الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2575 - (ت) طالب بن حجير أبو حجير العبدي البصري
.
خرج الحاكم حديثه في " المستدرك "، وحسنه أبو علي الطوسي.
وذكره ابن خلفون في " الثقات ".
وقال ابن عبد البر في كتاب " الاستغناء ": هو عندهم ثقة من الشيوخ.
2576 - (ع) طاوس بن كيسان اليماني أبو عبد الرحمن الحميري من أبناء الفرس، واسمه ذكوان
.
روى عن عائشة كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين:
الأول: ذكر البخاري في " الأوسط ": قيل لعبد الرزاق ولد طاوس يدعون أنهم من الأبناء. فعجب، وقال: هم موالي همدان.
الثاني: في كتاب " المراسيل " لعبد الرحمن: قرئ على العباس بن محمد قال: قلت ليحيى: سمع طاوس من عائشة رضي الله عنها؟ قال: لا أراه وقد سمع من أبي موسى، يعني الأشعري.
قال الآجري: قلت لأبي داود: طاوس سمع من عائشة؟ قال: ما أعلمه سمع من عائشة، وسمع من أبي موسى.
وفي " سنن أبي الحسن الدارقطني " من حديث نهشل عن أبي عمرو البصري عن الضحاك بن مزاحم عن طاوس قال: سمعت أبا الدرداء.
ولما رواه الطبراني في " الأوسط " قال: لا يروى هذا الحديث عن أبي الدرداء إلا بهذا الإسناد، تفرد به أسد بن موسى يعني عن عبد الواحد عن نهشل.
وزعم أبو زرعة، ويعقوب بن شيبة في " مسنده " أن حديثه عن عمر وعلي مرسل، قال أبو حاتم: وعن عثمان مرسل، لم يسمع منه شيئا، وقد أدرك زمنه؛ لأنه قديم.
وفي كتاب " الإشبيلي " قال أبو محمد: لم يدرك طاوس معاذ بن جبل.
وفي كتاب " الطبقات ": كان يخضب بالصفرة وقيل: بالحمرة رأسه ولحيته بالحناء، ويكثر النقيع، فإذا كان الليل حسر، وكان يكره السابري الرقيق، ويكره التجارة فيه، وكان بين عينيه أثر السجود، وكان من دعائه: اللهم احرمني المال والولد وارزقني الإيمان والعمل، ولما استعمله محمد بن يوسف على بعض تلك السعاية قيل له: كيف تصنع؟ قال: نقول للرجل تزكى مما أعطاك الله، فإن أعطانا [الله] أخذنا، وإن تولى لم نقل، وعن عمران بن عيسى أن عطاء: كان يقول: ما يقول طاوس في كذا؟ فقلت: أبا محمد ممن نأخذه؟ قال: من الثقة طاوس.
وفي كتاب " الجرح والتعديل " لأبي الوليد: كان مولى الجعد، وقال: جالست ما بين الخمسين إلى السبعين من الصحابة، وعن الزهري قال: لو رأيت طاوسا علمت أنه لا يكذب، وقال سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله تعالى إلا عطاء وطاوسا ومجاهدا.
وفي " تاريخ المنتجيلي ": هو طاوس بن أبي حنيفة كيسان، وقال يحيى بن معين: اختلفوا في اسم طاوس فقيل: ذكوان، وقيل: اسمه طاوس، وقيل: هو من خولان، وقيل من النمر بن قاسط.
وقال سفيان بن عينية: مجتنبو السلطان ثلاثة: أبو ذر في زمانه وطاوس في
زمانه والثوري في زمانه [ق207/أ].
وقال عمرو بن دينار: ما رأيت أحدا أعف عما في أيدي الناس من طاوس.
وقال خصيف: كان طاوس أعلمهم بالحلال والحرام.
وقال حنظلة: كنت أرى طاوسا إذا رأى قتادة يفر منه؛ لما يتهم به قتادة من القدر.
وقال سفيان بن سعيد: كان طاوس يتشيع، وقال: أدركت سبعين شيخا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اختلفوا في شيء انتهوا فيه إلى قول ابن عباس، ودخل المسجد الحرام، فإذا حلقة فيها الحسن وعطاء، فلما نظر إليه مقبلا فسح له حين قعد بينهما، فيأتي المستفتي إلى الحسن فيشير بإصبعه إلى طاووس، ويأتي المستفتي إلى عطاء فيشير بإصبعه إلى طاوس، وعن ليث قال: إذا ترخص الناس في شيء شدد فيه طاوس وإذا شددوا في شيء رخص فيه، قال الليث: وهذا هو العلم.
وفي كتاب " الثقات " لابن خلفون: قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: سألت أحمد بن حنبل عن الثبت في ابن عباس فقال: عطاء وطاوس وابن جبير.
وقال علي بن المديني: وليس عندي من أصحاب عبد الله أجل من سعيد وجابر وعكرمة وعطاء وطاووس ومجاهد، وكان ابن عيينة يقدم طاووسا عن هؤلاء، والثوري يقدم سعيدا.
مات سنة خمس ومائة قاله ابن أبي عاصم.
وفي كتاب ابن زبر: سنة ثلاث ومائة.
وفي كتاب " الثقات ": سنة أربع ومائة.
وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ " عن يحيى بن سلام عن قتادة أنه قال:
فقيه أهل اليمن طاوس، وهو من الفرس.
وفي كتاب يعقوب بن سفيان: صلى عليه هشام قبل التروية بيومين، وقيل: بيوم بين الركن والمقام.
وفي " الثقات " لابن شاهين: قال إبراهيم بن ميسرة: حدثني الرضا، يعني طاوسا.
وفي " تاريخ أبي بكر بن أبي شيبة ": توفي سنة ست في آخرها.
وفي " كتاب الميموني ": عن أبي عبد الله الشامي قال: استأذنت على طاوس لأسأله عن مسألة، فخرج إلي شيخ كبير، فظننت أنه هو فقلت: أنت طاوس قال: أنا ابنه. فقلت: إن كنت ابنه فقد خرف أبوك، فقال: لا. إن العالم لا يخرف فلما دخلت على طاوس قال: سل وأوجز، وإن شئت علمتك في مجلسك هذا القرآن والتوراة والإنجيل؟ قلت: نعم، قال: خف الله مخافة لا يكون شيء أخوف عندك منه، وارجه رجاء هو أشد من خوفك إياه، وأحب للناس ما تحب لنفسك.
وفي كتاب " الطبقات " للطبري: كان عالما عابدا فقيها ورعا وكان بعضهم يقول: هو مولى ابن هودة الهمداني.
وفي كتاب " الزهد " لأحمد بن حنبل: أخبرت عن ضمرة عن ابن شوذب قال: شهدت جنازة طاوس بمكة سنة ستة ومائة، قال: فجعلوا يقولون: رحمك الله أبا عبد الرحمن حج أربعين حجة.
وبعث إليه بعض الأمراء بسبعمائة دينار، فلم يقبلها فرمى بها الرسول في كوة، ثم قال لهم: قبلها ثم بلغ الأمير عن طاوس شيئا يكرهه، فأرسل يطلب المال فقال: ما أخذت شيئا فجيء بالرسول فقال: وضعها في كوة،
فوجدوها كما قال، قد عشش عليها العنكبوت.
ولما مات لم يصلوا إليه حتى بعث ابن هشام بالحرس قال همام: فلقد رأيت عبد الله بن حسين واضعا السرير على كاهله، فلقد سقطت قلنسوته ومزق رداؤه من خلفه.
وسأله سالم بن قتيبة عن شيء فانتهره، فقيل هذا ابن والي خراسان، قال: ذاك أهون له علي.
وقال له عمر بن عبد العزيز: [ق207/ب] ارفع حاجتك إلى أمير المؤمنين سليمان، فقال - متعجبا -: ما لي إليه حاجة.
وحلف إبراهيم بن ميسرة وهو مستقبل الكعبة: ورب هذه البنية ما رأيت الشريف والوضيع بمنزلة واحدة إلا عند طاوس، وقال قيس بن سعد: كان طاوس منا، مثل ابن سيرين منكم.
وقال عبد العزيز بن أبي رواد: كان طاوس كأبيه.
وأخبار طاوس كثيرة اقتصرنا منها على هذه النبذة، ولم يذكر من عند أبي نعيم شيئا لعله تعلقه بما نحن بصدده.