المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ففتح الله علينا، فلم نغنم ذهبًا، ولا ورقًا غنمنا المتاع، - تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن - جـ ٥

[محمد الأمين الهرري]

الفصل: ففتح الله علينا، فلم نغنم ذهبًا، ولا ورقًا غنمنا المتاع،

ففتح الله علينا، فلم نغنم ذهبًا، ولا ورقًا غنمنا المتاع، والطعام، والثياب، ثم انطلقنا إلى الوادي، يعني وادي القرى، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدٌ له وهبه رجلٌ من جذام يدعى رفاعة بن زيد من بني الضبيب، فلما نزلنا الوادي، قام عبدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل رحله، فرمي بسهم فكان فيه حتفه، فقلنا: هنيئًا له، شملته الشهادة يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلا، والذي نفس محمَّد بيده، إن الشملة لتلتهب عليه نارًا، أخذها من الغنائم يوم خيبر، لم تصبها المقاسم قال: ففزع الناس، فجاء رجل بشراك، أو شراكين، فقال: أصبتها يوم خيبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شراكٌ من نارٍ، أو شراكان من نار". متفق عليه.

وفي رواية نحوه، وفيه "ومعه عبدٌ يقال له: مدعمٌ أهداه له أحد بني الضبيب، وفيه إذ جاءه سهمٌ عائر.

والشراك: سير النعل الذي يكون على ظهر القدم، ومثله شسع النعل، والسهم العائر، هو: السهم الذي لا يدرى من رماه.

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: كان على ثِقَل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، يقال له: كركرة، فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "هو في النار" فذهبوا ينظرون إليه، فوجدوا عباءة قد غلَّها". رواه البخاري.

وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم توفِّي، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"صلوا على صاحبكم، فتغيرت وجوه الناس لذلك، فقال: إن صاحبكم غل في سبيل الله"، ففتشنا متاعه فوجدنا خرزًا من خرز اليهود، لا يساوي درهمين. أخرجه أبو داود، والنسائي.

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ غَلَّ فأحرقوا متاعه، واضربوه". أخرجه أبو داود، والترمذي.

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر أحرقوا متاع الغال، وضربوه. زاد في رواية، ومنعوه سهمه. أخرجه أبو داود.

‌162

- وقد أردف الله سبحانه وتعالى توفية ما كسبته كل نفس بالتفصيل الآتي ليبين

ص: 237