الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بمصر قال: قال يحيى بن عثمان: هذا وهم - إنما هو خارجة بن حذافة الذي ضرب في قبلة المسجد، وقال الضارب أردت عمرا وأراد الله خارجة.
وفي كتاب الصحابة للبرقي: مختلف فيه أكان من أهل بدر أم لا وهو عندنا في الحديث من أهل بدر، والذي حفظ عنه ثلاثة أحاديث ليست بصحيحة الاتصال.
وفي " تاريخ دمشق " عن الزهري شكى عبد الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأنه صاحب مزاح وباطل. فقال عليه السلام " اتركوه فإن له بطانة تحب الله ورسوله ".
وذكره أبو عروبة فيمن قدم من الحبشة بعد بدر وأن صاحب فلسطين أراده على الكفر فأبى فجعله في بيت، ومعه خمر ولحم خنزير وطين عليه ثم فتح عليه بعد ثلاث فوجد لم يذق شيئا من ذلك، فسئل فقال: علمت أنه مباح لي للضرورة، ولكن أهبت أن أشمتنك بالإسلام.
2883 - (4) عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب أبو محمد الهاشمي المدني
.
قال ابن حبان لما ذكره في جملة " الثقات " الذين رووا عن التابعين: مات في حبس أبي جعفر بالهاشمية.
وفي " الطبقات " قال محمد بن عمر: فأخبرني حفص بن عمر قال: قدم [عبد الله] بن حسن على أبي العباس [بالأخبار] فأكرمه وحباه وقربه وأدناه وصنع به شيئا لم يصنعه بأحد، فسمر معه ليلة إلى نصف الليل، فدعا أبو
العباس بسفط جوهر، ففتحه فقال: هذا والله يا أبا محمد ما وصل إلي من الجوهر الذي كان بيدي بني أمية، ثم قاسمه إياه فأعطاه نصفه وبعث أبو العباس بالنصف الآخر إلى امرأته أم سلمة، ثم تحدثا ساعة ونعس أبو العباس فخفق برأسه فأنشأ عبد الله مستمثلا:
ألم تر حوشبا أمسى يبني
…
قصور نفعها لبني بقيلة
يؤمل أن يعمر عمر نوح
…
وأمر الله يحدث كل ليلة
قال: فانتبه أبو العباس ففهم ما قال فقال: يا أبا محمد تمثل بهذا عندي وقد رأيت صنعي بك، وأني لم أدخرك شيئا، فقال: يا أمير المؤمنين هفوة كانت مني وما أردت بها والله سوءا، زاد في " ربيع الأبرار ": فقال: لا يألني الله تعالى إن مت في عسكري فأخرجه إلى المدينة وتمثل:
أزيد خانة زيد فتلى
…
غدرا في خليلك من يرادد
وكلم فيه أبو جعفر فقال والله لا نجفه سواه وهو يكلمني فيه.
وقال أبو أحمد الحاكم: مات قبل الهزيمة بقليل.
وقال المرزباني: هو شيخ بني هاشم وأقعدهم نسبا وأعظمهم خطرا وأعلاهم سنا وقدرا وهو القائل:
أنس غرائر ما هممن بريبة
…
كظباء مكة صيدهن حرام
تحسبن من لين الحديث ذوائبا
…
ويصدهن عن الخنا الإسلام
[ق 259/أ] وفي " تاريخ ابن عساكر ": قدم وهو شاب على سليمان بن عبد الملك، فكان يختلف إلى عمر بن عبد العزيز، ليستعين به على سليمان في حوائجه فقال له عمر: إن رأيت أن لا تقف ببابي إلا في الساعة التي ترى أن يؤذن فيها فعلت فإني أكره أن تقف ببابي فلا يؤذن لك، فجاءه ذات يوم فقال: إن أمير المؤمنين قد بلغه إن في العسكر مطعونا فالحق بأهلك [آمن] بك،
وفي رواية: إنك لن تغنم أهلك شيئا خيرا من نفسك. فرجع وأتبعه حوائجه.
وقال مالك وسئل عن السدل فقال: لا بأس به قد رأيت من يوثق به، وفي رواية يرضى فعله يفعل ذلك. فسئل من هو؟ فقال: عبد الله بن حسن بن حسن.
وسئل عبد الله بن أبي بكر وعمر فقال: صلى الله عليهما، ولا صلى على من لم يصل عليهما، وفي موضع آخر: إن رجلا يسبهما ليست له توبة.
وفي موضع آخر: والله لا يقبل الله توبته.
وسئل يوما في أهل قبلتنا كفار؟ قال: نعم. الرافضة، قال لرجل من الرافضة: والله إن قتلك لقربة، لولا حق الجوار وقال الزبير بن بكار توفي بالهاشمية سنة خمس وأربعين.
وفي قول المزي: مات ببغداد نظر، لما ذكره أبو بكر الخطيب فإنه لما ذكر قول من قال: مات ببغداد قال: هذا وهم إنما مات بالكوفة، وكذا ذكره ابن عساكر وغيره، وهذان الكتابان هما عمدة المزي، فلا أقل من أن ينقل ما فيهما، والله أعلم.
وقال البرقاني: قلت له - يعني للدارقطني - روى عبد الله بن حسن عن أمه عن جدته، فقال: أمه فاطمة بنت حسين وجدته فاطمة الكبرى بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تسمع أمه منها ويخرج الحديث.
ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: كان جليلا رفيع القدر ثقة، قاله أحمد بن صالح العجلي، وابن عبد الرحيم وغيرهما.
وقال أبو الفرج الأموي في " تاريخه الكبير ": كان شيخ أهله وسيد من ساداتهم، ومقدما فيهم فضلا وعلما ودينا.