الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثني عبد الله بن عثام بن حفص بن غياث قال: كنت عند محمد بن عبد الله بن نمير فجاء رجل فسأله أيما أثبت حفص بن غياث أو ابن إدريس؟ قال: فجعل ينظر إلي ثم أقبل على الرجل فقال: إذا حدثك حفص من كتابه فحسبك به فعلمت أنه يقدم ابن إدريس.
وفي تاريخ المنتجيلي: قيل ليحيى: ابن إدريس أحب إليك في الأعمش أو ابن نمير؟ فقال: ابن إدريس أرفع وهو ثقة في كل شيء، وقيل لمخلد بن الحسين يكتب إلى ابن إدريس قال: ما أراني أهلا أن أكتب إليه وكان ابن إدريس يضرب اللبن ويذهب نشابه إلى الناس ومن شعره [ق 244/أ]:
وما لي من عبد ولا من وليدة
…
وإني لفي فضل من الله واسع
بنعمة ربي ما أريد معيشة
…
سوى قصد جل من معيشة قانع
ومن يجعل الرحمن في قلبه الرضى
…
يعش في غنى من طيب العيش واسع
إذا كان ديني ليس فيه غميزة
…
ولم أشره في بعض تلك المطامع
ولم أبتغ الدنيا بدين أبيعه
…
وبايع دين الله من شر - بائع
ولم تستليني مرديات من الهوى
…
ولم أتخشع لأمر ذي بضائع
جموع لشر المال من غير حله
…
حنين بقول الحق للزور راتع
ولما قضى عليه شريك بقضية وحبسه قال ابن إدريس: القضاء فيها بكذا، فقال شريك: أفت لهذا حاكة الزعافر؛ وقال له رجل: كيف أصبحت؟
فقال أصبحت لا يحمل بعضي بعضا
…
كأنما كان سباني قرضا
وقال له موسى بن عيسى يوما: تريد أن أكسوك طيلسانا؟ قال: لا. قال: أفأعطيك حقه؟ قال: لا قال ابن إدريس: لو أعطاني لأخذت؛ ولكن قال: تريد وكان له غلة حاله بنحو من ثلاثين درهما أو أربعين درهما.
2797 - (4) عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة والد عمر بن عبد الله
.
قال أبو علي بن السكن في كتاب " الحروف ": أسلم يوم الفتح وتوفي
في خلافة عثمان وأمه أميمة بنت حرب بن عبد العزى الكنانية.
وقال ابن حبان: أمه عاتكة بنت عوف بن الحارث بن زهرة مات بمكة يوم جاءهم نعي يزيد بن معاوية، وذلك في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين وصلى عليه عبد الله بن الزبير ودفن بالحجون، وله يوم توفي اثنتان وستون سنة.
وقال أبو نعيم الحافظ: أمه عمرة بنت الأرقم بن هاشم بن عبد مناف عمي عبد الله قبل وفاته.
وفي كتاب " السير " لابن إسحاق: كان يجيب عن النبي صلى الله عليه وسلم الملوك وبلغ من أمانته عنده أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك كتابا ويطينه ويختمه وما يقرأه؛ لأمانته عنده صلى الله عليه وسلم.
وفي كتاب " الاستيعاب ": كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخشى لله من ابن الأرقم.
ولما ذكره البخاري في فصل من مات في زمن عثمان من " تاريخه الصغير " قال: قال في مرضه الذي مات فيه لولا أنه آخر أيامي ما ذكرته لكم أخبرتني حفصة أن أباها عمر بن الخطاب قال: لولا أن ينكر علي قومك لاستخلفت ابن الأرقم فاسألوها فإني أحببت أن تعلموا رأي الرجل الصالح في، وقال السائب بن يزيد ما رأيت بعد النبي عبدا أخشى لله عز وجل من ابن الأرقم.
قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: ما رأيت أحدا أخشى لله تعالى منه.
وقال مصعب الزبيري: توفي سنة خمس وثلاثين.
وفي كتاب " الطبقات ": أسلم يوم الفتح، وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بحنين
خمسين وسقا، ولما ولاه عثمان بيت المال كان يستسلف منه ويقصيه كما كان عمر يصنع ثم اجتمع عند عثمان مرة مال كثير فلما تقاضاه قال: ما أنت وذاك إنما أنت خازني فخرج عبد الله حتى وقف على المنبر [ق 244 ب] فصاح بالناس فاجتمعوا وأخبرهم بما قال عثمان، وقال هذه مفاتيح بيت مالكم فأرسلوا عثمان إلى عبد الرحمن بن عوف فسأله في أن يكلم عبد الله في أن يقبل المفتاح وأمر لعبد الله بمال ومكث المفتاح معلقا برمانة المنبر حتى صلى عثمان العشاء فأمر زيد بن ثابت أن يجلس عند المفتاح، ويرقبه أن لا يصل إليه أحد.
وعده أبو الحسن المرادي فيمن عمي من الأشراف، وكذلك عمرو بن بحر الجاحظ، والهيثم في تاريخه الصغير.
وذكر المزي أن عروة روى عنه قال وقيل بينهما رجل من غير أن يبين أيهما الصواب؛ لشغله بوقوع حديثه عاليا له، والذي في كتاب أبي نعيم الحافظ: روى حديثه في البداءة بالخلاء عن هشام عن أبيه عن ابن أرقم من غير واسطة محمد بن عبد الله بن كناسة، وأيوب بن موسى، وأيوب بن أبي تميمة، وسفيان بن سعيد، وشعبة، والحمادان، ومعمر، وابن عيينة، ومحمد بن إسحاق، وهمام، وزهير، وزائدة، ومرجا بن رجاء، وأبو معاوية، وحفص، وابن نمير، وأبو مسهر، ووكيع، وأبو أسامة، ومحمد بن بشر، وعبدة، وأبو ضمرة في آخرين.
وكذا رواه أبو الأسود أنه سمع عروة قال كنا مع ابن الأرقم به، ورواه وهيب، وشعيب بن إسحاق، وابن جريح في رواية عن هشام عن أبيه عن رجل عن ابن أرقم.
وفي كتاب " العلل الكبير " للترمذي: وسألت محمدا يعني عن هذا الحديث فقال: رواه وهيب عن هشام عن أبيه عن رجل وكأن هذا أشبه عندي قال أبو