الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي كتاب «الباوردي» : قال شريك لأبي إسحاق: أين سمعت من حبشي؟
قال: وقف علينا في مجلسنا فحدثناه. قال أبو إسحاق: شهد حجة الوداع [ق 120 /أ].
1144 - (ص) حبة بن جوين العرني البحلي، أبو قدامة الكوفي
.
ذكره أبو القاسم الطبراني فقال: يقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
ولما ذكره أبو موسى المديني في «جملة الصحابة» قال: ذكره أبو العباس بن عقدة في الصحابة رضى الله عنهم أجمعين، أنبأ السيد أبو محمد حمزة بن العباس، أنبأ أبو بكر أحمد بن الفضل، ثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد، ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، ثنا يعقوب بن يوسف بن زياد وأحمد بن الحسين بن عبد الملك، قالا: ثنا عاصم بن محمد، أنبأ عبد الله بن مسلم الملائي، عن أبيه، عن حبة بن جوين العرني، قال: لما كان يوم غدير خم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة جامعة نصف النهار، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
«أيها الناس أتعلمون أني أولى بكم من أنفسكم» . قالوا: نعم. قال: «فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» . وأخذ بيد علي رضي الله عنه حتى رفعها حتى نظرت إلى آباطهما وأنا يومئذ مشرك.
وفي «كتاب الصحابة» لابن الأثير قلت: لم يكن لحبة صحبة، وقوله أنه شهدهما وهو مشرك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا في حجة الوداع، ولم يحج تلك السنة مشرك. انتهى كلامه.
ولقائل أن يقول: إن صح السند بذلك إليه، لا يمنع أن يكون حضر ذاك
وهو غير متلبس بالحج إنما في عهد أو ما أشبه أو يكون مارا في الطريق فسمع ذلك فعقله، والله أعلم.
وقال أبو حاتم بن حبان البستي – رحمه الله تعالى -: كان غاليا في التشيع واهيا في الحديث.
وقال أبو الفرج البغدادي: يكذب فيما يروي، روى أن عليا كان معه بصفين ثمانون بدريا. وكذب؛ فإنه ما شهد مع علي صفين من أهل بدر إلا خزيمة.
وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ضعيف.
وذكره ابن خلفون في الثقات [ق 120 / ب].
وقال الدوري عن يحيى بن معين: ليس يساوي شيئا.
وفي العقيلي عنه: لا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي: ما رأيت له حديثا منكرا قد جاوز الحد.
وقال محمد بن سعد - الذي نقل المزي وفاته من عنده، موهما نقله من كتابه، ولو كان كما أوهم الرأي فيه ما هو أهم عنده من ذكر وفاته التي نقلها عن جماعة غيره -: وهو روى أحاديث وهو يضعف.
وذكره الساجي في كتاب «الجرح والتعديل» فقال: كان يقدم عليا على
عثمان، ويبين ضعفه أنه قال: كان مع علي ثمانون بدريا. وهم معروفون محصور عددهم مذكور ذلك في كتب السير.
وأبو العرب وابن شاهين في «جملة الضعفاء» .
وفي كتاب ابن الجارود: ليس يساوي شيئا.
وقال الحافظ أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم الجورقاني الهمداني في كتاب «الموضوعات» تأليفه: وحبة لا يساوي حبة، كان غاليا في التشيع واهيا في الحديث.
وفي قول ابن الجوزي: لم يشهد صفين مع علي من أهل بدر إلا خزيمة. نظر؛ لإجماعهم على حضور عمار بن ياسر صفين وأنه قتل بها مع علي، وأسيد بن ثعلبة معدود في البدريين، قال أبو عمر: وغيره: حضر مع علي صفين، وعبادة بن الصامت نقيب شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة وبدرا وصفين مع علي: قاله إبراهيم بن المنذر الحزامي في كتاب «طبقات الصحابة» تأليفه.
ولو تتبعنا ذلك لوجدنا أكثر مما ذكرنا والله تعالى أعلم.
وقال الجوزجاني: غير ثقة. انتهى. كلام الجوزجاني في الشيعة غير مقبول للمعرفة بمذهبه في ذلك.