الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الثاء
من اسمه ثابت وثبات
843 - ثابت بن أسلم، أبو محمد البصري، البناني
.
قال المزي: بنانة هم بنو سعد بن لؤي بن غالب، ويقال: إنهم بنو سعد بن ضبيعة بن نزار، ويقال: هم في ربيعة بن نزار باليمامة. انتهى كلامه، وفيه نظر في مواضع:
الأول: بنانة ليس رجلا، إنما هي امرأة، وهي أم ولد سعد بن لؤي، ويقال: بل هي أمه، حضنت بنيه، وقيل: حاضنة لبنيه، وقيل: بل هي أم بني سعد بن ضبيعة.
الثاني: قوله «ويقال: إنهم بنو سعد بن ضبعة بن نزار» . سقط منه: ربيعة بين نزار وضبيعة، ولا بد منه، ولعله سقط من الناسخ ابن المهندس.
ولكن قوله: ويقال: هم في ربيعة بن نزار - يؤيد القول الأول، ويرجح أنهما عنده قولان، وليسا كذلك؛ فإن من كان من بني سعد بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار كان في ربيعة بن نزار، وهو النظر الثالث.
لخصت هذا من كلام: هشام بن محمد بن السائب، وأحمد بن جابر البلاذري، وأبي محمد الرشاطي، وأبي عبيد القاسم بن سلام.
وفي «الوشاح» لابن دريد: كانوا في بني الحارث بن ضبيعة.
وقال أبو أحمد الحاكم: بنانة بنت القين بن جسر، يقولون: أبونا سعد بن لؤي وهم في شيبان، وبنو ضبة يقولون: هم ولد الحارث بن ضبيعة.
والمزي في هذا كله تبع ابن الأثير في كتاب «اللباب» ، لم يتعده إلى غيره،
حكى لفظه فيما أرى بعينه، والله تعالى أعلم.
وأغفل منه أن ثابتا توفي سنة ست وعشرين ومائة، إن كان ينقله من عنده.
وقال البستي لما ذكره في «الثقات» : كان من أعبد أهل البصرة، وصحب أنسا أربعين سنة، ومات سنة ست وعشرين، وقيل: ثلاث وعشرين.
وفي «تاريخ» المفضل بن عسان الغلابي: ثابت بن أسلم البناني كان أبوه يهوديا فأسلم، وكان منزله في بنانة.
وفي كتاب «الزهد» للإمام أحمد بن حنبل: قال محمد بن واسع: نعم الرجل ثابت، نعم الرجل ثابت.
وقال سهيل بن أخي حزم: سمعت ثابتا يقول لحميد: ويلك يا طويل، هل سمعت أحدا يصلي في قبره.
وعنه أيضا: لو علمت أحدا يصلي في قبره لسألت الله تعالى ذلك.
وكان يقرأ القرآن في كل ليلة، ويصوم [ق 35 / أ] الدهر.
قال: وثنا عفان، ثنا حماد بن زيد، عن أبيه قال: قال أنس بن مالك – ولم يقل شهدته -: إن لكل شيء مفتاحا، وأن ثابتا من مفاتيح الخير.
قال أبو عبد الله وقال محمد بن واسع: خذوا عن مالك يعني ابن دينار وثابت.
وبلغني أن أنسا قال له: ما أشبه عينيك بعيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فما زال ثابت يبكي حتى عمشت عيناه. 65/ 402
وفي كتاب «الجرح والتعديل» للباجي: قيل لثابت: يقولون إنه ليس بعينيك بأس إن لم تكثر البكاء. قال: فما أرجو بعيني إذن.
وقال بكر بن عبد الله المزني: من سره أن ينظر إلي أعبد من أدركنا في زمانه فلينظر إلى ثابت، فما أدركنا الذي هو أعبد منه.
وقال ابن سعد: كان ثقة في الحديث مأمونا. توفي في ولاية خالد القسري.
وذكره ابن شاهين في «الثقات» .
وروى عنه – فيما ذكره المزي في كتاب «الأطراف» - مستدركا على ابن عساكر: عن عبد الله العمي عن أبي داود.
وفي «كتاب» المنتجالي: قال محمد بن ثابت: ذهبت ألقن أبي عند الموت، فقال: يا بني خل عني، فإني في وردي السابع.
وقال حمزة: كان يصلي في كل مسجد مر به، وكل مسجد دخله، وكان يصلي كل يوم ثلاثمائة ركعة، وصام ستين سنة.
وفي «تاريخ» أبي بشر هارون ابن حاتم التميمي، رفيق أبي بكر بن عياش وروايته: مات علي بن زيد سنة تسع وعشرين ومائة، ثنا يحيى بن ميمون بن عطاء التمار، قال: مات ثابت بن أسلم البناني قبل علي بن زيد سنة مات الحسن.
ونا. . . . عن مطر الوراق: لا نزال بخير ما بقي أشياخنا: ثابت ومالك ومحمد بن واسع.
وعن ابن معين: أثبت الناس في ثابت حماد بن سلمة.
وفي «تاريخ مطين» : سمعت عثمان بن أبي عثمان، ثنا عبد الرحمن بن شكيل
مولى بني أسد المقرئ قال: مات ثابت بن أسلم البناني سنة ثنتين وعشرين ومائة.
وفي «التاريخ الكبير» لابن أبي خيثمة: قال جعفر بن سليمان: بكى ثابت حتى ذهب بصره، أو كاد يذهب، قال: وتزوج ثابت امرأة، فحمله رجل على عنقه وأهداه إلى امرأته.
وفي «سؤالات» أبي جعفر محمد بن الحسين البغدادي – وعقل عنه هذا - لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: سئل أبو عبد الله عن ثابت وحميد: أيهما أثبت في أنس؟ فقال: قال يحيى بن سعيد القطان ثابت اختلط، وحميد أثبت في أنس منه.
وقال الحافظ البرديجي في كتاب «المراسيل» : ثابت صحيح عن أنس من حديث شعبة وحماد بن زيد بن سلمة وسليمان بن المغيرة، فهؤلاء ثقات ما لم يكن الحديث مضطربا أو يختلف في الرواية، وقد حدث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث، خالفه قتادة، عن أنس، أوقفه قتادة، ورفعه ثابت، قال: وقال بعض أهل الحديث: إنما يقع الاضطراب إذا اختلف على ثابت في الرواية، فإذا لم يختلف على ثابت لم تكن رواية قتادة مما ينقض رواية ثابت، والحديث رواه حماد عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم (فلما تجلى ربه للجبل)، قال: بخنصره على الجبل فصاح الجبل (فخر موسى صعقا)، ثناه محمد بن إسحاق ثنا عفان ثنا حماد به، وأبنا درست بن سهل ثنا أبو عبد الرحمن ثنا ابن سواء عن سعيد عن [ق 36 / ب] قتادة عن أنس موقوفا.
وفي «الكامل» للجرجاني: قال يحيى بن سعيد: عجب من أيوب يدع