الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لأن ابن سعد وغيره إنما ذكروه في طبقة من مات بعد ابن سيرين، بعد العشرين ومائة، ومنهم من جاوز به طبقة من مات بعد الأربعين، فينظر، والله تعالى أعلم.
وقال ابن خلفون: كان رجلا صالحا ثقة وهو زوج كريمة بنت سيرين.
2877 - (بخ م 4) عبد الله الحارث الزبيدي النجراني الكوفي المكتب
.
قال البخاري: قال زائدة: البكري، وقال ابن عقدة: القيسي من بني قيس بن ثعلبة، كذا ذكره المزي معتقدا المغايرة بين القيسي والبكري ولو شذا شيئا من علم النسب لعلم ألا مغايرة؛ لأن قيس بن ثعلبة هو ابن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل على هذا اتفق النسابون فيما أعلم، والله تعالى أعلم.
وفي كتاب الصريفيني: روى عنه عمرو بن مرة وأثنى عليه خيرا.
ولما خرج الحاكم حديثه مصححا له قال: اتفقا على عبد الله بن الحارث النجراني.
وخرج أبو عوانة، وابن حبان حديثه في صحيحيهما.
ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: كان رجلا صالحا.
2878 - (س) عبد الله بن الحارث
.
عن ثور بن يزيد وعنه أبو قدامة السرخسي لم يذكره المزي ولم ينبه على كونه تركه، وهو ثابت في الكمال، وعند الصريفيني، والله أعلم.
2879 - (د س) عبد الله بن حبيشي الخثعمي أبو قتيلة له صحبة
.
روى عنه سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم، وعبيد بن عمير، ومحمد بن جبير بن مطعم إن كان محفوظا. كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضوعين.
الأول: قوله في رواية محمد بن جبير عنه إن كانت محفوظة، وذلك أن ابن
أبي حاتم لما ذكر الرواة عنه قال: ومحمد بن جبير بن مطعم في رواية أبي أسامة عن ابن جريج عن عثمان بن أبي سليمان، وروى أبو عاصم [بن عبيد الله بن يونس] عن ابن جريج عن ابن أبي سليمان عن سعيد بن محمد بن جبير ثم قال: سمعت أبي يقول بعض ذلك وبعضه من قبلي، فهذا كما ترى الروايتان متكافئتان ليس في إحديهما زيادة ترجيح على الأخرى، بل لرواية محمد ترجيح على رواية سعيد؛ لما ذكره البغوي، فإنه لما ذكر رواية محمد عنه من جهة عثمان بن أبي سليمان قال: عثمان هو ابن محمد بن جبير، [ق257/ب] بن مطعم ثم قال: ولم يرو ابن حبشي عن النبي صلى الله عليه وسلم مسندا غير هذين فيما أعلم يعني: حديث من " قطع سدرة " - و " أي الأعمال أفضل "، فهذا كما ترى من أن عثمان بن محمد - والولد يحفظ رواية أبيه - بخلاف رواية أخيه لا سيما والطريق الموصلة لمحمد لا يقاس بها طريق سعيد لأن أبا [لسان] رواها عن ابن جريج، وطريق سعيد فيها من لا يعرف، والله تعالى أعلم.
ولما ذكره أبو يعلى الموصلي في مسنده ذكر أن أبا التياح: قال: كان شيخا كبيرا، وذكر له حديث:" لما [تحدث] الشياطين على النبي صلى الله عليه وسلم قال له جبريل: قل: أعوذ بكلمات الله التامات. . . " الحديث، وفي هذا رد لقول البغوي لم يرد غير هذين الحديثين. وهذا ثالث.
النظر الثاني: تكنيته إياه بأبي قتيلة فكن منها على حذر، فإني لم أر من كناه مطلقا، لا قديما ولا متأخرا، ولم أر من تكنى بهذه الكنية سوى مرثد بن وداعة الحمصي، ولم أر في ذكره زيادة على أنه ممن نزل مكة - شرفها الله تعالى - ووصفه بذلك ابن سعد وغيره.