الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسمه صهيب
2529 - (ع) صهيب بن سنان بن خالد بن عمرو أبو يحيى، وقيل: أبو غسان النمري المعروف بالرومي
. (*)
قال الإمام أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي في كتابه "طبقات أهل الموصل"، وأبو عروبة الحراني في كتابه "طبقات الصحابة":
صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جديمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن زيد مناة بن النمر بن قاسط.
زاد أبو زكريا: أسلم والنبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بعد بضعة وثلاثين رجلا، وكان من المستضعفين بمكة والمعذبين في الله تعالى، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين الحارث بن الصمة.
ولما توفي دفن بالبقيع وروى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السباق أربعة أنا سابق العرب وصهيب سابق الروم وسلمان سابق فارس وبلال سابق الحبش" وفي رواية [ق 197/ ب] أبي أمامة: "إلى الجنة".
وعن مجاهد: أول من أظهر إسلامه بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر وبلال وصهيب وخباب وعمار وسمية.
وعن ابن المسيب قال: أقبل صهيب إلى حراء نحو النبي صلى الله عليه وسلم فاتبعه نفر من قريش فنزل عن راحلته وانتشل ما في كنانته ثم قال: يا معشر قريش قد علمتم أني من أرماكم رجلا وايم الله لا تصلون إلي حتى أرمي بكل سهم في كنانتي ثم أضربكم بسيفي ما بقي في يدي منه شيء ثم افعلوا ما شئتم وإن
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا تكرر الرقم 2529 في المطبوع
شئتم دللتكم على مالي وقنيتي بمكة وخليتم سبيلي قالوا: نعم ففعل فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى" ونزلت {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد} .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر - حين قال لسلمان وصهيب وبلال تقولون هذا يعني ما أخذت سيوف الله مأخذها من عدو الله يريدون أبا سفيان لسيد قريش -: لعلك يا أبا بكر أغضبتهم فوالله إن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك.
ولما قال له عمر: اكتنيت وليس لك ولد. قال: كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا يحيى وأوصى أن يصلي بالناس حتى يجتمعوا على رجل، وفي ذلك يقول أبو طلق العائذي من أبيات:
وشمر للشورى من الناس ستة
…
ذو قدم ما بينهم متغرب
تخلوا لشوارهم عليهم سيوفهم ثلاثا
…
وأهم الناس فيهن صهيب
وفي "سنن النسائي": وكان في يده خاتم ذهب فقال له عمر بن الخطاب فيه، فقال: رآه من هو خير منك - ولم يعبه - رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي كتاب "الصحابة" لابن السكن: روى عنه عمر بن الخطاب وكان يخضب الحناء وكان كثير الشعر.
وفي كتاب ابن حبان: وله ولد اسمه عمارة.
وفي "معجم" الطبراني، وكتاب أبي نعيم الأصبهاني، والبرقي: أمه سلمى بنت الحارث، روى عنه أبو ليلى أبو عبد الرحمن بن أبي ليلى.
وفي كتاب "الجامع" للكلبي: كان النعمان بن المنذر استعمل أباه على الأبلة.
وفي: "تاريخ ابن أبي خيثمة" فيما ذكره العسكري: أصله رومي.
وقال أبو عمر: وهو نمري لا يختلفون في ذلك وفضائله وفضائل عمار
وسلمان وبلال وخباب والمقداد وأبي ذر لا يحيط بها كتاب.
وفي "الطبقات": أسلم هو وعمار في يوم واحد.
وفي كتاب ابن الأثير: مات سنة تسع وثلاثين.
وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: وقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وزعم البرديجي أنه اسم فرد وليس كذلك بل يشاركه في هذه التسمية صهيب بن النعمان المذكور في الصحابة عند الطبراني وأبي نعيم وغيرهما.
وأما قول ابن عساكر: وهم البرديجي قد سمى جماعة فغير جيد؛ لأن البرديجي إنما يريد طبقة الصحابة ولا يعلم في الصحابة: ثالثا لهذين، وابن عساكر يريد التسمية من حيث هي وليس مراد البرديجي، والله أعلم.
وأما تكنية المزي له بأبي غسان فقد أنكرها ابن عساكر مفرعة فقال لما ذكرها: هذا غير محفوظ، فكان يلزم المزي التنبيه على هذا، رجع وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحب صهيبا حب الوالد ولده"، وقال صهيب: صحبت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يوحى إليه، وكان يقول: أحدثكم عن مغازينا وما شهدت [ق 198/أ] وأما أن أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم