الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكذا ذكر روايته عنها يعقوب بن سفيان الفسوي وغيره من المتأخرين.
وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: ليس بالقوي.
يقولون قولا لم يكن محقق
…
ولو قيل من قاله لم يجز به
2673 - (ع) عامر - ويقال: عمرو والأول أصح - ابن واثلة أبو الطفيل الليثي
.
قال المزي: وهو آخر من مات من جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى كلامه وفيه نظر لما ذكره ابن دريد في كتاب " الاشتقاق ": شهد عكراش بن ذؤيب بن جرفوض يعني التميمي الصحابي الجمل مع عائشة؛ فقال الأحنف بن قيس: كأنكم به قد أتي به قتيلا أو به جراحة لا تفارقه حتى يموت فضرب عكراش ضربة على أنفه فعاش بعدها مائة سنة وأثر الضربة به. انتهى، فعلى هذا يكون وفاة هذا بعد الثلاثين ومائة فذكره أولى لمن رآه من ذكر أبي الطفيل لهذا، ولأنه لم يختلف في صحبته، وأبو الطفيل اختلف في صحبته اختلافا كثيرا.
وفي " تاريخ البخاري الصغير ": من حديث عمرو بن عاصم عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة: " كنت على فم الغار حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة هو وأبو بكر " قال محمد: الأول - يعني قوله أدركت ثماني سنين من حياة النبي صلى الله عليه وسلم أصح.
وفي " تاريخ نيسابور ": سمعت أبا عبد الله يعني محمد بن يعقوب الأخزم وسئل: لم ترك البخاري حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة؟ قال: لأنه كان يفرط في التشيع. انتهى كلامه وفيه نظر لأن البخاري قد خرج حديثه على ذلك اتفق جماعة المؤرخين.
وقال ابن السكن: روي عنه رؤيته لرسول الله صلى الله عليه وسلم من وجوه ثابتة، ولم يرو عنه من وجه ثابت سماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم لصغره.
وقال المرزباني: كان من خيار أصحاب علي وأفاضلهم ومشهوري فرسانه شهد معه مشاهده كلها، وكان فقيها شاعرا وهو القائل يرثي ابنه يعني المقتول مع ابن الأشعث وهي تعد في المراثي السبع المقدمة وأولها:
حلى طفيل علي الهم وانشعبا
…
فهد ذلك ركني هدة عجبا
فاذهب فلا يبعد بك الله من رجل
…
فقد تركت رقيقا عظمه وصبا
وقال أبو عمر: كان محبا في علي يعترف بفضل الشيخين إلا أنه كان يقدم عليا وكان ثقة مأمونا، زاد في " الاستغناء ": وكان فاضلا عاقلا فصيحا شاعرا حاضر الجواب.
وفي كتاب العسكري: [ق 227 أ] له مع أبي العباس الأعمى خبر وفيه يقول:
لعمرك إنني وأبا الطفيل
…
لمختلفان والله الشهيد
الأبيات المتقدمة في ترجمة أبي العباس.
وفي كتاب " الصحابة " للبرقي: وجمع الحميدي توفي سنة ثنتين ومائة.
وفي " الكنى " لمسلم: له صحبة.
وقال ابن خراش: هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال صالح بن أحمد عن أبيه: أبو الطفيل مكي ثقة.
وقال ابن عدي: له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبا من عشرين حديثا، ولو ذكرت لأبي الطفيل ما رواه هو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لطال الكتاب، وكانت الخوارج يرمونه باتصاله بعلي وقوله بفضله وفضل أهل بيته، وليس في رواياته بأس، وعن إبراهيم أنه كان إذا حدث عن أبي الطفيل قال: دعوه وكان يتقي من حديثه.
وقال ابن المديني: قلت لجرير بن عبد الحميد: أكان مغيرة يكره الرواية عن أبي الطفيل؟ قال: نعم. وفي لفظ، كان لا يعبأ بحديثه.
وفي " معجم الطبراني الكبير ": روى عنه الحسن بن الحر، ونافع بن سرجس.
ولما نسبه المزي قال: عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش.
ويقال: خميس بن جري بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة. انتهى وصوابه عمير مصغرا لا عمرو وليس في نسبه جحش إنما هو خميس، وقال علي بن كنانة: والصواب سقوط علي من هذا النسب كذا ذكره الرشاطي في باب الحدوي لما نسب إليه أبا الطفيل.
وقال المزي: جرى يعني بالجيم وصوابه بالحاء المهملة والدال وقال الكلبي في " الجمهرة ": كان أبو الطفيل الذي يحدث عنه من أصحاب ابن الحنفية.
وفي " تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي ": حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا يعقوب بن إسحاق، حدثنا مهدي بن عمران الحنفي، قال: سمعت أبا الطفيل يقول: " كنت يوم بدر غلاما قد شددت على الإناء وأنقل اللحم من الجبل إلى السهل " انتهى.
لما ذكر هذا ابن عساكر في تاريخه قال: هذا وهم.