الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2652 - (م د ت س) عامر بن سعد البجلي الكوفي
.
خرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان، والحاكم.
2653 - (ق س) عامر بن السمط ويقال السبط والأول أصح التميمي أبو كنانة الكوفي
.
ذكره ابن حبان في الثقات كذا ذكره المزي وقد أغفل منه: الجذامي، وكان حافظا وهو الذي روى عاصم [ق 221 ب] بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن عامر بن السمط عن معاوية بن إسحاق بن أبي طلحة عن عطاء بن يسار عن ابن مسعود حديث الخلفاء.
وخرج الحاكم حديثه في المستدرك.
وذكره أبو حفص بن شاهين في جملة الثقات وعرفه بصاحب العريف قال: وعن يحيى بن سعيد: هو ثقة ثبت.
2654 - (ع) عامر بن شراحيل وقيل ابن عبد الله بن شراحيل وقيل ابن شراحيل بن عبد الشعبي أبو عمرو الكوفي من شعب همدان
.
كذا قاله المزي تابعا صاحب الكمال الذي يهذبه، والذي ذكره الكلبي والهمداني المعروف بابن الدمنة وبعدهما الرشاطي وغيره: أن الشعبي منسوب إلى شعبان واسمه حسان بن عمرو بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير بن سبأ؛ لا ذكر لهمدان في نسبه.
قال الجوهري: شعب جبل باليمن نزله حسان بن عمرو الحميري وولده فنسبوا إليه منهم عامر الشعبي، وكذا ذكره ابن قتيبة، والقزاز، وقبلهم ابن حبيب في المحبر وغيره.
وقال ابن السمعاني: ولد سنة عشرين، وقيل: سنة إحدى وثلاثين مات سنة تسع ومائة.
وقال ابن سعد: هو من حمير وكان ضئيلا نحيفا فقيل له يا أبا عمرو ما لنا نراك ضئيلا قال: إني زوحمت في الرحم وكان ولد هو وأخ توأما في بطن.
وذكر ابن حزم أن مولده كان بعد قتل عمر، وأن عمار بن ياسر لم يكن الشعبي يعقل رميه.
وذكر الحصري في " زهر الآداب " أن قائل ذاك له عبد الملك بن مروان.
ذكر ابن سعد عنه قالوا: ولد سنة جلولاء يعني سنة تسع عشرة، وكان له ديوان يعزو عليه، وكان شيعيا فرأى منهم أمورا وسمع إفراطهم فترك رأيهم وكان يعيبهم.
وقال: ما كتبت سوداء في بيضاء قط وما حدثني أحد بحديث فأحببت أن يعيده علي.
وسئل عن شيء يوما فلم يكن عنده فيه شيء فقيل له: قل برأيك. قال: ما تصنع برأيي بل على رأيي.
وسأل إبراهيم رجل عن شيء فقال: لا أدري، والشعبي مار فقال: اذهب فاسأل ذلك الشيخ وارجع فأخبرني فرجع إليه فقال: قال: لا أدري. فقال إبراهيم: هذا والله الفقه.
ثنا عارم ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عطية السراج قال: مررت مع الشعبي على مسجد من مساجد جهينة: فقال أشهد على كذا وكذا من أهل هذا المسجد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مائة فذكر عنهم شيئا من أفعالهم وكان الشعبي يصبغ بالحمرة وتوفي فجأة.
وفي " الزيادات " للرشاطي: ولد لست سنين من خلافة عثمان وقيل ولد سنة إحدى وعشرين.
وفي " العقد ": لما سأله النخعي عن مسألة قال: لا أدري فقال إبراهيم: هذا والله هو العالم سئل عما لا يدري فقال لا أدري.
وفي " تاريخ أبي الفرج الأصبهاني ": قال الشعبي لما قدم بشر بن مروان الكوفة كتب على مظالمه.
وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: مات الشعبي فجأة جاء وهو راكب ثم خر فصاحوا عليه، قلت: مات وهو قاض. قال: هو كان اعتزل القضاء وسمع من أم سلمة وعائشة قال، ومرسل الشعبي أحب إلي من مراسيل النخعي وسمع من المقدام أبي كريمة قلت: إن قوما يزعمون أنه كان يتشيع قال معاذ: الله [ق222/أ] هو القائل لو كانت الشيعة من الطير.
وفي كتاب " فضل الكتاب "[للجافظ]: كان الشعبي مع تفقهه ونبله كاتب.
وفي " الوشاح " لابن دريد: قيل للشعبي من أنت؟ قال: أنا فلان ابن فلان ابن ذي نسرين.
وذكر المزي روايته عن أسامة بن زيد، والفضل بن العباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبي سعيد، وأبي جبيرة، وعائشة، وأم سلمة، ومسروق، وأم هانئ بنت أبي طالب، وعلي بن أبي طالب، وزيد بن ثابت الرواية المشعرة عنده بالاتصال.
وفي كتاب أبي أحمد العسكري: الشعبي عن أبي جبيرة مرسل.
وفي " تاريخ نيسابور ": سئل يحيى بن يحيى الشعبي أدرك أم سلمة فكأنه قال لا.
وفي " جامع بيان العلم ": قال النخعي: الشعبي يحدث عن مسروق!! ووالله ما سمع منه شيئا قط.
وفي " علوم الحديث " للحاكم: لم يسمع الشعبي عن عائشة، ولا من ابن مسعود، ولا من أسامة بن زيد، ولا من علي بن أبي طالب - إنما رآه رؤية، ولا من معاذ بن جبل، ولا من زيد بن ثابت.
وفي " العلل الكبرى " لابن المديني: الشعبي لم يسمع من زيد بن ثابت حدث عن قبيصة عنه، ولم يلق أبا سعيد الخدري، ولم يلق أم سلمة.
وفي " سؤالات حمزة ": الشعبي لم يسمع من ابن مسعود - إنما رآه رؤية.
وفي " العلل الكبير " للترمذي: قال محمد: لا أعرف للشعبي سماعا من أم هانئ.
وفي علل أبي الحسن الدارقطني: لم يسمع الشعبي من علي.
وقال ابن القطان في " بيان الوهم والإيهام ": منهم من يدخل بينه وبين علي: عبد الرحمن بن أبي ليلى وسنه محتملة لإدراك علي وذكر ما قيل في سنه ثم قال: لكن إن صح أنه مات ابن سبعين فقد صغرت سنه عن سن من يتحمل فعلى هذا يكون سماعه من علي مختلفا فيه.
ولما ذكر ابن حزم حديثه عن علي في الحيض احتج به وعادته لا يحتج إلا بصحيح من شرط [الصحبة] الاتصال.
وأما البخاري فإنه لما ذكر هذا الأمر مرضه بقوله ويذكر عن علي فكأنه لمح الانقطاع وإلا فالمسند صحيح لا موضع للنظر فيه إلا في هذا، ثم نقض هذا فقال في كتاب الرجم: ثنا آدم ثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن الشعبي عن علي حين رجم المرأة يوم الجمعة قال: قد رجمتها بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا [بعض] الأول والله تعالى أعلم.
وفي " المراسيل ": قال ابن معين: ما روى الشعبي عن عائشة مرسل قال:
وسألت أبي عن حديثين رواهما همام عن قتادة عن [عروة] عن الشعبي أن أسامة بن زيد حدثه: " أنه كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم عشية عرفة ". هل أدرك الشعبي أسامة؟ قال: لا يمكن أن يكون سمع من أسامة ولا أدرك الفضل بن عباس.
سمعت أبي يقول: لم يسمع الشعبي من ابن مسعود. والشعبي عن عائشة مرسل، إنما يحدث عن مسروق عن عائشة، وقال أبو زرعة: الشعبي عن معاذ مرسل، وسمعت أبي يقول: الشعبي لم يسمع من ابن عمر.
وفي تاريخ البخاري " الأوسط "، و " الكبير ": ثنا عمرو بن مروان ثنا شعبة عن منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي قال: أدرك خمسمائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو أكثر.
وفي كتاب " الفرائض ": هو أول من صنف في علم الفرائض وحسابه.
وذكر أبو الفرج الأموي في " تاريخه الكبير " حكاية فيها نظر وهي: ثنا الجوهري ثنا عمر بن شبة ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا [عمرو] بن أبي [ق222/ب] زائدة عن الشعبي قال: ذكر الشعر عندهم عمر بن الخطاب فقال: من أشعر الناس قلنا أنت أعلم يا أمير المؤمنين قال: فمن الذي يقول:
إلا سليمان إذ قال الإله قم
…
في البرية فاحددها عن الفند
قلنا: النابغة فهو أشعر الناس.
ولما ذكره ابن حبان في الثقات قال: كان فقيها شاعرا مولده سنة عشرين ومات سنة تسع ومائة على دعابة فيه وقد نيف على الثمانين.
وذكر ابن السمعاني في كتابه " ذيل تاريخ بغداد ": أن الشعبي دخل على بعض أمراء الكوفة فوجده يتمثل بيتي الشعبي ثم رفع رأسه فرأى الشعبي فاستحى وسكت فقال له الشعبي:
لما دفع الطرف إليها حين ولت
…
بدلال ثم هزت منكبيها
وهي أبيات طويلة منها:
فتنته ببنان وبخطي حاجبيها
…
وبنان كالمداري وتكسر مقلتيها
من فتاة حتى قامت رفعت ما كمتيها
…
فقضى جورا علينا ثم لم يقض عليها
كيف لو أبصر منها نحرها وساعديها
…
لصبئ حتى تراه ساجدا بين يديها
بنت عيسى بن جراد ظلم الخصم لديها
…
قال للحولوان قربها وقدم ناهديها
قال ابن السمعاني: وهذه الأبيات تنسب للبارقي الشاعر وكانت بنت عيسى زوجه فقال له الشعبي: إنما قضيت بالحق فإن كنت كاذبا فأعمى الله بصرك قال: فعمى الرجل.
وفي " الجمهرة " للكلبي هو لهذل الأشجعي، وقال ابن قتيبة، والجيشياري في كتابه " الوزراء والكتاب ": كان الشعبي كاتب عبد الله بن مطيع العدوي، وكاتب عبد الله بن يزيد الخطمي عامل ابن الزبير على الكوفة، وكان مزاحا.
وفي كتاب " البصائر والذخائر " لأبي حيان التوحيدي: قال الحجاج للحسن والشعبي ما تقولان في علي بن أبي طالب فأثنى عليه الحسن، وقال فيه الشعبي فوصل الحجاج الحسن وأكرمه وحرم الشعبي، فقال الشعبي: يا أبا سعيد قلت الحق فلم يضرك وقلت الباطل فلم ينفعني.
وفي " الأنساب " لأبي محمد الرشاطي: مولده سنة تسع عشرة ومات أول سنة ست ومائة.
وقال الحاكم في تاريخ بلده: تواترت عنه الروايات أنه لقي أربعمائة من الصحابة ودخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو العباس عبد الله بن طاهر: كان الناس أربعة ابن عباس في زمانه والقاسم بن معن في زمانه وأبو عبيد بن سلام في زمانه.
وقال قتيبة بن مسلم - يعني الأمير -: العجب من الشعبي يحدثني عن النعمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات فمن وقع في الشبهات وقع في الحرام " ثم يسألني أن أقسم على الجندي جعلا نأخذه عند العظائم قال: يحتمل ذاك للشعبي لفقهه وأدبه وما رأيت أكمل منه.
ثنا أبو العباس السياري ثنا عيسى بن محمد ثنا العباس بن مصعب ثنا أحمد بن يحيى بن بشير الباهلي حدثني علي بن الحسين بن واقد ثنا أبي قال: رأيت الشعبي يعني في نيسابور دخل المسجد الذي على باب المدينة وعليه قلنسوة نمور وقبا ثعالب فقال الناس: هذا فقيه أهل العراق.
وفي " تاريخ الخطيب " عن أبي إسحاق: الشعبي أكبر مني بسنة أو سنتين.
وقال الزهري: العلماء أربعة ابن المسيب بالمدينة، والشعبي بالكوفة، والحسن بالبصرة، ومكحول بالشام [ق223/ب].
وقال أبو أسامة: كان عمر بن الخطاب في زمانه رأس الناس وهو جامع، وبعده ابن عباس، وبعد ابن عباس الشعبي، وبعده الثوري.
وقال محمد بن سيرين للهذلي: يا أبا بكر إذا دخلت الكوفي فاستكثر من حديث الشعبي فإنه كان يسأل وإن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لأحياء.
وعن الشعبي قال: لقد نسيت من العلم ما لو حفظه رجل لكان به عالما، وما سمعت منذ عشرين سنة من يحدث بحديث إلا وأنا أعلم به منه وما أروي شيئا أقل من الشعر ولو شئت أنشدتكم شهرا لا أعيد ولما قيل له كم أتى عليك يا أبا عمرو قال:
نفسي تشكي إلى الموت مرجفة
…
وقد جملتك سبعا بعد سبعينا
إن تحدثي أملا يا نفس كاذبة
…
إن الثلاث يوفين الثمانينا
وفي " مسند البزار ": عن الشعبي من الصحابة ما بين رجل وامرأة نحو من خمسين أو نحو ذلك.
وفي كتاب " أنساب العجم " لأبي عبيدة معمر بن المثني: قال الشعبي: كان لكسرى إثنا عشر ألف وصيفة وكانت أمي منهن.
وقال الطبري في " طبقات الفقهاء ": كان ذا أدب وفقه وأدب، وكان يقول: ما مات ذو قرابة لي وعليه دين إلا قضيته عنه، ولا حللت حبوتي إلى شيء مما ينظر الناس إليه، ولا ضربت مملوكا لي قط.
وعند التاريخي: لما هلك الشعبي قال الحسن: إن موته في الإسلام ثلمة.
وفي كتاب الداني: أخذ القراءة عن أبي عبد الرحمن السلمي وعلقمة.
وفي كتاب الصريفيني: مكث في بطن أمه سنتين.
وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": عن أبي حصين قال: ما رأيت أحدا أعلم من الشعبي، فقال له أبو بكر بن عياش ولا شريح فقال: تريدني أكذب ما رأيت أعلم من الشعبي.
وفي كتاب المنتجيلي: ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر وكان يقول: لولا أني زوحمت في الرحم ما قامت لأحد معي قائمة. وقيل له عند الموت ما تأمرنا فقال: ما أنا بعالم وما تركت عالما. وما اجتمع إبراهيم والشعبي. إلا سكت إبراهيم.
وعن ابن عون قال: كان الشعبي عريفا، وعن عبيد بن الملك قال: دخلت على الشعبي وهو جالس على جلد سبع فسألته عن شيء فأجابني فلما ذهبت أخرج قالت لي امرأة في البيت: ليس كما قال لك إنما هو كذا وكذا، فرجعت فأعدت عليه المسألة فقال كما قالت وإذا هي أم ولده.
وقال سفيان: خرج الشعبي إلى المدينة خرجة فجاء وقد رجع عن عامة قول الكوفيين فقال له إبراهيم: ما كان أغنانا عن خرجتك هذه.
وقيل للشعبي: أين كتبك التي حفظت بها هذا العلم؟ فقال: ما كتبت منها واوا ولا ألفا قيل فكيف حفظت قال: كان لي لسان نطوق وقلب وعاء.
وقال أبو إسحاق الحبال في " أسماء رجال الشيخين ": كان واحد زمانه في فنون العلم.