبو الفرج بن الجوزي: في بعض حديثه منكر.
وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة قال: عبيد الله بن عمر لما ثنا جعفر بحديث «الحورية» سال من عينيه دموع، فلما قال في الحديث:«يا خيل الله اركبي» ، تشنج حتى خشينا أن نفسه ستذهب.
994 - (سي) جعفر بن أبي طالب أبو عبد الله رضي الله عنه
.
قال أبو أحمد العسكري: أسلم بمكة بعد علي بقليل، ويقال: إن أبا طالب رأى النبي صلى الله عليه وسلم وعليا يصليان فقال لجعفر: صل جناح ابن عمك، وله
فيه شعر انتهى.
الشعر الذي أشار إليه أنشده أبو هفان في ديوان أبي طالب في شأن جعفر لما أمره بالصلاة:
إن عليا وجعفرا بفتى
…
عند احتدام الأمور والكرب
أراهما عرضتا اللقاء
…
إذا ساميت أو انتمى إلى حسب
وأنشد له أيضا في ذلك: -
والله لا أخذل النبي
…
ولا يخذله من بني ذو حسب
إن عليا وجعفرا ثقة
…
وعصمة في النوائب
لا تبعدا وانصرا ابن عمكما
…
أخي لأمي من بينهم وأبي
قال العسكري: ويقال أسلم بعد أحد وثلاثين إنسانا، كان هو الثاني والثلاثين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه أبا المساكين، وكذا ذكره أبو عيسى الترمذي في «جامعه» .
قال أبو أحمد: واستشهد يوم مؤتة سنة سبع، وهو أول من عرقب فرسه في سبيل الله تعالى، وضرب في مقدمه أربعا وخمسين ضربة بالسيف، وكان يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلقه وخلقه رضي الله عنه. وفي «ربيع الأبرار» قال جعفر لأبيه: يا أبت، إني لأستحي أن أطعم طعاما وجيراني لا يقدرون على شراءه فقال له أبوه: إني لأرجوا أن يكون منك خلف من عبد المطلب.
وفي كتاب «النسب» للشريف أبي القاسم المعروف بابن خداع:
يكنى أبا محمد، وقيل أبو عبد الله، وكان مولده بعد الفيل بعشرين سنة، وأدركه الإسلام وهو رجل.
وفي «كتاب» البزار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «علي أصلي وجعفر فرعي» .
وقال: لا نعلمه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم متصلا إلا من هذا الوجه، ولا نعلم به [ق 79/ أ] إلا هذا الإسناد.
وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة: قال أبو هريرة: ما من ذات نطاق أحب إلي أن تكون أمي من أم ولدته - يعني جعفرا -.
وقال الطبري: أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم.
وفي «سير» ابن إسحاق: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين جعفر ومعاذ بن جبل.
وضعف ذلك الواقدي وقال: المؤاخاة كانت قبل بدر، وفي بدر نزلت آية الميراث وانقطعت المؤاخاة وجعفر إذ ذاك بالحبشة.
وفي «الطبقات» : الجناحان اللذان في الجنة له من ياقوت، وقال رسول الله:«رأيت جعفرا ملكا يطير في الجنة تدمي قادمتاه، ورأيت زيد دون ذلك، فقلت: ما أظن أن زيدا دون جعفر، فأتاه جبريل فقال: إن زيدا ليس دون جعفر ولكنا فضلناه لقرابته منك» .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأته: «تسلي ثلاثا ثم اصنعي ما شئت» .
قال محمد بن عمر: وأطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفرا بخيبر خمسين وسقا من تمر في كل سنة.
وفي كتاب «الصحابة» للبرقي: ولد لجعفر عبد الله وعون ومحمد، لم يولد له إلا هؤلاء الثلاثة.
ولما ذكره أبو عروبة الحراني في «طبقة البدريين» ذكر عن: جعفر بن محمد