الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسمه حارثة وحازم
وحاضر وحامد
1125 - (ت ق) حارثة بن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن حارثة بن النعمان الأنصاري النجاري المدني، نزيل الكوفة، أخو عبد الرحمن ومالك
.
ونسبه المزي هكذا، وفي «موطأ مالك» وكتاب البخاري ومسلم في آخرين اسقاط عبد الله بين عبد الرحمن وحارثة فينظر.
أمه منية بنت أيوب من بني عدي بن النجار.
وفي «كتاب ابن سعد» حميدة بنت أيوب انتهى. فلعل منية يكون لقبا.
وقال أبو أحمد بن عدي: وبلغني عن أحمد بن حنبل أنه نظر في جامع إسحاق بن راهوية فإذا أول حديث أخرج في جامعه حديث حارثة في «استفتاح الصلاة» فأنكره جدا، وقال: أول حديث في الجامع عن حارثة؟ ! .
ولما خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» قال: كان مالك لا يرضى حارثة،
وقد رضيه أقرانه من الأئمة. قال: ولا أحفظ في قوله «سبحانك اللهم وبحمدك» أصح من هذين الحديثين حديث حارثة وحديث أبي الجوزاء انتهى كلامه. وسنبين فساده في الجزء الثامن عشر إن شاء الله تعالى.
ولما خرج ابن خزيمة حديثه في «كتاب الطهارة» شاهدا في «صحيحه» قال: وحارثة ليس يحتج أهل الحديث بحديثه.
وفي «كتاب» ابن الحارود: ضعيف.
قال: وقال محمد بن إسماعيل البخاري: حارثة لم يعرفه أحد.
وقال الساجي: منكر الحديث.
وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء، قال عبد العزيز بن محمد: ضرب عندنا حدود - يعني حارثة -.
ولما ذكره أبو جعفر العقيلي في كتاب «الضعفاء» قال: قال ابن معين مدني ضعيف، ليس بثقة.
وقال أبو نصر بن ماكولا: ليس بالقوي في الحديث.
وذكر ابن سعد شيئا لم أره لغيره وهو: حارثة بن أبي الرجال، واسم أبي الرجال عمران، كان له قدر وعبادة ورواية للعلم، مات سنة ثمان وأربعين ومائة بالمدينة، وكان ثبتا في الحديث قليله، وكان مالك يقول: ما وراء حارثة أحد. انتهى.
لم أر أحدا سمى أباه عمران غيره، ولا ذكر أن مالكا أثنى عليه سواه،
والمعروف عن مالك ما أسلفناه، والله أعلم. فينظر.
وذكره يعقوب في «باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يصعفونهم» .
وقال أبو عيسى الترمذي وأبو علي الطوسي، لما خرجا حديثه: قد تكلم فيه من قبل حفظه.
وذكر أبو بكر البيهقي في كتاب «معرفة السنن والآثار» أن الشافعي قال لبعض من حضره من مناظريه - يعني محمد بن الحسن - في حديثه «الاستفتاح» : أحافظ من رويت عنه هذا القول ويحتج به وبحديثه؟ فقال عامة من حضره: لا ليس بحافظ. قال الشافعي: فكيف يجوز أن يعارض برواية من لا يحفظ ولا يقبل حديث مثله على الانفراد رواية من يحفظ ويثبت حديثه.
قال البيهقي: إنما أراد أبو عبد الله حديث حارثة عن عائشة.
وذكره البرقي في «باب من كان الأغلب عليه الضعف في حديثه وقد ترك بعض أهل العلم بالحديث الرواية عنه» .
وقال أبو إسحاق الجوزجاني: متماسك الأمر.
وقال أبو حاتم بن حبان: كان ممن كثر وهمه وفحش خطؤه تركه أحمد ويحيى.
وقال علي بن الجنيد: متروك الحديث.
وقال العجلي: لا بأس به.
وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» .
وفي قول المزي، إثر روايته حديث حارثة في «الاستفتاح» ، قال الترمذي: لا نعرفه إلا من هذا الوجه. ثم قال: هكذا قال، وقد رواه الطبراني أيضا من رواية عطاء بن أبي رباح عن عائشة، ومن حديث: ابن مسعود، وأبي سعيد الخدري، وأنس، والحكم بن عمير، وابن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم، نظر من حيث إنه أبعد النجعة في ذكر متابعة حارثة من عند الطبراني وتركها من عند أبي داود، قال أبو داود: ثنا حسين بن عيسى ثنا طلق بن غنام ثنا عبد السلام بن حرب عن بديل بن ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة. فذكرت حديث الاستفتاح [ق 115 / أ].
وهو حديث صحيح صححه أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه» .
ومنها إغفاله – أيضا – أن أبا عبد الرحمن النسائي روى في «سننه» : عن عمرو بن عثمان ثنا شريح بن عبيد الحضرمي أخبرني شعيب قال: حدثني ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله. فذكر حديث «الاستفتاح» .
ومنها - أيضا – إغفاله حديث عمر بن الخطاب المرفوع من عند الدارقطني.
وقصر - أيضا - فأغفل حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه الموقوف عند