الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ووثق يحيى ابن شبيل، وضعف ابن شبل.
ولما ذكر البخاري في «فصل: من مات من الخمسين إلى الستين ومائة» ابن شبل قال: ليس بمعروف الحديث.
وكذلك ابن حبان فرق بينهما لما ذكرهما في «جملة الثقات» ، وخرج حديثه – أعني ابن شبل الصغير - في «صحيحه» .
وفي كتاب «الجرح والتعديل» للباجي وذكر قول الكلاباذي: ويقال: ابن شبل، الحارث بن شبل بصري ضعيف، وابن شبيل كوفي ثقة. والله تعالى أعلم.
وقال يعقوب بن سفيان: الحارث بن شبل مجهول، لا يعرف.
1080 - (م مد س) الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة عمرو بن المغيرة المخزومي المكي المعروف بالقباع. ويقال: الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة
.
قال ابن منده: استسلف منه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو وهم، رواه عبد الله بن
عبد الصمد عن القاسم الجرمي عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه عن الحارث، ورواه أصحاب الثوري عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله ابن أبي ربيعة عن أبيه عن جده، والصواب: ما رواه ابن المبارك وقبيصة وأصحاب الثوري عن الثوري عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده، وكذلك رواه وكيع وبشر بن عمر وابن أبي فديك في آخرين عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبيه عن جده، وذكر الحارث في هذا الحديث وهم، ذكره أبو نعيم أيضا بمعناه.
ولما ذكره أبو القاسم البغوي في «جملة الصحابة» ذكر له حديث «السارق» ، وقال: وهذا الحديث أخرجه هارون بن عبد الله في «المسند» ، ولا أحسب للحارث صحبة.
وذكره في الصحابة أيضا: ابن فتحون، وابن جرير في «الطبقة الأولى من قراء أهل المدينة» .
وفي كتاب المبرد: كان الحارث جبانا، وفيه يقول بعضهم: لما ندب لقتال الخوارج فخرج:
أن القباع سار سيرا نكرا
…
يسير يوما ويقيم شهرا
وقال آخر:
إن القباع سار سيرا ملسا
…
بين دباهي ودبيري خمسا
قال أبو العباس: وإنما سمي القباع، لأنه تولى البصرة فغير على الناس مكايلهم، فنظر إلى مكيال صغير في مرآة العين قد أحاط بدقيق استكثره، فقال: إن مكيالكم هذا لقباع، والقباع الذي يخفى أو يخفى ما فيه.
وأنشد المزي لأبي الأسود:
أمير المؤمنين أبا بكير
…
أرضنا من بقاع بني المغيرة
وهو غير جيد []، وأنشده المبرد وغيره فينظر.
وفي تاريخ البخاري: هو والد عبد الرحمن.
وذكره ابن حبان في «جملة الثقات» ، وخرج حديثه في «صحيحه» .
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث ذكره في «الطبقة الأولى من المكيين» .
وفي كتاب «السنن» لأبي بكر الأثرم الحافظ: عن يوسف بن مهران: أن أم الحارث لما ماتت، وكانت نصرانية، سأل ابن عمر، فقال: أحسن ولايتها، وكفنها، واتبعها، ولا تصل عليها، ولا تقم على قبرها.
وفي «تاريخ دمشق» عن الشعبي: ماتت أم الحارث وهي نصرانية فشهدها، فشيعها ناس من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
قال أبو القاسم: وذكره يحيى بن معين في تابعي أهل مكة.
وقال خليفة: أمه فراسية.
قال أبو القاسم: وقد حدث الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أدري سماع أو غير سماع، وفيه يقول الفرزدق: -
أحارث داري مرتين هدمتها
…
وأنت ابن أخت لا تحار غوائله
وأنت أمير بطحاء مكة لم تزل
…
بها منكم معطي الجزيل وفاعله