الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اسمه غيلان فسماه النبي صلى الله عليه وسلم: عبد الله.
وذكره محمد بن سعد: في الطبقة الثالثة ممن شهد الخندق وما بعدها وأبو عروبة من البدريين قال: وفي بعض الروايات يكنى أبا حمزة.
2982 - (خت م د س ق) عبد الله بن شبرمة بن الطفيل بن حسان بن المنذر بن ضرار وقيل: الطفيل بن عمرو بن ضرار أبو شبرمة الضبي الكوفي القاضي
.
قال ابن سعد: كان شاعرا فقيها ثقة قليل الحديث.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان من فقهاء أهل العراق.
وذكر المزي عن العجلي - تابعا لصاحب " الكمال " -: كان إذا اختلف إليه الرجل ثلاثة أيام دعاه فقال له: أراك قد لزمتنا منذ ثلاثة أيام عليك خراج نتكلم فيه انتهى. وهو كلام غير مقيد؛ والذي في تاريخ العجلي وبه يتم استشهاده على جودة: عليك خراج، فنتكلم فيه أو دين أو حاجة، فنسعى لك فيها، فلا يكلمه الرجل في شيء إلا قضاه، ثم يقول: إنهم إنما يأتوننا لننفعهم في أمر دنياهم ليس يأتوننا لنشفع لهم في آخرتهم {لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه} وكان من أحلم الناس، فكان إذا أشرف عليه قال: أين فتياننا الذين يكفونا العار؟ خذوه وكان إذا قضى على الرجل بقضية قال: لأقضين عليك قضاء شبرميا، وكان له ابن يقال عثمان يفضل عليه في الزهد والعبادة.
وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك أبو حاتم البستي، والحاكم.
وقال اللالكائي: هو فقيه أهل الكوفة في زمانه وممن تفقه بالشعبي.
وقال المرزباني: يقول المقطعات في الآداب والحكم وهو القائل:
ما في القضا شفاعة لمخاصم
…
عند اللبيب ولا الفقيه العالم
أهون علي إذا قضيت بسنة
…
أو بالكتاب برغم أنف الراغم
وقضيت فيما لم أجد أثرا
…
به بنظائر معروفة ومعالم
وفي كتاب " ليس " لابن خالويه: وثنيت رجل عبد الله بن شبرمة فقال بعضهم:
خرجت وقاضي القضاة منفكة رجله مؤلمة
…
فغزوان حر وأم العلا، إن الله عافى شبرمة
فقال القاضي: جزاك الله خيرا فلما خرج قالوا له: والله ما نعرف له جارية ولا غلاما! فقال: غزوان شنوري وأم العلاء أمتنا وقد أعتقتهما.
وقال ابن قانع: كان له قدر.
وفي " تاريخ " ابن أبي خيثمة الكبير استعمل يوسف بن عمر: ابن شبرمة على القضاء، ثم عزله وبعثه إلى سجستان وولى ابن أبي ليلى.
ثنا أبو مسلم قال: قال سفيان: سأل بعض الأمراء ابن شبرمة ما هذه الأحاديث التي تحدثنا عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: كتاب كان عندنا وقيل له يوما:
ارتفع إلى الصدر قال: حيث جلست فأنا صدر. وكان محمد بن عبد الرحمن مولى آل الطلحة يجلس إلى ابن شبرمة فقالوا: إنه يستشيره فقال للحرسي إذا جاء فامنعه قال: محمد بن فضيل عن أبيه دخل كرز [ق 278/ب] على ابن شبرمة يعوده، وهو مبرسم فتفل في أذنه فبرأ فقال ابن شبرمة:
لو شئت كنت ككرز في تعبده
…
أو كابن طارق حول البيت في الحرم
قد حال دون لذيذ العيش خوفهما
…
وسارعا في طلاب الفوز
والكرز يريد كرز بن زبدة.
قال أبو موسى المدني في كتابه الترغيب: تعبد حتى أنه لم يوجد عليه من اللحم ما يوجد على العصفور، وقيل له: نراك معجبا برأيك. فقال: لو لم أعجب به لم أقض به، وقال معمر: لما عزل عن ولاية اليمن وتفردني وإياه الميسر فلم يكن معنا أحد، قال لي: يا أبا عروة أحمد الله أني لم أستبدل بقميصي هذا قميصا منذ دخلته، ثم قال: إنما أقول لك حلالا، فأما الحرام فلا سبيل إليه.