الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا يعتمد ذو لب عليه، لأن هذا الرجل من عادته في تصنيفه التقصير، وليس له في العلم تصرف بصير، لا سيما وقد رأى تصنيف رجل هو عنده بخاري زمانه، ولم يذكر من حاله سوى روايته عن أبي رهم، ورواية يونس عنه فقط، إلا ما أتعب به خاطره وخاطر من ينظر في كتابه بقوله - على عادته -. روى له أبو داود والنسائي حديثا واحدا، أنبأ به ابن أبي ابن عمر وابن البخاري وأحمد بن شيبان وزينب وابن خطيب المزة وشامية يذكره، والله تعالى أعلم.
1076 - (د ق) الحارث بن سعيد، ويقال: ابن يزيد العتقي المصري، ويقال: سعيد بن الحارث
.
والأول أصح. كذا قاله المزي، ولم يتجه لي صواب قوله من خطئه، فكن منه على حذر، فإني لم أر أحد خطأ الثاني وصوب غيره، هذا ابن يونس لما ذكره منفردا بذكره أباه [نص] على القولين من غير دفع أحدهما.
وقال ابن القطان في كتاب «الوهم والإيهام» : لا تعرف له حال.
وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه» وسكت أبو محمد الإشبيلي عن حديثه سكوته المشعر بقبول حديثه، لصحته عنده.
وقول المزي: قال ابن أبي داود العتقي بطن من غافق. وسكوته عنه مشعر بصحته عنده، وليس كذلك، فإني لم أر من قاله قبله ولا بعده، والذي رأيت في كتاب «الأنساب»: العتقي من قبائل شتى.
قال الرشاطي والدارقطني: وذلك أن العتقاء إنما هم جماع من حجر حمير، ومن سعد العشيرة، ومن كنانة مضر وغيرهم.
وقال أبو سعيد بن يونس: العتقاء الذين ينسب إليهم ليسوا من قبيلة واحدة، هم جمع من قبائل شتى.
وقال السمعاني: العتقي بضم العين وفتح التاء المثناة من فوق وفي آخرها قاف، هذه النسبة إلى العتقيين والعتقاء، وليسوا من قبيلة واحدة، وإنما هم جمع من قبائل شتى، منهم من حجر حمير، ومن كنانة مضر، ومن سعد العشيرة، وغيرهم. انتهى.
وكذا قاله وضبطه أبو علي الجياني في كتاب «التقييد» .
وزعم [عمر] الحميري في كتاب «تثقيف اللسان» أن العامة تقول