الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثلاثة ثم اقتتلوا فقتل رحمه الله في المعركة كذا نسبه فهريا.
وأما ابن قتيبة فنسبه في " المعارف ": شيبانيا.
أما الصواب الذي أسلفته
…
لا ما أتيت به أبا الحجاج
2549 - (ع) الضحاك بن مخلد بن مسلم بن الضحاك أبو عاصم الشيباني النبيل البصري، ويقال: هو مولى من شيبان، وقيل: مولى بني ذهل
.
كذا ذكره المزي وفي نظر؛ لأن ذهلا الأصغر هو: ابن شيبان بن ثعلبة بن أخي ذهل الأكبر قال الخائبي:
لو كنت من مازن لم تستح إبلي
…
بنو النبطة من ذهل بن شيبانا
وليس لقائل أن يقول: لعله أراد الأكبر إذ لو أراده وعرفه كتبه؛ لأن السكوت في مثل هذا المكان لا يجوز، والله تعالى أعلم.
وذكره ابن حبان في " جملة الثقات " قال: ومات ليلة الخميس لأربع عشرة.
وفي " تاريخ المنتجيلي ": قال عباس بن محمد: أبو عاصم نيف على التسعين وما رئي أذكى منه، وقال أبو زيد الأنصاري: كان أبو عاصم في حداثته ضعيف العقل وكان يطلب العربية والأدب فيقال له: كيف تصغر الضحاك - يعني اسمه -؟ فيقول: ضحيكيك ثم نبل فكان هو يزري على غيره وقال يزيد بن سنان: كان أبو عاصم يلزم زفرا أيضا وكان رث الحال فاستأذن أبو عاصم يوما على زفر فقالت له الخادمة: أبو عاصم بالباب فقال: ويحك أيهما؟ قالت: ذاك النبيل فأذن له، وقال: قد سمتك هذه باسم ما أراه يفارقك حتى تموت.
وقال ابن قتيبة: مات وله تسعون سنة وأربعة أشهر.
وفي قول المزي: قال البخاري: مات سنة [ق201/ب] أربع عشرة ومائتين في آخرها نظر، وذلك أن الذي في " تاريخ البخاري الكبير "، و " الأوسط "، و " الصغير ": مات أبو عاصم سنة ثنتي عشرة ومائتين في آخرها، وكذا نقله عنه أبو نصر الكلاباذي، وأبو الوليد الباجي، وأبو يعقوب القراب وغيرهم، فلا أدري من أين سرى للمزي هذا القول الشنيع؟ ومن عادته اتباع صاحب " الكمال " في غالب نقله وهنا خالفه؛ لأنه نقل عن البخاري كما في تواريخه وكتاب المزي لم يخالفه.
وفي " العقد ": قيل لأبي عاصم: إن يحيى بن سعيد يحسدك وربما قرظك فأنشأ يقول:
فلست بحي ولا ميت
…
إذا لم تعاد أو لم تحسد
وقال الخليلي: متفق عليه يروي عنه البخاري ويفتخر، وقال: منذ عقلت أن الغيبة حرام ما اغتبت أحدا، وفي موضع آخر: إمام متفق عليه زهدا وعلما وديانة وإثباتا.
وقال ابن قانع في " تاريخه ": ثقة مأمون.
وفي كتاب [الزهد]: مات سنة أربع عشرة، وروى عنه البخاري خمسة وأربعين حديثا ثم روى عن جماعة من شيوخه عنه.
وفي كتاب أبي أحمد بن عدي: سمي النبيل لبيانه كذا رأيته ويؤيده ما ذكره في " المحكم ": النبل الذكاء والنجابة.
وذكره مسلم، وقبله علي بن المديني في الطبقة السابعة من أصحاب شعبة.
وقال أبو عمر في كتاب " الاستغناء ": أجمعوا على أنه صدوق ثقة.
وفي " تقييد الجياني ": عن ابن أبي عاصم: سمي النبيل؛ لأنه دخل المهدي أمير المؤمنين البصرة فدخل عليه الناس وكان أبو عاصم فيهم ثم استأذن ثانية فقال: الإذن إن أبا عصام بالباب وكان رجل هاشمي قصير يكنى بأبي عاصم فقال المهدي النبيل أم القصير؟ فقال: النبيل.
كتاب " الكامل " لأبي العباس الثمالي: وزعم التوزي أن النبيل من الأضداد يكون للجليل وللحقير واحتج بقوله:
أغبط أن أرزأ الكرام وأن
…
أورث دودا شصايصا نبلا
قال: والشصايص الحقيرات.
وفي " تاريخ دمشق ": كان أبو عاصم يبيع الحرير، وقال: رأيت أبا حنيفة في المسجد الحرام يفتي وقد اجتمع الناس عليه يؤذونه فقال: ما هنا أحد يأتينا بشرطي؟ فدنوت منه فقلت: أتريد شرطيا؟ قال: نعم. قالت: اقرأ علي هذه الأحاديث التي [معي] فلما قرأها قمت عنه ووقفت بحذائه فقال لي: أين الشرطي؟ فقلت له: إنما قلت تريد ولم أقل أجيء لك به فقال: انظروا أنا [أوضح للناس أمرهم] منذ كذا وكذا وقد احتال علي هذا [الصبي].
وقال إسحاق بن يسار: قال لي أبو عاصم: كان سفيان يسألني أن أفيده فإذا
أفدته قال: ليس بشيء وكان أبو عاصم يقول: أقل حالات المدلس عندي أن يدخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور "، وكان الكديمي إذا حدث عنه يقول: ثنا [الكبش].
وسئل يحيى بن معين: أي أصحاب الثوري أثبت؟ فقال: ابن القطان، ووكيع وابن المبارك، وابن مهدي، وأبو نعيم فأما الفريابي، وأبو حذيفة، وقبيصة، وأبو عبد الله، وأبو عاصم، والزهري، وعبد الرزاق، وطبقتهم فهم فيه بعضهم قريب من بعض وهم ثقات كلهم ودون أولئك في الضبط [ق202/أ] والمعرفة.
وقال الدارمي: أتينا أبا عاصم يوما فدلى رجليه ثم قال اغمزوها فطالما تعبتا لكم [ولو لم تحبونا لكنا نحبكم] وكان ابن أبي زياد يميل إليه لحال الرأي يعني رأي أبي حنيفة فلما بلغه مزاحه كان لا يعبأ به.
وقال يحيى بن معين: لم يكن فصيحا يعني لم يكن يعرب.
وفي تاريخ المطين: مات سنة إحدى عشرة ومائتين روى عن جابر بن كردي.
وذكره ابن مردويه في " أولاد المحدثين ".
وقال ابن خلفون: كان أبو عاصم فقيها ثقة محدثا له حلقة يجتمع إليه فيها ويفتي وكان مذهبه مذهب أهل الكوفة.
وفي " منتهى الرغبات " لأبي موسى: مات جده الضحاك بن مسلم سنة خمس وتسعين وروى عن أبي عاصم: هرمز، وسليمان الأصبهاني، ومحمد بن سداد الأصمعي، وأحمد بن الحسن بن أبان الأيلي، والحسن بن سهل المحوذ، ومحمد بن سنان، وإبراهيم بن عبد الله أبو مسلم [الليثي] وأبو العيناء محمد بن القاسم، روى عنه [الحارث] بن أبي أسامة روى عنه الكثير