الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: وتزوج رجل من الموالي امرأة من العرب، ففرق الحارث بينهما وهدم داره، فأتى المولى ابن الزبير فقال:[ق 104 ب]
هذا مقام مطرد هدمت
…
مساكنه ودوره
رقا عليه عداته ظلما
…
فعاقبه أميره
في أن شريت بخمر ماء
…
كان محلالا غديره
فكتب إليه أن يردها إليه.
قال: وجلد الحارث مرة بن محكان السعدي في بعض أحداثه، وكان يقطع الطريق فقال مرة:
عمدت فعاقبت امرءا ما كان ظالما
…
فألهب في ظهري القباع وأوقدا
سياطا كأذناب الكلاب وشرطه
…
مقاليس راعوا مسلما متهورا
وفي «تاريخ» أبي إسحاق الحربي، و «علله»: الحارث ولد بأرض الحبشة ولم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم.
1081 - (4) الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني الحوثي
.
كذا ضبطه ابن المهندس عن المزي، بثاء مثلثه، وصحح عليه.
والذي في «كتاب» ابن السمعاني: التاء ثالث الحروف.
وفي «تاريخ همدان» لعمران بن محمد: هو من ولد سبع بن سبع أخي السبيع بن سبع، بطن من همدان.
وفي «تاريخ البخاري الكبير» : قال لي أحمد بن يونس عن زائدة عن مغيرة عن إبراهيم: إنه اتهم الحارث.
وقال ابن خيثمة: قيل ليحيى: يحتج بحديث الحارث؟ فقال: ما زال المحدثون يقبلون حديثه.
وفي كتاب «التاريخ والعلل» لابن المبارك: الحارث حديثه أشبه بالحديث من حديث عاصم بن ضمرة.
وذكر حافظ المغرب ابن عبد البر في كتاب «الجامع» تأليفه: وأظن الشعبي عوقب بقول إبراهيم فيه كذاب لقوله في الحارث كذاب، ولم يبن من الحارث كذب، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي، وتفضيله له على غيره، ومن ها هنا والله أعلم كذبه عامر، لأن الشعبي يذهب إلى غير مذهبه.
وفي «كتاب» ابن أبي خيثمة: ثنا عبد الرحمن بن صالح ثنا يحيى بن آدم عن عمرو بن ثابت قال: قيل لأبي إسحاق: إن الشعبي يقول: إن الحارث من الكذابين. فقال: وهو مثله [ق 105 أ]، الشعبي دخل بيت المال، فأخذ في خفه ثلاثمائة درهم، والحارث أعطى من السبي رؤوسا أرسلها إليه عبد الرحمن ابن خالد بن الوليد، فلم يأخذ حتى خمس.
وقال محمد بن سعد: كان له قول سوء، وهو ضعيف في رأيه، وتوفي أيام ابن الزبير.
وهذا يوضح لك أن المزي ما نقل من «الطبقات» إلا بوساطة الخطيب أو ابن عساكر، ولما كانت هذه الترجمة ليست عندهما، لم يذكر من كلام ابن سعد شيئا، والله أعلم.
وقال الجوزقاني في كتاب «الموضوعات» تأليفه، والجوزجاني في «تاريخه»: أمره بين عند من لم يعم الله قلبه، وقد روى عن علي بن أبي طالب تشهدا خالف فيه الأمة.
قال السعدي: كان يقول تعلمت القرآن في سنتين والوحى في ثلاث سنين.
قال أبو بكر بن عياش: لا وحي إلا ما بين اللوحين، وأجمع على ذلك المسلمون، ولم يسمع منه أبو إسحاق إلا ثلاثة أحاديث، وكان محمد بن سيرين يرى أن عامة ما يرويه عن علي باطل.
وذكره البرقي في «باب: من تكلم فيه أو نسب إلى رأي» ، ثم قال: وأخبرني سعيد بن منصور أن الحارث كان ضعيفا جدا.
وقال أبو أحمد بن عدي: وعامة ما يرويه عنهما - يعني عليا وابن مسعود – غير محفوظ.
ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» قال: خالف ابن معين الناس في الحارث، وأما قول الشعبي: رأيت الحسن والحسين يسألانه. فإن شريكا رواه مخالفا للناس عن جابر الجعفي. انتهى كلامه، وليس جيدا لما ذكرناه من سوء ثناء الشعبي عليه.
وقال الساجي: عن أبي حصين أنه قال: لم نكن نعرف الكذابين، حتى قدم علينا أبو إسحاق الهمداني، فحدثنا - يعني عن الحارث -.
وذكره: أبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي، وأبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء» .
وقال ابن شاهين لما ذكره في «المختلف فيهم» - ورجح ثقته -: وأما سؤال الحسن والحسين له فيدل على صحة روايته، وقد وثقه أحمد بن صالح إمام أهل مصر، ثم ذكره في «جملة الثقات» .
وقال: قال أحمد بن صالح: الحارث الأعور ثقة، ما أحفظه، وأحسن ما روى