الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
955 - جرير بن حازم بن زيد العتكي، وقيل: الجهضمي
.
كذا قاله المزي، وفيه نظر، لأن مولاه حماد بن زيد جهضمي من غير تردد قاله هو وغيره.
وفي كتاب «المثالب» لأبي عبيدة معمر بن المثنى: كان من علية المحدثين حفظا وعلما وذكاء، وكان أبوه عبدا للجهاضم، قال الشاعر يخاطبه في أبيات:
يا جرير بن حازم
…
يا دعي الجهاضم
[ق 66/ ب].
وقال الدوري: سألت يحيى عن جرير وأبي الأشهب؟ فقال: جرير أحسن حديثا وأسد.
وقال أبو سلمة موسى بن إسماعيل: ما سمعت حماد بن سلمة يعظم أحدا تعظيمه جرير بن حازم.
وفي «سؤالات مهنا» عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل: هو كثير الغلط.
ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: كان يخطئ؛ لأن أكثر ما كان يحدث من حفظه، وكان شعبة يقول: ما رأيت بالبصرة أحفظ من رجلين: هشام الدستوائي وجرير بن حازم، وكأن مولده كان سنة ثمان وثمانين، ومات سنة سبعين وقيل: سنة سبع وستين ومائة.
وفي «تاريخ بغداد» للخطيب: عن أحمد بن المقدام العجلي: مات جرير ابن حازم أول سنة سبع وسبعين، ومات حماد بن زيد في آخرها.
وقال أبو عبيد الله المرزباني: توفي في صدر الدولة الهاشمية، وكان يرمى في دينه. زاد في الكتاب «المستنير»: كان يرمى بمذهب السمنية وهو من شعب الإلحاد.
وذكر الخوارزمي في كتابه «التاريخ» : أن السمنية هم أعراب أصحاب سمني يقولون: بقدم الدهر، وبتناسخ الأرواح، وأن الأرض تهوي سفلا ويقال لهم أيضا: الصبأة وبقاياهم بحران والعراق ويزعمون أن برداست كان قديما وبقاياهم على الحين بالصين والهند.
وقال أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي: صدوق حديث بمصر أحاديث وهم فيها وهي مقلوبة، حدثني حسين عن الأثرم قال: قال أحمد بن حنبل: جرير بن حازم حدث بالوهم بمصر لم يكن يحفظ.
حدثت عن عبد الله بن أحمد قال: سألت أبي عن جرير بن حازم وأبي الأشهب فقال: جرير زينته خصال: كان صاحب سنة، وعنده من الحديث أمر عظيم.
وذكر عن أحمد أيضا أنه قال: روى عن أيوب عجائب، وذكر له قول حماد بن زيد: جرير أحفظنا فتبسم. قال: ولكنه بأخرة.
وقال يحيى بن معين: كان أفهم من أبي الأشهب، وكان شاعرا، حدثني عبد الله بن خراش ثنا صالح عن علي بن المديني قال: قلت ليحيى بن سعيد أبو الأشهب أحب إليك أم جرير بن حازم؟ قال: ما أقربهما، ولكن كان جرير أكثرهما، وكان يهم في الشيء، وكان يقول في حديث التصنع عن جابر عن عمر ثم جعله بعد ذلك عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثت عن عبد الله بن أحمد قال [ق 67 /أ] وحدثني أبي عن عفان قال راح أبو جزي نصر بن طريف إلى جرير يشفع لإنسان بحديثه، فقال جرير: ثنا قتادة عن أنس قال: كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة. فقال أبو جزي: كذبت، ما حدثناه قتادة إلا عن سعيد بن أبي الحسن. فقال أبي: القول قول أبي جزي، وأخطأ جرير.
حدثني أحمد بن محمد ثنا المعيطي قال: سمعت جرير بن حازم يتناول علي ابن أبي طالب، وأخبرت أن يزيد بن حازم يعني أخاه كان يقول مقالته.
قال الساجي: وجرير بن حازم ثقة.
ولما ذكره العقيلي في «جملة الضعفاء» قال: قال يحيى بن معين ضعيف في قتادة روى عنه مناكير، وكان تغير بأخرة.
وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: قال أبو الفتح الأزدي: جرير بن حازم امرؤ صدوق، خرج عنه بمصر أحاديث مقلوبة، ولم يكن بالحافظ، حمل رشدين وغيره عنه مناكير.
وفي كتاب «العلل» للترمذي عن البخاري: ربما يهم في الشيء0 وهو صدوق.
وقال أحمد بن صالح المصري، والبزار في «مسنده»: ثقة.
وفي كتاب «الآجري» : سمعت أبا داود يقول: أصحاب جرير يتشيعون، وكان مولده في قرية من قرى الري.
وقال ابن سعد: كان ثقة، إلا أنه اختلط في آخر عمره.
وفي «تاريخ» البخاري: مات آخر سنة سبعين.
وفي «وفيات» ابن قانع: ولد سنة خمس وثمانين.
وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات» .
ووقع في «تاريخ الخطيب» عن أحمد بن المقدام العجلي قال: مات جرير ابن حازم أول سنة تسع وسبعين، ومات حماد بن زيد في آخرها. انتهى.
فتبين بوفاة حماد توضيح التسع وأنه ليس وهما من سبع.
وفي قول المزي قال الكلاباذي: حكى عنه ابنه أنه قال: مات أنس سنة تسعين 183/ 402
وأنا ابن خمس سنين، ومات جرير سنة سبعين ومائة، نظر، يتبين لك [. . .] ما ينقل من كتاب الكلاباذي إلا بواسطة، بيانه: قال الكلاباذي: حكى ابنه وهب عنه أنه قال: مات أنس سنة تسعين وأنا ابن خمس سنين ومات جرير سنة سبع ومائة.
قال البخاري: حدثني سليمان بن حرب ومحمد ابن محبوب بهذا، زاد محمد: وقال في آخرها.
فهذا كما ترى ليس للكلاباذي فيه إلا النقل عن البخاري مع إخلال المزي قوله: في أخرها، ولو له نظر في «تاريخ البخاري» لوجده ذكره كما ذكره الكلاباذي لم يغادر حرفا.
وفي كتاب «المختلف والمؤتلف» لأبي القاسم الحضرمي: كان له فنون الناس أدخلوه فيها لما اختلط فلم يخرجوه حتى مات.
وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» وذكر عن أحمد بن حنبل له أشياء يسندها عن قتادة باطلة، قال أبو العرب: وحدثني محمد بن بسطام قال: قال عبد الرحمن بن القاسم. هذا جرير بن حازم ينزل في داري غصبا، وكان أنزله فيها فيما أحسب يزيد بن حاتم.
وقال أبو الحسن: ثقة صاحب سنة، وكان مولى لحماد بن زيد من فوق، صالح الكتاب.
قال أبو العرب: وقد ذكرناه في كتاب «الثقات» لكثرة من قال: إنه ثقة.
وفي كتاب «الأقران» لأبي الشيخ: روى عن أبي عاصم النبيل.